فتى يسال حطام الدار " اين اهل الدار ؟ " تجيب الرسوم ان قد ذهبوا . غزاه الفضول فقال " الى اين " فتجيب " الى حيث لا يعود المرء الى عهوده الاولى الى حيث لا يعود الى الدنيا و لتعلم انهم تعدو حدود الزمان و غاصوا في اعماق في غياهب الموت, اللاحياة بل الى اسر القبور " تمادى الفتى في سؤاله تمادى في تعابير افكاره " ماهو القبر ؟ " عادت الاطلال تتحدث باكثر رهبانية باكثر عصبية وسماحة " هو الحفرة التي يهندسها الرفش والمعول في الفلاة في ارض بطحاء لتكون مأوى للاموات لتكون مأوى لمن غاب و راحل تلك الفتاة التي اغرتهم هي الدناة ليقبع فيها الانسان بعد رحلة المطاردة فمن كان ذو شرف وحياء و وفاء وعبادة سمحاء لرب العالمين و للناس اجمعين كانت له كروض الجنان ويتسع له المكان اما من اتبع هواه و انقاد وراء الدنيا و كان له نصيبا من وساوس الشيطان و نفسه الامارة بالسوء كانت له ضيق القبور كانت له اسر الاسور بدل قصر من القصور كان ينعم به في دنياه والان ايا فتى هل استطاع ذهنك ان يكتب هذه السطور فتكون له عبرة ايام غد ؟ " فاجابه ان بلى لكن هل ذا الانسان سيعيش ماسورا والاخر مسرورا لابدية الاباد . ابتسمت حطام الدار و قالت " بالطبع لا يا فتى الانقاض فالله كما خلق الدنيا خلق الاخرة فمن عمل الخير والطوبى كانت له الجنان بساط قدميه ومن عمل شرا كانت له جهنم بالمرصاد فايا فتى , الانسان ا اذا اراد الجنان كان كالليث الضرغم فلتكن ذا الليث ينقض كلما وجد الخير امامه وان لقي الشر عافه " قال الفتى مذهولا " ايا حطام الدار ان ذا الخطاب كان لي ترياقا بل بلسما يسري في دمائي , والله لم تنطق الاطلال الا ونطقت خير الكلام تنصح قلب الغلام , فلتعلمي اني سأكون لله مطيعا وللشر منيعا راجيا من رب العباد الجنان . "ان شاء الله تكون الجنة مأوانا ولجميع المسلمين ".

مشكورة على الطرح المميز
**ان شاء الله تكون الجنة مأوانا ولجميع المسلمين ".***

و بمرورك زادت تميزا

ننتظر جديدك.

ردودكم تهمني و انتقاداتكم تشجعني ولكن ارجو الاتسام بالصراحة فالصراحة دوما ما تكون الدافع الى الامام

لينة ممكن اعرف هل هذا من ابداعك او منقول من مكان ما؟

هذا من ابداعي فانا اكتب كل ما يخطر ببالي من افكار و شكرا

ماشاء الله .واصلي ارسال اشعة نور اقلامك على صفحات المنتدى الذي يجمعنا

ان شاء الله شكرا