عظمة الخالق..!
خاطرتي بعنوان عظمة الخالق
سرحت العيون تتأمل في صنع الخلاق ، تشهد حسن الدنيا و بهائها ، فمنذ أن جعل الله هذه المعمورة جنة بواحاتها و غاباتها و أنهارها و جعل الإنسان خليفة فيها زادت روعة باعتنائها به.
فتعجز الكلمات و تجف الأقلام عند تعداد خوالج النفس تجاه الآيات الربانية ، كيف أن الله صور و أبدع.. ، كيف للكون أن يكون بهذه الروعة الأخاذة ، و كيف لكيان ابن آدم أن يكون بهذا التعقيد..
تدبرت مليا... استحوذت نظري تلك المروج الخضراء ، الأزهار اليافعة ، و البحار الهادئة و الهائجة ، و السماء الباسطة بجناحيها ، و ما أروع الأرض حين تكتسي بأجمل حللها مع تغير أعياد السنة الأربعة عليها. ثم تأملت كيف أن الليل و النهار يتبادلان الأدوار بحكمة من الله القهار ، فسبحان الخالق الذي صوّر و تفنن ! و يا له من تفنن !
عند كل صباح تتسلل الخيوط الرفيعة الذهبية لأشعة الشمس لتنير الدنيا و تفتح النفوس ببزوغ يشرح النفس و يسعدها. ما أروعها من لوحة من صنع الله المصور الغفار ، الأنهار تجري بقدرته تعالى و الأزهار تزين كل بستان و بساط العشب الأخضر المطرز بالأقحوان كأنها عباءة سلطان ، ما أجمله من منظر يحرك الأشجاء و يوقد المشاعر و يهز الكيان ، مشهد البحار ينسي الأحزان و كل غم ، و آلاء النجوم تهدي السائلين في البحار بأمر الله و يطمئن الروح و يبعث في النفس الأمان. كل فلك يسبح بحمد الله و نعمته فسبحان الله خلق فأبدع و زاد النعم على عباده فأصبحت جنة فوق الأرض ، فشواهد الخالق تنادينا لاستشعار لذة لحظات التأمل الصادقة و التدبر في عظمة الله و خلقه.
أرجو أن تنال إعجابكم .. لا تنسوا تقييم الموضوع
الشيء الوحيد الذي يجعلنا أقوى كلما..!
انكسرنا هو اليقين التام بأن الأمر كله بيد الله
و أن الحياة ستمضي مهما حدث..