من كان على سفر فليتذكّر.؟
صدقٌ أن السفر قطعة من العذاب.. وصدقٌ أن المسافر له دعاء مستجاب ’ ولكن أي نوع من السفر يحصل فيه الخير هذا ..؟
قال رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم- [ لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى/ ’ فإلى أين أنت متجه أيها المسافر ؟ وما حاجتك ؟ وهل هي مما شرعه الله ورسوله – صلاة ربي وسلامه عليه’ وما زادك ؟ وهل وجهتك بلاد الاسلام أم غيرها ؟..
اسئلة كثيرة لا مجال هنا لعدها وإحصائها حسبي أن أوضح ما سبق طرحه..
أما عن وجهتي فهي بلد غير بلدي الذي أنتمي إليه جغرافيا ولا إيديولوجيا ’ أما حاجتي فهي للتطبيب حيث الطب في بلدي لبس جل أهله حلس التجارة وعد م التدقيق وهبت عليه رياح اللامبالاة بل وقل قلة الإماكانات وإن تواجدت فهي لأناس معينين ’ أما عن شرعية سفري أحسبها واجبة بل حتمية وقد قيل ’ حافظوا على صحة الأبدان قبل الأديان . فالبدن المهلهل والذي نخرته العلل مهما حاول أداء شعائره الدينية فهي ناقصة منقوصة ’ أما عن الزاد فخير الزاد التقوى ’ دون أن أنكر ما للدرينار والدرهم من قيمة توفر لك متطلباتك ’ وتجعلك سيد موقفك فلا تسأل الناس أعطوك أو منعوك’ أما عن وجهتي فهي رقعة من بلاد الاسلام ’ وتحديدا أهلها عرب مسلمون..
من كان على سفر فليتذكّر أنه وديعة من ودائع الله في أرضه وعليه أن يستودع أحباءه وأهله وذويه وأقرباءه ’ جيرانه ومن تأتى له من الصحبة ’ فلا أحد يدري ما الذي يخبئه الدهر ’ أجل عليه أن يوصي وإن كان مستدانا أو مدينا فيسم وإن وليخبر من هم أو هن اٌقرب إلى قلبه وعقله ’ وهذا من باب الأمانة والحيطة ’ كما لا يفوتني أن أذكر طلب المسامحة ممن ظن أنه تكلم فيهم أو أخطأ في حقهم . كل ذلك تحت لواء الدعاء منه لهم ولهن ومنهم ومنهن له ...
اللهم اسألك أن تحفظ أحباءنا وأهلنا وذوينا وأقرباءنا وجيراننا وخير صحبتنا ’ اللهم إني أستودعك ديني ومالي وأحبائي وأهلي وذوي وأقربائي وجيراني وصحابتي..
اللهم سهل لي كل صعب ومتعني بصحة في العقل والبدن واحفظ علي ديني الذي هو عصمة أمري ’ وأقض حاجتي التي أنت بها أدرى وأعلم يا رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين