السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

من أفرغ السم في كأس حبيبتي السمراء..؟
إن كنت سيدتي قد كتبت روايتك / أمنيتي أن أقتل رجلا/ دعيني واقفا على الضفة الأخرى من / وادي الأموات /.. دعيني أفك عقدة لساني وأحرر قلمي من قيده ’ فقد رأيته يهتز ’ منتفضا من شدة وقع الحروف المهجنة ’ ما نطق بها لسان سمرائي ولا خط يمينها منذ خلق الله تعالى الشمس والقمر..
إني اليوم خانعا له بعد أن طال صراعي المرير لأعوام وسنين ’ ما غلبته ولكنه كان هو الذي غلبني فاستعبدني فأمرني فكتبت فقلت/هل حان موعد وأدك يا امرأة /
هلموا جميعا... صغاركم ثم كباركم ’ إناثكم قبل ذكوركم’ عجائزكم وشيوخكم . فقط أنتبهوا ’ تجنبوا ألأيامى.. الأرامل’ اليتامى ’ إنهم في مأمن ’ إنهم في ذمة الله ’ هو وليهم ومولاهم ..
من ذا الذي حاول تسميم سمرائي ونفث . يا جواري القصر ويا إماء البلاط..؟
من ذا الذي حاول أن يفرغ في كأسها السم ويفرغ كوبي من رحيق حبي ..؟
من غرز إبر الغدر في وسادتها فوخزت رأسي وأدمته فخمد أنين صمتها..؟
من ذا الذي استغفلها فأرداها بؤر الظلام ليوهمني أنني أشق طريق السلام..؟
من ذا الذي فتل من ضفائرها حبل مشنقتها ليجندلها تحت صفيح مقصلتي..؟
من ذا الذي خضّ لبنها وأراق زيتها ليسقي كبدا تسرمد ليله وغُيّب قمره..؟
من ذا الذي وضع في مرقدها تحت لحافها حية رقطاء لتلدغني وتلدغها..؟
من ذا الذي مضغ كبدها ولطّخ سمعتها ’ لينكر عليّ ودها ونقاء سريرتها..؟
هنا استسمحك يا قاضي الحب في التوقف ولكم سعة النظر فيما ذُكر وإنه لمن صدق الخبر.

لعابر السبيل قول دون تمحيص خبر... وللقابع المركون في زريبة الدببة موقع قدم وأثر
وكنت بين بين أميز ما أشم وأرى بعين السريرة لا البصر’ فاخترت بدل ذاك هذا وكان من نِعم الله علي أنه تمر
بين بلد وبلد’ بين قرية ومدينة ’ بين قمة وسفح’ بين نابض يهفو وعقل يغربل ’ بينهم كلهم أمرُ الله فإن شاء كان وإن لم يشأ لم يكن. نسأل الله العلي العظيم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه..
طرح مميز ذو معان ولغز فما عساي بقائل لك أختي / أم صهيب/ إلا أن بعد العسر يسرا وربك فعّال لما يريد

لجمال تعليقك عطر مميز يجذب كل من
يمر من بين لغاتك, شكراً لحضورك في صفحتي.
تحياتي ازفها اليك محمله ببقات من الشكر والعرفان
لمرورك المميز...