وقفت أمام تلك المرآة تراقب انعكاس صورتها بصمت. وبداخلها مشاعر ممزوجة بين الخوف والقلق
خوف من أن تفشل. ولا تؤدي جيدا وقلق من ذلك الماضي الذي عاد لها من جديد
تاملت نفسها من جديد بذلك الفستان صاحب الألوان الحيادية اسود ورمادي
من فوق إلى غاية خصرها وحرير ناصع البياض من خصرها إلى قدميها
فستان غريب وكأنه يحكي قصة
وهي قصتها من الظلام إلى النور
أما عنقها واناملها البيضاء النحيلة فقد زينت بأغلى الجواهر
بشرتها كانت كبياض الغيوم وصفائها
أما شعرها الأسود كظلام الليل قد رفع بطريقة أنيقة زادت هذه المرأة جمالا فوق جمالها
أما تلك الخصلات التي رفضت أن تربط كانت تتراقص على أنغام الهواء اللطيف
من يصدق ان مايا الفتاة الفقيرة المتشردة
أصبحت الأولى في ساحة الفن!
وكل هذا بسبب ذلك اليوم اليوم الذي غير حياة مايا للابد
-* كانت ترتدي فستان ناعم بلون احمر قامت باستعارته
من صديقتها فهي لا تملك المال لشراء فستان بمثله. أما شعرها فتركته منسدلا على ظهرها
كوشاح من حرير





يتبع^^

كانت تبحث بعينيها الزمردتين عنه وحده. لا غيره من الرجال
حتى من شدة هوسها بحبه
وتعلقها به
صارت تراه في كل مكان وكأن اشباهه الأربعين. في هذه القاعة فقط
ابتسمت لتظهر صفا من اللؤلؤ. وهي تراه واقفا في إحدى الطاولات نعم انه هو لم يتغير نفس الملامح نفس الأعين الفضية الجميلة
انه هو
اقتربت منه خطوة تلوى الاخرى. كادت أن تصل لكن شيئا ما اوقفها
جعلها تتجمد في مكانها
لمعت عيونها بالدموع. وهي ترى امرأة بملابس تظهر أكثر مما تستر
وكأنها في حانة وليس في قاعة فخمة كهذه
ضمت حبيبها بطريقة مقرفة. ليس هذا ما جعلها تتألم بل ردة فعله اللعينة
وهو يبادلها الحضن ويهمس باذنها
شهقات خرجت منها دون إرادتها
ليلتفت

ليلتفت لها أغلب من هم في تلك القاعة وبالطبع الطبقة المخملية التي مهما حلمت لن تصل إليها
تسمع كلامهم همساتهم عنها وعن ثيابها التي لا تقارن مع ثيابهم
ركزت بعينيها عليه وبكل صعوبة نطقت أحرف اسمه التي لطالما كانت نبضا لقلبها الرهيف
=وليــد
انت...
قبل أن تكمل كلامها تلك تلك المرأة ذات الملابس الماصخة بكل غنج ودلال يجعلك ترغب بالغثيان *-*
=عزيزي من هاته الحشرة؟
تقدمت خطوات لتمسح بكرامة تلك الوقحة الأرض هذا ان كان لها كرامة بالأصل
ليتكلم هو نبرة جافة= انا لا اعرفها ثم اردف حينما رأى الشك بنظرة زوجته
جوليينا =حثالة كهذه لم اقابلها البتة
ا

السلام عليكم

روتين الحياة يتكرر على عدة أشخاص ..
تبا ..
ليت الخيانة تمكث جانبا لبعض الوقت فقط !
سترون كم يكون العالم جميلا حينها ..

* مايا * يبدو أنها ضحية أخرى لهذا العالم *_*
على الأقل ، سيعلمها هذا عدم الوثوق بالخونة أمثاله ..


بوركت نهولة
في المتابة ^^

وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها من الخروج وفضحها
لتطلق الحرية لقدميها
ركضت وركضت إلى أن انتهى بها المطاف في تلك الحديقة جلست لتدخل في دوامة من البكاء
ولم تسقط دموعها بعد حتى سحبها من يدها بقوة
أخذها بسرعة إلى تلك الغرفة المنعزلة
حيت لن يراه احد
استسلمت له وتتبعت خطواته بقلب ميت لعلها تجد تفسيرا
عما حدث
وفور دخوله ظهر على وجهه الحقيقي
انفجر يصرخ في وجهها
=
لماذا اتيتي. اتريدين تدمير حياتي؟
ام ماذا انا لم أصدق. حتى وجدت فتاة أحلامي
لتظهري من العدم فجاة
قاطعتها متألمة : فتاة أحلامك؟ وماذا عني
وماذا عن وعدك قلت بأنك ستعلن خطوبتنا فور عودتك؟
قاطعها بضحكة مستهزئة. وهو ينظر إليها من الأعلى إلى الأسفل =. اهذه نكتة ام ماذا؟ انا وليد*** اتزوج. قمامة مثلك انا؟

ظل يصرخ ويصرخ وهي مع كل كلمة مع كل صرخة تتحطم أكثر فأكثر
قلبها يؤلمها لم تتخيل يوما بأنها سوف تسمع هذا الكلام من الرجل الذي احبته
وتخلت عن كل شيء لأجله انتظرته لسنوات ليعود ويكسرها
عوض أن يفرحها بوعده الذي ظنت انه سيفي به!
تكلمت ببرود عكس الجحيم الذي يغلي بداخلها= أ انتهيت؟
صدمته ردة فعلها توقع أن تبكي أمامه أن تتوسله بأن لا يتركها أن تصرخ أن تشتمه تفعل أي شيء
دون هذا الرد هذا يعني أنها لا تهتم
وقبل أن يجيبها نظر إليها وهي. تغادر بسرعة وقبل أن تخرج
تكلمت دون أن تلتفت له = تذكر أنه سيأتي يوما ما. وتكون انت حثالة بنظري
وسأكون أعلى منك وستندم علي
ثم ضربت الباب بقوة

مشوقة

في المتابعة ..

شكرا لمتابعتكما ^_^


ثم ضربت الباب بقوة
تذكرت دموعها التي رفضت التوقف تذكرت انهيارها
ذلك اليوم وعدت نفسها أن لا تحب مجددا
لن تسمح لأحد آخر بتدميرها
كما فعل ذلك الحقير
بها جرحها وسخر من تعلقها به
تذكرت كيف وقفت معها صديقتها وتوأم روحها رهف
ساعدتها لتكمل دراستها بالخارج في مكان بعيد عن وليد وأمثاله
أعادت النبض لحلمها
تذكرت كلامها المحفز في ذلك المطار أين ودعت بلادها لآخر مرة
رهف :
انسيه يا صديقتي واذهبي لتحقيق حلمك
حلقي واظهري للعالم من هي مايا
مايا التي ولدت لتكون نجمة
تذكرت كيف بسمتها بحديث صديقتها حفزها
ومدها بالطاقة لتبدأ من جديد
حياة بدون اية عواطف بدون حب
قتلت عواطف وداست على قلبها لتحقيق الحلم
كانت تميل إلى الفن
فاختارت كلية الفنون
تذكرت كم مرة يئست لكن ما إن تتذكر كلامه يوم الحفلة
يتولد بداخلها طاقة لتكمل ما بدأت
لا زالت تذكر ذلك اليوم الذي سمع فيه مدير إحدى الشركات الترفيهية بلندن
صوتها عرض عليها العمل ومن ذلك بدأت تتطور شيئا فشيئا
لتصبح شخصا افضل
---
استيقظت من سرحاني
على صوت حبيبتي رهف. وهي تقول = مايا لقد حان الوقت جاهزة؟
أخذت نفساً طويلا واجبتها بابتسامة = جاهزة
تقدمت مني خطوات ووضعت يدها على كتفي لتقول=
اذهبي واشعلي ذلك المسرح. ابهريهم بصوتك
الساحر كوني قوية (=
احتضنتها.كالعادة.دائما تسعدني بكلامها
..اعتلت خشبة المسرح وهي تنظر إلى أغلب الحاضرين
من أثرياء وصحافيين...
وعيونه تراقبها
سلطت الاضواء عليها كانت تبدو كالاميرة.تبتسم برقة وتتحرك بدقة
بدأت الموسيقي لتباشر.بالغناء
غنت بكل حب غنت وكأنها تلك الطفلة التي لم تتألم يوما
غنت متجاهلة نظرات الندم بعيونه
غنت وانسجمت
مع أنغام الموسيقي. نست كل من حولها
وان انتهت وقف لها الجميع يصفقون لهذه الموهبة
ابتسمت بكل فخر وهي تحدث نفسها
لقد فعلتها يا مايا فعلتها. كم انا فخورة بك يا ذاتي (=
حققت حلمي و هذه فقط البداية
لن استسلم ابدا(=




*- كان هذا مشهد طويل من روايتي التي لم تكتمل بعد ^^

يعني ستتوقفين عند هذا الجزء ؟
شوقتنا لقراءتها ، حينما تنتهين منها شاركينا إياها
رائعة حقا

أحسنت نهال .. بانتظار جديدك دوما

Waaaaaw Raw3a
Maya mthal 3n alftat al9wiya

Mwf9a o5ti