#1
:: عضوة شرفية ::
تاريخ التسجيل : Sep 2011
الدولة : الجزائر - الشلف
المشاركات : 3,579
تقييم المستوى : 17
بحث حول السوق
i. مفهوم السوق
السوق هو مجال التعبير عن قيم السلع والخدمات المتداولة فيه بواسطة الأسعار التي تأخذها وتشتمل السوق على حاجات الناس المختلفة الضرورية منها والكمالية وتعرف بأنها أي مجال يكون فيه البائعون والمشترون على اتصال وثيق ببعضهم البعض وتكون الأسعار المطبقة في أي جزء من أجزاءه تتأثر ببعضها البعض لأن السوق هو وحدة متصلة الأجزاء وإلا أصبح كل جزء منها يمثل سوقا منفصلة وقائمة بذاتها .
إذن فالمكان ليس هو العامل الرئيسي المحدد لنطاق أوحدود السوق بل هو عامل الاتصال بين البائعين والمشترين بغض النظر عن كون هذا الاتصال يتم بصفة مباشرة أو غير مباشرة ( عن طريق وسطاء ).
ولقد كان لتطور وسائل الاتصال أثركبيرجدا على توسيع مجالات أسواق السلع والخدمات حيث أصبحت اليوم لها أسواقا عالمية تتعدى حدود الدولة الواحدة.
إلى جانب عامل الإتصال هناك عوامل أخرى تدخل في تحديد نطاق أو مجال أسواق بعض السلع والخدمات وتجعلها أسواقا ذات صبغة محلية فقط ومن أهمها نذكر مايلي :
· العادات والتقاليد
نحن نعلم أن لكل بلد تقاليده وأعرافه الخاصة به وهذه الأخيرة تنعكس على سلوكيات الأفراد الاستهلاكية وهذا ما يجعل أن بعض السلع والخدمات تكون أسواقها محلية فقط .
· طبيعة السلعة
هناك بعض السلع تتميز ببعض الخصوصيات تجعل من سوقها سوقا محليا مثل السلع ذات الوزن الثقيل والحجم الكبير وأيضا السلع القابلة للتلف السريع .
· عوامل اصطناعية
ونقصد بها القيود والشروط الجمركية التي تفرضها الدولة على منتوجاتها المحلية أو على المنتوجات الأجنبية ومن شأنها أن تقيد مبادلة السلعة على المستوى المحلي لتلك الدولة فقط .
ii .أشكال السوق
ا تتخذ السوق عموما شكلين رئيسيين فقد توصف بأنها سوق منافسة كاملة ( سوق منافسة مثالية ) أو سوق منافسة غير كاملة ( سوق إحتكارية ).
1. سوق المنافسة المثالية ( التامة )
ونقول عن السوق أنها سوق منافسة كاملة أو مثاليةإذا تحققت فيها الشروط التالية :
· وجود عدد كبير من البائعين والمشترين :
وهذا يترتب عليه أن أي تصرف يقوم به أي منتج لن يكون له تأثير على الثمن أو على الإنتاج وأن أي مؤسسة يمكنها أن وتزيد أو تنقص بدرجة كبيرة من إنتاجها دون أن يسبب ذلك حدوث أي تغيير في الثمن السائد على اعتبار أن المؤسسة ما هي إلا وحدة واحدة من العديد من المؤسسات و بالتالي فإن إنتاجها لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من الإنتاج الكلي نفس الشيء إن وجود عدد كبير من المشترين سوف يؤدي إلى أن مشتريات كل واحد منهم لا تكون إلا نسبة ضئيلة من المشتريات الكلية بمعني أن المستهلك الفرد لا يستطيع أن يؤثر في الثمن السائد في السوق .
· تجانس المنتجات إن تجانس السلع يحد المنتجين من رفع ثمن بيع إنتاجهم وذلك لأن قيام أي منتج برفع ثمن إنتاجه سوف يؤدي ذلك إلى انصراف المشترون إلى شراء إنتاج المنتجين الآخرين وذلك نظرا لتجانس السلع المنتجة .
· العلم الكامل
يجب أن يكون جميع البائعين والمشترين على علم تام ومستمر بالأثمان وشروط البيع والشراء وكذلك نوع وكمية ما يطلبه المشترون أو ما يعرضه البائعون وغير ذلك من ظروف السوق التي يجب العلم بها
· حرية الانتقال الكاملة
بمعنى أنه لا توجد أية عراقيل أمام انتقال المشترين أو البائعين أو عوامل الإنتاج أو السلعة من مكان إلى آخر إذ أن وجود هذه العوائق من شأنها أن تؤدي إلى وجود أكثر من ثمن في السوق مع افتراض دائما انعدام نفقات النقل لأن وجودها سوف يؤدي إلى تباين الأثمان أو ظهور فارق في الأثمان وهذا الفارق يكون مساويا إلى مصاريف النقل .
2. سوق المنافسة الغير الكاملة (الإحتكارية)
إن غياب أي شرط من شروط سوق المنافسة المثالية معناه تحولها إلى سوق منافسة غير كاملة ( إحتكارية) ويزداد بعدها عن هذا الكمال كلما غاب عدد أكبر من هذه الشروط ونميز بين ثلاثة أنواع لسوق المنافسة الغير كاملة هي:
· سوق المنافسة الاحتكارية.
· سوق منافسة القلة.
· سوق الاحتكار المطلق .
· سوق المنافسة الاحتكارية
وتتميز هذه السوق بالخصائص التالية :
ـ وجود عدد كبير من البائعين والمشترين وأن كل منتج يعمل مستقلا عن المنتجين الآخرين أي أن السياسات البيعية التي يتبعها كل منتج لا تؤثر تأثيرا جوهريا على السياسات البيعية للمنتجين الآخرين بمعنى أنه إذا خفض أحد المنتجين ثمن السلعة التي ينتجها فإنه وإن كان سيجدب بعض زبائن المؤسسات الأخرى فإن إجتدابهم هذا سيكون من عدد كبير من المؤسسات الموجودة ومنه فإن تصرفه هذا ليس له أي تأثير جوهري على المنتجين الآخرين .
ـ منتجات البائعين متمايزة أي غير متجانسة إلا أنها تكون متماثلة أي أنها لا تعتبر بدائل كاملة كما أن كل مستهلك يفضل منتجات منتج معين .
ـ حرية الدخول إلى السوق بمعنى أن الدخول في العملية الإنتاجية غير مقيد ويمكن للمؤسسات الجديدة أن تنتج منتجات قريبة الإحلال من منتجات الآخرين لكنها لا تستطيع أن تنتج نفس المنتوج الذي تنتجه المؤسسات الأخرى . ومنه فإن كل منتج يتصرف مستقلا عن الآخرين ويكون له منحنى طلب خاص به وذلك لأن كل مستهلك مرتبط بمنتجات منتج معين وهنا يظهر المنتج من جهة محتكر لنوع معين من السلع إلا أنه يعد واحدا من العديد من المنتجين الذين ينتجون سلعا بينها وبين سلعته درجة كبيرة من الإحلال . فهو محتكر من ناحية ومتنافس من ناحية ثانية ومن هذا المنطلق كان تسمية هذا الشكل من الأسواق بسوق المنافسة الاحتكارية .
والشيء الملاحظ هنا أن ذوق المستهلك وتفضيله يلعب دورا كبيرا في تشكيل منحنى طلب المنتج فإذا كان تفضيله قويا فإن تغير الأثمان لن يغير كثيرا من مبيعات هذا المنتج أما إذا كان تفضيله ضعيفا هذا معناه أن المشتري يدري بأن السلع جميعا ما هي إلا سلعة واحدة وأن الاختلافات بينها ما هي إلا اختلافات ظاهرية أي أن أي انخفاض في الثمن ولو بمقدار ضئيل سوف يؤدي إلى اندفاع المشترين بعدد كبير لا يسع للمؤسسة تلبيته .
· سوق منافسة القلة
إن سوق منافسة القلة يتميز بوجود عدد قليل من المنتجين أو البائعين في السوق وأن كل منتج يأخذ بعين الاعتبار قرارات المنتج الآخر منافسه بمعنى أن المنتج عندما يقرر سياسة بيعية معينة فإنه يضع في الاعتبار ردود الأفعال التي تصدر من جانب المنتجين الآخرين وذلك لقلة عدد المنتجين وأن تقسيم السوق يكون بين عدد قليل من المنتجين معناه أن لكل منتج نصيب كبير في السوق وبالتالي فإن قيام أي منتج بأي تغيير في الكمية المنتجة أو الثمن يكون له أثره فورا على زبائن المنتجين الآخرين وهذا ما يدفع بهم إلى اتخاذ إجراءات مضادة فورا .
إذن في ظل هذه السوق فإن السياسة البيعية المتبعة من طرف المؤسسة تتوقف على ردود الأفعال التي تقوم بها المؤسسات الأخرى المنافسة لها ونميز بين نوعين من أسواق منافسة القلة وهما :
منافسة القلة المطلقة
وهي الحالة التي تقوم فيها المؤسسات الموجودة في السوق بإنتاج سلعة متجانسة وفي هذه الحالة كل منتج يعلم أنه إذا خفض ثمن منتجاته بأي قدر فإن ذلك سوف يتبعه على الفور تخفيض أثمان منتجات المؤسسات الأخرى بنفس القدر .
منافسة القلة غير التامة
وفي هذه الحالة تكون السلع المنتجة من طرف المنتجين القلائل غير متجانسة وتختلف عن بعضها البعض وهنا فإن رد فعل المؤسسات إثر تخفيضات الثمن الذي تقوم به إحدى المؤسسات لا يكون سريعا نظرا لأن المؤسسة التي تقوم بالتخفيض في الثمن لا يمكنها جذب جميع زبائن المؤسسات الأخرى من السوق .في الأخير تجدر الإشارة إلى أن أدنى حد لمنافسة القلة هو الاحتكار الثنائي .
3. سوق الإحتكار المطلق
يمكننا تعريف السوق الاحتكارية بأنه السوق الذي تنعدم فيه شروط المنافسة التامة أو الكاملة وهي السوق التي يكون فيها منتج واحد يتحكم في عرض السلعة وتنشأ حالة الاحتكار المطلق عموما لإحدى الأسباب التالية :
· طبيعة الإنتاج
هناك بعض المشروعات ذات النفع العام أو المصلحة العامة تقضي بعدم قيام أكثر من مشروع واحد ويسمى هذا الاحتكار بالاحتكار الطبيعي .
ونذكر على سبيل المثال المشروعات العامة المتعلقة بالماء ، الكهرباء ، المواصلات السلكية واللاسلكية ……. الخ . فمثل هذه المشاريع تحتكر من طرف الدولة أي الإدارة العامة نظرا لأهميتها الإستراتيجية بالنسبة للصالح العام .
· قد ينشأ الاحتكار بوجود عقد احتكار قانوني للمحتكر إذا كان يملك براءة اختراع إنتاج سلعة أو خدمة معينة .
· هناك بعض الصناعات تتطلب أموالا ضخمة في البداية ويبقى بذلك مجال الاستثمار فيها ضيق وحكرا على أصحاب رؤوس الأموال الذين يقدرون عليها .
وتتميز السوق الاحتكارية بالخصائص الأساسية التالية :
ـ أنه هناك مؤسسة واحدة تقوم بالإنتاج .
ـ إنتاج سلع ليس لها بدائل في السوق .
ـ عدم إمكانية دخول مؤسسات جديدة في العملية الإنتاجية .
السوق هو مجال التعبير عن قيم السلع والخدمات المتداولة فيه بواسطة الأسعار التي تأخذها وتشتمل السوق على حاجات الناس المختلفة الضرورية منها والكمالية وتعرف بأنها أي مجال يكون فيه البائعون والمشترون على اتصال وثيق ببعضهم البعض وتكون الأسعار المطبقة في أي جزء من أجزاءه تتأثر ببعضها البعض لأن السوق هو وحدة متصلة الأجزاء وإلا أصبح كل جزء منها يمثل سوقا منفصلة وقائمة بذاتها .
إذن فالمكان ليس هو العامل الرئيسي المحدد لنطاق أوحدود السوق بل هو عامل الاتصال بين البائعين والمشترين بغض النظر عن كون هذا الاتصال يتم بصفة مباشرة أو غير مباشرة ( عن طريق وسطاء ).
ولقد كان لتطور وسائل الاتصال أثركبيرجدا على توسيع مجالات أسواق السلع والخدمات حيث أصبحت اليوم لها أسواقا عالمية تتعدى حدود الدولة الواحدة.
إلى جانب عامل الإتصال هناك عوامل أخرى تدخل في تحديد نطاق أو مجال أسواق بعض السلع والخدمات وتجعلها أسواقا ذات صبغة محلية فقط ومن أهمها نذكر مايلي :
· العادات والتقاليد
نحن نعلم أن لكل بلد تقاليده وأعرافه الخاصة به وهذه الأخيرة تنعكس على سلوكيات الأفراد الاستهلاكية وهذا ما يجعل أن بعض السلع والخدمات تكون أسواقها محلية فقط .
· طبيعة السلعة
هناك بعض السلع تتميز ببعض الخصوصيات تجعل من سوقها سوقا محليا مثل السلع ذات الوزن الثقيل والحجم الكبير وأيضا السلع القابلة للتلف السريع .
· عوامل اصطناعية
ونقصد بها القيود والشروط الجمركية التي تفرضها الدولة على منتوجاتها المحلية أو على المنتوجات الأجنبية ومن شأنها أن تقيد مبادلة السلعة على المستوى المحلي لتلك الدولة فقط .
ii .أشكال السوق
ا تتخذ السوق عموما شكلين رئيسيين فقد توصف بأنها سوق منافسة كاملة ( سوق منافسة مثالية ) أو سوق منافسة غير كاملة ( سوق إحتكارية ).
1. سوق المنافسة المثالية ( التامة )
ونقول عن السوق أنها سوق منافسة كاملة أو مثاليةإذا تحققت فيها الشروط التالية :
· وجود عدد كبير من البائعين والمشترين :
وهذا يترتب عليه أن أي تصرف يقوم به أي منتج لن يكون له تأثير على الثمن أو على الإنتاج وأن أي مؤسسة يمكنها أن وتزيد أو تنقص بدرجة كبيرة من إنتاجها دون أن يسبب ذلك حدوث أي تغيير في الثمن السائد على اعتبار أن المؤسسة ما هي إلا وحدة واحدة من العديد من المؤسسات و بالتالي فإن إنتاجها لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من الإنتاج الكلي نفس الشيء إن وجود عدد كبير من المشترين سوف يؤدي إلى أن مشتريات كل واحد منهم لا تكون إلا نسبة ضئيلة من المشتريات الكلية بمعني أن المستهلك الفرد لا يستطيع أن يؤثر في الثمن السائد في السوق .
· تجانس المنتجات إن تجانس السلع يحد المنتجين من رفع ثمن بيع إنتاجهم وذلك لأن قيام أي منتج برفع ثمن إنتاجه سوف يؤدي ذلك إلى انصراف المشترون إلى شراء إنتاج المنتجين الآخرين وذلك نظرا لتجانس السلع المنتجة .
· العلم الكامل
يجب أن يكون جميع البائعين والمشترين على علم تام ومستمر بالأثمان وشروط البيع والشراء وكذلك نوع وكمية ما يطلبه المشترون أو ما يعرضه البائعون وغير ذلك من ظروف السوق التي يجب العلم بها
· حرية الانتقال الكاملة
بمعنى أنه لا توجد أية عراقيل أمام انتقال المشترين أو البائعين أو عوامل الإنتاج أو السلعة من مكان إلى آخر إذ أن وجود هذه العوائق من شأنها أن تؤدي إلى وجود أكثر من ثمن في السوق مع افتراض دائما انعدام نفقات النقل لأن وجودها سوف يؤدي إلى تباين الأثمان أو ظهور فارق في الأثمان وهذا الفارق يكون مساويا إلى مصاريف النقل .
2. سوق المنافسة الغير الكاملة (الإحتكارية)
إن غياب أي شرط من شروط سوق المنافسة المثالية معناه تحولها إلى سوق منافسة غير كاملة ( إحتكارية) ويزداد بعدها عن هذا الكمال كلما غاب عدد أكبر من هذه الشروط ونميز بين ثلاثة أنواع لسوق المنافسة الغير كاملة هي:
· سوق المنافسة الاحتكارية.
· سوق منافسة القلة.
· سوق الاحتكار المطلق .
· سوق المنافسة الاحتكارية
وتتميز هذه السوق بالخصائص التالية :
ـ وجود عدد كبير من البائعين والمشترين وأن كل منتج يعمل مستقلا عن المنتجين الآخرين أي أن السياسات البيعية التي يتبعها كل منتج لا تؤثر تأثيرا جوهريا على السياسات البيعية للمنتجين الآخرين بمعنى أنه إذا خفض أحد المنتجين ثمن السلعة التي ينتجها فإنه وإن كان سيجدب بعض زبائن المؤسسات الأخرى فإن إجتدابهم هذا سيكون من عدد كبير من المؤسسات الموجودة ومنه فإن تصرفه هذا ليس له أي تأثير جوهري على المنتجين الآخرين .
ـ منتجات البائعين متمايزة أي غير متجانسة إلا أنها تكون متماثلة أي أنها لا تعتبر بدائل كاملة كما أن كل مستهلك يفضل منتجات منتج معين .
ـ حرية الدخول إلى السوق بمعنى أن الدخول في العملية الإنتاجية غير مقيد ويمكن للمؤسسات الجديدة أن تنتج منتجات قريبة الإحلال من منتجات الآخرين لكنها لا تستطيع أن تنتج نفس المنتوج الذي تنتجه المؤسسات الأخرى . ومنه فإن كل منتج يتصرف مستقلا عن الآخرين ويكون له منحنى طلب خاص به وذلك لأن كل مستهلك مرتبط بمنتجات منتج معين وهنا يظهر المنتج من جهة محتكر لنوع معين من السلع إلا أنه يعد واحدا من العديد من المنتجين الذين ينتجون سلعا بينها وبين سلعته درجة كبيرة من الإحلال . فهو محتكر من ناحية ومتنافس من ناحية ثانية ومن هذا المنطلق كان تسمية هذا الشكل من الأسواق بسوق المنافسة الاحتكارية .
والشيء الملاحظ هنا أن ذوق المستهلك وتفضيله يلعب دورا كبيرا في تشكيل منحنى طلب المنتج فإذا كان تفضيله قويا فإن تغير الأثمان لن يغير كثيرا من مبيعات هذا المنتج أما إذا كان تفضيله ضعيفا هذا معناه أن المشتري يدري بأن السلع جميعا ما هي إلا سلعة واحدة وأن الاختلافات بينها ما هي إلا اختلافات ظاهرية أي أن أي انخفاض في الثمن ولو بمقدار ضئيل سوف يؤدي إلى اندفاع المشترين بعدد كبير لا يسع للمؤسسة تلبيته .
· سوق منافسة القلة
إن سوق منافسة القلة يتميز بوجود عدد قليل من المنتجين أو البائعين في السوق وأن كل منتج يأخذ بعين الاعتبار قرارات المنتج الآخر منافسه بمعنى أن المنتج عندما يقرر سياسة بيعية معينة فإنه يضع في الاعتبار ردود الأفعال التي تصدر من جانب المنتجين الآخرين وذلك لقلة عدد المنتجين وأن تقسيم السوق يكون بين عدد قليل من المنتجين معناه أن لكل منتج نصيب كبير في السوق وبالتالي فإن قيام أي منتج بأي تغيير في الكمية المنتجة أو الثمن يكون له أثره فورا على زبائن المنتجين الآخرين وهذا ما يدفع بهم إلى اتخاذ إجراءات مضادة فورا .
إذن في ظل هذه السوق فإن السياسة البيعية المتبعة من طرف المؤسسة تتوقف على ردود الأفعال التي تقوم بها المؤسسات الأخرى المنافسة لها ونميز بين نوعين من أسواق منافسة القلة وهما :
منافسة القلة المطلقة
وهي الحالة التي تقوم فيها المؤسسات الموجودة في السوق بإنتاج سلعة متجانسة وفي هذه الحالة كل منتج يعلم أنه إذا خفض ثمن منتجاته بأي قدر فإن ذلك سوف يتبعه على الفور تخفيض أثمان منتجات المؤسسات الأخرى بنفس القدر .
منافسة القلة غير التامة
وفي هذه الحالة تكون السلع المنتجة من طرف المنتجين القلائل غير متجانسة وتختلف عن بعضها البعض وهنا فإن رد فعل المؤسسات إثر تخفيضات الثمن الذي تقوم به إحدى المؤسسات لا يكون سريعا نظرا لأن المؤسسة التي تقوم بالتخفيض في الثمن لا يمكنها جذب جميع زبائن المؤسسات الأخرى من السوق .في الأخير تجدر الإشارة إلى أن أدنى حد لمنافسة القلة هو الاحتكار الثنائي .
3. سوق الإحتكار المطلق
يمكننا تعريف السوق الاحتكارية بأنه السوق الذي تنعدم فيه شروط المنافسة التامة أو الكاملة وهي السوق التي يكون فيها منتج واحد يتحكم في عرض السلعة وتنشأ حالة الاحتكار المطلق عموما لإحدى الأسباب التالية :
· طبيعة الإنتاج
هناك بعض المشروعات ذات النفع العام أو المصلحة العامة تقضي بعدم قيام أكثر من مشروع واحد ويسمى هذا الاحتكار بالاحتكار الطبيعي .
ونذكر على سبيل المثال المشروعات العامة المتعلقة بالماء ، الكهرباء ، المواصلات السلكية واللاسلكية ……. الخ . فمثل هذه المشاريع تحتكر من طرف الدولة أي الإدارة العامة نظرا لأهميتها الإستراتيجية بالنسبة للصالح العام .
· قد ينشأ الاحتكار بوجود عقد احتكار قانوني للمحتكر إذا كان يملك براءة اختراع إنتاج سلعة أو خدمة معينة .
· هناك بعض الصناعات تتطلب أموالا ضخمة في البداية ويبقى بذلك مجال الاستثمار فيها ضيق وحكرا على أصحاب رؤوس الأموال الذين يقدرون عليها .
وتتميز السوق الاحتكارية بالخصائص الأساسية التالية :
ـ أنه هناك مؤسسة واحدة تقوم بالإنتاج .
ـ إنتاج سلع ليس لها بدائل في السوق .
ـ عدم إمكانية دخول مؤسسات جديدة في العملية الإنتاجية .
#2
:: عضوة شرفية ::
تاريخ التسجيل : Nov 2011
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 1,880
تقييم المستوى : 14
بارك الله فيك مريومة لكن احتاج إلى مراجع ان أمكن ترسليلي
#3
:: عضوة شرفية ::
تاريخ التسجيل : Nov 2011
العمر : (غير محدد)
الجنس : انثى
المشاركات : 3,305
تقييم المستوى : 16
ألف شكر فـــــــــــــــراح
بداخلي يقين
يخبرني بأنه يوما ما سيرزقني ربي فرحة من حيث لا أدري فرحة تغير مجرى حياتي للأبد تماما كما أبتليت با الوجع من حيث لا أحتسب اللهمــــ أسعد قلبي أنا وكل من قال آميـــــــن
يخبرني بأنه يوما ما سيرزقني ربي فرحة من حيث لا أدري فرحة تغير مجرى حياتي للأبد تماما كما أبتليت با الوجع من حيث لا أحتسب اللهمــــ أسعد قلبي أنا وكل من قال آميـــــــن
#4
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Apr 2013
العمر : 20 - 25
الجنس : ذكر
المشاركات : 2
تقييم المستوى : 0
شكررررررررررراااااااااااا
#5
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Oct 2014
العمر : 20 - 25
الجنس : ذكر
المشاركات : 182
تقييم المستوى : 10
بارك الله فيك
#6
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : May 2014
العمر : 30 - 35
الجنس : ذكر
المشاركات : 3
تقييم المستوى : 0
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــرا
#7
:: عضو مجلس الإدارة ::
تاريخ التسجيل : Aug 2015
الدولة : الجزائر - سكيكدة
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 6,040
تقييم المستوى : 10
مشكووورة التسويق علم رائع سبق أن درست مادة التسويق وعرضت فيها بحوث السوق
وجـــــــــــــــــودي لأجلـــــــــــــــــــك
أمنية سعد ضائعة من بريد المارد
أمنية سعد ضائعة من بريد المارد
#8
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Mar 2017
الدولة : الجزائر - ادرار
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1
تقييم المستوى : 0
رد: بحث حول السوق
qشكرا على هذا الموضوع الهام وجزاكم الله خيرا.
#9
:: عضو مبدع ::
تاريخ التسجيل : Oct 2019
الدولة : الجزائر - المسيلة
العمر : 30 - 35
الجنس : انثى
المشاركات : 894
تقييم المستوى : 5
رد: بحث حول السوق
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
أستغفر الله
كلية الحقوق و العلوم السياسية
كلية الحقوق و العلوم السياسية
#10
:: عضو محظور ::
تاريخ التسجيل : Mar 2020
الدولة : الجزائر - المسيلة
العمر : 35 - 40
الجنس : ذكر
المشاركات : 865
تقييم المستوى : 0
رد: بحث حول السوق
لكم فائق التقدير والاحترام
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| يا بنت آدم كفاكِ لهوًا في السوق! | rosa@rose | قـسم المراة المسلمـة | 15 | 2023-08-14 09:08 |
| بحث حول السياسة النقدية في الجزائر | Tassilialgerie | كلية العلوم التجارية و العلوم الاقتصادية و التسيير | 52 | 2021-01-26 19:26 |
| تجزئة السوق بحث | farahe 18 | كلية العلوم التجارية و العلوم الاقتصادية و التسيير | 4 | 2019-11-10 14:52 |
| إليكـِ الشوق يحملني ( يُوسَفْ بَنْ عُومَرْ) | سيف | منتدى الشعر و الخواطـر | 9 | 2012-10-04 02:38 |
| يا بنت آدم كفاكِ لهوًا في السوق! | سندس | طاسيلي الإسلامي | 2 | 2012-07-05 15:11 |
الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 22:31
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
