أمـــــــــــــــــاه ظلك يغنيني ... وضلالها يرديني
ارحميني... سامحيني... تحت جناحيك ضميني ’ أمــــــــــاه رحلت فمن سواك من خلق الله يأويني... اللهم لا ظل إلا ظلك ...اللهم لا رحمة إلا رحمتك ...اللهم لا عفو إلا عفوك....
وإن صفتان اجتمعتا في قلب إنسان .آآآآآآهٍ. رحم الله أيام زمان.. كم كان الود للعبق ناثرا ’ كم طيب منك صدق اللسان’ يا أمًّا افتقدتها بين النسوان...؟
أتذكرين حين عودتي وأنت بين قصعة وعجين ’ ماذا كنت أقول لك : دعيني أمي
أخلط عجيني بدمع العين فهو أحب إليّ من شذى عطر الياسمين ’ .
وكنت لي تبتسمين وبمقلتيك إياي ترمقين ’ ولما تمتد يداي لتمسك بمعصمك شفقة وحنانا عليك سرعان ما تغضبين ’ كنت أرى ذلك مرسوما على محياك وفوق الجبين...
أليس هذا بصحيح يا ذات النطاقين؟ ثم إذا ما أنا تقاعست أنت تنتفضين ثم إياي بكلمتين إثنتين ترمين وتقولين أن الثقة والحب إن هما ذهبا لا يعودان ’ عد واحسب ولو مكثت أعواما وسنين..
من أنبأك بهذا يا ذات الصمت الرهيب ’ ردي عليّ أمــي وقد جعل الله لك لســـانـــا وشفتين..؟
*- من القادم ؟ إن أنت الفارس فاحجم ’ وإن كنت سواه أدخل فليس بالخيمة غريب
*- بل أنا الفارس أماه وقد أحجمتني كلماتك والغريب أولى مني بافتراش بساط راحتك’ أنا عائد رفقة فرسي وسهمي ورمحي وهذا السكين
*- ولما السكين ؟
*- أحضرته خصيصا للوتين ما دام حبل الود والعهد لديك منكرين
*- أوَ لا تعلم سبب ذلك وهذه سنين؟
*- بلى . وقد درست ومحصت ’ شققت الأرض والحب فيها بذرت ’ وبدموع القلب والكبد سقيت ’ رعيتها في السويداء خوفا وخشية عليها من العواصف الهوجاء ..
*- وإلى ما أنتهيت..؟
*- أمام وعند باب رحمة ربي وقفت’ متوسلا ’ داعيا ’ ألآ يا أمي ارحميني فقد تعبت؟
*- قلت كلمتي والكلمة لفظة ذات حدين ورسالة ذلت ضدين
*- أهي إذن الدليل الفاصل أم أنها السيف القاصل؟
*- إنها صيب الغيث أو سيئ العيث
*- أماه كلماتك أحلى من الرضاب مرة وأنكى من العضاب مرات
*- كلماتي إن شئت هي بُدل واحترام وإلاّ فهي تبل ذو اجترام
*- نعم أدرك ذلك وأرجو أن تكون باعث سرور لا نذير ثبور
*- القول لا تملكه إذا نما * كالسهم لا يرجعه رام رمى
*- عليّ إذن ببتر اللسان عما سبق .... عليّ أن أقتات على قول من قال:
يا زارع الريحان حول خيامنا* لا تزرع الريحان فلست تقيم
فلا كل من ذاق الهوى عرف الهوى* ولا كل من قرأ الكتاب فهيم.
*- لا أدري ’ الله أعلم بما سيجري
*- أجل وأنا الأخر أقول: اسألك رب خير ما قضيت يا منزل سورة القدر.
الله المستعان.
سعيد بعودتك أختي / رذاذ حبر/ ساحة حرفي هذا اولا ..
وكم كانت كلماتك التي جرها يراعك باهرة مبهرة ’ لامعة لماعة ’ نقية طاهرة ’ من العمق وبصدق أشكرك وأقدّر لك هذا المرور الكريم