1) مراحل تطور الدولة :
- تحققت الوحدة الاقليمية والسياسية للجزائر خلال القرن 16 م
- ساعدها ذلك على لعب دور هام في العلاقات الدولية في اقليم البحر المتوسط
- وقد مرت الدولة طيلة هذه الفترة باربعة عهود تمثلت في :
أ) عهد البايلربايات (1519- 1587) :
- بدأ هذا العهد باعتراف السلطان العثماني سليم الأول لخير الدين بربروس حاكما على الجزائر
- ثم تكليفه بمسؤولية توحيد الجزائر وليبيا
- أطلق عليه لقب بايلر باي ومدته غير محددة وهو من رياس البحر
- أما على المستوى الخارجي فقد شنت اسبانيا حملة ضخمة على مدينة الجزائر في أوت 1519 وحملة شارلكان الشهيرة سنة 1541 التي باءت بالفشل
- كما شهد بداية تسرب النفوذ الفرنسي للجزائر بانشاء مركز لاستغلال المرجان في القالة ومساعدة فرنسا في حربها ضد اسبانيا
ب) عهد الباشوات ( 1587-1659 ) :
- حدد السلطان مدة حكم الباشا بثلاث سنوات وهو من رياس البحر
- امتازهذا العهد بالضعف لاهتمام البشوات بالمصالح الشخصية
- كما ساءت فيها العلاقة مع فرنسا لتأليدها للعدوان الاسباني
- تسلط الجيش الانكشاري في أواخرها حيث أصبح يعين الباشا
ج)عهد الأغوات (1659- 1671) :
- الأغوات هم ضباط القوات البرية " الانكشارية " ومدة حكمهم سنتان ويعينون من طرف الديوان ويزكيهم السلطان العثماني
- شهدت هذه الفترة حملة فرنسية على القل سنة 1663 ثم على جيجل 1664 وتصدى لها السكان
د)عهد الدايات ( 1671- 1830) :
- الداي يعين من رياس البحر مدى الحياة
- تعتبر أهم مرحلة لأنها تميزن باستقلال فعلي في التسيير منذ 1711
- تمكنت الجزائر من تحرير المرسى الكبير بوهران نهائيا من الاسبان سنة 1792 بعد 3قرون كما دخل الأسطول الجزائري عصره الذهبي
- لكن في أواخرها تم الحصار الفرنسي ثم الاحتلال
2) المعاهدات والتعاون الدبلماسي وسك النقود :
-لقد كانت للجزائر تبعية اسمية فقط للدولة العثمانية واستقلال ذاتي في تسيير الأمور الداخلية الخارجية بداية من 1711 والدليل على ذلك :
- استقلال الخزينة الجزائرية منذ عهد خيرالدين وضرب النقود باسم الجزائر – اتخاذ الأختام الخاصة بالجزائر
– عقد معاهدات حتى مع الدول المعادية للدولة العثمانية كروسيا
- استقبال البعثات الدبلوماسية
– التعاون مع العثمانيين في بعض حروبها كنفرين مثلا
الاستنتاج: عرفت الجزائر مراحل عديدة من الحكم العثماني اكتسبت خلالها مكانة في حوض البحر المتوسط
مظاهر كيان الدولة الجزائرية 2
1) التنظيم السياسي :
-يعتبر أهم مظاهر سيادة الدولة واستقلالها ، وقد تجسد في المؤسسات والهيئات الآتية ( في عهد آخر مرحلة) :
أ) الداي : هو أعلى سلطة في الدولة يتم انتخابه من طرف الديوان
ب) المجلس الخاص : بمثابة حكومة ويتكون من :
* وكيل الحرج :يختص بالشؤون البحرية ويشرف على الأسطول البحري ( وزير البحرية )
* خوجة الخيل : يتصرف في أملاك الدولة ويتوسط بين القبائل والدولة ( بمثابة وزير الداخلية )
* الخزناجي : يتكفل بأموال الخزينة العامة ، وهو بمثابة وزير المالية
*الآغا : قائد الجيش البري ( الانكشاري )
* البيتمالجي : يسهر على تسجيل العقود والمواريث
ج) مجلس الديوان : وهو بمثابة برلمان ويتكون من :
* الدفتر دار : يتولى رئاسة ديوان الانشاء وكتابة الدولة
*الكاهية : يتولى حفظ أمن مدينة الجزائر ( بمثابة القائد الأعلى للشرطة المدنية )
* القاضيان الحنفي والمالكي
* كبار الضباط والموظفين
- ومن أعضاء هذا الديوان ينتخب أغلب الضباط وكبار المسؤولين ورؤساء البيالك( البايات )
2) التقسيم الاداري :
- من أجل تسهيل إدارة البلاد وضبط أمورها على الوجه الأكمل قسمت الجزائر إلى أربع مقاطعات ( بيالك ) يحكمها بايات وهي :
أ) دار السلطان : هي اقليم الجزائر العاصمة وسمي بذلك لأنه يخضع لسلطة الداي مباشرة وتمتد من واد سباو شرقا إلى تنس غربا والتيطري جنوبا ، وقد اتخذ الدايات من من قصر الجنينة مقرا للحكومة ثم انتقلوا الى حي باب الجديد في أعالي القصبة
ب) بايلك التيطري : يقع جنوب دار السلطان يديره نائب عن الداي يلقب بالباي ، يساعده عدد من الموظفين ، وجيش بري ومركز القيادة مدينة المدية
ج) بايلك الغرب : يديره باي و يمتد من غرب التيطري إلى حدود المغرب الأقصى مركزه مدينة مازونة ثم معسكر ثم وهران
د) بايلك الشرق : مركزه قسنطينة ويمتد إلى حدود تونس يديره باي ويساعده مجموعة من الموظفين والجيش
- وقد قسمت البيالك بدورها إلى مقاطعات إدارية صغيرة يقودها شيوخ قبائل يمثلون الواسطة بين الباي والسكان ، كما يمثل البايات واسطة بينهم وبين الداي
الاستنتاج: عرفت الجزائر مراحل عديدة من الحكم العثماني كما قسمت تقسيما اداريا محكما ساهم في استقرارها داخليا