يوم آخر من الوحدة القاتلة ,أن تكون وسط الظلام مذ البداية أسهل عليك من أن تعتاد شروق الشمس ثم يؤول الحال لانطفائها ,القطب الأول من القصة اعتادها أصبحت مرتبطة بالشروق بالنسبة له ,أصبحت أمرا لابد منه في نهاره ,ن لابد ن التماشي مع أمرو كهذه في الحياة ,لايجب على الشجرة السقوط بأكملها إن سقطت أحدى أوراقها فقط ,لايجب عليك أن تكون أحمقا لتلك الدرجة,أخذ صديقنا التماشي مع فكرة أن لاقطبان في الحكاية وأنه القطب الوحيد المتواجد ,ويجب عليه التأقلم مع هذا الأمر ,لابد من أن يعاني من صعوبات في البداية كمدمن السجائر في أ,ل أيام العدول عنها ,وسيجد راحته في تركها بعد القليل من الأشهر .
شيء صعب الذي حدث في أحد المناسبات الإسلامية التي يجب عليها أن تكون مفرحة بالنسبة لنا ,فس ذلك اليوم وبعد العودة من صلاة العيد صباحا ,شرع القطب الوحيد وأهله بالتجهيز لمباشرة تقديم الأضحية كقربان لله وذلك يختلف عن ديانات أخرى ,الأ/ر عندنا أ:ثر من رائع .قام الأ[ناء بتثبيت الأَضحية وتقدم كبير العائلة بسكين ليلقي بها تنساب من الوريد ألى الوريد الآخر برقبة الأضحية ,ليكون الأ/ر سريعا دون عذاب لها .وبعد ذلك كله شرع الرجال بسلخ الأضحية وتسليم أعضائه للنساء لغسلها وتنقيتها ,ثم يكون فطور عائلي تعمه أجواء الفرح ولكن قبل أن نصل لأجواء الفرح وقبل أن يقدم الفطور بلحظات ,بعدما استحم القطب فتخ هاتفه ليرد على تهاني العيد لأصدقائه ,ليجد رسالة أعادته لنقة الصفر ,القطبان مازالا متواجدان ,رسالة تهنئة بالعيد من القطب الآخر .رد عليها لتتوقف المحادثة على ذلك الشكل ,فقط تهاني ثم اندثر كل قطب في جهة ,الآن الوضع أصبح أصعب مما كان عليه ,مثل تناولك لدواء حاطىء لمرضك مايزيدك إلا ألما في موضع المرض ,ربما أسوء فطور في العيد عاشه القطب الوحيد ,بعد الفطور مباشرة ذهبت العائلة لتهنئة العائلات الأخرى لكن قطبنا في ذلك الوقت نام بعمق ولم يكن من الأحياء ,يستطيع الطبيب أن يقتل مريضه كما تستطيع تهنئة أن توقف فرحك ,الوضع متناقض كليا لكن الحياة تضع لنا أمورا هكذا في طريقنا .
لم يتخطى الأمر كليا لكنه قصد مقاعد الدراسة ليكمل الواجب الذي وعد به نفسه ,النجاح في هذه الجامعة ,لم يكن يسمح لأي شخص بالوقوف بينه وبين هذا الحلم أ, الهدف ,وذلك كان سببا رئيسيا في تجاوزه تلك الأفكار السلبية التي كانت تراوده حول أنه مازال هناك قطب آخر في حياته .
مر الوقت بسرعة لم يحس ببطئها سوى من كان يعد لهذه الدقيقة من أول سنة ,موعد إعلان نتائج التخرج وبالظبط الدور على قطبنا هنا ,حصل على نتيجة مشرفة تسمح له الإفتخار بنفسه ولعائلته حق الإفتخار بما صنعه ,كانت خفلة عظيمة في ذلك المساء والليلة أعظم ,اعلم أن القراء لاينتظرون احتفاله بل ينتظرون شيئا أعظم وسيحصل هاته الليلة .اتصال هاتفي برقم مجهول لا يعرفه لكننا عرفنا من المتصل ,القطب1=اهلا .من معي ؟؟
القطب2=أهكذا ترد على من تريد تهنئتك بنجاحك ؟؟ألا تجيد التعامل مع الناس ,أ/ أنك كنت تجيد التعامل معي فحسب ؟؟ههههههههههههه
القطب1=إذا هاته أنت ,لقد هنئتني شكرا لك ومالذي تريدين بعدها ؟؟
القطب2=لما أنت صارم لهذه الدرجة ,جسنا أنا أٍيد أن أبرر لك سبب غيابي وكل الذي حدث أٍجوك استمع لي ,يجب علينا أن نلتقي وسأخبرك بكل شيء
القطب1=نلتقي ,حسنا وإن لم تكن لك أسباب تقنعني فالألإضل لك أن لا تأتي ,وسيكون آخر لقاء بيننا سواء أقنعتني أم لا
القطب2=آخر لقاء ,لا تقل هذا أرجوك
القطب 1=بعد هذا القاء يتضح كل شيء
بعد هذا الكلام أقفل القطب 1 الخط مباشرة ,أرسل لها رسالة حول مكان اللقاء والساعة ,وكأنه يبعث برسالة مشفرة لها أنه لايريد الحديث معها أكثر ,وأن لا تأتي لمقابلته .
لكن تعلمون انه سيحدث عكس ذلك ,بينما هو في المقهى الذي حدد موعده هناك ,حتى يجد نفسه ملقى على الأرض وشاب آخر ينهال عليه بالضرب واستمر الوضع كذلك لمدة ليست بالقصيرة مومازال القطب يحاول تحليل مالذي يحدث أ, من الشخص الذي يضربه ولما ذلك ؟ .حتى أتى الدليل القطب الآخر يقف أمامهم وعلامات الفرح تبدو واضحة عليها ,وبعد فك النزاع وفك الضارب والمضروب من بعضهما البعض ,بدأ الشاب الضارب الصراخ ,هاته الفتاة فتاتي وسنتزوج قريبا ,إياك أيها الأحمق أن أسمع أنك حادثتها مجددا ,لينهض القطب 1 بعد سماع ذلك الكلام وبينما وجهه مملوء بالدماء يضحك ضحكة هيستيرية تدل على شعوره بالجنون في تلك الحظة ليقول =أخيرا سأتخلص من مشكلة القطب الثاني ,ليعتدل وضعه ويرمق الإثنان بنبرة غريبة مخيفة ويواصل الكلام =لكني أعتقد أن الزواج ليس النهاية ................................................
.................................................. ...................