لقليل فقط من الجزائريين من يعرف عائلة كونيناف بالرغم من أن هذه العائلة تعد من بين العائلات الثرية في الجزائر ،فهي تنشط في مجال المال و الأعمال منذ سنوات السبعينات و بالتالي تمكنت من جمع ثروة معتبرة.
و يقود عائلة كونيناف حاليا ثلاثة إخوة وهم كريم و رضا و نوح ،يعتبر كريم كونيناف الأخ الأكبر في العائلة و قد درس كريم بسويسرا أين تحصل على شهادة في التجارة و هو الذي يظهر في الصورة إذ يعد واجهة العائلة ،و نجد كذلك رضا الذي يعد بمثابة العقل المدبر للعائلة .
و نشير أن أهم شركة تملكها عائلة كونيناف هي شركة KOUGC ،و هي شركة مختصة في مجال الهيدروليك أي مجال تشييد القنوات المائية و الآبار و السدود و حتى الجسور ،و قد أنجزت العديد من المنشآت بالجنوب الجزائري البعض منها لفائدة شركات أجنبية كالشركة الأمريكية Mobil.
و يمكن القول أنه تضاعف نفوذ عائلة كونيناف في عهد الرئيس بوتفليقة نظرا لعلاقة الصداقة القائمة بينهما و التي تعود إلى فترة الثمانينات ،حيث كان عبد العزيز بوتفليقة يعيش في المهجر و كان منبوذ من قبل النظام السياسي الجزائري ،فعائلة كونيناف وقفت إلى جانبه في تلك المرحلة و ساعدته ماديا ،و لا تقتصر علاقة الصداقة ما بين رئيس الجمهورية و عائلة كونيناف فهذه الأخيرة تجمعها أيضا علاقة صداقة قوية مع أخ الرئيس سعيد بوتفليقة .
و قد أتاح هذا النفوذ لعائلة كونيناف القيام بأدوار مهمة جدا ،فمثلا رضا كونيناف العقل المدبر للعائلة هو الذي قاد الحملة الشرسة في سنة 2015 و 2016 ضد إسعد ربراب رجل الأعمال القوي و صديق الجنرال توفيق و عدو الرئيس بوتفليقة ،كما قام رضا كونيناف بدور الوساطة لحل الخلاف الذي نشب بين عبد المالك سلال و علي حداد .
زيادة على ذلك رضا كونيناف هو الذي يتولى الدفاع عن مصالح شركة العائلة في علاقاتها مع الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات ،و في الأخير يمكن القول أن عائلة كونيناف تمكنت من كسب الثروة و النفوذ بعيدا عن الأنظار .