هذه عبارة عن رسالة لفتاة دخلت للمصحة الامراض العقلية طلبت من طبيبتها ان ترسلها لصديقها الشخص الوحيد الذي وثقت به هذه الرسالة
لقد كنت انا الشخص البليد الممل المكرر العادي كما يقال مجرد رقم بالنسبة لبلدي و مجرد خبزة اضافية لاسرتي
و مصاريف اضافية لهم و حتى لو انفجرت روحي لن يسرد احد احداث وفاتي قد ينشر صحافي ما نظرة حزينة لقط
لسمكة ما ليتألم قلب الجميع لفقدان القط لشغفه بالطعام و لتنهال عليه الاعجابات و المتابعات على السوشيال مديا لكن من
سيتألم لي انا
لا بأس من انا اصلا
لم اكن من النجباء طوال حياتي ليحفظ الاساتذة و المدير اسمي او اسم عائلتي حتى
مجرد رقم اضافي للتعددا السكاني للوطني
لكنك الشخص الوحيد من اخبرني اني عكس ذلك تماما اخبرتني اني شخص مهم شخص يستحق ان يعيش شخص يوجد من يفكر فيه حقا شخص يوجد من يعتبره صديق في هذا العالم هل تعلم اني كنت جسد بلا روح طوال تلك المدة ابعثت فيني املا لا يضمحل
لقد كنت
اغرق دائما في اليابسة لكن وجودك كان ينقذني دائما كنت بطلي و منقذي
كنت
اخشى ان اموت وانا متتلئة ممتلىء بالمشاعر التي لم اخبرك بحقيقتها لو اعلم موعد وفاتي لركضت اليك و اخبرتك بكل شىء
لقد كنت شخصي المفضل
لكني لم اخبرك بماذا حدث بعد ان اختفيت من حياتي لا اعلم اين انت لكني اعلم ان طبيبتي سلمى ستجدك لقد وعدتني انها ستشق البحر بحثا عنك لاباس ساخبرك بماذا حدث
لكن
هل سوف تركتني عندما اخبرك اني هربت من يد امي التي كانت ستأخذني للمصحة عندما كنت في التاسعة عشرة
عشرة عندما علمت اني اكلم شجرة التين التي في الحديقة و عندما اخبرتها عن مارك صديقي الخيالي
الذي احبه ويحبني الذي دائما ما يسأل عن حالي و عن مزاجي
و عندما خبره اني مصابة بصداع كان يأتي بعد كل خمس دقائق ليخبرني هل زال عني الصداع
و عندما اصاب بالحمى كان لا يعود لعالمه بل يبقى معي يتفقد الحمى
عندما اخبرت امي بهذا امسكت بيدي للمصحة في مدينتي
لكني بكيت و اعادتني للمنزل
لقد كانت الوحدة سبب ذلك لقد اعدتني للحياة و حطمتني دفعة واحدة
هل تعلم كم من سنوات مرت
اود اخبارك شىء اخر عاطفي ربما
انا مرتكبة حقا بشان ذلك لان المختلة لا تصلح للحب ابدا انها مثل الفتاة بعد الاربعين و فتى فقير لكن هل سوف تركتني عندما اخبرك بهذا
لو كنت معي لو اخبرتك بهذا هل كنت ستتركني
لكن انا فقط اردت فتح قلبي لامي فضربتني لا اعلم ما السبب هل بسبب علاماتي المتدنية ام بسبب ملامحي المقرفة التي كرهتها او لانها لم تحب وجودي في بطنها منذ البداية هي لم تحبني فقررت ان اصبح صديقة لمرأة الحمام
لكنها رأتني ذات يوم لكن هذه المرة امسكت بمعصمي بعنف للمصحة في مدينتي و بكت كثيرا و قالت لي اختك هند ستبقى عانس اذا علم سكان المدينة اني املك مختلة في المنزل هذا كان اكثر ما ألم بي قلبي للغاية هل تعلم ان تتلقى جرح من عائلتك من والدتك لقد تركتني هل ستتركني انت كذلك عندما اخبرك بحقيقتي ارجوك لا تفعل ذلك لاني املك قلب واحد فقط و هو مملوء بالندبات ندبة امي و ندبة اختي و صديقتي مروة التي علمت بذلك عندما تركتها في الثانوية في دقائق الاستراحة و اخبرتها اني سابقى مع كوين كوين صديقتي المقربة الخيالية عندها دخلت للصف واخبرت الجميع اني مجنونة و كانت ندبة اخرى لكن انت التي وعدتني انك لن تتركني و ستساعدني عندما اكون بحاجة اليك
هل تعلم ان امي لم تحبني فقط لانها لم تحب ابي فقد لانها تزوجت به قصرا
انا كنت ضحية اختيار جدي لابي
لانه كان ابن صديقه
و كنت ضحية حب امي لشخص لم يستحق ذلك الحب كانت هند ابنته و لكنها ترك امي و هرب
لكني كنت مجرد ضحية ضحية حب ضحية كره ضحية قصر
لكن ماذا كنت
لقد وعدتني انك معي للابد
لماذا ذهبت لماذا جعلتني افقد صوابي عقلي عواطفي عائلتي
و اليوم سافقد حياتي اعدك
اخبرني فقط هل تتذكر اسمي
هل تتذكر ملامحي
نبرة صوتي
اخبرني هل تركتني *
و فعلا بعدما ان اخبرتني باسمه و اسم عائلته بحثت عنه في السوشيال مديا و جدت انه قد اصبح طبيب و تزوج و يملك طفلين فهد و قصي
و بحثت عن منزله لم يتذكرها فقعدت للمصحة
لاجد رغد قد هربت و قفزت من السطح
وجدتها على الارض وجدت ان جسدها قد انفجر لقد تحطمت الى اشلاء
لقد كانت الدماء قد اختلطت بالقدورات ففقد الدم لونه الاصلي
بكيت صرخت اردت لاحبالي الصوتية ان تتمزق لقد ماتت قبل ان اخبرها اصلا
لقد استسلمت لم استطع ان انقذها اقتربت وجدت شرطي يحمل ورقة كانت ممسكة بها في يدها
اقتربت لقد قرأت
- كنت احاول الطيران اليك فقط -
هنا جلست على ركباتاي ثم فقدت الشعور بحواسي ثم اغمي علي
لاني لم اعد ارى سوى السواد الذي عاشته رغد