اثر التقدم العلمي على التلوث البيئي
قضية التلوث البيئي واحدة من اهم القضايا التي بدات جميع دول العالم توليها
اهتماما , و عقدت من اجلها العديد ن المؤتمرات التي نظمتها الامم المتحدة و المنظمات
الدولية , من اجل ايجاد حلول لها في اطار عالمي .
ان التلوث البيئي و مشاكله لم يشكل على مر السنوات الماضية اهمية مثلما
يشكلها في وقتنا الحاضر , و لعل السبب يرجع الى علاقة الانسنان ببيئته , حيث يعد
التلوث بالمبيدات الحشرية و الفطرية من اهم صور التلوث المادي للتربة , اضافة الى
استخدام انواع مختلفة من المخصبات الزراعية , منها ما هو كمياوي .
فالشواهد تشير الى وجود حرب خفية بين الانسان و الطبيعة , فسعيه لتيسير سبل
معيشته , دفعه الى استخدام الطبيعة استخداما سيئا , وكثرت ملوثاته و مخلفات و بقايا
انشطته الانتاجية و الاستهلاكية , ولم يعد يجد سوى البيئة الطبيعية بمكوناتها ( الهواء , الماء , الارض )
مخزنا لالقاء مثل هذه المخلفات و البقايا .
و بمرور الوقت تراكمت هذه المخلفات , ولم تستطع مكونات البيئة استعابها
و التخلص منها ذاتيا , مما ترتب عليه الكثير من المخاطر على الانسنان نفسه , تمثلت في ظهور
العديد من الامراض التي اثرت على حياته وصحته , او على الموارد الطبيعية ذاتها
بحيث اصبحت اقل صلاحية و اكثر ضررا , وامتد التلوث البيئي و شمل كل شيئ , الهواء
الذي نستنشقه , والغذاء الذي ناكله , والنبات الذي نزرعه , فهو يحيط بالانسان من كل
الجوانب , و يهدد معيشته و استقراره و امنه