السلام عليكم
الثقافة التي يضطلع بها الأديب أو الشاعر ثقافة من المفروض أن تكون واسعة؛ لأنها تشكل الحقيبة التي تحمل في ثناياها كل معنى يريد الأديب إيصاله منها لجمهوره من القراء والمتلقين، وهذا شيء مستجاد. إنما الشيء المحيِّر في موضوعنا تساؤل يقفز ليقول لنا: هل الفلسفة التي أشرنا إليها آنفًا مسألة أم مشكلة؟ وإجابة الأديب عن ذلك ليست مشكلة بقدر ما هي مفهومة لدى الجمهور؛ لأن الفلسفة لها علمها وثقافتها بالقدر الذي ازدهرت في العصور الماضية خاصة المدرسة الإغريقية في الفلسفة وما تلتها من المدارس التي كان من أبرز أعلامها الكندي والغزالي والفارابي وابن طفيل وابن رشد وابن خلدون.
أما الأدب والشعر فازهارهما وارد منذ القدم في تاريخنا العربي ويقول مؤرخو هذا الأدب: أإنه يمتد من قرن ونصف القرن من قبل هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. فالعرب أمة شاعرة تحن للطبيعة وخالقها فتعبر عن الحق والخير والجمال شعرًا ونثرًا وفكرًا.
مع السلامة