:: مدير شبكة طاسيلي ::
تاريخ التسجيل : Feb 2011
الدولة : الجزائر - غليزان
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 7,682
تقييم المستوى : 10
درس دعاء الملائكة للمؤمنين السنة الثانية متوسط الجيل الثاني
الطّرح الإشكالي
ـ الوضعيّة الإشكاليّة :
السّياق: بينما كنت تقرأ وردك اليوميّ من القرآن الكريم استوقفك قوله تعالى :
[ إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ ... ]
المهمّة : للملائكة مهام كثيرة ، منها الصّلاة على النّبيّ وعلى المؤمنين .
التّعليمات : ما حقيقة دعاء الملائكة للمؤمنين ؟ وما موجبات ذلك ؟
الوضعية الجزئيّة الأولى :
ـ المهمّة : كيف يصلّي الله تعالى وملائكته على المؤمنين ؟
1 ـ أوّلا ـ صلاة الله تعالى والملائكة على المؤمنين :
قال تعالى [ هُوَ الذِّيْ يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرٍجَكُمْ مِنَ الظُّلَمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ]
الصّلاة في اللغة هي الدّعاء .
أ ـ الصّلاة من الله تعالى على المؤمنين : فيرحمهم رحمة واسعة ، ويثني عليهم ويمدحهم في الملإ الأعلى (الملائكة) . كما ورد في الحديث القدسيّ :
[ إذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ فقال : " إِنِّي أُحِبُّ فُلُانًا فًأًحِبَّهُ " . فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ " فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ] رواه مسلم .
ب ـ صّلاة الملائكة على المؤمنين : بدعائهم لهم بالمغفرة والرّحمة والاستغفار لكلّ مؤمن . ودليل هذا قوله تعالى :
[ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْش وَمَنْ حَوْله يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبّنَا وَسِعْت كُلّ شَيْء رَحْمَة وَعِلْمًا
فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَك وَقِهمْ عَذَاب الْجَحِيم [غافر:7
ـ المهمّة : ما الأعمال التي توجب دعاء الملائكة للمؤمنين ؟
1 ـ ثانيا : من الأعمال التّي تجعل الملائكة تدعو للمؤمنين :
أ ـ تعليم النّاس الخير: وذلك بتعليمهم أمور دينهم ودعوتهم إلى الخير ، فمن حرص على هذا تقرّب من الله ودعت له الملائكة قال
" إنّ الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتّى النملةُ في جحرها ليصلون على معلمي الناس الخير" أخرجه الترمذي .
ب ـ زيارة المريض :كلّ من عاد مريضا وتفقّد أحواله ، كان له نصيب من دعاء الملائكة لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
" مَنْ عَادَ مَرِيضًابَكَرًا شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنْ عَادَهُ مَسَاءً شَيَّعَهُ سَبْعُونَ
أَلْفَ مَلَكٍ ، كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ "رواه الإمام أحمد ( الخريف : ما يُجنَى ويُقطَف من ثمر )
ج ـ المحافظة على الصّلاة في المسجد : فالملائكة تدعو وتستغفر
لكلّ مصلّ لاسيّما إن كان في الصّفوف الأولى ، فقد ثبت في الأثر قوله صلى الله عليه وسلم
: [ لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم . إنّ اللّه وملائكته يصلّون على الصّف الأول أو الصّفوف الأولى ] رواه الإمام أحمد .
د ـ الإنفاق في سبيل الله : فهو سبب لدعاء الملائكة ببركة المال . قال صلى الله عليه وسلم :
[ مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّأَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ]متّفق عليه .
الوضعيّة الجزئية الثانية :
أقوّم مكتسباتي ص 57 . .
قال تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد :28]