السلام عليكم و رحمة الله

إن شاء الله أحوالكم على خير ما يرام

سنة 2019 لم تبشرنا بخير أبدا
مستقبل الجزائر على المحك
بدأت بقصة سحب استمارات الترشح
اكثر من 100 مواطن راغب في الترشح
برامجهم الرئاسية ذات فكر بسيط و لم يسبق لهم العمل في السياسة حتى
البعض واصل المشوار و اغلبيتهم انسحب
و مازاد الطين بلة ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة و هو لا يقوى حتى على الكلام أو تحريك أطرافه ..
و خروج الشعب في مظاهرات تبين رفضهم القاطع لترشح الرئيس السابق و حكم العصابة و العسكر
رافعا شعارات لا للعهدة الخامسة و الجزائر جمهورية و ليست مملكة ..
سلمية بكل معنى الكلمة ، توضح للعالم مدى تحضر و وعي الشعب الجزائري الحر

20 سنة و بوتفليقة رئيس ، و لم نتقدم خطوة إلى الأمام بل زدنا تخلفا
حتى آبار النفط في الصحراء تكاد تجف
رفض استقبال غاني مهدي و فضيحة ابن عم رشيد نكاز الأخيرة ثم تعهد بوتفليقة بانتخابات رئاسية مسبقة بعد عام في حالة فوزه
مما جعل الجزائريين يخرجون في مظاهرات ليلية
ثم العصيان المدني الذي يدور في فكر الشعب و الخوف من إعلان حالة الطوارئ في البلاد
الجزائر إلى أين ؟
و إلى متى ستستمر المهازل ؟
في رأيك هل سيتم تأجيل الانتخابات الرئاسية ؟

بالنسبة لي لو أجلوها ف ستزداد الأوضاع سوءا و سيزداد غضب الشعب

برايي معك حق ستزداد الاوضاع سوءا لو تاجلت الانتخابات الرئاسية و يزداد غضب الشعب ... و ما يحيرني كيف يتواصل معهم الرئيس بوتفليقة؟ هل بالكتابة و هو حتى للا يستطيع تحريك اطرافه ام كيف ؟.. كم اود ان يتواصل معنا كما يتواصل معهم ؟ وايضااا انا ضد هذه العهدة كليا

و عليكم السلام و رحمة الله
فعلا فإن كل ما جرى من أحداث مع بداية هذا العام تحضيرا لهذا الموعد الانتخابي المشؤوم يعتبر مهازل بأتم معنى الكلمة
ففتح الباب لأن يترشح كل من هب و دب كانت أولى مناورات النظام الفاسد الذي يسود البلاد اليوم
بأن يعطي صورة زائفة بأننا في بلد ديمقراطي و في بلد الحريات أين يمكن لأي كان أن يترشح و يساهم في تسيير بلده
و هذه أكبر كذبة و خدعة لأنه كما معلوم في بلاد تقوده العصابات فإن الانتخابات فيه محسومة مسبقا بما عهدوه من تزوير
و أؤلئك المترشحون بالعدد الهائل يعتبرون مجرد أرانب يتم بهم ملء مضمار السباق الرئاسي من أجل الصورة الشكلية فقط
ثم بعدها جاء الإعلان المستفزّ أين تمّ ترشيح بوتفليقة بالوكالة و كان هذا الاعلان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس
و التي أخرجت الملايين من الجزائرين رافضين لهذا الانتهاك الصارخ للدستور و التلاعب به
في وقت يعلم فيه الجميع بأن بوتفليقة في حالة صحية متدهورة لا تمكنه بأي حال من الأحوال تسيير شؤون البلد
و المستفزّ أكثر تلك الرسالة المنسوبة إلى بوتفليقة و التي يطلب من خلالها أن ينتخبه الجميع و أنه يعد بمجموعة إصلاحات
لكن الكل كان على علم كبيرهم و صغيرهم بأن مثل هذه الرسائل التي تأتي باسم بوتفليقة
ماهية إلا صوت تلك العصابات التي تختفي خلف بوتفليقة و التي نهبت البلاد البلاد و أفسدت بما فيه الكفاية
و كما هو معلوم فهذه العصابة التي نقف في مواجهتها تحظى بدعم خارجي و هي لن تعلن انسحابها بكل سهولة
و لعل ما نواجهه نحن مجرد ما يظهر من الشجرة من أغصان و أوراق أما الجذور فهي تضرب في الأعماق
فحاليا كل مطالب الشعب من خلال هذه المظاهرات السلمية هي الإطاحة بهذه العصابة و إحداث تغيير جذري في سلطة النظام
و للإجابة على أسئلتك فيمكنني أن أقول بأنه إن لم يعرب الجيش الشعبي عن رأيه الصريح بأنه إلى صف الشعب و مع ما يريد من مطالب لأنه و على النقيض القايد صالح يقول بأن الجيش سيسعى لضمان سير الانتخابات بطريقة عادية !
فسيواجهنا أحد السيناريوهات التالية :
السيناريو الأول : استمرار هذا النظام الفاسد في استفزازاته و تجاهله و صمته عن مطالب الشعب و عن المظاهرات الدورية ثم تعنّته في التحضير لموعد الانتخابات و كأن لا شيء يحدث و جز بوتفليقة رغما عن الجميع و إبقائه ضمن المرشحين و هذا الأمر سيخلّف المزيد من اللعب على أعصاب الشعب من أجل جرّهم لإحداث أعمال الشغب و التي ستخدم مصالح العصابة الفاسدة من أجل تطبيق حالة الطوارئ و إلغاء الانتخابات و تأجيلها و هذا الأمر من شأنه أن يعطيهم الوقت اللازم لترتيب أوراقهم و تنظيم صفوفهم المتصدعة من أجل ضمان اسمراريتهم لكن في حالة ما انتفض الجيش سليل الثورة الحقيقي و قام بعمل انقلاب عسكري ضد العصابة و ضد الجنرالات و الرؤوس الفاسدة و في حالة ما خرجت الأمور عن السيطرة فسيتم حينها استرجاع السيادة للشعب
السيناريو الثاني : أن يقوم النظام الفاسد و عصاباته بتفعيل المادة 102 من الدستور أين يتم الاعلان عن شغور منصب الرئيس نظرا لحالته الصحية التي لا تمكنه من الترشح و بدون إلغاء الانتخابات ثم العمل حينها بالورقة البديلة لبوتفليقة و الذي أتوقع بأن يكون المترشح الجنرال المتقاعد علي الغديري و الذي سيكون بمثابة السيسي في مصر فهو لا يختلف عنه في شيء و معه لا يختلف اثنان بأن الجزائر ستبقى دوما في أسفل السافلين لكن الذي أنا متأكد منه بأن الشعب سيرفض جملة و تفصيلا المشاركة في هذه الانتخابات التي تفتقد للمصداقية فسيواصل الشعب حينها الانتفاضة و الرفض و قد تخرج الأمور عن السيطرة إلا إذا تدخّل الجيش الحقيقي دوما في إنقاذ البلد
أما السيناريو الأخير و الذي آمل بأن يتحقق فعلا و أن يتجسّد عن قريب ليجنبّنا أي تصاعدات أو انزلاقات هو أن يتم تأطير هذه المظاهرات لينبثق عنها نخبة يزكيهم الشعب لتعمل على المرحلة الانتقالية القادمة من أجل انتقال السلطة إلى الشعب عن طريق مفاوضات سلسة و هذا بعد أن يتم إلغاء الانتخابات الحالية كلية بعدم قبول أي مترشح بما فيهم بوتفليقة ثم التحضير لاحقا لانتخابات نزيهة تكون فيها وجوه جديدة و بعد تطهير البلد مما خلفه حكم العصابات
نتمنو إن شاء الله الخير للبلاد و أن ينصرنا الله و ان يحققّ الأمن و السلم في بلدنا

ليس بايدينا الا ان نرفع ايدينا الى الله وندعو
الله اجعل هذا البلد آمنآ ومستقرا واحفظه من شر الاعداء

ربي يسترنا و يحميلنا بلادنا درك وين حسيت بمجاهدينا و بظروف الثورة اللهم اجعل هذا البلد آمناا و سالما و غانما يارب