خطيئتي أنني تزوجت

*-السلام عليكم ورحمة الله
*- وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
*- أنا جئتك يا شيخنا لأمر له من الأهمية مكانة أرجو أن تفتنيني فيه..؟
*- على بركة الله ’ هات ما عندك . عسى ربنا أن يهدينا لما فيه الخير . ولما يحبه ويرضاه..؟
*- أقمش لكم دون إسهاب ’ وأبيّن حاجتي لديكم . آملة حسن الجواب وفصل الخطاب
*- بسم الله ’ ما حاجتك يا أمة الله ..؟
*-بل قل ما مصبيتك التي أصابك بها الله؟ يا شيخنا تزوجت (....) . خدعني بفلسفته وتفلسفه حتى ظننت وأنه بُعث من بين الصالحين الأوائل ’ خطبني من
عند أهلي . تزوجني على شريعة الله وسنة رسوله الحبيب محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- على ضرة ’ بها رضيت’ له منها ابناء وبنات ... وها هو الزمن قد جرى بحلوه ومره وما أكثر مره ’ فغيّر دفة المركب ما جعل الفلك متوقفا مكانه راكدا فوق مائه ’ زد على ذلك راح ومن ورائه امرأته- ضرتي- يرجمانني ليلا نهارا بكلام يجرحني ويدمي كبدي ويمزق قلبي. ونعتوني بالعاقر ’ في كل ركن ’ في كل زاوية . أمامي وورائي وعلى مقربة مني ’ وأحيانا يسمعون الجيران بما تنفث ألسنتهم من سوء وعلقم القول
ما أدى بي إلا ظلام دامس ’ معيشة ضنك ’ وضيق لم أجد له من متسع ’ صبرت .. صبرت... صبرت. حتى ملّني الصبر’ بكيت وبكيت حتى جفت الدموع من عيني’ توسلت لهم جميعا بأن يكفوا ذلك عني إنه يؤلمني’ صمت عن الكلام فظنوا بي سوءا’ ألنتُ لهم الحديث فاستغفلوني واتخذوه مطية لزيادة احتقاري وأهاتي’ ترجيتهم أن ينصفوني فالإنجاب بيد الله ليس بيدي. وأن الله هو الرزاق
توسلت لهم أن يصبروا لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا’ سكت وابتلعت جمر ألفاظهم رغم أنها كالشوك في حلقي وكالحميم يغلي في معدتي’ لكنهم عن ذلك كله عموا وصموا . إنهم بي غير عابئين ’ وكأنهم وجدوني على قارعة الطريق هكذا هملا
يا شيخنا بلغ الأمر منتهاه وهذه مختصر قصتي فانظر يرحمك الله وإياي ما أنت قائل فيها من حكم رب العالمين ’ أأطلب الطلاق ؟ وإن رفض ’ ما أنا فاعلة؟ ليتني كنت ذات مال أخلع نفسي.؟فخطيئتي أنني تزوجت (....) متفلسفا
*- يا ابنتي كثيرات كثيرات هن من حدث لهن مثل الذي أنت تقصين’ وكثير كثير ممن استعبدن بنات الأخرين. غرورا وغلّوا وتعديا وتحديا لشريعة الله وما به أمر
بنيتي الحلال بيّن والحرام بيّن . فلتكن جماعة من أهلك وجماعة من أهله لعل الله يوفق بينكما وتعود المياه لمجاريها
*-يا شيخنا أنت تعلم العادات والتقاليد عندنا وأن الأنثى لا تستطيع رد قول أبيها أو أخيها فأنّى لمثلي أن تفعل ’..؟
*- ابنتي كما أسلفت لك في الحديث فإن لم تُوفّق الجماعتان لحل مُرضٍ شرعي ’ يعطي كل ذي حق حقه فالحكم هنا لا غبار عليه[ فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان] والله على ما أقول شهيد

جرى ذلك كله على مسمع مني أنا [ فرّاش المسجد ] وكما بكت أمة الله بكيت أنا وأشد . كما هي تتعذب أتعذب أنا وأقسى ’ ألآ يا شباب الاسلام اتقوا الله في بنات الاسلام ’ ألآ يا شباب الاسلام عودوا لفقه ولب الاسلام’ وأنت يا ابنة الاسلام إن حباك الله بمؤمن مسلم حسْبك ترفعا فالله منجيك ومغنيك من فضله عليه وعليك وأن اللقاء بعد جمع وألفة ’صعب فراقه بعد مودة وسكينة ورأفة ..لا تقبل على الزواج إن لم تكن رجلا قوّاما فبنات المسلمين لسن بضاعة للبيع ولا للعرض ’ إنهن عِرض .. إنهن عِرض . فاحذر كل الحذر يا من تهزك دنانيرك ودراهمك ’ وجاهك وسلطانك . عين الله لا تنام

كلمات في محلها علها تجد المستمع الحسن..
و نصيحتي للبنات.. لا تقبلي بأول من يطرق الباب..
قبل البحث و التحري عن الدين و الخلق..
لا المال و الجاه..
فبهما لا تبنَى الأسر..

يوجد من يعانون في صمت خاصة وأكثرهم نساء