ورقة من سنوات عمري
كثير العجز أنا....غابات من الوخز أنا....جسم لا عبته وحوش من البشر فأضحى جسدا هزيلا وقد كساه الكِبر , كلّ البصر, كاد أن يحدودب الظهر أفي ضحى أنا أم هذا وقت صلاة العصر..؟ آآآآآه.. إن لم الجماعة عليّ بدل الأربع أربعين تكبيرة كبّر؟
آآآآآه ..كأني كذاك الذي لا يرجو ثوابا ولا يخاف عقابا , آآآآآه كيف بمن صلى الخمس وصام الشهر وحج البيت واعتمر , ألآ إني أعني إياك أيها الغافل الساهي التائه في غابات الظلم والطغيان عد لربك قبل غرغرة , قبل أن تُمحى آية الشمس والقمر..؟
فأين الملجأ بعد هذا العمر؟ إن لم تكن أنت يا مالكي يا صاحب الأمر ...؟
مُد لي حبال الجسر , إني لم أر أحدا سواك يأويني ويُؤمِّن لي طيب المستقر...؟وها هي قد تحالفت علي وتصدت لي نائبات الدهر , وعضتني أنياب من لا ترحم ولا تُفدّر ...
رب قد علمتُ أن أهل العلم قالوا: المجد والسمو في ثلاثة:
*- أن تمرغ وجهك ساجدا لله..
*- وأن تأكل الحلال...
*- وأن تكون سليم الصدر..؟
ثم بعد لا يضرك من الدنيا من دُورها وقصورها وذهبها وفضتها واهلها فمصيرهم كلهم الحفر.