مقال حول العلم
مقال حول العلم
لا شك أن العلم من السلاح الذي يدافع عن المجتمع والأمة بصفة عامة فهو يعني التطور و الازدهار و الرقي للأمة الاسلامية خاصتا في هذا العصر الذي يتطلب السهر على طلب العلم خاصتا في المجتمعات الاسلامية التي في انحطاط وتخلف وتدهور ان صح التعبير فلهذا سوف نأخذ دولة من بين الدول الاسلامية ألا وهي الجزائر الحبيبة نحن نرى اليوم العلم عند شباب الجزائر متدهور وشبه منعدم فما هو السبب في ذلك رغم أن الوسائل التي تسهل طلب العلم متوفرة فما سبب هجر الشباب ونفوره من العلم ؟وعدم سعيه للتنقيب والبحث والقراءة والدراسة والتعب
الشباب هو أساس المجتمع وركيزته وهو الحلقة الذهبية لمجتمعه وهو مستقبل الجزائر فان لم يقدم هؤلاء الشباب للجزائر فسوف حتما تصبح دولة لا تنتج يدها فارغة من الناحية الاقتصادية ومن الناحية الاجتماعية سوف تكثر الآفات الاجتماعية والمفاسد ومن الناحية السياسية يسبب ذلك الاستعمار الغير مباشر عن طريق الخداع بالقلم السياسي حتى في الأسباب الثقافية سوف يكون حتما غزو ثقافي فلهذا طرحت هذا الاشكال المذكور أعلاه من أجل معرفة الأسباب التي هدمت الشباب اليوم فأول سبب للأسف نقص الوازع الديني وعدم التمسك بالقيم الانسانية والمبادئ التي كان من المستحب أن تكون راسخة في شبابنا فعلى هذا الأساس نجد جل علمائنا المتخصصين في شتى العلوم مثل الشيخ البشير ابراهيمي و العلامة ابن باديس كانوا متمسكين بالقيم والمبادئ الانسانية وكانت لديهم عقيدة صحيحة والسبب الثاني وهو مرتبط بالسبب الأول شبه انعدام الأخلاق في شبابنا حيث لا نرى فيه تواضع إلا التقليد الفاسد والدلائل موجودة في شوارعنا بكثرة والسبب الثالث الانغماس في ملذات الحيات وشهواتها وحلمه دائما بالهجرة الغير الشرعية ولجوءه وحبه للدول الغربية وكذلك السبب الرابع مرتبط بالصحبة والهواجس التي تخطر منهم فلهذا نحن نريد أن نبحث عن حلول تحفزه للسهر وطلب العلم بتعبير أخر كيف نرسخ فيه العلم والسهر على طلبه فأول شيء على الشاب أن تكون له عقيدة صحيحة أن تكون لديه ثقة بالله حيث لا يشك في مستقبله ومساره العلمي بأنه سوف ينجح ويشتغل وينتج ويعلم أن في طلبه للعلم منفعة جسدية وروحية خاصتا روحية لقوله تعالى{ يرفعُ الله الذين أمنوا منكم والذين أُتُو العلم َدرجاتْ } فالله يرفع من مستوى طالب العلم يوم الحساب والأخلاق دائما مرتبطة بالعلم من تواضع لله رفعه وهذه الأخلاق لا تتم إلا باجتناب التقليد الفاسد مثل الاستماع الى لهو الحديث وغيرها من التقاليد التي تجعل حاجز بين الشاب والعلم والأمر المهم لتحقيق العلم هو يجب أن نلتمس في الشباب المثابرة و الجد والاجتهاد لأن أشرف الخلق سيدنا محمد تعب من أجل تبليغ الرسالة فواجهته صعوبات وحروب ولكن رغم ذلك لم يفشل ولا مرة في حياته وكيف أنت أيها الشاب تريد علما ولا تضحي من أجله مستحيل الشهداء رحمهم الله قدموا للهِ سهروا وضَحُوا بأنفسهم من أجلك أيها الشاب لتعيش مطمأنا و أَمِنًا فهل سألتك نفسك يوم ماذا قدمت لله أولا وللجزائر ثانيا ؟ فنحن ننتظر ماذا سوف تقدم للجزائر يوم الغد فثق بنفسك واحذر من الهواجس التي تأتيك من محيطك الخارجي فالصحبة تكون في محبة الله قال رسول الله {ورجلان تحابا في الله }يظلهم الله في يوم لاظل إلا ظله من بين السبع الذين يظلهم الله لأن شبابنا اليوم أصبح يأخذ بنصيحة صاحبه أكثر من والديه وهذا ما لا يفعله الكائن العاقل واتركوا الأحلام الهدامة لمستقبلكم والتي لا تنفعكم قد تقول أيها الشاب مستوى معيشي هو الذي دفعني أن أترك بلادي وأشتغل سوف أقول لك بكل صراحة بسؤال هل وضعت حجارة على بطنك وربطتها بحزام من شدة الجوع ؟ بالطبع سوف تكون الاجابة بالنفي لا فعلها سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام ولم يترك أمر ربه ورسالته وكيف أنت تترك الجزائر التي ربتك ووفرت لك كل شروط العيش ووسائل لتطلب العلم وأخيرا أختم قولي وأقول لكم أيها الشباب اسمعوا ما قال فيكم رسول الله {ان الله أَحَبُ للشيخ الطائعْ وان الله أَحَبُ وأشدُ حُباً للشابْ الطائعْ }هناك صيغة مبالغة الله يحبكم يا شباب والدليل واضح في حديث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فيا شباب حبكم للجزائر وتقديمكم لها بالعلم ولو بالقليل من الايمان فأنا أعلم أن فيه شباب رجال ونساء سوف يطوروا هذه البلاد وأرى فيهم الخير فاللهم احفظ شبابنا وحفظ بلادنا الجزائر واطفي نار الفتنة فيها ولا تؤاخذنا بما يفعله السفهاء منا.
الكثيرون يسألونني عن انتمائي وأقول أن انتمائي لوطني
ووطني هو كل شبر فوق سطح الارض يرفع فيه الآذان