:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Oct 2017
الدولة : الجزائر - البليدة
العمر : 15 - 20
الجنس : ذكر
المشاركات : 302
تقييم المستوى : 7
الفروق بين البدعة و المعصية
افتراضي الفروق بين البدعة و المعصية
لفضيلة الشيخ محمد بن سعيد رسلان حفظه الله و شفاه :
[من] الفروق بين البدعة و المعصية :
أن البدعة شر من المعصية كما قال سفيان الثوري : ( البدعة أحب إلى إبليس من المعصية فإن المعصية يُتاب منها و البدعة لا يُتاب منها )
[ المبتدع كيف يتوب هو يرى بدعته حسناً]
و استدل على أن البدع شرّ ٌ من المعاصي التي ليست بدعا بحديث الرجل الذي يُدعى (حمارا) و كان يشرب الخمر و كان يُضحك النبي ***65018;
و كان كلما أُتي به للنبي ***65018; جلده الحد فلعنه رجل مرة و قال (لعنة الله ما أكثر ما يؤتى به إلى النبي ***65018 ! .
فقال النبي ***65018; : ( لا تلعنه فإنه يحب الله و رسوله ). [ البخاري]
و أما البدع فمثالها : أن النبي ***65018; كان يقسم ؛ فجاءه رجل ناتُئ الجبين كث اللحية محلوق الرأس بين عينه أثر السجود ، فقال للنبي ***65018; ما قال و اعترض على قسمة رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فقال النبي ***65018; : (( يخرج من ضئضي هذا قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم و صيامه مع صيامهم و قراءته مع قراءتهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )). [البخاري و مسلم ].
فهذا رجل كثير الشرب للخمر و مع هذا فلما كان صحيح الإعتقاد يحب الله و رسوله شهد له النبي ***65018; بذلك و نهى عن لعنه .
و هؤلاء - يعني الخوارج - مع كثرة صلاتهم و صيامهم و قراءتهم و ما هم عليه من العبادة و الزهادة أمر النبي ***65018; بقتلهم ، و قتلهم علي بن أبي طالب و من معه من أصحاب النبي ***65018; و ذلك لخروجهم عن سنة النبي ***65018; و شريعته .
و لهذا اتفق أئمة الإسلام على أن هذه البدع المغلظة شر من الذنوب التي يعتقد أصحابها أنها ذنوب.
و بذلك مضت سنة رسول الله ***65018; حيث أمر بقتال الخوارج عن السنة و أمر بالصبر على جور الأئمة و ظلمهم و الصلاة خلفهم مع ذنوبهم و شهد لبعض المُصرين من أصحابه على بعض الذنوب أنه يحب الله و رسوله و نهى عن لعنه و أخبر عن الخوارج - مع عبادتهم و ورعهم - أنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية.
---------------------------
منقول بتصرف : كتاب دراسات في البدعة و المبتدعين