:: مشرفة قسم المرأة المسلمة ::
تاريخ التسجيل : May 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : (غير محدد)
الجنس : انثى
المشاركات : 6,242
تقييم المستوى : 16
رسائل لن تصل.. بألمي
مدخل:
عفوا.
فلن تجدوا ها هنا غير بعض الحروف التي أصابها الشلل..
كانت هذه هي البداية..
مزقت كل الوريقات ,,
تلك التي تحتوي قصائد الربيع ..
و نقشت أخرى بحبر خريفي مفرداته تشكو الفقد
و حروفه تئن من هول شوق منفرد..
غياب ,,,
و من قسوته تختنق الروح ..
و بلهيبه يحترق الوجدان ..
تمر الدقيقة و كأنها سنة
ينفطر فيها القلب ..
و ينشطر لها الكيان لألف شهقة و شهقة ..
..
بكيت رغم ان من حولي كثيرون ..
فقد شعرت بينهم بالوحدة
و وجوههم غريبة كل الغرابة عني ..
رغم اني أتذكر جيدا اني كنت اعرفهم ..
فأنا اليوم صرت حتى لا اعرفني ..
رسالة أولى:
فائضة أنا حزنا و كآبة..
و ذلك جزء بسيط مما يخلفه غيابك..
تعلم جيدا أنك الأكسجين الذي أتنفسه..
فبالله عليك
اخبرني كيف سأعيش دونك؟!!
هذا الغياب يشعرني بالضيق..
ليس فقط في التنفس..
بل في كل جوارحي..
و قد شارفت به روحي على الانتهاء!
لذا عزمت على انتظارك..
لتعيد إلي الحياة..
تعيد إلي الأمان..
و تملؤني فرحة و اطمئنان ..
فمن فضلك.. عد إلي!
رسالة ثانية:
(في أول يوم غياب..)
صباحي شوق عارم!
من قلب يحبك حد الهذيان بإسمك في اليقظة..
يعشقك جدا..
و يتمنى لك نهارا سعيدا..
و صباحك معتق بأكاليل الورد..
تبعث فيك الطمأنينة و الأمان..
و تزهر بها كل اللحيظات التي تقضيها بعيدا عني..
و ترتفع لها نبضات قلبك كلما تذكرتني..
صباحك مستوحى من جمال عينيك..
ينتفض دلالا من بهاء طلتك
و يغفو فرحا من دفء يديك..
صباحك أنا!!
تلك الأنثى التي ما لبثت تسمع همسك..
و تشم عطرك في كل من حولها..
و تراك أنت فقط.. في كل الوجوه..
رسالة أخرى:
مساء مفعم بكل معاني الشوق..
لقلب أعياني غيابه عني..
مساء كله احتياج لضمة قلب..
تحييني من جديد بعد أن أهلكني الفقد
و أوجعني البعد..
تسكن تلك الآهات التي تارت كالبراكين
لتخلفني بقايا انسانة تحب..
و تخذلها الحياة بقسوتها..
نهاية :
و مرت بضعة أيام أخرى..
لنجد أنفسنا رسمنا خطوط النهاية!!
ما كان خذا المراد!!
و لا كان ذلك في الحسبان..
حسبت أنك لن تتخلى عني مهما حدث..
لكني وجدتك أقسى مما كنت أتخيل..
فها أنت تتركني غارقة في دمعي..
تائهة في دروب أفكاري..
أتساءل أين أنت..
و كيف حالك..
أتراك تتذكرني..
و أتساءل عن مصير كل تلك الرسائل..
مخرج:
ما بين السطور.. جئت أنثر بقايا ذكرياتي..
تلك التي كانت البلسم الذي يحيي شراييني
بعد أن تمزقت بفعل الغياب..
لكني اليوم أراها شبحا يحمل الابتسامة إلي جرحا غائرا
يفصل شدقي نصفين..
بألمي
في امان الله
اللهم صبرا جميلا والله المستعان ...
التعديل الأخير تم بواسطة الزهرة المخملية ; 2018-08-21 الساعة 22:54