السيدة طاوس هي مأجرة للشقة التي أقطن بها
.......................................
- الساعة الثامنة صباحا بيوم شتوي يحث على معانقة الوسادة و اتخاذ الفراش سجنا لك ,ذلك السجن الذي تريد البقاء داخله برضى منك نعم هو بالحقيقة سجن مظلم إن تذوقت منه مرة سيجعل منك ذلك الطعم الحلو طعاما له ,بكل المرات القادمة مهما كان عددها لكن ولسوء حظي ام حسنه قدر لي عدم الخوض بذلك السجن ,لأجل ماذا ؟؟ هل هناك أمر وجب علي لقائه و لذلك منعني القدر من معانقة وسادتي ؟هل تتعجب من أنه كيف يمكن لبشري لا يملك شيئا بحياته أن لاينام بحرية في يوم كهذا ؟؟بالتأكيد إنها السيدة الطاوس من حالت دون حدوث ذلك ,أجبرت على الهروب من ثرثرتها ,كلامها الذي لايقود لشيء ,مجرد رياضة لفكها إنها تدربه كشخص على موعد مع مسابقة المية برياضة ما ,
- أين المفر ؟؟ بالضبط هذا هو السؤال الذي طرحته نفسي علي بينما أسير متخطيا شارعا تلو الآخر و قطرات المطر تحدث فوضى بذلك الشعر الذي جعلني أدرك أنه مضى زمن مذ حلقته آخر مرة ,لقد كان أطول من المعتاد إنه يلامس كتفي الآن والبلل.... ذلك الشيء الأكثر كراهية لي عندما يتعلق الأمر بفصل الشتاء ,هل تعتقد أني سأجد مقهى أم محلا أقضي به صبيحتي الشتوية بعيدا عن ضجيج الطاوس ,أم أني أعلن استسلامي لهرج السيدة
و أعود أدراجي ؟؟ أترى ما أراه ؟؟رغم هذا الجو الغائم إلا أن السماء تبتسم أم ذلك ما حسبته عندما وجدت محلا كتب على لافتته ' شاي و مكسرات '