رسالة الى استاد ....
عدرا استادي و الف الف عدر ...قد تتساءلون لمادا كل هدا الاعتذار
لكنني قبل أن أجيبكم أود أن أقول إنني أحبكم رغم كل الاعتذار
قبل أن اطوي صفحاتي
دعوني فترة احلق في عنان سمائي
بين نبض القلب و عبراتي و بين جرح الفؤاد و أنين مفرداتي
لأننا اليوم سينجلي من بينا طيف نور
لأقول عذرا أستاذي, عذرا أصدقائي ,عذرا أحبائي
لأنني لن أحلق بعدها بين كلماتي
قد تتسالون و لكم الحق في السؤال
قد أخبركم أن كلماتي ربما ساءت معانيها
و أحاسيسي لم تعد تدرك مواطنها
و وربما اضمحل عبق الجمال فيها و ربما زالت الروح منها
هناك من أحسها و كفر
و هناك من أولها و أسندها إليه و عبر
و هناك من جعل منها منبرا للحديث و و أول و عبر
و هناك من قتل العدوبة فيها ومن قام بالتشريح ثم كفنها و اقبر
فعدرا ان كنت قد لمست من احس بها و دمعه انهمر
و الله داك إحساسي و صدق التعبير
و كلماتي كلها منبعها الفؤاد بعبق العبير
تارة مستاء و تارة مبسوط
وتارة في عمق الحزن و تارة تحت ظل المحبة اعبر
داك قلبي و كل ما فيه كان قدر
و ما أحسه أترجمه كلمات و مفردات و لنسيم الحرف دوما اشاطر
فعذرا أستاذي
عذرا أصدقائي ,عذرا أحبائي
و ألف ألف عذر
فدعوني احلق في عنان السماء هنيهة
لأنني لن احلق بعدها
فكلماتي تبعثرت واغتيل الإحساس على صفحاتي
قيل لي أنت شاعر فقلت لا أنا لست بشاعر
و قيل لي أنت كاتب فقلت لا أنا لست بكاتب
فقيل لي أنت عاشق فقلت هل رأيتم ما في قلبي
إنني عاشق و الله للكلمة العذبة و هدا طبعي
فلما السؤال عن من أحب و عن طبعي
و والله إنني سائل نفسي
لمادا الكل يحب نزار و يعشق كلماته ؟
و الغريب إننا لسنا كنزار لكنني اهوى الشعر
و إنني لأسعد بمن تياره ضدي
فكذلك كان نزار
الكتابة هاجسي
و الكلمة نبراسي
و القلم قدري
فان شئتم أوقفوا قدري
عذرا أستاذي عذرا و ألف الف عذر
فكما احبك أستاذا و في العلم و الترقي انت قدوتي
اعشق فيك انتقادي و يسقط في العلم كبريائي
و أهوى فيك الجراة حين تصحح بالاحمر كلماتي
فكن قدوتي كما تعلمنا من اسلافنا
و لا تكن حاجزا لأفكاري
فالقلم و الكتابة من أقداري
عدرا استادي
لست الدي ينكر الجميل و لا مقامك لا يحتاج للتعليل
فانت لكل تلميد انت النور والدليل
لكننا بشر
و العلم ليس محدود بالاعمار و التاويل
اعاتبك يا ايها الاستاد
فانا من لا يدس ما بالقلب العليل
و شفاء قلبي بالبوح بما يحتوى عمقي
فالكتابة دوما كانت لي دليل ... فعدرا لانك اخطات في التعليل
فانا الا نقطة من فيض ... اسالت الدموع و اشبعت الجوارح بالعويل
فلا تكن مستاء من فيض كلماتي
فكما اكتب لك .. اكتب عنك .. و اكتب فيك بالدليل
انا احب اسطري ... و كبريائي في صحوتي هو الكفيل
فدع عنك هواجس التطفل
و ابقى انت المعلم و انا للقدوة دوما اميل
عدرا عدرا

شكرا لك على الكلمات راقت لي
فقط تنبيه على جملة: إن شئتم أوقفوا قدري
فالقدر لايوقفه أحد غير الله تعالى
أو الدعاء فهو والقدر يتعالجان

تلوح في سمائنا دوما نجوم براقة

لايخفت بريقها عنا لحظة واحدة

نترقب إضاءتها بقلوب ولهانه

ونسعد بلمعانها في سمائنا كل ساعة

فاستحقت وبكل فخر أن يرفع اسمها في عليانا

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك