:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Oct 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 260
تقييم المستوى : 6
رد: تحضير نص بركة المتوكل للبحتري
أتعرف على صاحب النص
البحتري ھو أبو عبادة الولید بن عبد لله الطائي ولد في منبج بسوریا سنة 820 م
نشأ في البادیة فغلبت علیھ فصاحة العرب،سافر الى بغداد فلقي أبا تمام،ولزمھ حتى
تخرج على یدیھ،واقتبس طریقتھ في البدیع فأبدع البحتري في قول الشعر حتى فاق
أستاذه وتوفي سنة 897 م ،وقد ترك لنا دیوانا ضخما وكتاب الحماسة الذي یضم بین
دفتیھ مختارات من شعر نحو ستمائة شاعر أكثرھم من الجاھلیین والمخضرمین.
أثري رصیدي اللغوي:
الدمنة:بقیة الماء في الحوض تنصب: بمعنى تتدفق
قاصیھا : بعید دانیھا : بمعنى قریب
الصحن: للدار وسطھا المراد ھنا قاع البركة
أكتشف معطیات النص:
وصف الشاعر في قصیدتھ بركة المتوكل فنادى القارئ في قولھ "یامن رأى "الى
التأمل والاستمتاع بجمال البركة التي تشبھ الحسناء الجمیلة .
من أوصاف البركة ماؤھا الصافي كالفضة،عمقھا،تزین الدلفین لھا...
أناقش معطیان النص:
نص البحتري وثیق الصلة بالبیئة،وھو یعكس مظاھرالحیاة الاجتماعیة والثقافیة
والحضاریة ،ویكشف عم كان یعش فیھ الخلفاء العباسیون من مظاھر الترف والبذخ
ویكشف المستوى الفني الذي وصل الیھ فن العمارة في العصر العباسي.
-وقد شبھ الشاعر البركة بالفتاة الحسناء وأحتلت في نظره المرتبة الاولى من حیث
الجمال والغزارة في میاھھا قبل البحر ونھر الدجلة.
-أحدد بناء النص
نمط النص ھو نمط وصفي حیث وصف الشاعر البركة وجمالھا.
-الاسلوب الغالب على النص ھو الاسلوب الخبري مع ورود بعض الاسالیب
الانشائیة
كالاستفھام الانكاري في البیت الرابع والنداء في البیت الاول.
وقد أكثر الشاعر من استعمال الجمل الاسمیة "الفضة البیضاء ""ھن صحن"
-أتفحص الاتساق والانسجام في تركیب قفرات النص
في النص مجموعة من الروابط اللفظیة كالضمیر المتصل وحروف الجر
(اللام،في)وحرف
العطف(الواو)،واداة الشرط(اذا)والتي ربطت بین معاني الابیات فأحدثت انسجاما
وتوافقا
بینھا.
والرابط المعنوي ھو اتسام القصدة بالوحدة الموضوعیة حیث وصف الشاعر البركة
من بدایة النص الى نھایتھ .
-لو دققنا النظر في الصور والاخیلة التي أتى بھا الشاعر لا وجدنا أن خیال
البحتري مصنوع یقوم على الاشكال الحسیة معتمدا في ذلك على التشبیھ والاستعارة
والبدیع
وذلك قولھ "ما بال الدجلة كالغیرة "شبھ الدجلة بالمرأة التي تغار ،وفود الماء معجلة
كالخیل ،فتلك صور حسیة اعتمد فیھا الشاعر على اللون والصوت والحركة وھي
بذلك
تجعل القارئ یضطرب بین الوھم والحقیقة.
-لقد تأثر الشاعر باستاذه "أبو تمام "من حیث الاكثار من المحسنات البدیعیة اذ غلب
على القصیدة الطباق في قولھ:
دانیھا/قاصیھا تنشرھا /تطویھا أعالیھا/أسافلھا
أجمل القول
موضوع القصیدة ھو وصف البركة .
كما تعكس ھذه القصیدة اتجاه الشاعر نحو التقلید والتجدید اذ استعان ببعض مظاھر
الحضارة العباسیة لكنھ حافظ على البداوة واتبع طریقة البناء عند ابي تمام "الصنعة
اللفظیة".