الملاحظات
شعبة العلوم التجريبية :: تحضير بكالوريا شعبة العلوم التجريبية
انواع عرض الموضوع
أدوات الموضوع
2014-05-25, 12:03
#1
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
Mpr9 21 مقالات فلسفية تحضيرا للبكالوريا حسب نظام الجديد (شعب علمية)
بسم الله الرحمن الرحيم

فهرس مقالات موجودة في هذا موضوع :

السؤال : قارن بين المشكلة والإشكالية ؟
قارن بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ؟
اشرح هذا القول وناقشه ؟ : الفلسفة ليست معرفة وإنما هي تفكير حول المعرفة

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
التعديل الأخير تم بواسطة Tassilialgerie ; 2014-05-25 الساعة 12:09
2014-05-25, 12:04
#2
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
0205 السؤال : قارن بين المشكلة والإشكالية ؟
السؤال : قارن بين المشكلة والإشكالية ؟





طرح المشكلة: الحذر من المظاهر
إن الإنسان يواجه تجاه وجوده غموضا وجهلا نهائيا أمام الصعبات وعوائق جمة ، ليس الإنسان بمعناه العام ، بل الإنسان بمعناه الخاص لدى الفلاسفة والعلماء والمفكرين الذين يعانون بعقولهم وبكل كيانهم هذا الوجود ، فهناك من الأمور تعتبر مشكلات وهناك أمور تعتبر إشكاليات والسؤال الذي يطرح نفسه: ما علاقة المشكلة بالإشكالية ؟ أو بعبارة أخرى ، ما الفرق الموجود بين المشكلة والإشكالية ؟
محاولة الحـــــل:
1- بيان أوجه الاتفاق:
· كلاهما يبحثان عن الحقيقة .
· كلاهما نابعان من القلق والإثارة تجاه ظاهرة ما.
· كلاهما يطرح بطريقة استفهامية.
· كلاهما ناتجان من الإرادة والحافز تجاه عوائق ما.
· كلاهما آليتان غامضتان ومبهمتان.
2- بيان أوجه الإختلاف:
إن المشكلة عبارة عن تساؤل مؤقت يستدرك جوابا مقنعا ، أما الإشكالية فهي عبارة عن طرح تساؤل دائم يعاني القضايا الصعبة في هذا الوجود والإجابة تكون غير مقنعة.
· إن المشكلة قضية جزئية في هذا الوجود ، أما الإشكالية فهي قضية كلية عامة.
· إن المشكلة تمثل غيض الوجود من الإشكالية التي تعتبر فيض الوجود.
· إن المشكلة هي عبارة عن فرع من أصل الأم وهي الإشكالية.
· إن المشكلة اضطراب لدى الإنسان من زاوية الدهشة ، أما الإشكالية فهي اضطراب لدى الإنسان من زاوية الإحراج .
· إن المشكلة مجالها ضيق مغلق ، أما الإشكالية فهي واسعة مفتوح على هذا الوجود.

3- طبيعة العلاقة بينهما:
إن المشكلة هي جزء من الإشكالية التي تعتبر الكل ، وكما مثل بعض المفكرين الإشكالية بأنها عبارة عن مظلة تتسع لكل المشكلات كمشكلة الأخلاق والمنطق والميتافيزيقا والطبيعة ، إذا هنالك تداخل وطيد الصلة بينهما.
حل المشكلة: "نسبة الترابط"
إن العلاقة بين المشكلة والإشكالية كعلاقة الإنسان بالحياة ، فمهما تعمق الإنسان في فهم هذا الوجود ، فإنه يجد نفسه في لا متناهي من الغموض تجاه الظواهر المطروحة في هذا الوجود.

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
2014-05-25, 12:05
#3
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
0205 قارن بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ؟
قارن بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ؟

1- طرح المشكلة: "احتمال وجود مواطن تشابه بين طرفين مختلفين"
إنه ومما لاشك فيه أن معرفة حقيقة هذا الوجود لن يتأتى من دون عقل يفكر ، إنه السؤال الذي يدفع نفسه من الإنسان المريد الراغب في البحث عن حقائق هذا العالم المبهم في كثير من جوانبه ، ومن دون السؤال لن تتولد الحقائق أبدا عن ذلك العالم. وما دام السؤال وجد مع وجود عقل الإنسان. وبما أن مجالات الحياة متعددة فإن الأسئلة ستكون متعددة ، هذا يجعل السؤال يتفرع إلى قسمين رئيسيين هما؛ السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ، ولهذا كله نتساءل:
ما الفرق بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ؟ أو بعبارة أخرى: ما علاقة السؤال الفلسفي بالسؤال العلمي؟

2- محاولة حل المشكلة:
1- مواطن الاتفاق:
· كلاهما سبيل للمعرفة.
· كلاهما يثيران الفضول ويدفعان بالمتعلم إلى البحث.
· كلا منهما يطرح على شكل الاستفهام.
· كلاهما لديه موضوع ومنهج وهدف مرجو من عملية البحث.
· كلاهما يستعملان مهارات مكتسبة.

2- مواطن الإختلاف:
· إن السؤال العلمي يهتم "بعالم الملموس" (عالم الطبيعة) ، أما السؤال الفلسفي فإنه يهتم "بعالم الماورائيات"(عالم ما وراء الطبيعة).
· إن دراسة السؤال العلمي تستوجب التخصصات الجزئية أما السؤال الفلسفي فدراسته متعددة المجالات في البحث.
· إن السؤال العلمي يستعمل الفروض وحسابات رياضية أما السؤال الفلسفي فإنه يستخدم لغة الألفاظ.
· إن السؤال العلمي يستعمل المنهج التجريبي الاستقرائي الذي يقوم على المشاهدة والتجربة ، أما السؤال الفلسفي فإنه يستعمل المنهج الاستنباطي الذي يتم بالعمل لا بالخرافة ولا الأسطورة.

3- طبيعة العلاقة بينهما:
إن العلاقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي هي علاقة تداخل متلاحم ومتماسك ، بحيث أن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي وهذا الأخير يخدم الأول.
4- حل المشكلة "الفصل في المشكلة موضوع المقارنة":
إن السؤال العلمي والسؤال الفلسفي لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما بلا انقطاع ، بل هناك تواصل لا نهائي بينهما.

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
2014-05-25, 12:06
#4
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
افتراضي اشرح هذا القول وناقشه ؟ : الفلسفة ليست معرفة وإنما هي تفكير حول المعرفة
الطريقة : استقصائية

السؤال الأول : " الفلسفة ليست معرفة وإنما هي تفكير حول المعرفة " .
اشرح هذا القول وناقشه ؟


ملاحظة : في موضوع عام هكذا يجب أن نقرأ بإمعان نص الموضوع ونحدد معنى كل كلمة تحديدا دقيقا ’ وبعد ذلك نشرع في وضع تصميم للموضوع ونحدد معنى كل كلمة تحديدا دقيقا ، وبعد ذلك نشرع في وضع تصميم للموضوع ثم ننتقل إلى تحليل الموضوع . وإذا لم نحدد معنى كل كلمة في نص الموضوع ربما جرنا ذلك إلى الوقوع في خطأ في فهم الموضوع وبالتالي فإننا سنخرج عن الموضوع . والكلمة التي يجب تحديد معناها في الموضوع هي كلمة ّ<< معرفة >> . ويقصد هنا بالمعرفة المعرفة اليقينية وهي المعرفة العلمية . ويمكن أن نستبدل كلمة معرفة بكلمة علم فيصبح الموضوع على الشكل الآتي :<< الفلسفة ليست علما و إنما هي تفكير حول العلم >> , فالمقصود هنا بالتفكير التأمل . بعد أن حددنا معنى كلمات الموضوع المطروح أصبح الموضوع واضحا إذ علينا أن نعالج قضية علاقة العلم بالفلسفة .





تحليل الموضوع :

كانت الفلسفة في القديم تضم جميع العلوم , وكان على الفيلسوف أن يلم بجميع علوم عصره , وهكذا رأينا أن
( أفلاطون ) مثلا اهتم بقضايا الميتافيزيقيا في نفس الوقت الذي اهتم فيه بالرياضيات والفلك والاجتماع والسياسة و الأخلاق ... الخ . وكذلك الأمر بالنسبة لغيره من الفلاسفة وحتى عهد قريب كان ينظر إلى الفلسفة على أنها تشمل جميع العلوم الأخرى فـ ( ديكارت ) مثلا شبه الفلسفة بالشجرة جذورها الميتافيزيقيا , وجذعها الفيزياء وغصونها الميكانيكا والطب و الأخلاق .
إلا أن عملية انفصال العلوم على الفلسفة تمت بصورة تدريجية إلى أن استقلت هذه العلوم بعد أن تحدد موضوعها ومنهجها .
ولم تحدث عملية الانفصال في فترة واحدة من تاريخ الفكر البشري ، بحيث أن الفكر كان يشهد من حين لآخر انفصال علم من العلوم عن الفلسفة , حتى وصلنا إلى الوضعية التي نحن عليها الآن . فابتداء من ( أوقليدوس ) و ( أرخميدس ) اعتبرت الرياضيات منفصلة عن الفلسفة ، وكذلك الفيزياء عرفت هذا الاستقلال في القرن السابع عشر على يد ( غاليلي ) و( نيوتن ) ، والكيمياء في القرن الثامن عشر على يد ( لافوا زيه ) ، والبيولوجيا على يد ( لامارك ) و( كلودبرنار ) ، ومنذ منتصف القرن الماضي بدأت عملية استقلال السوسيولوجيا أو علم الاجتماع على يد ( أوغست كونت ) و ( سان سيمون ) . وتلتها عملية استقلال السيكولوجيا أو علم النفس .
وتعتبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا العلمان اللذان استقلا حديثا عن الفلسفة بعد أن تحدد موضوعهما ومنهجهما , وبعد أن أصبح بالإمكان إجراء التجربة في هذين العلمين .
ولكن إذا استقلت جميع العلوم أي المعارف عن الفلسفة فهل هذا يعني أنه لم يعد للفلسفة موضوع ؟ إن الفلسفة لم يعد ينظر إليها في العصر الحديث على أنها حصيلة المعارف السائدة في عصر من العصور ، وإنما أصبحت طريقة في التفكير وفي تناول الموضوعات . لذلك يمكن للفلسفة أن تستخدم حقائق العلم لتطرح سؤالها حول قيمة هذه الحقائق . ولو كانت الفلسفة حقائق ثابتة يمكن أن نتعلمها لتحولت إلى علم ، لذا قيل بأنه لا توجد فلسفة يمكن أن نتعلمها وكل ما يمكن أن نتعلمه هو كيف نتفلسف .
ونحن عندما نتفلسف لا نضيف معرفة جديدة إلى معارفنا ، وإنما نقف من معارفنا موقفا نقديا فنتساءل عن حقيقة ما نعرف وقيمته وحدوده . وقديما كان ( سقراط ) يدرك أن الفلسفة لا تضيف إلى معلوماتنا شيئا جديدا وإنما تزيد عمقا ما لدينا من معلومات ، لذا استخدم سقراط طريقته المشهورة في الجدل والتي أطلق عليها اسم << التوليد >> أي توليد الأفكار من الذاكرة ففي محاورة << مينون >>لـ ( أفلاطون ) يسأل سقراط ( مينون ) السؤال ويقول : << ما هو تعريف الفضيلة >> ؟ ويستسهل ( مينون) السؤال ويقول : << إن الفضيلة هي أن يستطيع الإنسان أن يأمر أو يوجه الآخرين >> .
ويعترض ( سقراط ) على هذا الجواب قائلا بأن الطفل يمكن أن يكون فاضلا وكذلك العبد لكنهما لا يأمران الآخرين .
ويجيب ( مينون ) ، ثم يعترض عليه ( سقراط ) ... وهكذا إلى أن يصل ( مينون ) بنفسه إلى التعريف الصحيح للفضيلة .
وهكذا فان (سقراط ) ولد تعريف الفضيلة من إجابات ( مينون) . إذن إن مادة التفكير في حوار ( سقراط ) و ( مينون )
هي المعرفة التي يتوفر عليها ( مينون ) نفسه . فـ ( سقراط) يتفلسف ولكن موضوع فلسفته في الحوار المذكور هو معرفة
( مينون ) السابقة . وهذا دليل على أن الفلسفة ليست معرفة و إنما هي تفكير حول المعرفة .
وإذا ما استعرضنا الفلسفات الحديثة رأينا أن هذه الفلسفات قد تخلت عن تقديم << منظومات >> فلسفية متكاملة كما كانت تفعل في الماضي لترضى بأن تكون تفكيرا حول مختلف المعارف الإنسانية. لذا يقول ( برونشفيك ) وهو من الفلاسفة المحدثين بأن الفلسفة ليست محاولة للزيادة من << كم >> المعرفة الإنسانية وإنما هي تفكير <<كيف >> هذه المعرفة , ويقصد ( بر ونشفيك ) من قوله هذا بأن الفلسفة ليست مطالبة بأن تزيد من معارفنا كما تفعل العلوم الأخرى وإنما هي مطالبة بأن تتساءل عن قيمة معارفنا . وهذا التساؤل قد يؤدي إلى إعادة النظر في معارفنا وإلى حذف بعضها . وقد أخذ بهذا الموقف الفيلسوف الألماني
( كانط ) الذي يعتبر موقفه نقطة تحول في الفلسفة الحديثة . يرى ( كانط ) بأن علينا قبل كل شيء أن نحدد مدى طاقة تفكيرنا ونتساءل فيما إذا كان بإمكان العقل البشري أن يدرك جميع الموضوعات وما هي حدود هذا العقل . وينتهي ( كانط ) إلى أن العقل لا يدرك إلا ما هو محدد في الزمان والمكان وذلك بعد قسم الموضوعات إلى قسمين :: << الظواهر >> , وهي ما يخضع للزمان والمكان ، و << النومين >> أو الأشياء في ذاتها , وهي ما لا يخضع للزمان والمكان أي موضوعات الميتافيزيقيا . ويقول أن العقل البشري ركب بطريقة لا يدرك معها إلا ما هو خاضع للزمان والمكان أي الظواهر ، أما إذا حاول العقل أن يدرك موضوعات << النومين >> أو الحقائق المطلقة فإنه سيقع في << المعارضات >> أي يبرهن برهنة متساوية في اليقين على قضايا متناقصة في نفس الوقت .
وقد يعترض البعض فيقول : إذا كانت الفلسفة هي مجرد تفكير حول المعرفة وليست معرفة حقيقة فهذا يعني أنها ستبقى دائما نسبية لأنها ستظل دائما مرتبطة بالمعرفة التي تتغير باستمرار . إن هذا الاعتراض لا يضر الفلسفة في شيء ، بل يمكن اعتباره دليلا على حيويتها ، إذ كلما تجددت المعارف كلما تجددت الفلسفة . والعلم في تقدم ويفتح مجالات جديدة للفلسفة ولا يقضي عليها ، بل على العكس من ذلك إنه يتيح للفلسفة أن تجدد في طرح قضاياها ويسمح لها بطرح قضايا جديدة .
لهذا قيل << إن الفلسفة تبدأ حيث ينتهي العلم >> ، بمعنى أن العلم يقرر الحقائق الجزئية و تأتي الفلسفة لتنطلق من هذه الحقائق وتجعلها موضع تساؤل ، أي أن الفلسفة لا تضيف حقائق جديدة أو معارف جديدة كالعلم ، وإنما تفكر في هذه الحقائق وتحدد مدى قيمتها . وهكذا يبدو واضحا أن الفلسفة ليست علما أو معرفة وإنما هي تفكير حول العلم أو حول المعرفة .

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
2014-05-25, 12:07
#5
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
Mpr9 21 هل تعتقد أن قوانين المنطق معايير يجب أن يلتزم بها كل تفكير؟
السؤال الثاني (1) : هل تعتقد أن قوانين المنطق معايير يجب أن يلتزم بها كل تفكير ؟

إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الإنسان الخطأ في التفكير وترشده إلى الصواب ، فموضوعه أفعال العقل من حيث الصحة والفساد . وتشير الدراسات الحديثة أن هناك شعوبا عرفت المنطلق في كثير من تفاصيله كالصينيين والهنود ... قبل أرسطو الذي كان مهتما به للرد على السوفسطائيين ، ولتنظيم الفكر الإنساني ، ومن هنا كانت قواعد المنطلق عند أرسطو مقدمة للعلوم أو آلة لها ، فكان يسمى الأورغانون أي الآلة ، وأصبح يعرف عند الفلاسفة " بأنه آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن من الخطأ في الفكر . " فإذا كان المنطق في نظر أرسطو هو قانون للفكر ومنظم لعملياته وضابط لصحيحه من فاسده ، وهو وحده الذي يصلح آلة للفلسفة والعلوم . فهل عد المنطق كذلك عند من جاء بعده ؟
المنطق قانون الفكر الإنساني

لقد اعتنى أرسطو بالمنطق إذ كان هو أول من نضمه كعلم له موضوع معين يتميز به عن سائر العلوم ، وكان كذلك أول من بوب أبوابه ووضح أجزاءه ، لذا سمي أرسطو بالمعلم الأول ، إلا أنه سماه بالتحليل لا المنطلق ، وأول من أطلق اسم المنطق على هذا العلم شرح أرسطو ، ثم اهتم به فلاسفة الإسلام ، فكان له تأثير كبير في العالم الإسلامي حيث سماه العرب بعلم المنطق تارة وبعلم الميزان تارة أخرى ، وقد اعتبره الفارابي رئيس العلوم لنفاذ حكمه فيها أو بقوله عنه : " فصناعة المنطق تعطي بالجملة القوانين التي شأنها أن تقوّم العقل وتسدد الإنسان نحو الطريق الصواب ونحو الحق ."...
وقد ذهب الكثير من المفكرين الأصوليين إلى أن تعلم المنطق فرض كفاية على المسلمين وهذا على درب أبو حامد الغزالي الذي قال :
" إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا " . ومن علماء العصر الحديث هانزريشنباخ الذي يرى أن في جمع قواعد المنطق على شكل نظرية وتطبيقها بوعي في المجال العلمي هو بحث يعود فيه الفضل إلى أرسطو، إذ يقول : " بفضل دراسة أرسطو للصورة المنطقية اتخذ المنطق الخطوة الأولى التي أدت إلى قيام علم المنطق ."
فعلا يعتبر المنطق من العلوم العقلية القديمة التي استحوذت على اهتمام الفلاسفة و المناطقة قديما وحديثا ، إلا أن هذه الحركة المنطقية لم تحظ بالترحيب الكلي من طرف الجميع ، فقد وقف البعض منها موقف العداء الشديد خاصة من بعض فلاسفة وفقهاء الإسلام .
المنطق قانون الفكر اليوناني وحده .
إذا كان أرسطو و المشاؤون القدماء يرون أن العلم بحقائق الأشياء إنما يحصل بأداة هي المنطق ، فان أهمية المنطق
و ضروريته بدأت تطرح مع فلاسفة الإسلام فمثلما أثرت مباحث المنطق على المسلمين ووصلت في أبحاثهم اللغوية والأصولية إلى درجة أن بعض علماء الكلام وعلماء أصول الدين أخذوا يخرجون حججهم في صورة القياس المنطقي ، فان أثر هذه الحركة في العالم الإسلامي لم يدم . وكان من طائفة الفقهاء من لم يوافق على هذه الحركة المنطقية ووقف منها موقف العداء الشديد ، فهوجم الغزالي هجوما شديدا من علماء الإسلام ومنهم ابن الصلاح الذي كتب يقول : " فأبو بكر وعمر وفلان وفلان وصلوا إلى الغاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق ". وكان يقول أيضا : " المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر . " وقد كان أثر بن الصلاح عميقا في علماء المسلمين بعده ، بحيث أصبح شائعا القول : " من تمنطق تزندق " ولكن ما لبث نقد المنطق أن توجه وجهة أخرى على يد مفكري السلف المتأخر تقي الدين ابن تيمية فلم يعد نقد المنطق في صورة فتاوى بل بدأ يتخذ شكل النقد المنهجي بمعنى أن ابن تيمية لم يكتف بالقول أن المنطق يخالف صحيح المنقول بل اعتبره مخالفا للصحيح المعقول ، فيقول فيما جاء به المناطقة : " كل هذه الدعاوى كذب في النفي والإثبات ، فلا ما نفوه من طرق غيرهم كلها باطلة ، ولا ما أثبتوه من طرقهم كلها حق على الوجه الذي أدعو فيه ". وهكذا كان من يصبو إلى تعلم المنطق يتهم بالتبدع أو فساد العقيدة . ولم يحدث هذا في المشرق وحسب بل وفي المغرب أيضا .
حقيقة لا يمكن اتخاذ المنطق أداة وحيدة وفريدة لمعرفة الواقع وحقيقة الموجودات مثلما كان شائعا في عصر أرسطو والمشائين بعده إلا أنه لا يمكن تجاهل قيمة المنطق فمعرفة المنطق إيجابية في بلوغ الحق .
إن الشريعة الإسلامية بعلومها قد تمت ، وقد خاض علماؤها في بحر حقائقها بكلياتها وتفصيلها دون أن يكون لهم منطق ولا مناطقة ، ودون أن يتعرفوا على منطق أرسطو ولكن إذا كان الجهل بالمنطق لا يعطل مسائل الفكر فان الاطلاع على المنطق يجعل صاحبه ذا قدرة على البرهنة والاستدلال بشكل أفضل ، ولعل هذا ما جعل أرسطو يعتبر المنطق قانون الفكر الإنساني وهو أيضا ما دفع ببعض فلاسفة الإسلام إلى تعلم المنطق ولو خفية زمن عداء الفقهاء له ، واعتباره أداة بها يحصل العلم بحقائق الأمور ، وعليه فان حاجة الإنسان إلى المنطق تبقي قائمة خاصة في المسائل التي لا تدرك إلا بالفكر وتأمل واستدلال على حد تعبير الفارابي : " ففي هذه دون تلك يضطر الإنسان إلى قوانين المنطق " .
إن العقل الإنساني يملك القدرة على الانتقال من المعلوم إلى المجهول والناس من محادثاتهم اليومية وفي مناقشاتهم يسيرون على مقتضى المنطق ، غير أن العقل الإنساني لا يكتمل بدون هذا الترتيب الذي يعمل على فحص وتنظيم وتصحيح الفكر ألا وهو المنطق ، فهو الأسلوب الذي يساعدنا على تصحيح تفكيرنا وهو أداة التفكير الصحيح ، التي تم اختصارها وتحويلها إلى قوانين يمكن تدريسها لكل عقل عادي فتقدم له الضبط اللاشعوري للتفكير . ولذا ينبغي لكل تفكير الالتزام بقوانين المنطق .

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
2014-05-25, 12:09
#6
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
Mpr9 21 أثبت بالبرهان الأطروحة القائلة:بأن المنطق الصوري هو الضامن الوحيد لسلامة وصحة التفكير
السؤال : أثبت بالبرهان الأطروحة القائلة : بأن المنطق الصوري هو الضامن الوحيد لسلامة وصحة التفكير.
ـ الدرس : المنطق ـ استقصاء بالوضع
طرح المشكلة:
التقديم لها : المنطق علم معياري يبحث في صحيح الفكر وفاسده وهو اتفاق الفكر مع نفسه ومع الواقع وله أهمية كبرى تتمثل في البحث عن القوانين التي يتم بها هذا الاتفاق المزدوج ولكن المنطق الأرسطي لقي معارضة شديدة من طرف الخصوم الذين رفضوه لعقمه وعدم جدية نتائجه والسؤال المطروح : إذا كانت الأطروحة التي أمامنا تقر بفائدة المنطق الأرسطية وإيجابيته فكيف يا ترى نقوم بتبرير هذه القضية؟ أي ما فائدة المنطق الصوري بالنسبة للفكر البشري؟
محاولة حل المشكلة:
عرض منطق الأطروحة : اعتقد الكثير من الفلاسفة والمفكرين من أنصار المنطق الصوري (الغزالي, الفارابي,إبن الساوي, إبن رشد , برتراند راسل) أن المنطق ضروري لكل فكر فهو أداة للبرهنة وليس للبحث يحمل قوانين تميز العلم اليقيني عن غيره ، يحافظ على وحدة الحقيقة . يقول عنه الفارابي : ( هو صناعة تعطينا بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقوّم العقل وتسدد الفكر نحو طريق الصواب) .
الدفاع عنها:
كل إنسان يستخدم المنطق في حياته اليومية دون شعور منه وبواسطة المنطق يتميز الصواب من الخطأ ، كما يكشف عن مبادئ التفكير ويثبت عدم تناقض الفكر مع نفسه ومع الواقع ويعصم الذهن من الزلل . يقول الغزالي ( من لا يعرف المنطق لا يوثق بعلمه فهو آلة للعلم .
عرض موقف الخصوم وإبطاله :
لكن في المقابل من الفلاسفة والمفكرين من ذهب إلى القول بأن المنطق الصوري الأرسطي لا فائدة ولا قيمة ترجى من دراسته لأنه مجرد آلة عقيمة يقيّد الفكر بقواعده الكثيرة المملة . يقول عنه ابن تيمية : (إنه منطق متعلق بتربة اليونان) وأكدوا له مجموعة من السلبيات منها أنه (منطق شكلي ، أنه منطق ميتافيزيقي ، أنه منطق سكوني... ) ، ولكن رغم سلبيات المنطق إلا أن له فائدة كبيرة في إبعاد الفكر من الخطأ وتعليمه مبدأ الاستنتاج واستعمال الحدود بكيفية سليمة فلا يمكن أن ننكر هذا المجهود الفكري الإنساني..
حل المشكلة:
الخروج منها : إن المنطق علم معياري يستخدم قياس قوانين الفكر والمنطق ، له طابع نظري وله أهمية كبرى تجعل علم صاحبه محل ثقة عند الجميع وهو ما تنطبق عليه مقولة الإمام الغزالي من لا يعرف المنطق لا يوثق بعلمه وعليه فالأطروحة التي أمامنا قابلة للدفاع والتبني وهي سليمة وصحيحة

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
2014-05-25, 12:11
#7
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
Mpr9 21 السؤال : إن مراعاة قواعد المنطق الصوري تعصم الفكر من الخطأ - كيف تبرر ذلك ؟
السؤال : إن مراعاة قواعد المنطق الصوري تعصم الفكر من الخطأ . كيف تبرر ذلك ؟
استقصاء بالرفع :
1- طرح المشكلة: "المطلوب إبطال رأي يبدو سليما"
إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الإنسان الخطأ في الأفكار وترشده إلى الصواب والمنطق معروف قبل اليونان ،
ولكن هناك انتقادات واعتراضات من قبل فلاسفة غربيين وفلاسفة إسلاميين وجهت للمنطق الأرسطي إلى درجة الهدم والتقويض . ولهذا يمكننا طرح هذه التساؤلات :
إلى أي حد يمكن لقواعد المنطق أن تقوم العقل البشري؟ أو بعبارة أخرى: إلى أي مدى يمكن للمنطق الصوري أن يصحح الفكر ويصوبه؟
2- محاولة حل المشكلة :
أ) عرض منطق الأطروحة:
إن هناك فلاسفة ومفكرين وعلماء أفذاذ حاولوا إعطاء نظرة حول مشروعية ونوعية المنطق الصوري أمثال واضع المنطق أرسطو الذي يعرفه : "بأنه آلة العلم وصورته" أو هي "الآلة التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ" وأيضا نجد الإسلام
"أبو حامد الغزالي" الذي يقول: "إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا" وهناك أيضا "الفرابي" الذي أقر بضرورة المنطق وأهميته في إبعاد الإنسان من الغلط والزلل شريطة التقيد بقواعده ولقد سماه الفرابي "علم الميزان"
ب) إبطال الأطروحة:
لكن برغم ما قدمه الفلاسفة تجاه المنطق إلا أن هناك من عارضه بشدة سواء من قبل فلاسفة غربيين أو إسلاميين. فهناك ديكارت و كانط و غوبلو و يوزنكيث الذين أكدوا على أن المنطق الأرسطي فارغ من محتواه ، أي تحصيل حاصل جديد لا يعطي الجديد ، بحيث المقدمات متضمنة في التاريخ ، وهناك جمهرة من الفقهاء والعلماء ممن عارض المنطق الأرسطي ، فهناك "إبن صلاح الشهر وردي" يقول: "فأبى بكر وعمر و فلان وفلان وصلوا إلى غاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق" وفي قوله أيضا: "إن المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر" وقوله أيضا: "من تمنطق فقد تزندق" وهناك شيخ الإسلام "إبن تيمية" الذي عارض المنطق الأرسطي بأنه عقيم دون جدوى فهو منطق خاص بالتربة اليونانية ، فالقواعد الخاصة بالفكر الإنساني كامنة في هوى الإنساني دون أن يؤسس لهذه القواعد لأنها موجودة ، ولقد أعطى "إبن تيمية" منطقا جديدا وهو المنطق الإسلامي البديل للمنطق الأرسطي.
جـ) نقد أنصار الأطروحة:
حقيقة إن المنطق بإمكانه أن يقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا لا خطأ في ذلك ، ولكن مع ذلك فمنطق أرسطو منطق تكراري عديم الجدوى لم يعط الجديد ، بل هو فارغ من محتواه نتيجة عدم مواكبته لروح العصر.
حل المشكلة: "التأكيد على مشروعية الإبطال"
حقيقة إن المنطق الصوري الأرسطي لم يعط الجديد وحتى وإن جعل الفكر صائبا دوما إلا أن هناك بدائل للمنطق تتجلى في المنطق الرمزي والمنطق الإسلامي.

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
2014-05-25, 12:12
#8
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
افتراضي إذا كان الحديد معدنا فهو ينقل الكهرباء ، لكن الحديد معدن ، إذن ناقل للكهرباء
الطريقة : استقصائية

السؤال) : إذا كان الحديد معدنا فهو ينقل الكهرباء ، لكن الحديد معدن ، إذن ناقل للكهرباء

برهن على صحة القياس .
إن قواعد المنطق التي وضعها أرسطو تعتبر مقدمة للعلوم وآلة لها ، لذلك سمي المنطق بالأورغانون أي الآلة ، وهو علم القواعد التي تجنب الإنسان الخطأ في التفكير و ترشده إلى الصواب ، و هو ثلاثة : مباحث المقولات و القضايا و الاستدلال وهذا الأخير هو الجزء الرئيسي من منطق أر سطو، وهدفه في المنطقة هو إثبات صدق القضايا أو نفيها سواء تعلق الأمر بالقياس أو البرهان .
و القياس المنطقي نوعان : القياس الحملي و القياس الشرطي ، ولكل منهما قواعد وبدونهما يقع العقل في الزلل و الغلط ويصل إلى نتائج خاطئة و القياس الذي نحن بصدد دراسته هو قياس شرطي فما مدى صحته ؟ أو بمعنى آخر ما مدى مطابقة هذا القياس لقوانين الفكر ؟
طبيعة القياس : القياس الشرطي أما متصل أو منفصل ، والقياس الوارد في نص السؤال هو عبارة عن قياس شرطي متصل و هو الذي تكون مقدمته الكبرى قضية شرطية متصلة ومقدمته الصغرى تثبت المقدم أو تنفي التالي و هو الذي يكون على صورة " إذا...فإن... " ويفيد اللزوم بين طرفيه المقدم و التالي بمعنى أن العلاقة بين طرفي القضية الشرطية هي علاقة لزوم.
وهذا يعني في هذا المثال أن عملية نقل الكهرباء لا تحدث إلا إذا تحققت الحادثة الأولى و هي كون الحديد معدن ، و هذا لأن نقل الكهرباء مشروط بثبوت صفة المعدن على الحديد و هو الشرط .
وجود القياس: إن القياس الشرطي يقوم على قواعد خاصة به، وأن الفكر ما دام ملتزم بقواعد الاستدلال الصحيح فانه يصل إلى نتائج برهانيه يقينية لا ريب فيها، من قواعد القياس الشرطي المتصل أن المقدمة الصغرى تثبت المقدم أو تنفي التالي، فإذا أثبتت المقدمة الصغرى المقدم، فان النتيجة تتبعها فتثبت التالي، وفي هذا القياس المقدمة الصغرى أثبتت المقدم إذن النتيجة أثبت التالي فكان على ضرب الوضع ( الإثبات ) بالوضع ( الإثبات ) وهذا طبقا للقاعدة، وضع الشرط يلزم عنه وضع المشروط و العكس غير صحيح.
قيمة القياس : يعرف المنطق الأرسطي بكونه منطقا صوريا لا يهتم إلا بانسجام الفكر مع نفسه دون مراعاة
لتطبيقاته في الخارج، و هذا أهم نقد وجه لمنطقة أرسطو، فهو لا إلا في بيان ارتباط قضية بأخرى و لا يفيد في اكتشاف حقائق جديد لأن نتيجة متضمنة في مقدماته، و لذلك فان فائدة المنطق عموما والقياس على وجه الخصوص في القدر على الانتقال من التجربة فان فائدة القياس تكمن في توجيه العقل و إرغامه على وضع الفروض العلمية ثم دفعه إلى التحقيق من صحتها.
حقيقة القياس : إن القياس الذي قمنا بدراسته صحيح من الناحية المنطقية لأنه جاء موفقا لقواعد القياس الشرطي. باعتبار أن الحديد متى كان ينتمي إلى فئة المعادن فانه ينقل الكهرباء وبما أن المقدمة الصغرى وضعت المقدم ولم أو ترفع التالي و بما أن العلاقة بين الصغرى و النتيجة علاقة لزوم فان الوضع بالوضع يجعل من هذا القياس قياسا صحيحا من الناحية المنطقية بالإضافة مطابقة التجربة

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
2014-05-25, 12:13
#9
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
0205 بمعرفتنا بقواعد المنطق نكون في مأمن من الأخطاء
السؤال المشكل :
إذا افترضنا أن الأطروحة القائلة : (بمعرفتنا بقواعد المنطق نكون في مأمن من الأخطاء) أطروحة صحيحة وتقرر لديك تفنيدها وإبطالها فما عساك أن تفعل؟
المقدمة :
لما كان المنطق آلة وأرغانون العلم فانه يصل بالإنسان إلى تحصيل المعارف الصحيحة بالالتزام بقواعده وهذا ما دفع بالبعض إلى الإقرار بان معرفتنا بهذه القواعد تقينا من الوقوع في الخطأ ، فكيف نفند هذا القول ونبطله ؟
التوسيع :
1 - عرض منطق الأطروحة :
يؤكد أرسطو بان قواعد المنطق الصوري عند الالتزام بها تجنبنا الوقوع في الخطأ
قواعد التعريف قواعد الاستدلال المباشر وغير المباشر < القياس >
2 - إبطال الأطروحة :
قد نعرف هذه القواعد لكننا قد نخطئ لتأثر الحكم المنطقي ب : الحتمية النفسية و الحتمية الاجتماعية
تأثير حتمية الفكر الفلسفي على الحكم المنطقي
3 - نقد أنصار الأطروحة :
الانتقادات الموجهة للمنطق الأرسطي: نقد ابن تيمية نقد فرنسيس بيكون نقد كارل ماركس.....الخ
الاستنتاج :
التأكيد على مشروعية الأبطال ، إذن معرفتنا بقواعد المنطق لا تقينا الوقوع في الخطأ فلا بد لنا من أن نتسلح بأدوات و وسائل أخرى تجنبنا ذلك، كالاستقراء العلمي مثلا.

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله
2014-05-25, 12:13
#10
الصورة الرمزية Tassilialgerie
Tassilialgerie
مؤسس شبكة طاسيلي
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمر : 25 - 30
الجنس : ذكر
المشاركات : 13,303
تقييم المستوى : 10
Tassilialgerie غير متواجد حالياً
0205 مقال فلسفي: حول مصدر المعرفة .
مقال فلسفي: حول مصدر المعرفة .
بناء المقال- المقدمة:
يحتاج الإنسان ليتفاعل مع العالم الخارجي إلى إدراكه وفهمه أي معرفته وهذه المعرفة تحتاج أدوات أو ما نسميه بمصدر المعرفة وفي تحديد المصدر اختلفت الآراء والمجادلة بين المذاهب المختلفة فهناك من اعتبر التجربة الحسية أساسا تنبع منه المعرفة، فهل يمكن الوثوق بها واعتبارها مصدرا وحيدا؟
محاولة حل الإشكال:
عرض المواقف المتجادلة في مصدر المعرفة.
القضية:
التجربة الحسية هي أساس كل معرفة فلا وجود لمعارف عقلية بالفطرة ، هذا ما ذهب إليه التجريبيون أمثال "جون لوك، مل ، بيكون، دافيد هيوم"
المبرر: يولد العقل صفحة بيضاء لا ترد معارف الطفل إلى بعد احتكاكه بالعالم الخارجي.
النقيض: ولكن الحواس معرضة للخطأ فهي أحيانا مصدر لمعارف خاطئة.

نقيض القضية:
العقل وحده أساس لكل معرفة هذا ما ذهب إليه أغلبية أصحاب المذهب العقلي "ديكارت، مال برونش، سبينوزا"
الحجة: العقل يملك معارف قبلية مثل مبدأ البديهيات كما هو الشيء في البديهيات الرياضية.
النقيض: ولكن من أين للعقل هذه المعارف إدا لم تكن التجربة مصدرها.

التركيب:
تعتمد المعرفة في تحصيلها على كل من التجربة والعقل فهي تركيبية وهذا ما يمثله الموقف النقدي "إمانويل كانت".

الخاتمة:
ما يهم الإنسان في علاقاته بالعالم الخارجي هو فهمه وإدراكه سواء كان هذا الفهم بالحواس أو بالتجربة أو بينهما معا، المهم أن تكون قائمة على أسس منطقية سواء توافقت مع الواقع أو مع مبادئ العقل.

أشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث حول نظام المعلومات Tassilialgerie منتدى البحــوث الجامعيـة 12 2020-03-11 11:05
مقالات فلسفية لسنة الثانية ثانوي علوم تجربية (نظام جديد) Tassilialgerie سنـة ثانيــة ثانـوي 27 2019-06-16 07:23
مقالات فلسفية لسنة الثانية ثانوي ادب و فلسفة (نظام جديد) Tassilialgerie سنـة ثانيــة ثانـوي 11 2017-03-16 20:00
مقالة فلسفية : هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أم محصلة نظام الأشياء ؟ Tassilialgerie شعبة ادب وفلسفـــة 5 2015-05-27 17:13
مقالات فلسفية سنة ثالثة ثانوي - بكالوريا Tassilialgerie شعبة ادب وفلسفـــة 1 2012-05-11 09:53

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 22:37
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)