أ يبــــــكي القلــــــــم يــــومـــــا..؟
ولٍما لا ...؟ ’ السماء تبكي والأرض تبكي ’ فهما في الحزن معا باكيان’ والحجر يتشقق فيحن’ ومن ذرية آدم ذرية جّبلت على أن تعيش في رحم المحن’ وليتها حول ذاتها اكتحلت برماد من بقايا ما تجرعته من صديد الإحن’’’ ويا ليتها لم تلقي بشواظ من نحاس من نار من عمى الأعين ’ لتصيب به البراءة ’ براءة هي اليوم فسيلة مما تبقى من جذور الكرامة والعزة...
’ صدق قولٌ من قبل قيل : من زرع الإحن حصد المحن....
أيبكي القلم يوما ’ بلى ’ يبكي ’ يبكي بكاء مرًّا ’ لكن لا يفقه أحد أنينه إلا توأمه, نعم يبكي القلم بل ويُسكب حبر محبرته أرضا فيجري جداولا وسواقي ليسقي جذورا طمستها أياد خبيثة لطالما عبثت بها ثم رمتها ’’’’
نعم يبكي ومحبرته وأبكي أنا قربه , أوّ ليس هو الآخر من شاركني أفراحي وأتراحي’ عّبراتي وابتساماتي’ آهاتي وتنهداتي’ وحين شاخ حالي حرّم على نفسه كتابة كل المقالات إلا مقالاتي التي فيها وجد نفسه ملازمي في الرفع والجر والنصب وكثيرا في حالات الجزم ,,,,,, في كل حركاتي وسكناتي ’ إنه قلم أوفى من وفاء السموؤل’ وأكرم من كرم حاتم’ وأشجع من عنترة’ وأصدق من قيس بن الملوح’’’’
ألآ يستحق هذا القلم مني كل تقدير واحترام وإجلال و عرفان ,,,,؟