الملاحظات
قـسم القصـص و الروايات :: خاص بالادب و القصة الصغيـرة و كتابات القصصية حصرية للاعضاء و الرواية
2024-07-14, 15:16
#1
الصورة الرمزية lila__san
lila__san
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Jun 2023
الدولة : غير محددة
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 6
تقييم المستوى : 0
lila__san غير متواجد حالياً
ICON0 "مفاجآت الحب في ثانوية الأثرياء"
مرحبًا بكم جميعًا! أود أن أقدم لكم قصتي الجديدة بعنوان ."مفاجآت الحب في ثانوية الأثرياء" هذه القصة تأخذكم في رحلة مليئة بالتحديات، الأصدقاء، والأعداء، حيث تواجه بطلتنا آيلا الكثير من الصعاب وتكتشف قوتها الداخلية.
نبذة عن الشخصيات :
آيلا :
هي بطلة القصة فتاة بملامح بريئة ووجه مليء بالندبات العاطفية التي تراكمت على مدار سنوات من التنمر والإقصاء. شعرها الأحمر الطويل ينسدل على كتفيها ويبرز عينيها الخضراوتين اللتين تعكسان مزيجاً من الحزن والأمل. طولها القصير وبنيتها النحيفة يجعلانها تبدو هشة، ولكن خلف هذا المظهر الضعيف تكمن روح مصممة على الصمود. تبلغ من العمر 16 عامًا، وتحمل في قلبها شجاعة غير مكتشفة. تواجه آيلا الصعاب بصمت، لكن لقاءها مع ديفيد سيكون نقطة تحول في حياتها، حيث سيمنحها القوة لتجد صوتها وتدافع عن نفسها ضد المتنمرين.
ديفيد :
بطل القصة، شاب وسيم ذو شعر بني وعينين بنيتين. طويل القامة وذو بنية قوية، عمره 18 عامًا. يتمتع بشخصية مغرورة تجعله محبوبًا بين بنات المدرسة، حيث ينجذبن إليه بسبب مظهره الجذاب وثقته العالية بنفسه. على الرغم من مظهره الخارجي المغرور، يمتلك ديفيد جانبًا لطيفًا يظهره مع مرور الوقت، خاصة عندما يتعرف على آيلا ويبدأ في تغيير نظرته تجاه الآخرين.
هذه الشخصية ستلعب دورًا مهمًا في حياة آيلا، حيث ستكون علاقتها معه مليئة بالتحديات والتحولات العاطفية
:دينا
دينا هي صديقة آيلا، تتميز بشعر أصفر متوسط الطول وعينين زرقاوين. تبلغ من العمر 17 عامًا، وتُعتبر جميلة ولكنها تتعرض للتنمر من بعض البنات في المدرسة بسبب جمالها. على الرغم من ذلك، فإنها لا تهتم كثيرًا بمظهرها الخارجي وتضع الأولوية على العلاقات الشخصية والصداقات. تحب بيتر بصمت وتتأثر بسهولة بالأحداث والعلاقات من حولها، مما يجعلها شخصية حساسة ومهتمة بمشاعر الآخرين وتفاصيل حياتها الشخصية.
بيتر :
صديق ديفيد المقرب، شاب وسيم ذو شعر أصفر وعينين زرقاوين. يبلغ من العمر 18 عامًا. يتميز بشخصية مغرورة ولا يحب البنات، مفضلاً التركيز على صداقاته واهتماماته الشخصية. ومع ذلك، تتغير شخصيته المغرورة بمجرد رؤيته لدينا، حيث يبدأ في اكتشاف مشاعر جديدة ويعيد النظر في موقفه تجاه الآخرين، مما يقوده إلى تحول كبير في شخصيته.
سكاي :
صديق طفولة لآيلا، شعره بني وعيناه بنيتان. يبلغ من العمر 16 عامًا. يحب آيلا كثيرًا ويكون دعمًا قويًا لها خلال الأحداث الصعبة في القصة. يشعر بالغيرة من علاقة آيلا مع ديفيد ويكون ديفيد منافسًا قويًا بالنسبة له.
تاليا :
تاليا هي حبيبة ديفيد ومنافسة قوية لآيلا في القصة. تتميز بشعر برتقالي وعينين خضراوتين، تعبر عن شخصية متقلبة تتسم بالغيرة والتنمر على آيلا ودينا. تستخدم تاليا سلطتها الاجتماعية وجمالها للسيطرة على الأوضاع في المدرسة وتحاول جاهدة تعقيد حياة آيلا ودينا، مما يجعلها شخصية معقدة ومحفزة للصراعات داخل القصة.
ادريان :
أدريان هو صديق البطل (ديفيد)، يتميز بشعر برتقالي وعينين خضراوتين، وهو طويل القامة. يحظى بشعبية كبيرة بين بنات المدرسة بفضل جاذبيته وسحر شخصيته. يحب تاليا ويتورط في الصراعات والأحداث مع صديقه ديفيد وبقية الشخصيات في القصة، مما يضيف توترًا وإثارة إلى حبكة الرواية. تتسم شخصيته بالقوة والثقة بالنفس، ويُظهر دعمًا قويًا لأصدقائه في مواقف الصعاب والتحديات.
روزا :
روزا هي صديقة تاليا وتُعتبر أحيانًا كخادمة لها، تتميز بشعر بني طويل وعينين بنيتين. تُظهر شخصية معقدة تتنقل بين دورها كصديقة وكخادمة لتاليا، حيث تسعى للتأقلم مع الأحداث والصراعات التي تحدث في المدرسة. تُظهر روزا تفانيًا في خدمة تاليا وتأييدها، مع محاولاتها في الوقت ذاته للتعامل مع تحديات علاقتها بين الأصدقاء والتأثيرات النفسية التي تنجم عنها. بالرغم من ذلك، تخفي روزا حبها السري لسكاي، مما يضيف تعقيدًا إلى شخصيتها وتفاعلاتها في القصة
انضموا إليّ في هذه الرحلة المثيرة لمتابعة مغامرات آيلا واكتشاف قوتها الداخلية والتغلب على الصعاب في طريقها نحو النور. أتمنى أن تستمتعوا بقراءتها!
التعديل الأخير تم بواسطة lila__san ; 2024-07-14 الساعة 19:43
2024-07-14, 18:54
#2
الصورة الرمزية lila__san
lila__san
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Jun 2023
الدولة : غير محددة
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 6
تقييم المستوى : 0
lila__san غير متواجد حالياً
ICON0 رد: "نحو النور: رحلة آيلا"
الفصل الأول: "بداية جديدة ولقاء غير متوقع وتنمر اول"
تبدأ القصة :
آيلا كانت عائدة من المتجر، تحمل بيدها كيسًا يحتوي على بعض الحاجيات الضرورية. شعرت بالبرد يتسلل إلى جسدها النحيف، فشدت معطفها الأحمر الصغير حولها بإحكام. وصلت إلى المنزل، ولم تكن مفاجأة أن والداها كانا ينتظرانها بابتسامة واسعة. كانت والدتها تحمل رسالة باليد، وعلى وجهها انبساط ملحوظ. صاحت والدتها بفرح وهي تمد الرسالة نحوها "آيلا، انظري ماذا وصل اليوم!" أخذت آيلا الرسالة بين يديها بحذر، ثم بدأت تقرأ بابتسامة متزايدة على وجهها. "تم قبولك في ثانوية الأغنياء!" همست لنفسها بحيرة من الفرح، ودمعة من السعادة تتساقط من عينها دخلت إلى داخل المنزل وجلست على الأريكة، حاملة الرسالة كالكنز في يديها. "دينا ستفرح للغاية عندما تعلم!" قالت بصوت مرتفع لنفسها. قامت بإرسال رسالة سريعة لصديقتها دينا، التي كانت تدرس في ثانويتها الخاصة، بنفس الوقت
مر اليوم بسرعة بين تجهيزات آيلا والاستعداد لأول يوم دراسي في ثانوية الأغنياء. كانت متحمسة ومتوترة في الوقت نفسه. هل ستتمكن من التكيف مع البيئة الجديدة؟ هل ستتمكن من تكوين صداقات جديدة؟ تلك الأسئلة كانت تدور في ذهنها، لكنها كانت مصممة على النجاح.
استلقت في سريرها تلك الليلة، وعيناها مفتوحتان على السقف. كانت تعرف أن الغد سيكون بداية جديدة لحياتها، بداية قد تحمل معها العديد من التحديات والمغامرات. بابتسامة خفيفة، أغمضت عينيها أخيرًا، ودخلت في نوم عميق، تحلم باليوم الذي سيغير كل شيء.
نامت آيلا بفرح وفي قلبها الكثير من الفرحة، ومن جهة أخرى خافت من التكيف مع أشخاص لا تعرفهم. استيقظت في وقت مبكر لتشاهد طلوع الشمس، وها هي ترتب نفسها بسرعة وتذهب لتتناول الإفطار مع والديها اللذين كانا قد تخاصما في الصباح الباكر. ثم انطلقت آيلا إلى المدرسة في سيارة دينا، وفي قلبها نغزات خائفة من فكرة أن ينفصل والداها بعد وصولها للمدرسة. فرحتها تزداد مع قرب وصولها للمدرسة.
وصل سائق السيارة وفتح بابها، فخرجت آيلا من السيارة لتندهش من جمال وحجم المدرسة الضخم. تمتمت بدهشة "واو!" وهي تلتقط نظرة سريعة على الهيكل المعماري الفخم والحدائق الخضراء المتناسقة التي تحيط بالمكان. كانت هذه أول مرة ترى فيها مدرسة بهذا الحجم والجمال "
" دعتها دينا بابتسامة، " تعالي لا تخافي، سنسجل حضورنا ونبدأ يومنا
دخلت آيلا ودينا إلى المبنى الرئيسي للمدرسة، وبعد تسجيل حضورهما، أخذت دينا آيلا إلى فصلها المخصص*، قسم 5 في الصف الأول الثانوي*. وقفت آيلا لترحب بنفسها للطلاب الآخرين في الصف، لكن لم تلاحظ تفاعلًا كبيرًا منهم. كانوا يبتعدون عنها، يبتسمون بانتقاد وجوههم، ويبدو أنهم يتنمرون عليها بسبب طولها القصير وشعرها الأحمر النادر.
انتهى الدرس، وبعد ذلك أسرعت آيلا إلى الحمامات لتخفف من توترها وحزنها. كانت تشعر أنها لا تنتمي إلى هذا المكان الراقي والغريب عنها قبل وصولها إلى المراحيض، كانت آيلا قد شربت من قارورة الماء ولم تُغلقها. وهي تجري بسرعة، اصطدمت بشاب وسيم ذو شعر بني وعينين بنتين، وبنية ضخمة. صاح الشاب بصوت عالٍ، "ما الذي فعلتيه؟ لقد بللتي لباسي الجديد!" أسرعت بطلتنا بالاعتذار بسرعة وذهبت إلى الحمامات. وهي هناك، سمعت زميلاتها في القسم يتنمرون عليها. قالت إحداهن، "هل رأيتيها تتحدث مع ديفيد؟ لكنه لم يعطها أي اهتمام"
عندما خرجت من الحمامات، صدمت آيلا بوجود فتاة ذات شعر برتقالي أمامها. سألت آيلا بدهشة "من أنتِ؟"،أجابت الفتاة، "سأريكِ من أنا"
ومن جهة اخرى دينا كانت قد كوّنت صداقات مع بنات لطيفات في المدرسة، ولكن في نفس الوقت كانت تحتل المركز الاول في عدوية تاليا. وهي متجهة نحو قسم آيلا، اختلطت عليها الأمور ودخلت بالخطأ إلى* قسم 7، ثالثة ثانوي*حينها، صاحت دينا باسم آيلا، "آيلا، آيلا، أين أنت؟" لكنها سرعان ما أدركت خطئها في القسم.
سمعت صوتًا يقول لها بغضب، "لماذا تصرخين لقد ايقظتني؟" فأجابت دينا بشكل مرتبك، "من أنت؟" رد الصوت بضحك هامس، "هههه، من أنا بالضبط؟ لن أخبرك من أنا".
رفع الشاب رأسه بكبرياء لتتأمل دينا للحظات جمال عينيه الزرقاوتين وشعره الأصفر المميز. ثم، بلا كلام، قالت دينا بقوة، "حسنًا، لن أسألك مجددًا" أغلقت دينا الباب بقوة وغادرت القسم بسرعة، متجهة مباشرة نحو *قسم 5 اولى ثانوي*ا
هناك، التقت بطالبة وسألتها على عجل، "هل رأيت فتاة ذات شعر أحمر؟" أجابت الطالبة بنعم، "نعم، رأيتها ذاهبة نحو المراحيض".
بعد وصولها، تندهش دينا بامساك تاليا ليد آيلا بقوة وتقول آيلا: "لماذا فعلتي هذا؟" ترد تاليا بضحكات هستيرية: "دينا السمينة جاءت!" تقول دينا بصوت هادئ: "اصمتي، لستُ سمينة"
تواصل تاليا بسخرية: "ها أنا الآن أمسكتك!" تتساءل إيلا: "من أنتِ؟ وماذا تريدين؟" ترد تاليا بغضب: "مالذي كنتِ تفعلينه مع حبيبي؟" تسأل آيلا بدهشة: "من حبيبك؟ هههه"
تواصل تاليا بصوت مرتفع: "اصمتي، لا تضحكي! رأيتكِ تتحدثين معه قبل وجودك هنا. من لباسكِ أعلم أنكِ فقيرة!" تنهي بكلمات منعشة: "سأريك حقا ان رأيتك مرة اخرى تنظرين اليه او تتكلمين معه".
وتقول آيلا بنبرة خوف وحزن: "حسنًا، لن أفعل ذلك." تجيب تاليا بصوت ثاقب: "حسنًا، روزا، هيا لنذهب"
تبقى آيلا واقفة وترتجف، لتذهب دينا وتمسكها، وتقول: "تعالي معي، لا تخافي. سأعيدك إلى فصلك، وسأقول لك من هو هذا الشاب. سأذهب إليه بعد المدرسة لأن أبوه صديق أبي"
تجيب آيلا بحزن: "لا، أريد فقط أن أعود"
دينا تحاول تهدئة آيلا وتضع يدها بلطف على كتفها، قائلة: "سأكون معك، لنعود معًا إلى فصلك"
إيلا تبدو مترددة لحظة، ثم توافق بحزن، معبرة عن خوفها: "حسنًا، لكن أرجوك، اسرعي لنعود"
بينما تذهب آيلا ودينا إلى فصلها، تظل تاليا تراقبهما بابتسامة شريرة، متحدثة لنفسها بغموض: "سترون ماذا سيحدث بعد ذلك".
****وبينما تمضي تاليا بابتسامة شريرة تتأمل الأفعال التي ستقوم بها لآيلا، تتساءل عن كيفية استخدام الأمور ضدّها. من جهتها، تشعر آيلا بالحيرة حول ما إذا كانت ستخبر ديفيد الشخص الذي اصطدمت به بما حدث، وتعترضها الأفكار حول التبليغ عن موقفها. وفي نفس الوقت هي خائفة من تاليا وان تطرد من الدرسة ولانه اول يوم لها أما دينا ستلتقي مرة اخرى بالشخص الغامض في القسم الثالث من الثانوية، والذي ترك فيها تأثيرًا بفضل جمال عينيه الزرقاوتين وشعره الأصفر**** هاذا ماسيحدث في الفصل الثاني اريد تفاعلكم *-*..
التعديل الأخير تم بواسطة lila__san ; 2024-07-14 الساعة 19:32
2024-07-15, 01:13
#3
الصورة الرمزية lila__san
lila__san
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Jun 2023
الدولة : غير محددة
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 6
تقييم المستوى : 0
lila__san غير متواجد حالياً
ICON0 رد: "نحو النور: رحلة آيلا"
الفصل الثاني :"اللقاء المفاجئ"
وتقول آيلا بنبرة خوف وحزن: "حسنًا، لن أفعل ذلك." تجيب تاليا بصوت ثاقب: "حسنًا، روزا، هيا لنذهب"
تبقى آيلا واقفة وترتجف، لتذهب دينا وتمسكها، وتقول: "تعالي معي، لا تخافي. سأعيدك إلى فصلك، وسأقول لك من هو هذا الشاب. سأذهب إليه بعد المدرسة لأن أبوه صديق أبي".
تجيب آيلا بحزن: "لا، أريد فقط أن أعود"
دينا تحاول تهدئة آيلا وتضع يدها بلطف على كتفها، قائلة: "سأكون معك، لنعود معًا إلى فصلك"
آيلا تبدو مترددة لحظة، ثم توافق بحزم، معبرة عن خوفها: "حسنًا، لكن أرجوك، اريد ان اعود"
بينما تذهب آيلا ودينا إلى فصلها، تظل تاليا تراقبهما بابتسامة شريرة، متحدثة لنفسها بغموض: "سترون ماذا سيحدث بعد ذلك"
تقول دينا: "لدينا اليوم فرصة جديدة. دعينا نتعلم ونكبر معًا. تذكري، نحن أقوى معًا"
عند وصولهما إلى الفصل، تجلس آيلا في مقعدها وتتنفس . تهمس دينا لها: "لا تقلقي، سأكون هنا دائماً لدعمك." تبدأ الدروس من جديد، لكن آيلا تجد نفسها غير قادرة على التركيز، مشغولة بالتفكير فيما ستفعله تاليا لاحقاً.
في منتصف اليوم الدراسي، تقترب دينا من آيلا وتقول: "لنذهب الآن، أريد أن أريكِ شيئاً." تشعر آيلا بالتردد، لكنها تقرر مرافقة دينا، عاقدة العزم على مواجهة مخاوفها.
عندما يصلان إلى الساحة الأمامية للمدرسة، تشير دينا إلى شاب وسيم ذو شعر بني وعينين بنيتين. تقول: "هذا هو ديفيد، ابن صديق أبي. دعيني أعرفكما على بعض." يتقدم ديفيد بخطوات واثقة نحو آيلا، مبتسماً بشكل جذاب، وتجد آيلا نفسها تحمر خجلاً.
تتقدم دينا وتقول: "ديفيد، هذه آيلا. إنها جديدة هنا وصديقة عزيزة علي." يمد ديفيد يده مصافحاً آيلا بكل غرور قائلاً: "سررت بلقائك، آيلا. دينا تحدثت كثيراً عنك."
تشعر آيلا ببعض الارتياح رغم غروره، وتدرك أنها قد تكون قد وجدت صديقاً جديداً في هذا المكان الجديد والمخيف. لكن قبل أن يتمكنوا من مواصلة الحديث، يظهر بيتر فجأة، يرمق دينا بنظرة حقد. تحمر دينا خجلاً وتذهب مسرعة، تاركة آيلا مع ديفيد.
بينما تتحدث آيلا مع ديفيد، تراهم تاليا من بعيد وتتوجه نحوهم بسرعة. تصل تاليا إلى آيلا وتصرخ بصوت عالٍ أمام جمع من الطلاب: "ماذا تظنين نفسكِ تفعلين؟ لا تقتربي من ديفيد مجددًا!" تهينها تاليا أمام الجميع، مما يجعل آيلا تشعر بالإحراج والخوف.
في هذه الأثناء، تتذكر دينا أنها تركت صديقتها آيلا، فتعود مسرعة إلى مكان الحادث. عندما تصل، تصدم بما تراه: آيلا تقف بثبات وتصرخ في وجه تاليا بكلمات قوية، تدافع عن نفسها بشجاعة غير معهودة. تقول آيلا بثقة: "لن أسمح لكِ أو لأي شخص آخر بأن يهينني. إن كنتِ تعتقدين أني سأظل ضعيفة، فأنتِ مخطئة!"
يتجمع الطلاب حولهما، مبهورين بالشجاعة المفاجئة التي أظهرتها ىيلا. تشعر تاليا بالحرج والغضب، ولا تعرف كيف ترد. في هذه اللحظة، تمسك دينا بيد إيلا وتقول: "لنذهب من هنا." تنظر آيلا إلى تاليا نظرة أخيرة، ثم تمشي مع دينا بعيدًا، وهي تشعر بالقوة والثقة لأول مرة منذ دخولها إلى هذه المدرسة.
في نهاية اليوم، تتوجه آيلا ودينا نحو البوابة الرئيسية للمدرسة، حينها تلاحظان ديفيد واقفًا مع أصدقائه، ينظر إليهما بتعجرف. يقترب ديفيد منهما ببطء، وعيناه مليئتان بالاحتقار.
يقول ديفيد بصوت بارد: "أتظنين أن موقفك البطولي قبل قليل سيغير شيئًا؟ أنتِ مجرد فتاة فقيرة لا تنتمي هنا".
تحمر وجنتا آيلا، وتخفض رأسها بخجل، لا تعرف كيف ترد على كلامه القاسي. تحاول أن تقول شيئًا، لكن الكلمات تخونها.
تشعر دينا بالغضب والتوتر، لكنها تمسك بيد آيلا وتجرها بعيدًا، قائلة: "لا تستمعي له، آيلا. أنتِ أفضل من ذلك"
لتقول دينا بغضب " ديفيد سترى ماسأفعله ".
تمضي الفتاتان بعيدًا عن ديفيد وأصدقائه، وآيلا تشعر بخيبة أمل وتردد. تعرف أن الأمور لن تكون سهلة، ولكنها مستعدة لمواجهة التحديات القادمة بثقة أكبر.
بينما تسير آيلا في طريقها إلى المنزل، تفكر في ما ينتظرها في الأيام القادمة. تحديات جديدة، مواجهات جديدة، وأيضًا فرص جديدة لإثبات نفسها. وتعلم أنها ليست وحدها، وأن لديها أصدقاء سيدعمونها في كل خطوة تخطوها
في اليوم التالي، تبدأ تاليا بتنفيذ خططها للانتقام من آيلا باستخدام تأثيرها الكبير بين الطلاب، تشرع في سلسلة من الخطط الشريرة التي تهدف إلى إحباط آيلا وإذلالها.
في الصباح، عند وصول آيلا إلى المدرسة، تجد كتبها متناثرة في الممر، ممزقة ومشوهة. تشعر بالإحراج الشديد، وتحاول جمعها بسرعة بينما يمر الطلاب من حولها يضحكون ويتنمرون عليها. دينا تصل بسرعة لمساعدة آيلا، وتحاول تهدئتها.
دينا تقول بحزن: "هذا غير مقبول. يجب أن نخبر الإدارة".
لكن آيلا ترد بخجل: "لا، لا أريد مشاكل أكثر. دعينا ننسى الأمر".
خلال الحصة الدراسية، تجد آيلا رسائل تهديد مخفية في دفتر ملاحظاتها. تاليا لم تتوقف عند هذا الحد، بل نظمت مجموعة من الفتيات لمضايقة آيلا خلال فترات الاستراحة. أحد الأحداث المؤلمة كان عندما سُكبت عصيرًا على ملابس آيلا، مما جعلها تشعر بالإهانة الشديدة.
في نهاية اليوم، تشعر آيلا بأنها منهكة نفسيًا. تتوجه إلى الحمامات لتبكي بعيدًا عن الأنظار. تدخل دينا بعد فترة قصيرة، تحتضن آيلا وتقول: "يجب أن نقف معًا. لا يمكننا السماح لها بالفوز".
توافق آيلا بصوت خافت: "أنتِ على حق. لكنني أشعر بالضعف والعجز"
دينا ترد بحزم: "نحن أقوى مما نعتقد. سنواجهها معًا"
مع مرور الأيام، تستمر تاليا في تنفيذ خططها بإحكام. في إحدى المرات، تاليا تبتسم بخبث وهي تشاهد آيلا تتعثر في الممر بعد أن وضعت فخًا لها. وتتعالى ضحكات الطلاب من حولها
بعدما سقطت آيلا في الممر، شعرت بالإحراج الشديد والدموع تملأ عينيهاولكن فجأة، شعرت بيد قوية ترفعها بلطف عن الأرض. رفعت نظرها لتجد شابًا وسيمًا ذو شعر بني وعينان بنيتين ينظر إليها بابتسامة دافئة.
الشاب يقول بلطف: "هل أنتِ بخير؟"
آيلا تتذكر صديق طفولتها الذي كان يساعدها في مثل هذه المواقف، لكنه كان يمتلك شعرًا برتقاليًا. تنظر إلى الشاب بتركيز، محاولة أن تتعرف عليه، وتقول: "شكرًا لك، ولكنني كنت أعتقد أنني أعرفك... هل كنا نعرف بعضنا في الماضي؟"
الشاب يبتسم مجددًا ويقول: "لا أعتقد ذلك. لكنني سعيد بمساعدتك. اسمي سكاي".
آيلا تشعر بالارتباك وترد بتردد: "شكرًا، سكاي. أنا آيلا".
ساعدها سكاي في الوقوف، وينفض الغبار عن ملابسها بلطف. تبدأ آيلا بالشعور بالراحة قليلاً بوجوده، على الرغم من أنها لا تزال تشعر بالخجل والإحراج من الحادثة.
سكاي يقول: "لا تدعي هؤلاء يؤثرون عليكِ. الجميع يمر بمواقف محرجة. إذا احتجتِ إلى أي شيء، لا تترددي في سؤالي"
آيلا تبتسم بخجل وتشكره مجددًا، ثم تبتعد وهي تشعر بشيء من الراحة لوجود شخص لطيف بجانبها في هذه المدرسة الجديدة. لكنها تبقى تتساءل في داخلها عن صديق طفولتها، وهل ستلتقي به مرة أخرى يوماً ما.
تراقب تاليا من بعيد، تعابير وجهها تتحول من سخرية إلى غضب خفي، بينما تستمر في رسم خططها لإيذاء آيلا. ومع ذلك، فإن الدعم الذي بدأ يتشكل حول آيلا يمنحها القوة لتستمر في مواجهة التحديات التي تنتظرها
تاليا لم تترك آيلا بسلام. لقد قامت بتنفيذ معظم مخططاتها للانتقام منها، ونجحت في جعل حياة آيلا أكثر صعوبة في المدرسة. في أحد الأيام، قامت تاليا بتلفيق إشاعة سيئة عن آيلا، مما جعل الطلاب يتجنبونها أكثر. في يوم آخر، وضعت صمغًا على مقعدها، مما تسبب في تمزق ملابسها أمام الجميع.
آيلا شعرت بالإحباط والحزن، لكنها كانت تحاول الحفاظ على تماسكها. في كل مرة كانت تسقط أو تتعرض لموقف محرج، كان سكاي يظهر فجأة ليقدم لها الدعم والمساعدة. بدأت تشعر بأن هناك شخصًا يمكنها الاعتماد عليه، وأنها ليست وحدها في هذا العالم القاسي.
ذات يوم، بينما كانت آيلا تسير في الممر، شعرت بشيء يسقط فوق رأسها. كانت تاليا قد رتبت لأحد الطلاب ليصب الماء عليها من الطابق العلوي. تجمدت آيلا في مكانها، وبدأت الدموع تتجمع في عينيها. فجأة، ظهر سكاي مجددًا، وأعطاها معطفه لتغطي نفسها.
قال سكاي بغضب: "هذا يكفي، تاليا. عليك أن تتوقفي عن إيذائها"
تاليا ترد بتهكم: "وما الذي ستفعله؟ هل ستخبر الإدارة؟"
سكاي ينظر آيلا بنظرة مليئة بالعزم ويقول: "سنرى"
في تلك اللحظة، قررت آيلا أنها لن تكون ضعيفة بعد الآن. بدأت تحضر لدروسها بجدية أكبر، وبدأت تتواصل مع دينا بشكل أعمق. دينا بدورها، أصبحت داعمة أكثر لآيلا، وحاولت مساعدتها في مواجهة التحديات.
في إحدى الأيام، اكتشفت آيلا صدفة أن تاليا كانت تحتفظ بمفكرة سرية تحتوي على خططها وأفكارها الشريرة. قررت آيلا أن تستخدم هذه المعلومات بحذر، وبمساعدة دينا وسكاي، خططت لمواجهة تاليا بذكاء.
في نهاية الفصل الدراسي، قررت آيلا أن تواجه تاليا أمام الجميع. جمعت الطلاب في الفناء، وبدأت تتحدث بصوت واضح وقوي عن كل ما مرت به، وعن التنمر الذي تعرضت له.
قالت آيلا: "كنت ضعيفة وخائفة، لكنني لم أعد كذلك. أنا هنا لأقول لكم جميعًا أن التنمر ليس شجاعة، وأن إيذاء الآخرين لن يجعلكم أفضل".
، بدأت آيلا تشعر بأنها تعيش في عالم جديد تمامًا. كانت التجارب في الأسابيع الأخيرة مليئة بالتحديات والمفاجآت. بعد الحادث المؤثر في الفناء، وجدت نفسها محور اهتمام العديد من الطلاب، بعضهم بإعجاب وبعضهم بتعجب.
ديفيد، الذي كان يبدو في البداية كالبطل في روايات الحب الكلاسيكية، لم يكن كذلك. كان يتعامل مع آيلا بلطف وانفتاح، لكن دون أي إشارة إلى مشاعر عاطفية. كانت محادثاتهما تدور حول المواضيع العامة، مما جعل آيلا تتساءل عما إذا كان هناك أي اهتمام حقيقي من جانبه.
تاليا، من جهتها، لم تكن ترغب في أن تكون آيلا موضوعًا للتعاطف أو الاحترام. بل كانت تلمح دائمًا إلى الانتقام وتخطط لخطواتها التالية. بينما كانت تحاول دينا دعم آيلا ومواجهة الصعاب معها، كانت آيلا تبحث عن طريقة للتأقلم مع هذا العالم الجديد الذي وجدت نفسها فيه.
بدأت تشعرتاليا بالغضب والحرج، وبدأت ترد بتعليقات سلبية، لكن دينا وسكاي وقفا بجانب آيلا ودعماها بكل قوة
بعد ان مضى الكثير من الوقت
*عند دينا*
كانت دينا تمشي وهيا ذاهبةالى الكافيتريا مع صديقاتها في وقت الراحة رأت بيتر ذاهب الى الاقسام فانتابها الفضول لتعرف ماسيفعله فقامت بتتبع بيتر بصمت لترى الى اين سيذهب ، لم تكن تتوقع أنه كان يراقبها بانتباه. كانت تخطط لمراقبته من بعيد، ولكنه فاجأها بالظهور مباشرة وسحبها بلطف من يدها. دخلوا معًا إلى القسم، حيث أخذ بيتر يمسكها عند الحائط. ازدادت أنفاس دينا سريعًا وهي تحاول أن تتمالك نفسها، بينما ينظر بيتر إليها بعيون يملؤها القلق والاهتمام.
ما الذي تفعلينه هنا؟"، " سأل بيتر بصوت هادئ، مما زاد من توتر دينا.
أنا... أنا فقط..."، " تعثرت دينا في كلماتها، وهي تحاول إيجاد تفسير مناسب.
بينما كانت تحاول دينا تفادي نظرات بيتر الحادة، حاولت الرد بأعصاب هزيلة، "أنا كنت أريد فقط أن أتأكد... أنت... أنت كنت تراقبني أيضًا؟ "
ابتسم بيتر بخفة، وأخذ يبتسم بعد ذلك. "نعم، كنت أراقبك. لكن ليس للسبب الذي تظنينه"
دينا شعرت بخجل عميق يلوح في وجنتيها، لم تكن تتوقع رد فعله الدافئ. تعرفت على نظرة غير متوقعة من بيتر، على الرغم من خجل دينا، استمرت في التركيز على كلمات بيتر، التي بدت لها أكثر دفئًا مما كانت تتوقع. وفي تلك اللحظة، أدركت دينا أن بيتر لم يكن مجرد شخص يراقبها بل كان يحمل اهتمامًا حقيقيًا بها.
أنت لم تكن تظن أني سألت عنك، أليس كذلك؟"، " سألت دينا بصوتٍ هامس، وهي تنظر إليه بابتسامة خجولة.
بيتر نظر إليها بعمق، وتعلو وجهه ابتسامة اشارة بها عن فهم وتفهم. "أنا أيضًا، لم أتوقع أن تهتمي بما أفعله، ولكنني سعيد بأنك هنا"
هذه الكلمات أسعدت دينا، حتى أنها نسيت لحظةً وجودها في المدرسة، وكأنها تعيش لحظة من التواصل الحقيقي مع بيتر. تلاحظ دينا كيف أن بيتر يتفهمها ويحترمها بطريقة خاصة، مما أشعل فيها شعورًا جديدًا من الأمل والتفاؤل والشعور بالحب.
وفي تلك اللحظة، تمكنت دينا من التغلب على كل مشاعر الحرج والخوف التي كانت تشعر بها، بينما تستمتع بكل لحظة تقضيها مع بيتر، الشاب الذي بدأ يظهر لها بشكل أكثر من مجرد صديق
لم تكمل دينا في تأمل وجه بيتر الجميل وهو يتحدث عن الفن بمجرد ان كانت تتكلم عن امانيها قام بسحبها من يدها واخرجها من القسم بضحكات هستيرية دينا لم تصدق ما حدث على الفور. كانت تواجه بيتر بنظرات تعبيرية مختلفة، تتنقل بين الصدمة والغضب والإحراج. لم تكن تعرف كيف تستجيب، فقط كانت تقف هناك، تحاول تصديق ما حدث، وفي نفس الوقت تحاول إيجاد رد مناسب.
بيتر وهو يضحك بصوت مرتفع،قال بصوت مرتفع وهو يضحك" هل صدقتي كلامي؟" "أنا سعيد لأنه لا يوجد أي شخص هنا، وأنا أقوم بهذه التفاهة"
تعصبت دينا، لم تكن تستطيع تصديق أنها وقعت في فخ هذا المقلب. بدت عيونها مليئة بالغضب والدموع، وهي تتأمل بيتر الذي لا يبدو متأثرًا بمشاعرها.
صاحت دينا، وهي تحاول أن تبتعد عنه بسرعة. لم تكن تريد أن تنفجر عيناها بالبكاء أمامه، ولكن الإحراج كان واضحًا على وجهها" هذا ليس مضحكًا أبدًا!"
رفع بيتر حاجبيه بفضول، وهو يراقبها ويحاول أن يفهم تفاعلها. لم يكن يعرف بأنها ستتعصب بهذا الشكل، قال وهو يبتسم، "هاه، آسف، لكنك كنتِ مضحكة حقًا في ذلك".
لا تتكلم معي!" " صرخت دينا وهي تستمر في المشي بعيدًا عنه، محاولةً أن تخفي حقيقة أنها كانت تشعر بالإحراج الشديد.
لم يتحرك بيتر، بل بقي ينظر إليها وهو يعلم أنه جعلها تشعر بذلك الشكل. كان يشعر بالندم على المقلب الذي كان قد فعله، ولكنه في الوقت نفسه كان يعرف أنهما بحاجة إلى مواجهة وتوضيح
بيتر أغلق الباب خلفه بلطف، ووجد نفسه وحيدًا في هدوء قسم الفنون. تركز عينيه على المكان الذي كانت تقف فيه دينا للتو، تذكر ملامح وجهها الجميلة ونظراتها المليئة بالحياة. لحظات من الصمت المتأمل تبددت بسرعة مع صوت مفاجئ.
صدمته كلمات ديفيد "مالذي تفعله في القسم وحدك؟" ، تعود بيتر إلى الواقع بسرعة، يبتسم بثقة متلألئة، "أها، لقد نسيت بعض الأوراق، لا تقلق، لن أكون هنا طويلا".
ديفيد يراقبه بحذر، يشير بيده إلى الباب، "احرص على عدم تكرار ذلك، فهذا ليس مكاناً لألعابك"
بيتر يوافق بابتسامة ساخرة، ويخرج بثقة متزايدة. ومع كل خطوة يتخذها، يتذكر ملامح دينا وكيف كانت تتألق في لحظات التوتر
وهاهو يتأمل بيتر السماء الزرقاء المشرقة، يتساءل عن سر جاذبية دينا التي لا تزال تحيره حتى الآن. هل كانت ابتسامتها الساحرة؟ أم طريقة تفكيرها النابضة بالحياة؟
فجأة، يستفيق بيتر من تأملاته، يشعر بالحاجة الملحة لمعرفة المزيد عن دينا، وعن سبب وجودها هناك في ذلك الوقت.
بينما يمشي بيتر ببطء في أروقة المدرسة، يتأمل في كلمات ديفيد وكيف تأثرت حياته اليومية بوجود دينا. يراجع في ذهنه اللحظات التي قضاها معها، تذكر الطريقة التي تبتسم بها عندما تتحدث عن أحلامها وأمانيها في الفن. يفكر بما يجب عليه فعله بالمرة التالية التي يقابل فيها دينا.
فجأة، يرى بيتر صديقه القديم لوكا يمر بجانبهيسأله لوكا بابتسامة. "مرحباً بيتر، كيف حالك؟".
"أوه، مرحباً لوكا. أنا بخير، شكراً. كيف حالك أنت؟.يجيب بيتر بابتسامة خفيفة"
""أنا بخير أيضاً، شكراً. هل سمعت عن حدث الفن الجديد الذي سيقام الأسبوع المقبل. يقول لوكاس بحماس
بينما يتحدث لوكا، يستمع بيتر بانتباه، لكن لا يستطيع التفكير سوى في الفتاة التي اجتاحت ذهنه
بيتر ينظر إلى لوكا بابتسامة مصطنعة، محاولاً التركيز على محادثتهما عن الحدث الفني المقبل، لكن لوكا يلاحظ عدم تركيزه. يضع يده برفق على كتف بيتر ويقول بلطف، "ما الذي يتردد في ذهنك؟ يبدو أنك مشتت اليوم".
بيتر يبتسم بخجل ويقول، "أهذا صحيح، لا شيء، فقط أفكر في بعض الأمور الشخصية"
يقدم لوكا بابتسامة صادقة " إذا كنت بحاجة إلى الحديث، فأنا هنا.".
بيتر يعطي لوكا ابتسامة امتنان ويقول، "شكراً، لكن الآن يجب أن أذهب. أراك لاحقاً." ثم يدير بيتر ظهره ويبتعد بخطوات سريعة، وهو يفكر في كيفية معالجة مشاعره تجاه دينا، وكيف سيتصرف في المرة القادمة يلتقي بها.
*عند آيلا*.
في ذلك اليوم كانت تتحدث مع صديق طفولتها سكاي *آيلا لم تكن تعلم أن سكاي هو صديق طفولتها*، الذي عرف حقيقتها منذ البداية. كان سكاي يفكر في خططه لجعلها تقع في حبه، ولكن لم يكن يتوقع عودة أدريان، صديق ديفيد، وبيتر بمجرد رؤية آيلا لأدريان ذو الشعر البرتقالي، طارت آيلا بسرعة وحضنت أدريان أمام الجميع، قائلة بسعادة: "أخيرًا وجدتك!" لكنه لم يدرك من هي واستغرب ليقول " ابتعدي من انتي"، لتدخل تاليا بسخرية وتقول بضحكة: " دعونا نترك آيلا وسعيد الحظ أدريان معا في جو رومانسي خيالي هههههه" لم تكن تعلم ان ديفيد كان بعيد ونار الغيرة تخرج منه
بينما كانت آيلا تتجه نحو سكاي لتعود لحوارها، لم تستطع تجنب أن تشعر بأن هذا اليوم لن يكون كسابقه، خاصة مع عودة أدريان والتفاعلات المتوقعة التي قد تتبع
*في فصل آيلا*.
بعد لحظات من الصمت المحرج ، أدركت آيلا أنها كانت تتعامل مع موقف محرج. حاولت تجاهل التفاعلات الساخرة من تاليا والنظرات الفضولية من ديفيد وبيتر، وركزت على سكاي الذي بدا يفهم الوضع تمامًا.
بعد مدة دخل أدريان الفصل بنبرة حماسية: "آيلا! كم أنا سعيد برؤيتك"
هذا الموقف حول انتباه الجميع إلى أدريان، مما جعل آيلا تشعر بالتعجب والارتياح في الوقت نفسه. لم تتمكن من إخفاء ابتسامتها وسرعان ما توجهت نحوه،.
تقدمت آيلا لتحتضن أدريان، مما أثار ضحكات تاليا التي كانت قد اتت لقسم آيلا. لكن بينما كانت تستمتع بلحظتها مع أدريان، شعرت بنظرات من ديفيد الذي كان مع بيتر خارج القسم تتابعها، مما جعلها تشعر بالارتباك والتساؤل حول مشاعره تجاهها وتجاهه
عندما تعاملت آيلا مع عودة أدريان وظهوره مجددًا في حياتها اليومية، شعرت بالخلط والتوتر. كانت الذكريات القديمة تعود بقوة، وكانت تحاول جاهدة استيعاب كيف سيؤثر هذا على علاقتها مع ديفيد وبيتر. كانت تحاول البحث عن الاتزان بين مشاعرها المتضاربة وبين العلاقات الجديدة التي تكوّنت في المدرسة.
وفي لحظة قامت بامساك يد ادريان ثم اخذته الى مكان اكثر هدوئا وسألته بحماس " اخيرا تذكرتني " ليتحول وجهه من وجه مبتسم الى وجه متعجب مليء بالاسئلة " مالذي تقصدينه من انتي اساسا انا انقذت موقفي امام من احب " لتقول آيلا " اتقصدني" يقول ادريان " لا تاليا " يتحول وجه آيلا من وجه مبتسم مليئ بالحماس الى وجه حزين " حسنا و.و.و لكن هل تتذكر ايامنا في المدرسة الابتدائية" ادريان بوجه متعجب مرة اخرى " مالذي تقولينه يافتاة انا درست في مدرسة خارج البلد وليس هنا " لتقول " حسنا لقد اخطأت مجددا في ايجادك ياصديقي" يقول ادريان "اذا لم يكن هناك شيئا سأذهب " تقول آيلا وانفاسها تتسارع " لايوجد اذهب "
*تبقى آيلا شاردة الذهن لمدة طويلة حتا تجد ديفيد واقفا امامها لتقول " هل هناك شيء تريده "
" لا يوجد شي لقد رأيتك تتكلمين مع ادريان هل قام بشيء ازعجك "
تمشي آيلا وهي تاركة ديفيد يتكلم وحده وتقول " ليس من شأنك"
ديفيد وهو يتحدث مع نفسه " هل انا غبي لكي اسأل فتاة حمقاء غبية فقيرة ههاذا السؤال هاهاهاهاهاهاهاهاهااااا انا الشاب المغرور احم احممم "
لتستدير اليه آيلا وتنظر اليه بنظرات حقد كأنها سمعت حواره ثم تكمل طريقها متجهة الى دينا
*قامت آيلا بسرد ماحدث معها لدينا*
دينا "هل تركت ديفيد الوسيم وحده يالك من غبية "
آيلا "لاتتكلمي عنه ارجوك"
دينا "ح.ح.ححس..نا"
بمجرد ان تكلمت هاهو بيتر مر امامها ، شعرت بنظرته التي أسرتها، وابتسمت ابتسامة خفيفة تنبعث من تعابير وجهها وبادلها تلك الابتسامة التي رفرفت قلبها
. انتهى الفصل الثاني اتمنى يعجبكم *-*
التعديل الأخير تم بواسطة lila__san ; 2024-07-15 الساعة 13:12
2024-07-16, 14:47
#4
الصورة الرمزية lila__san
lila__san
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Jun 2023
الدولة : غير محددة
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 6
تقييم المستوى : 0
lila__san غير متواجد حالياً
ICON0 رد: "نحو النور: رحلة آيلا"
الفصل الثالث :: اختبار القلوب
بداية الفصل :

قامت آيلا بسرد ما حدث معها لدينا.*
قالت دينا: "هل تركت ديفيد الوسيم وحده؟ يا لك من غبية" -
- ردت آيلا بتوتر: "لا تتكلمي عنه، أرجوك"
تلعثمت دينا وقالت: "ح... ح... حسنًا" -
وبمجرد أن تكلمت، ها هو بيتر مر أمامها، شعرت بنظرته التي أسرتها. ابتسمت ابتسامة خفيفة تنبعث من تعابير وجهها، وبادلها بيتر تلك الابتسامة التي رفرفت قلبها.
استدارت دينا سريعًا نحو آيلا، محاولة إخفاء خجلها، وقالت: "ما الذي يجري هنا؟ بيتر ابتسم لي"-
ابتسمت آيلا بحنان وقالت: "ربما هو بداية لشيء جميل، دينا".-
بينما كانت الفتيات تتحدثان، دخلت تاليا الممر بابتسامة ماكرة. اقتربت منهما ببطء وقالت بصوت ساخر: "أوه، انظري من هنا! الغبية والصديقة الوفيّة. ماذا ستفعلان الآن؟"
شعرت آيلا بالخجل، لكنها تمالكت نفسها، ورفعت رأسها بتحدٍ، ثم قالت بصوت عالي وقوي: "نحن سنفعل ما نريد، تاليا. -لا شيء يمكنك القيام به سيوقفنا".
تاليا ضحكت بصوت عالٍ وقالت: "سنرى بشأن ذلك." ثم استدارت وغادرت، تاركة الفتاتين تعيشان مزيجًا من الخوف -والإصرار.
في تلك اللحظة، خرج ديفيد من الفصل المجاور، وتوجه نحو آيلا ودينا. نظر إليهما ببرود وقال بلهجة مغرورة: "ما الذي -تظنينه، آيلا؟ أن تحديك لتاليا سيجعلكِ بطلة؟ أنتم الفتيات الفقيرات دائمًا تظنون أنكم تستطيعون الصمود أمامنا"
نظرت آيلا إليه بحزن وقالت: "نحن لا نحاول أن نصبح بطلات. نحن فقط نحاول أن نعيش حياتنا"-
سخر ديفيد قائلاً: "حياتكم؟ ماذا تعرفون عن الحياة؟ أنتم مجرد عوائق"-
شعرت آيلا بالغضب يتصاعد داخلها، لكنها تمالكت نفسها وقالت بثبات: "ديفيد، لا تعتقد أن ثرائك يعطيك الحق في إهانتنا. نحن نملك شيئًا لا يمكنك شراؤه، وهو كرامتنا"
نظر ديفيد إليها بدهشة، لم يتوقع هذا الرد القوي منها. لوهلة، شعر بأنه قد تجاوز حدوده، لكنه لم يظهر ذلك. فقط ابتسم بسخرية وقال: "سنرى إلى متى ستستمرين بهذا التحدي، آيلا"
ثم استدار وذهب، تاركًا آيلا ودينا تشعران بمزيج من الغضب والإصرار.
التفتت دينا إلى آيلا وقالت: "لقد أوقفته عند حده، هذا كان مذهلاً"-
ابتسمت آيلا بحزن وقالت: "أتمنى فقط أن يتركنا بسلام"-
بعدما غادر ديفيد الممر، بقيت آيلا ودينا واقفتين، تتنفسان بصعوبة بعد المواجهة. قالت دينا: "يجب أن نكون حذرتين، تاليا وديفيد لن يتركونا بسلام بسهولة"
آيلا أومأت برأسها وقالت: "أعلم، لكن لن ندعهم يدمرون حياتنا"-
في اليوم التالي، بدأت تاليا بتنفيذ خططها للانتقام من آيلا. كانت تتربص بها في كل زاوية، تحاول إيقاعها في فخاخ صغيرة ومهينة. في إحدى المرات، نشرت إشاعات كاذبة عن آيلا بين الطلاب، مما جعل البعض ينظر إليها بنظرات استهزاء.
كانت آيلا تشعر بالإحباط، لكنها لم تستسلم. كانت دينا إلى جانبها، تدعمها وتشجعها. قالت دينا: "علينا أن نبقى قويتين. تاليا تظن أنها تستطيع هزيمتنا بهذه الطرق الرخيصة، لكننا سنثبت لها أنها مخطئة"
وفي أحد الأيام، بينما كانت آيلا تسير في الممر، اصطدمت بديفيد. كان يقف مع تاليا، ويبدو عليه الغضب. قال لها بحدة: "هل تعتقدين أن لديك الحق في التحدث مع سكاي؟"
تراجعت آيلا بخجل، لكنها قررت أن تكون قوية. ردت بصوت مرتجف: "لدي الحق في التحدث مع من أريد. لا يمكنك -التحكم في حياتي"
ابتسم ديفيد بسخرية وقال: "أنتِ مجرد فتاة فقيرة تحاول الاقتراب من الناس الذين ليسوا في مستواك. لماذا لا تذهبين بعيدًا وتتركينا وشأننا؟"
شعرت آيلا بالإهانة، لكن لم تسمح لنفسها بالاستسلام. ردت بقوة: "أنت لا تعرفني، ولا تعرف ما أنا قادرة عليه. سأثبت لك أنني أستحق الاحترام، وسأجعلك تندم على كلماتك"
تاليا ضحكت بصوت عالٍ وقالت: "سنرى بشأن ذلك، آيلا. لن نتركك بسلام حتى تعلمي اين مكانك"-
بينما كانت آيلا تشعر بالغضب والإحباط،
اقتربت منها دينا. قالت بصوت مطمئن: "لا تستسلمي، آيلا. نحن أقوى منهم، وسنثبت ذلك"
توقفت آيلا للحظة، ثم قررت أن تتخذ خطوة جريئة. نظرت إلى ديفيد مباشرة بنظرة خبيثة وشريرة وقالت: "لدي اقتراح. إذا نجحت في الاختبارات وحصلت على المركز الأول، ستواعدني وستترك تاليا"
تاليا صُدمت تماماً وانفجرت غاضبة: "مستحيل! لا يمكنك فعل ذلك، ديفيد"-
لكن ديفيد، بابتسامة مغرورة، قال: "لماذا لا؟ إذا كانت آيلا واثقة من نفسها لهذه الدرجة، فلنرى ما يمكنها فعله. أقبل -التحدي"
تاليا صرخت بغضب: "لا يمكنك أن تفعل هذا! لا يمكنك تركي من أجلها"-
في لحظة مليئة بالتوتر، قال ديفيد بنبرة مغرورة: "آيلا مجرد رهان، ويمكنني أن أجعلها جارية لأنها فقيرة. تاليا، أنتِ حبيبتي." ثم حضن تاليا بقوة، محاولاً إثارة مشاعر آيلا.
نظرت آيلا إلى ديفيد بجرأة وقالت بصوت قوي: "سنرى من ستكون الجارية، يا ديفيد الثري"-
تاليا كانت تضحك بفرح، معتقدة أن ديفيد قد أذل آيلا بشكل كافٍ، ولكن نظرة التحدي في عيون آيلا أشعلت ناراً جديدة في قلبها. لم تعد ترى نفسها كضحية، بل كمنافسة قوية.
آيلا، برغم من مشاعرها الجياشة، كانت تعلم أن هذا التحدي هو فرصتها لإثبات نفسها. بدأ الدافع يتصاعد بداخلها، وعقدت العزم على تحقيق الفوز في الاختبارات لتثبت لديفيد وتاليا وكل من يشكك فيها أنها قادرة على تحقيق المستحيلاً.
آيلا في قلبها " هاهاهاهاهاهااا انا اعلم انني سأتحصل على المركز الاول سترين كيف سيتركك وحدك ياتاااليا هيهيهيهي"
بينما كانت آيلا ودينا تدرسان بجدية في المكتبة، ظهر فجأة بيتر وألقى بنظره على آيلا. بلهجة مغرورة قال: "آيلا، هل يمكنك تغيير مكانك؟ أريد أن أجلس هنا"
دينا، التي لم تكن في مزاج جيد، ردت بحزم: "المكتبة كبيرة، لماذا تريد الجلوس بجانبنا؟"-
نظر بيتر إليها بابتسامة مغرورة وقال: "أوه، دينا السمينة هنا. لم أركِ"-
اشتعلت دينا غضبًا، وجمعت كتبها وانتقلت إلى طاولة أخرى. ولكنها لم تستطع الهروب من نظرات بيتر الساحرة التي تلاحقها. كلما رفعت عينيها عن كتبها، وجدته ينظر إليها بنظرات مليئة بالغموض والاهتمام، مما أربكها وجعلها تشعر بتوتر شديد.
مرت الساعات ودينا تحاول التركيز على دراستها، لكن نظرات بيتر المتكررة جعلتها تدرك أن وجوده لم يكن للدراسة، بل لإزعاجها. كان بيتر يراقبها بعناية، مستمتعًا برؤية ترددها وارتباكها.
آيلا لاحظت ما يحدث وقررت التدخل. نظرت إلى بيتر وقالت بنبرة هادئة: "بيتر، نحن هنا للدراسة. إذا لم تكن جادًا، فنحن بحاجة إلى التركيز"
بيتر ابتسم ابتسامة خفيفة، ثم قال: "حسنًا، آيلا. سأترككم تدرسون بسلام." ثم قام من مكانه وغادر المكتبة، تاركًا دينا تشعر بارتياح كبير ولكنها ما زالت مشوشة من تأثير نظراته.
بعد مغادرته، تنفست دينا بعمق وقالت: "أكره الطريقة التي ينظر بها إلي. لا أفهم ما الذي يريده"-
آيلا ابتسمت وقالت: "ربما هو مهتم بك. لكن عليك أن تكوني قوية وألا تدعيه يؤثر عليكِ"-
هزت دينا رأسها وقالت: "سأحاول. شكرًا، آيلا." وعادت الفتاتان للتركيز على دراستهما، مصممتين على تحقيق النجاح رغم كل العقبات.
بينما كانت آيلا تغرق في دراستها بجدية، ظهر ديفيد فجأة وسخر قائلاً: "هل أنتِ تدرسين حقًا؟ هل صدقتِ كلامي؟"-
نظرت إليه آيلا بابتسامة هادئة وردت: "ههههه، كنت أعلم أن الأغنياء لا يوفون بوعودهم"-
تقدم ديفيد خطوة نحوها وقال بلهجة مزاح: "أنا أمزح، لكن لدي إحساس أنك لن تنجحي وستُطرَدين من هنا كالفأرة"-
قبل أن تتمكن آيلا من الرد، أمسك أحدهم بكتف ديفيد وقال بصوت حازم: "ابتعد عن صديقتي"-
استدار ديفيد ببطء ليواجه سكاي، وقال ديفيد بسخرية: "من أنت لكي تتكلم عن حبيبتي بهذه الطريقة؟"-
أجاب سكاي بثقة: "حبيبة؟" ثم قالت آيلا، : "أنا أرى أن المغرور بدأت نار الغيرة تظهر عليه"-
شعرت آيلا بشيء من الارتياح بوجود سكاي، وقالت بابتسامة خفيفة: "يبدو أنني أثرت غضبك، ديفيد"-
انفجر ديفيد غضبًا وأطلق نظرة قاتمة على سكاي قبل أن يغادر المكان قام بامساك خد آيلا بقوة ثم ذهب، تاركًا الجميع في حالة من الصمت المتوتر.
بعد رحيله، توجهت آيلا بالشكر إلى سكاي: "شكراً لك، سكاي. لا أعلم ما كنت سأفعله لو لم تكن هنا"-
ابتسم سكاي وقال: "لا تقلقي، آيلا. سأكون دائمًا هنا لدعمك"-
عادت آيلا إلى مقعدها، تشعر بمزيج من التوتر والارتياح. ورغم كل الصعوبات، كانت مصممة على تحقيق النجاح وإثبات قدرتها للجميع، وخاصة لديفيد.
في ذلك اليوم، عادت آيلا إلى البيت مرهقة بعد يوم طويل في المدرسة. عندما دخلت المنزل، لاحظت أن أمها ليست هناك، مما جعلها تتوتر. نادت آيلا بصوت مرتجف: "أبي، أين أمي؟"
أجاب والدها بنبرة متوترة: "تخاصمنا وتطلقنا"-
حدقت آيلا في والدها بدهشة وحزن، وقالت بنبرة مليئة بالإنكار: "أنت تكذب، أبي. أنت تكذب"-
تغيرت ملامح والدها إلى الغضب وقال بصوت مرتفع: "لست أمزح! أنا بلا عمل، وكل التكاليف كانت أمك هي التي تدفعها من نقود عملها. اجمعي أغراضك، سنذهب إلى صديقي"
بدأت آيلا تجهش بالبكاء وتصرخ: "لن نذهب، لا أريد"-
ولكن والدها لم يستمع إليها. أمسك بيدها بقوة وأخذها معه، دون أن يعير اهتمامًا لمشاعرها أو لرغبتها في البقاء. شعرت آيلا بأنها مجبرة على ترك المنزل الذي نشأت فيه، وهي لا تعرف ما الذي ينتظرها في المستقبل.
بينما كانت تُجرّ بالقوة، كانت الأفكار تتصارع في ذهنها. شعرت بالخوف والضياع، لكنها كانت تعلم أنها بحاجة إلى البقاء قوية من أجل نفسها، خاصة في ظل هذه الظروف القاسية.
عندما وصلوا إلى صديق والدها، أخبرها بأنها ستعمل كخادمة لديهم لكي يتمكنوا من العيش في هاذا البيت. ردت آيلا بصوت مرتجف، " هل ستجعل ابنتك الوحيدة تعمل كخادمة؟ لماذا لا أذهب وأبحث عن عمل بنفسي؟"
بسخرية، أجاب والدها، "ههههه، أنا لن أعمل أساسًا، صديقي دعاني وحدي"-
أكد والدها بأنه إذا جاءت معه، ستكون مضطرة للعمل كخادمة. هذا التهديد جعل آيلا تشعر بالضياع والقهر، مع عدم وجود حلول سهلة أمامها في ظل هذه الظروف القاسية.
آيلا، بنبرة غضب، ردت بقوة، "لن أعمل كخادمة ولن أبقى معك. سأحاول أن أجد أمي." والدها استمر في سخريته، يضحك ويقول، "أمك؟ تركت وحدك، لم تسأل عنك أساساً. لا أعرف أين هي ولن تعرفين أين هي." كانت آيلا مصدومة تمامًا، لكنها تماسكت وأخذت نفسًا عميقًا، ثم قالت بقوة، "كرامتي أولاً، سأعيش في الشوارع ولن أصبح خادمة"
أخذت آيلا أغراضها وغادرت منزل صديق والدها. في اليوم التالي، لم تذهب إلى المدرسة، مما أثار قلق دينا وسكاي، وحتى ديفيد الذي كان يظهر عدم اهتمامه، لكنه في داخله كان يشعر بالقلق تجاهها. في نهاية الفصل، ذهبت دينا لتبحث عنها ووجدتها جالسة أمام المنزل، ترتجف من البرد. سألتها دينا، "مالذي حدث؟".
أخذت لحظة لتنفس عميقًا قبل أن تبدأ في سرد ماحد لها
"والداي تخاصما، وامي تركتني وحدي،" قالت آيلا بصوت هادئ مجددا وهي تحاول التحكم في دموعها المتقطعة. "أبي -يقول إنني يجب أنني اذا جلست في بيت صديقه سأعمل كخادمة لهم ، وأمي... أمي لا أعرف أين هي، ولم تكن تهتم بمكاني." كانت كلماتها تتدفق ببطء، كل كلمة تتراقص على ألسنتها بثقل الحزن والغضب.
دينا، الواقفة تستمع بتأنٍ، لم تستطع إلا أن تشعر بالأسى لصديقتها. "آيلا، أنا آسفة جدًا..." قالت بصوت هامس مليء بالتعاطف، ووقفت بجانبها لتقدم لها الدعم والقوة في هذا الوقت العصيب.
"شكرًا، دينا،" قالت آيلا بصوت متأثر وهي تلملم أفكارها. "سأجد طريقة للتعامل مع هذا كله. لا تقلقي، أنا قوية"-
دينا أخذت يد آيلا برفق وقالت بتأكيد، "أنتِ قوية جدًا، وسنكون هنا لدعمك. لا تترددي في طلب المساعدة إذا احتجتِ إليها"
بينما كانت تتحدثان، تبدّلت تعابير القلق على وجه دينا، وهي تراقب آيلا التي كانت تحاول إخفاء مشاعرها الحقيقية خلف قناع القوة.
لتقول دينا" ستذهبين معي الى المنزل الى ان نجد حلا لهاذا"-
أيلا نظرت إلى دينا بابتسامة شكر وقالت بصوت مليء بالامتنان، "شكرًا لك، دينا. سأكون ممتنة لمساعدتك"-
، خرجتا من أمام المنزل واتجهتا نحو طريق مجهول
في اليوم التالي
آيلا، وهي تغير ملابسها وتشعر بالحزن، قالت لدينا، "أشعر بأن كل شيء يتداعى حولي. لا أعرف كيف سأواجه كل هذا بمفردي"-
قالت دينا بفكرة، "تعالي هنا... في المدرسة، كان ديفيد ينتظر ظهور آيلا فقط ليتنمر عليها بسبب شكلها." ثم اقتربت تاليا -وقالت، "أرى أنك تفكر في تلك الفتاة الفقيرة"
أجاب ديفيد بابتسامة ساخرة، "لا تحزني حبيبتي، أنت الأهم بالنسبة لي." بدأت تاليا بالاقتراب لوجه ديفيد الذي كان يحاول ان يتفادها لكن دون جدوى. في قلبه، كان يقول، "هذه الفتاة بدأت تُثير ازعاجي، لماذا تتجه نحوي؟"
فجلست أمامه تنظر إليه بانتظار، وهو يتفادى نظراتها. وفي ذلك الوقت، فتح الباب ليدخل أدريان بابتسامته، مُفسدًا لحظتهما. اعتذر قائلاً، "آسف، لقد أفسدت كل شيء"
نهض ديفيد بسرعة وقال بصوت منخفض، "لقد أفسدت عليهاا كل شيء، شكرًا." ابتسم ثم قال في قلبه "سأفسد كل شيء بينها وبينك، لأن تاليا هي حبيبتي فقط"
آيلا ودينا تغيّرتا بشكل ملحوظ، حيث أصبحتا جذابتين لدرجة أن زملاءهما في المدرسة لاحظوا جمالهما اللافت، خاصةً ديفيد وسكاي وبيتر. عندما توجه سكاي إلى آيلا، قام بمدحها بكل الطرق الممكنة. ولكن عندما تقدم ديفيد وانتقل بعصبية ليمنعه من التحدث بتلك الطريقة معها، أمسك يد آيلا بقوة وسحبها إليه.
صرخ ديفيد بغرور"لن تصبحي جميلة مثل تاليا أبدًا، فلا تحاولين الظهور بشكلٍ جذاب بعد الآن!"، ، وبدون أي ردّ فعل قال بصوت منخفض، "ستجذبين الانتباه إليك وأنا لا أريد ذلك"
ساد الصمت المكان، ثم قال بخطأ، "أقصد، أنتِ بشعة." هذا التعليق صدم آيلا بشدة، مما جعل سكاي يشعر بالاستياء من تصرف ديفيد. بينما دينا، التي كانت تقف بجوار بيتر ولم تنتبه لما كان يحدث لآيلا وديفيد، شعرت بالخجل لأنه لم يبعد عينيه عنها بدون أي حرج.
بعد تصرف ديفيد العدواني، بقي الصمت يخيم في الجو، مما زاد من حرج آيلا واستياء سكاي الذي كان يشعر بالاستفزاز من سلوك صديقه. دينا، التي كانت تشعر بالخجل بسبب تصرف بيتر، حاولت تهدئة الأمور بلطف.
قالت دينا بصوتٍ هادئ، محاولةً التسوية. " ديفيد، لماذا تتصرف بهذه الطريقة؟ آيلا لم تفعل شيئًا لتستحق معاملتك بهذا الشكل"
ديفيد نظر إلى دينا بعينين مليئتين بالغضب، ولكن قبل أن يرد، تدخل سكاي بسرعة. "كفى، ديفيد!" صاح سكاي بصوت قوي، موجهًا نظرات حادة نحو صديقه. "لماذا تتصرف بهذه الطريقة؟ آيلا ليست ملكًا لك لتأتي بتلك الأساليب"
ديفيد أغلق فمه بغضب، ثم أخذ يبتعد بخطوات ثقيلة. آيلا، التي شعرت بالذل من كلام ديفيد، حاولت أن تخفي دموعها وتبتسم بشكل مضطرب، ثم ابتعدت بخجل.
بينما سكاي اقترب من آيلا برفق، قائلاً بصوت منعش، "آسف على تصرفه، آيلا. لا تأخذي كلامه على محمل الجد، أنتِ جميلة بطريقتك الخاصة"
آيلا نظرت إلى سكاي بابتسامة خافتة، ممتنة لدعمه اللطيف. في حينها، بيتر، الذي كان يراقب الوضع بانتباه، لم يبعد عينيه عن دينا، وهو يشعر بالحيرة والخجل تجاه كيفية التصرف معها.
بينما ديفيد يبتعد بغضب، ترك خلفه جوًا من الاستياء والحرج. دينا حاولت تخفيف التوتر بكلماتها اللطيفة والمتزنة، محاولةً تهدئة الأوضاع بين الجميع. كانت آيلا ممتنة لدعم سكاي وتفهمه للوضع، حيث أن كلماته جاءت كمنارة في وقت الظلام بالنسبة لها.
سكاي، الذي كان يشعر بالغضب تجاه تصرف ديفيد، نظر إلى آيلا بابتسامة دافئة وقال بلطف، "آسف مرة أخرى على تصرفه. لا تدعي كلامه يؤثر عليكِ، أنتِ تستحقين الأفضل"
آيلا أومأت بابتسامة خجولة، تشعر بالارتياح بعد كلام سكاي الداعم..
في هذا الجو المشحون بالمشاعر، استمرت الحياة المدرسية بتقلباتها، حيث أن العلاقات بين الشخصيات بدأت تتشابك بشكل أعمق، مما يتوقع أن يؤدي إلى مفاجآت وتطورات مستقبلية في قصة آيلا وديفيد وباقي الشخصيات.
بعدما تفرق الجميع، بقيت آيلا تفكر في كلام ديفيد وكيف أثر فيها بشكل مؤلم. كانت تشعر بالخيبة والغضب في آن واحد، لكنها حاولت أن تتمالك نفسها وتركز على مستقبلها. كانت تعلم أنها لن تترك هذه التجربة تحدد مصيرها
* في احد الايام كانت دينا تتجول بين رفوف المكتبة، تبحث عن كتاب معين لمادة الأدب. وبينما كانت تمر على الرفوف، سمعت صوت شخص يسأل الموظف عن نفس الكتاب. اقتربت قليلاً لترى من يكون، واكتشفت أنه بيتر، الطالب الجذاب الذي يثير اهتمام الجميع.
بيتر: "عذرًا، هل تعرف أين أجد كتاب 'الشاعر في المنفى'؟"-
الموظف: "آسف، يبدو أنه غير متوفر حاليًا".-
ابتسمت دينا بخجل وتقدمت نحوه.-
دينا: "أنت تبحث عن 'الشاعر في المنفى'؟ لدي نسخة منه، يمكنك استعارته إذا أردت".-
جلسا معًا في زاوية هادئة من المكتبة، وبدآ في الحديث عن الكتاب واهتماماتهما المشتركة في الأدب والفلسفة. اكتشفا أن لديهما الكثير من القواسم المشتركة، مما جعلهما يشعران بالراحة والسعادة بوجودهما معًا..
في الأيام التالية في المدرسة، كانت آيلا تبذل جهدًا إضافيًا في دراستها هي ودينا وسكاي معا وايضا بيتر وديفيد وتاليا وادريان وروزا معا وفي النشاطات المدرسية. بدأت تلاحظ آيلا تقديرًا أكبر من قبل الطلاب والمعلمين لجهودها، مما زاد من ثقتها بنفسها رغم التحديات التي واجهتها .
فيما يتعلق بديفيد،وجد نفسه متقلب المزاج أكثر من أي وقت مضى، مما بدأ يؤثر على علاقته بالآخرين، بما في ذلك تاليا وبيتر. لم يكن يعرف بالضبط كيفية التعامل مع مشاعره، مما جعله يتصرف بطرق لم تكن تعكسه بشكل جيد.
أما سكاي، فظل يدعم آيلا بشكل ثابت، حيث كانت علاقتهما تتطور ببطء نحو شيء أكثر من صداقة. كان يدعمها ويشجعها على مواصلة النجاح وعدم الانصياع لكلمات ديفيد التي كانت تهددها.
بعد أيام قليلة، كانت دينا تحاول حل مسألة رياضية معقدة في الكافتيريا. كانت تائهة بين الأرقام والمعادلات، حتى جلس بيتر بجانبها.
بيتر: "تبدين وكأنك بحاجة إلى مساعدة. هل يمكنني مساعدتك؟"-
دينا: "أوه، شكرًا، هذه المسألة صعبة للغاية".-
بيتر: "دعيني أرى... حسنًا، هنا يجب أن تستخدمي هذه المعادلة. انظري، هكذا".-
أظهر لها بيتر كيفية حل المسألة، مما جعلها تشعر بالامتنان والإعجاب بذكائه وكرمه
بدأت دينا وبيتر يتقابلان في الكافتيريا خلال فترات الاستراحة. كانت الأحاديث بينهما تتنوع من الطموحات الشخصية إلى الأفلام المفضلة والكتب الجديدة.
بيتر: "أحلم بالالتحاق بجامعة مرموقة ودراسة الهندسة. وأنتِ؟"-
دينا: "أحب الأدب وأرغب في أن أصبح كاتبة يومًا ما".-
بيتر: "هذا رائع! أنا متأكد أنك ستكونين كاتبة مميزة".-
وهاهو جاء اليوم الموعود يوم الاختبارات جاءت تاليا لتقول لآيلا" لن تصبحي المركز الاول مهما فعلتي" تقول آيلا" حسنا "تركت آيلا تاليا تتكلم وحدها ثم دخل كل الطلاب الى قاعات الاختبار وبعد مرور الايام وانتهاء الاختبارات
*كانت المدرسة قد نظمت رحلة إلى البحر قبل اعلان النتائج ، وكان الجميع متحمسًا لهذه الرحلة. جميع الطلاب تقريبًا انضموا، باستثناء سكاي الذي لم يتمكن من الحضور بسبب المرض.
قبل الوصول الى الشاطىء*
خلال الرحلة مدرسية، جلس بيتر بجانب دينا في الحافلة. كانت الرحلة فرصة مثالية لهما للتحدث عن أحلامهما وخططهما المستقبلية.
جلست تاليا بجانب ديفيد الذي لم تتركه لوحده اما آيلا فجلست بجانب روزا
وصلت الحافلة المدرسية إلى الشاطئ، ونزل الطلاب بحماس شديد. بدأت دينا وآيلا في تجهيز المكان للجلوس، بينما كان بيتر وديفيد ينسقان الألعاب الشاطئية.
دينا: "كم أنا سعيدة بهذه الرحلة! نحتاج إلى هذا الوقت للاسترخاء بعد كل الضغوط الدراسية"-.
آيلا: "بالفعل، البحر يساعدني دائمًا على التخلص من التوتر"-
قضى الجميع وقتًا رائعًا في السباحة واللعب بالرمال. نظم ديفيد وبيتر مسابقة كرة طائرة شاطئية، وانضم الجميع بحماس للمشاركة.
ديفيد: "هيا يا فريق، يجب أن نفوز بهذه المباراة"-
بيتر: "لنرى ما إذا كان بإمكانكم التغلب علينا"-
بعد المباراة، جلس الجميع للاستراحة وتناول الغداء. بيتر اقترب من دينا وقدم لها عصيرًا باردًا.*
بيتر: "لقد لعبتِ بشكل رائع اليوم. أنا معجب بمهاراتك في الكرة الطائرة"-
دينا، بابتسامة خجولة: "شكرًا، بيتر. أنت أيضًا كنت رائعًا".-
بعد الغداء، اقترح بيتر وديفيد على الفتيات الذهاب في نزهة على الشاطئ. بينما كان الجميع يسيرون على الرمال الناعمة، تحدث بيتر مع دينا بشكل خاص.
بيتر: "دينا، هل تريدين أن نتمشى قليلاً بعيدًا عن الجميع؟"-
دينا: "بالتأكيد، بيتر".-
بينما كانا يتمشيان على الشاطئ، شعرت دينا بالراحة والسكينة. تحدثا عن أحلامهما وخططهما المستقبلية، وتبادلا الضحكات.
بينما كانا يجلسان على صخرة مطلة على البحر، نظر بيتر إلى دينا بجدية.
بيتر: "دينا، هناك شيء أود أن أقوله لك. لقد كنت أفكر في هذا منذ فترة، وأعتقد أن الوقت قد حان لأعبر عن مشاعري"-
دينا، متوترة قليلاً: "ما الأمر، بيتر؟"-
بيتر: "دينا انا ...". قبل ان يكمل كلامه جاء ديفيد وقال " بيتر تعال معي اريدك في شيء ضروري"
ذهبت آيلا الى دينا ثم قالت
آيلا " دينا يبدو ان ديفيد افسد عليكما هذه اللحظة "
اومأت دينا رأسها لتقول " نعم اعتقد ذلك"-
عاد بيتر ودينا وآيلا وديفيد إلى المجموعة، حيث كانوا يستمتعون بوقتهم. لاحظ الجميع التغيير في تعابير وجههما وبدأوا بالتكهن بما حدث بينهما.
تاليا، بعينين ضيقتين: "أرى أن الأمور تتغير بين دينا وبيتر. يجب أن نكون حذرين"-
في نهاية اليوم، جلس الجميع حول نار المخيم، يغنون ويتبادلون القصص. كان الجو مليئًا بالسعادة والراحة. رغم غياب سكاي، شعر الجميع بأن هذه الرحلة كانت تجربة رائعة ستظل في ذاكرتهم لفترة طويلة.
وفي اللحظة التي كانوا يهمون فيها بالعودة، تقدم ديفيد ليعلن شيئًا مهمًا.
ديفيد: "أريد أن أخبركم جميعًا بأن هذه الرحلة كانت تجربة رائعة. وأود أن أشكر الجميع على المشاركة والتفاعل".-
بينما كانت كلمات ديفيد تدوي في الأرجاء، تبادلت دينا وبيتر نظرات مليئة بالأمل، وعرفا أن هذه الرحلة كانت بداية لعلاقة جديدة وجميلة بينهما
• يوم الاعلان عن النتائج*.*
في ذالك اليوم المشمس آيلا ودينا دخلتا المدرسة باكرًا في يوم إعلان نتائج الاختبارات، مشاعر القلق والترقب تعمّ الجوّ. وفجأة، ظهر ديفيد وهو يضحك بسخرية، مما أثار استياء آيلا التي كانت تأمل في نتائجها بعد جهودها الكبيرة في الدراسة. خرجت آيلا بخطوات حزينة، وعندما وصلت إلى لوحة النتائج، لم تجد اسمها في المراكز الأولى كما كانت تأمل.في حين كانت تشعر بالإحباط، سمعت صوت تاليا تتحدث بحماس، لكنها لم تنتبه جيدًا لكلامها، فقد كانت مركزة على نتائجها. لكن حين رفعت رأسها، صدمت لتجد ديفيد يتجاهل كلامها ويستمر في الضحك، مما جعلها تشعر بالغضب والإحباط في آن واحد.
" قالت آيلا بصوت خافت وهي تحاول تصحيح مشاعرها" لم أكن أتوقع هذا الأمر..."، ، وفجأة، لاحظت شيئًا غريبًا على لوحة النتائج وسمعت صوتا من خلفها " آيلا" "آيلا" "آيلا" "آيلا" " انه صوت دينا.
تقوم آيلا من مكانها وهي مفزوعة التي كانت تحلم بأنها لم تحصل على المركز الأول، ورأت نفسها في المركز السادس، والدموع تملأ عينيها. كانت الساعة تشير إلى الصباح الباكر دينا بصوت خافت " آيلا هل انتي بخير انهضي لندهب الى المدرسة"، فتوجهت بسرعة هي ودينا إلى المدرسة لمعرفة النتائج.
عندما وصلت إلى المدرسة، كانت تترقب بشغف وقلق. تقدمت نحو لوحة النتائج ببطء، وقلبها ينبض بسرعة. عند وصولها، نظرت إلى اللوحة ورأت اسمها في المركز الأول.
صرخت آيلا بسعادة، "لقد فعلتها!" ثم اقتربت منها دينا وهنأتها بحرارة دينا " وانا تحصلت على المركز الثاني".-
ديفيد ، الذي كان واقفًا بجانب تاليا "لقد تحصلت على المركز العاشر وانتي الثالث"،ثم اقترب من آيلا وقال بجدية، "حسناً، يجب عليكِ أن تفي بوعدك وأفي بوعدي"-
ثم أمسك بيد آيلا وسحبها إلى وسط المدرسة، حيث تجمع الطلاب. نادى بصوت عالٍ، "هناك خبر مهم".-
تعالي تاليا بجانبي." وقفت تاليا بجانبه وهي تشعر بالقلق والتوتر."-
ثم قال ديفيد بصوت قوي، "اليوم، أعتذر لتاليا لأنني لم أكن أحبها من الأول. والآن، حبيبتي وفتاتي من اليوم فصاعدا هي آيلا لقد احببتها حقا من اول مرة رأيتها فيها ولن اتركها ابدا "
ساد الصمت بين الجميع، ونظرت تاليا إلى ديفيد بصدمة وغضب. بينما شعرت آيلا بالمفاجأة والفرحة في آن واحد، لكنها كانت مترددة قليلاً.
اقترب ديفيد منها مرة أخرى وقال بهدوء، "آيلا، لقد أثبتِ نفسكِ. أنتِ الأفضل"-
آيلا، وهي ما زالت في حالة من الصدمة، قالت، "لم أكن أتوقع هذا، ولكنني سعيدة بما حققته".-
وبينما كانت تاليا تبتعد غاضبة، بدأ الطلاب يصفقون ويهنئون آيلا على إنجازها، مما جعلها تشعر بالفخر والثقة بالنفس.
ترجع تاليا لآيلا، فتصفعها بغضب. شعرت آيلا بالإهانة ولكنها لم تتردد، فردت الصفعة لتاليا. عندما حاولت تاليا أن تصفعها مجدداً، أمسك ديفيد بيد تاليا بقوة وقال، "آسف، أعرف أن كان لديك مكانة في قلبي، لكن لن أدعك تلمسيها من الآن فصاعداً"
تترك تاليا المكان بصمت، والدموع تنهمر على خديها. تنظر آيلا إلى ديفيد وتقول، "سأذهب الآن." وقبل أن تبتعد، يمسكها ديفيد بلطف من يدها ويحضنها أمام الجميع، ناظرًا إلى سكاي بنظرة انتصار.
يأتي سكاي فجأة ويفسد تلك اللحظة قائلاً، "آيلا، أنا صديق طفولتك، أنا حبك الأول . كيف تفعلين هاذا بي . انت تجرحينني حقا بهذه التصرفات المملة حاولت بكل الطرق ان اجعلك تقعين في حبي لكنك خذلتني شكرا لك "-
تنصدم آيلا وتقول، "ماذا؟ سكاي؟ افف" تقوم آيلا بمغادرة المكان مع سكاي وهي غاضبة، تاركة ديفيد وراءها. يلحق ديفيد بها محاولاً إيقافها.
بينما يمشي الثلاثة بعيداً عن أنظار الطلاب، تتوقف آيلا فجأة وتنظر إلى كل من ديفيد وسكاي بحدة، قائلة، "لماذا يحدث هذا الآن؟ لماذا كل هذا التعقيد؟"
يقوم ديفيد بتهدئتها، قائلاً، "آيلا، أنا هنا من أجلك. لا أريدك أن تكوني مضطربة هكذا"-
يرد سكاي بغضب، "ديفيد، كنت أنت السبب في كل هذا. آيلا كانت دائماً معي، وأنت لم تقدرها كما ينبغي"-
تشعر آيلا بالتشتت بين الشخصين المهمين في حياتها، وتتراجع خطوة إلى الوراء، محاولة أن تستجمع أفكارها.
تقول أخيراً، "احتاج إلى وقت للتفكير. لن أستطيع اتخاذ قرار الآن"-
تتجه نحو البوابة، تاركة كلاهما يقفان خلفها، وكل منهما غارق في أفكاره ومشاعره المعقدة.
بينما تتجه آيلا نحو البوابة، تظل الأفكار تتسابق في عقلها. تحتاج إلى وقت للتفكير في كل ما حدث وفي مشاعرها تجاه كل من ديفيد وسكاي. عندما تصل إلى البوابة، تتوقف وتأخذ نفسًا عميقًا، ثم تقرر العودة إلى المنزل لتجد بعض الهدوء والسكينة.
في المنزل، تجلس آيلا في غرفة دينا مع دينا، تفكر في الأيام القليلة الماضية وكيف تغيرت حياتها بشكل كبير. تذكرت لحظاتها مع ديفيد، وكيف كانت تعاملاته معها تتأرجح بين القسوة والاهتمام. كما تذكرت سكاي، صديق طفولتها الذي عاد فجأة ليعلن عن حبه لها.
تمر الساعات ببطء، وعندما يأتي المساء، تقرر آيلا أن تخرج لتأخذ بعض الهواء النقي آيلا" دينا سأذهب لأتمشى قليلا " دينا " حسنا هل أذهب معك" آيلا " لا اريد ان اابقى لوحدي ". تجد نفسها تمشي نحو الحديقة القريبة من منزلها القديم. كانت الحديقة مكانًا خاصًا لها، حيث كانت تأتي للتفكير في الأمور المهمة في حياتها.
بينما كانت تجلس على مقعد في الحديقة، تسمع خطوات تقترب منها. ترفع رأسها لترى سكاي واقفًا أمامها.
يقول سكاي بنبرة هادئة، "آيلا، كنت أعلم أنني سأجدك هنا. هذا المكان دائمًا ما كان مكانك المفضل للتفكير"-
تنظر آيلا إليه بعينين مملوءتين بالتساؤلات، وتقول، "لماذا الآن، سكاي؟ لماذا ظهرت فجأة وأخبرتني بكل هذا؟"-
يجلس سكاي بجانبها ويبدأ في سرد قصته، "عندما تركت المدينة قبل سنوات، كنت صغيرًا ولم أستطع التعبير عن مشاعري تجاهك. الآن بعد أن عدت، أدركت أنني لا أستطيع الاستمرار في حياتي دون أن أخبرك بما في قلبي".
تشعر آيلا بالارتباك، وتقول، "لكن سكاي، الأمور تعقدت كثيرًا. ديفيد... ديفيد لديه مشاعر أيضًا، وأنا لا أعرف ماذا أفعل"
يضع سكاي يده على كتفها ويقول، "أنا لا أطلب منك اتخاذ قرار الآن. فقط أريدك أن تعرفي أنني هنا من أجلك، وسأنتظر مهما طال الوقت
ترتاح آيلا لوجود سكاي بجانبها وتسرد عليه قصتها -
"كانت أيام الطفولة لآيلا بدونه مليئة بالتحديات والمشاكل. وُلدت في عائلة فقيرة، حيث كانت الصعوبات المالية تلوح في الأفق دائمًا. كان والد آيلا شخصًا يعاني من إدمان الكحول، مما جعل منزلها بيئة غير مستقرة ومضطربة. كان النزاع والعنف منتشرين في البيت، وكانت آيلا تشهد مشاهد تخيفها وتؤثر في نفسيتها الصغيرة.
عانت آيلا من نقص الرعاية والحب الأسري، حيث كانت والدتها مشغولة جدًا بالعمل لتأمين لقمة العيش للأسرة، مما أدى إلى انفصال آيلا عنها عاطفيًا. كانت تجد نفسها غالبًا ما تعتمد على نفسها في العديد من الأمور، بما في ذلك التعليم والرعاية الذاتية، رغم أنها كانت لا تزال طفلة.
كان هذا الماضي الصعب هو ما شكل طبيعة آيلا الصامدة والمتحملة التي تظهر بها اليوم. تعلمت آيلا أن تكون قوية ومستقلة منذ سن مبكرة، وهو ما جعلها تقف بثبات أمام التحديات التي تواجهها في الحاضر"
-ثم تقول آيلا بنبرة حزن " لقد تطلقا والداي وتركاني لوحدي"
يقف سكاي مصدوما ثم يحتضنها بقوة ويقول " انا معك دائما".-
بينما يستمرون في الحديث وسكاي يمسك بيد آيلا لكي يحسسها بالامان بجانبه، يظهر ديفيد من بعيد، يراقبهم بصمت. شعر بالندم والحزن والغيرة لرؤيتها مع سكاي. كان يعلم أنه عليه أن يغير طريقته في التعامل مع آيلا إذا كان يريد حقًا أن يكسب قلبها.
قرر ديفيد أن يمنح آيلا المساحة التي تحتاجها للتفكير، وعاد إلى منزله.
في الأيام التالية، ركزت آيلا على دراستها وحاولت أن تتجنب التفكير في مشاعرها المتشابكة. كانت دينا دائمًا بجانبها، تدعمها وتساعدها على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وفي يوم من الأيام، تقررت آيلا أن تتحدث مع كل من ديفيد وسكاي بشكل فردي لتوضيح مشاعرها وإيجاد الحلول المناسبة للجميع.
تبدأ أولاً بدعوة ديفيد إلى مقهى قريب، وعندما يصل، تبدأ بالحديث معه بصراحة عن مشاعرها وما تعانيه من تشتت. يعترف ديفيد بأخطائه ويعدها بأنه سيحاول أن يكون أفضل وأن يمنحها الوقت الذي تحتاجه.
بعد ذلك، تلتقي مع سكاي في الحديقة نفسها. تتحدث معه عن الماضي والحاضر، وعن مدى أهمية صداقتهما لها. يعبر سكاي عن استعداده لانتظارها وعن رغبته في أن يكون جزءًا من حياتها بأي طريقة تراها مناسبة.
تعود آيلا إلى المنزل تشعر بالراحة، على الرغم من أن القرارات لم تكن سهلة. كانت تعرف أنها ستكون قادرة على إيجاد طريقها، مهما كان ذلك الطريق.
كانت هذه البداية الجديدة لآيلا، حيث قررت أن تركز على نفسها ومستقبلها أولاً، دون أن تتسرع في اتخاذ قرارات بشأن علاقاتها العاطفية. كانت تعلم أن الوقت هو العامل الحاسم، وأنها في نهاية المطاف ستجد الطريق الذي يناسبها
نعود إلى دينا التي كانت تشعر بالخجل بوجود بيتر بجانبها. بدأت مشاعرها تجاهه تتطور، وكذلك هو. في مرة من المرات، دعته بخجل أمام زملائه، "بيتر، أريدك تعال هنا"
*نظر إليه زملاؤه وبدأوا بالصراخ، بينما ابتسم بيتر بخجل. رأتهم تاليا وقالت، "لم ننتهي من آيلا، أتت الآن دينا." لم ينتبه إليها الطلاب، فشعرت بالإحراج وعادت إلى زميلتها روزا.
ذهب بيتر مع دينا إلى باب الخروج. قالت دينا بخجل، "بيتر، بيتر، أريد أن أعترف لك بشيء"-
بدأ بيتر بالمشي نحوها، وهي تتراجع حتى اصطدمت بالحائط. رفع بيتر يديه لمنعها من الهرب وقال بصوت هادئ، -"اعترفي، أنا أعلم ما ستقولينه لكن أريد أن أسمعها منك"
خفضت دينا رأسها خجلاً، ولكن بيتر رفع رأسها بلطف، ناظراً إلى عينيها، وقال، "تكلمي"-
ترددت دينا، محاولة استجماع شجاعتها، وقالت بصوت حنون، "أنا... أنا معجبة بك"-
ابتسم بيتر وقال، "وأنا أيضاً معجب بك. سأدعك تفكرين،إذا أردتِ أن تصبحي فتاتي، سأكون سعيداً بذلك".-
ابتسمت دينا بخجل وقالت، "حسناً." ثم هربت مسرعة، لكنها عادت فجأة وقبلته على خده، ثم هربت مجدداً بسرعة.-
سقط بيتر أرضاً وهو يشعر بالذوبان من السعادة وقال بصوت مفعم بالفرح، "آه، ياليتني تعرفت عليها من قبل"-
كان هذا اليوم مليئاً بالأحداث والتغيرات، والجميع بدأو في إدراك مشاعرهم الحقيقية، مما يعد بمزيد من التوترات
في هذا اليوم، قررت آيلا مواجهة ديفيد بمشاعرها المختلطة. قابلته في الساحة الخلفية للمدرسة، حيث كان يجلس وحيداً يفكر.
قالت آيلا بتردد، "ديفيد، يجب أن نتحدث"-
نظر إليها ديفيد بجدية وقال، "نعم، آيلا، ماذا تريدين أن تقولي؟"-
تنفست آيلا بعمق وقالت، "أنا ممتنة لما فعلته أمام الجميع، لكن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نتحدث عنها. لا يمكنني أن أكون جزءاً من لعبة بينك وبين تاليا. أريد أن أعرف مشاعرك الحقيقية"
نهض ديفيد واقترب منها قائلاً، "آيلا، أعلم أن الأمور معقدة، ولكن أنا حقاً أريدك بجانبي. أعلم أنني تصرفت بطريقة غير لائقة في بعض الأحيان، لكنني أدرك الآن أنك تستحقين أفضل"
قبل أن تتمكن آيلا من الرد، ظهرت تاليا من الظلال وقالت بغضب، "لن أتركك تأخذين ديفيد مني، آيلا. لقد كنتِ دوماً تعكرين صفو حياتي"
ردت آيلا بثبات، "تاليا، لم أكن أريد أن أكون سبباً في أي ألم. لكن يجب أن تعرفي أن ديفيد اختارني بنفسه".-
اشتد التوتر بين الثلاثة، وقبل أن يتفاقم الوضع، تدخل سكاي قائلاً، "كفى، هذا ليس المكان المناسب لمثل هذه المناقشات. يجب أن نجلس ونتحدث بهدوء"
اتفق الجميع على الاجتماع في مكان هادئ بعد المدرسة للتحدث بصدق حول مشاعرهم ومستقبلهم.
في تلك الأثناء، كانت دينا وبيتر يقتربان من بعضهما أكثر فأكثر. في وقت الاستراحة، كانا يجلسان معاً يتبادلان الأحاديث والضحكات. قال بيتر وهو يبتسم، "دينا، لا أستطيع التوقف عن التفكير فيكِ منذ تلك القبلة"
احمرت وجنتا دينا وقالت بخجل، "أنا أيضاً، بيتر. أشعر أننا نقضي وقتاً رائعاً معاً"-
قرر الاثنان أن يذهبا في موعد خارج المدرسة، ليتمكنوا من التعرف على بعضهما بشكل أعمق دون ان يعلما ا من اصدقاءهم.
في نهاية اليوم، تجمع ديفيد وآيلا وتاليا وسكاي في المقهى القريب. بدأوا حديثهم بصراحة تامة، وعبر كل واحد منهم عن مشاعره بصراحة.
قالت تاليا بحزن، "كنت أعتقد أنني أملك ديفيد، لكنني أدرك الآن أنني كنت مخطئة"-
رد ديفيد بنبرة جادة، "تاليا، كنت جزءاً مهماً من حياتي، لكن مشاعري تغيرت. أنا آسف إذا كنت قد آذيتك"-
أضافت آيلا، "أنا لا أريد أن أكون سبباً في أي ألم لأي شخص. أريد فقط أن أكون صادقة مع نفسي ومع مشاعري"-
بعد حديث طويل ومناقشات عميقة، اتفق الجميع على محاولة بدء صفحة جديدة وتقول تاليا " آيلا انا اسفة لما فعلته لك كنت أعتقد انه بمالي سأحصل على ماأريد لكن .. لكن لم يحصل ذلك . ايضا اعتذري نيابة عني لدينا" لتقول آيلا " حسنا لابأس لاتعتذري ستجدين حبك الحقيقي كوني واثقة من هاذا"
وقف ديفيد وامسك بيد آيلا ليسحبها بقوة الى مكان بعيد عن سكاي وتاليا بعدما تفكر شيئا ليقول
ديفيد "لقد رأيتك تلك المرة تحتضنين سكاي انتي الان حبيبتي ويمكنني ان امنعك ان لاتتكلمي معه"
آيلا " اعلم ولكن... "
قبل ان تكمل كلامها قال ديفيد " لقد حذرتك"
آيلا" وانت لاتتكلم مع تاليا من الان فصاعدا"
ديفيد " حسنا سأفعل مابوسعي لكي اتجنبها من أجلك"
تخجل آيلا وتحمر وجنتاها وتخفض رأسها ليمسك ديفيد مرة اخرى بيدها ويقول " هيا لنذهب ".
كان هذا اليوم بداية جديدة لكل من آيلا، ديفيد، تاليا، وسكاي، حيث بدأوا يفهمون أن الحياة مليئة بالتحديات، وأن الصدق والشجاعة هما المفتاح لتجاوزها
في تلك الليلة، عادت آيلا إلى المنزل مع دينا بشعور من الارتياح، لأنها واجهت مشاعرها بشجاعة وتمكنت من التعبير عنها. كانت تعلم أن الطريق لا يزال طويلاً، ولكنها كانت مستعدة لمواجهة أي تحدي يأتي في طريقها وهي في طريقها الى المنزل سقطت صورة من معطف آيلا لتذهب وترفعها لتجد صورتها هي وأمها وابوها تدمع عناها لتقول " امي انتي ذهبتي وتركتني بمفردي في هذه الحياة دون ان تسألي عني . انا ايضا لن افكر فيك مجددا ولن اسامحك انتي وابي" . تقوم بتقطيع تلك الصورة المتبقية لها من ذكرياتها مع والداها تقول دينا " انا آسفة نيابة عنهما " تقول آيلا بنبرة حزن " آسفة ان كنت ازعجك في المنزل سأحصل على وظيفة في الوقت الحالي لكي استأجر منزلا " تقول دينا " لا لا ستبقين في منزلي حتا نجد فكرة افضل " لتبتسم اليها آيلا وتنظر اليها بنظرة حزن وتكملان طريقهما الى المنزل
.
.
.
. انتهى الفصل الثالث

يحدث في الفصل الرابع:"دينا وبيتر يعثران على رسالة قديمة في مكتبة المدرسة تحمل أسرارًا عن ماضي ديفيد وتاليا، مما يكشف عن أحداث مهمة قد تؤثر على الوضع الحالي."
.
2024-09-02, 16:14
#5
الصورة الرمزية lila__san
lila__san
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل : Jun 2023
الدولة : غير محددة
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 6
تقييم المستوى : 0
lila__san غير متواجد حالياً
ICON0 رد: "نحو النور: رحلة آيلا"
الفصل الرابع"الحلم اصبح حقيقة"
بداية الفصل :
في اليوم التالي، تقرر دينا وبيتر الذهاب إلى المكتبة القديمة للبحث عن بعض الكتب النادرة. أثناء تجولهما بين الرفوف، تلاحظ دينا صندوقًا صغيرًا قديمًا في زاوية مهملة. تشعر بالفضول وتأخذ الصندوق وتفتحه، لتجد رسالة قديمة داخلها.
يفتح بيتر الرسالة بحذر، ويتبين أنها مكتوبة بخط تاليا وموجهة إلى ديفيد. يبدأ بيتر بقراءة الرسالة بصوت منخفض، وتظهر على وجهه علامات الصدمة
تُظهر الرسالة تفاصيل علاقة سرية بين تاليا وديفيد، وكلمات حب عميقة تكشف أن تاليا كانت تخفي سرا كبيرا هي وديفيد
تُصاب دينا بصدمة وقلق من الرسالة، وتبدأ تفكر في آيلا وكيف ستتأثر بهذا الكشف. تحاول دينا إقناع بيتر بأنهم يجب أن يخبروا آيلا بالحقيقة.
لكن حاول بيتر تهدئتها وقال "لا تخبريها الآن، ستخربين علاقتهما وتسببين لها الألم "
" تجيب دينا بإصرار "سأفسد علاقتهما أفضل من أن أراها مع خائن كهذا. آيلا تستحق أن تعرف الحقيقة
" يحاول بيتر إقناعها مجددا قائلاً، "الرسالة قديمة وربما لم تعد تعني شيئًا الآن. إخبارها بهذا سيضر أكثر مما ينفع
تجيب دينا، وهي تشعر بالغضب، "آيلا تستحق أن تعرف الحقيقة. لا أستطيع أن أتركها تعيش في كذبة، حتى لو كانت الرسالة قديمة، فالحقيقة تظل حقيقة"
تصل دينا إلى آيلا التي كانت تدرس في مكتبة المدرسة، وقلبها ينبض بقوة من الخوف والتوتر. تطرق الطاولة لتستدير آيلا بملامح متفاجئة لرؤية دينا في هذا الوقت .
تتردد دينا للحظة، لكن عندما ترى ابتسامة آيلا الهادئة، تعرف أنه لا يمكنها الاحتفاظ بهذا السر. تأخذ نفسًا عميقًا وتقول، "آيلا، هناك شيء يجب أن تعرفيه عن ديفيد وتاليا ........"
في صباح اليوم التالي، كانت آيلا تسير نحو المدرسة بخطوات ثقيلة. قلبها مثقل بالهموم والحزن، والدموع تملأ عينيها، لكنها تحاول جاهدة ألا تسقط. شعرت وكأن العالم كله ضدها، وأن الأشخاص الذين تثق بهم يخيبون ظنها واحدًا تلو الآخر.
" دينا تلحق بآيلا، تحاول تهدئتها وتقول بصوت مليء بالقلق، "آيلا، أرجوكِ لا تفعلي هذا. أنتِ أقوى مما تظنين
آيلا تتوقف لوهلة، تلتفت إلى دينا وتقول بغصة، "كنت سأعترف له بمشاعري... كنت سأكون معه، لكنه لا يستحقني كيف يمكنه إخفاء شيء كهذا؟ سكاي أفضل منه بمراحل." وتنهمر دموعها مرة أخرى، لكن هذه المرة لا تحاول إخفاءها
عندما تصلان إلى المدرسة، تلمح آيلا ديفيد وبيتر يقفان عند المدخل، وكأنهما ينتظران قدومهما بفارغ الصبر.
" يقترب ديفيد من آيلا بسرعة، يمسك يدها بلطف، ويبتسم قائلاً، "ها هي ملكتي وصلت
بيتر بدوره يقف أمام دينا التي تبدو وكأنها تريد التلاشي من أمامه. وهو يبدو عليه التوتر لأنه لم يخبر ديفيد عن الرسالة بنظرة محبطة، يقول بيتر، "هذا ما أردته، دينا. تحملي ما سيأتي الآن" لتنظر اليه دينا بنظرة حادة
" تنزع آيلا يدها من قبضة ديفيد بعنف، تنظر إليه بعينين مليئتين بالألم والغضب وتقول بحدة، "أبعد يدك القذرة عني
لينظر مجددا الى بيتر ودينا ويقول " هل هناك شيء يحدث وانا لاأعلم به" يتراجع ديفيد خطوة للوراء، مذهولًا من ردها
تصرخ آيلا، غير قادرة على كبح مشاعرها أكثر، "لماذا يحدث هذا لي؟ لماذا كل من أحبهم يغدرون بي؟ لماذا؟" وتتحول كلماتها إلى بكاء مرير
ديفيد يحاول تهدئتها، لكنه لا يعرف ماذا يقول. يلتفت إلى بيتر بنظرة استغراب وكأنه يسأله عمّا يحدث
دينا تحاول أن تهدئ آيلا، تقول لها، "آيلا، أرجوكِ... أنا هنا معك"
ديفيد يقف مذهولاً، يحاول فهم ما يجري، لكنه يشعر بأن الأمور قد زادت سوءا عن قبل. يحاول أن يقترب من آيلا ليشرح نفسه، لكنه يجدها تتراجع كلما اقترب، وكأن بينهما حاجزًا غير مرئي
آيلا تستدير وتبتعد عن المجموعة، غير راغبة في سماع المزيد من الأعذار أو التبريرات. تتوجه نحو مكان هادئ في المدرسة لتلتقط أنفاسها وتفكر في كل شيء حدث.
بينما يقف ديفيد في مكانه، عاجزًا عن التحرك، يشعر بأن الأمور قد انقلبت عليه بطريقة لم يتوقعها أبدًا. يتردد في ملاحقتها، لكن خوفه من فقدانها يدفعه للتساؤل عما إذا كان هناك شيء يمكنه فعله لإصلاح ما حدث ثم يذهب ليلحقها لكن دينا منعته .
بيتر، بدوره، يشعر بالذنب، لكنه يعرف أنه كان لابد من كشف الحقيقة، حتى لو كان ذلك سيكلفهم الكثير
بينما تقف آيلا في حديقة المدرسة، بعيدة عن الجميع، تحاول كبت دموعها التي لم تعد تحتمل. تسمع فجأة ضحكات خفيفة من وراء ظهرها، فتلتفت لترى تاليا تقف أمامها بابتسامة مريبة.
تصرخ آيلا بغضب وألم، "هل هذا ما كنتِ تريدينه؟ ها هو ديفيد، خذيه!" تنهمر الدموع على وجهها، لكن تاليا تستمر في الضحك، هذه المرة بضحكة هستيرية، وكأن ما يحدث هو عرض كوميدي.
ثم، يظهر ديفيد من بين الأشجار، يبتسم بابتسامة خبيثة، وينضم إلى الضحك الخفيف. تقف آيلا مذهولة، غير قادرة على فهم ما يجري حولها. صرخت آيلا "ماذا يحدث؟ هل أنتم جادون؟!".
لكن قبل أن تتمكن من الفهم، يظهر سكاي ودينا وبيتر من الزوايا المختلفة للحديقة، يضحكون هم أيضًا، كأنهم جزء من مسرحية عبثية لا تنتهي.
تتراجع آيلا خطوة إلى الخلف، غير مصدقة لما تراه. الضحكات تزداد، تغزو أذنيها، وتصبح كطنين يصعب عليها تحمله. تحاول الصراخ، لكن صوتها يضيع وسط الضحكات المستمرة
تهمس آيلا لنفسها"هل أنا أحلم؟ أم أن هذا كابوس؟" ، لكنها لا تجد إجابة. كل ما تراه هو وجوه أصدقائها، ولكنها لا تعرفهم بهذا الشكل. هؤلاء الأشخاص الذين كانوا مصدر قوتها أصبحوا الآن مصدر ألمها الأكبر.
في تلك اللحظة، تقترب تاليا بخطوات بطيئة، ترفع يدها وتلمس وجه آيلا بلطف مصطنع وتقول بصوت خافت، "لم يكن الأمر يتعلق أبدًا بديفيد، الأمر كان يتعلق بكِ، فقط بكِ".
تنظر آيلا حولها، تبحث عن مخرج، عن أي تفسيرات، لكن كل ما تراه هو وجوه مألوفة بعيون غريبة وضحكات مزيفة. الضحكات تستمر، تتحول إلى صدى يملأ عقلها، تغطي كل صوت آخر....
2023-10-11
*ترن-ترن-ترن-ترن*
دق المنبه بقوة في غرفة آيلا، تشير الساعة إلى 6:30 صباحًا. تفتح عينيها ببطء، تتنفس بصعوبة، وتشعر بالعرق يتصبب على جبينها. تهمس لنفسها، وهي تمسك رأسها بيد مرتجفة. "آه، رأسي... مالذي يحدث" تستلقي في السرير للحظة، تحاول تذكر تفاصيل الكابوس الذي زارها مرة أخرى.
تتمتم آيلا وهي تمسح دموعها بعنف "ليس هذا الكابوس مرة أخرى... لماذا؟ لماذا حدث هذا لي؟". شعور بالضيق يسيطر عليها، نفس الكابوس يتكرر منذ أيام الثانوية، يطاردها بلا هوادة، تاركًا إياها في حالة من الانهيار العاطفي
يقطع صوت هاتفها المتكرر سلسلة أفكارها. تنظر إلى الشاشة، لترى اسم دينا يظهر. تجيب بصوت مرتعش، "مرحبًا، دينا"
تأتيها الإجابة مباشرة، بنبرة مملوءة بالقلق، "آيلا، هل استيقظتِ؟ هل حلمتِ بنفس الكابوس مرة أخرى؟"
تجلس آيلا على حافة السرير، تبكي بصمت، وتقول بصوت مكبوت، "نعم، دينا. لقد حلمت به مرة أخرى... لا أستطيع تحمله، إنه يجعلني أكره كل شيء"
تشعر دينا بعمق ألم صديقتها عبر الهاتف، فتقول بلطف، "لا تبقي وحدك، تعالي لنتقابل في المقهى المجاور. أريدك أن تخرجي من هذا الشعور، سنتحدث وسأكون بجانبك"
تأخذ آيلا نفسًا عميقًا، تحاول استجماع قواها. "حسنًا، سأكون هناك بعد قليل"
تنهي المكالمة، وتجلس للحظة أخرى في صمت، تنظر إلى المرآة وتعيد ترتيب أفكارها. تعرف أن عليها مواجهة الكابوس، لكنه ليس سهلًا. ترتدي ملابسها على عجل، وتخرج من المنزل في محاولة لإيجاد قليل من الراحة بين كلمات دينا ووجودها
تتجه إلى المقهى، وهي تعلم أن الحديث مع دينا سيكون خطوة صغيرة نحو التعافي، وأنه يجب عليها مواجهة ماضيها لتحرير نفسها من هذا الكابوس الذي يلاحقها
آيلا تسير نحو المقهى، خطواتها متثاقلة ولكنها مصممة على مواجهة مخاوفها. الطريق كان مألوفًا، ولكنه يشعرها بغربة غريبة، وكأنها تسير في ذكريات بعيدة. تصل إلى المقهى، حيث تجد دينا تنتظرها بوجه مليء بالقلق والحنان
تنهض دينا فور رؤية آيلا وتحتضنها بقوة، "أنا هنا، آيلا. سنتجاوز هذا معًا"
تجلسان على الطاولة القريبة من النافذة، حيث تسلل ضوء الصباح الخفيف إلى المكان. تبدأ آيلا في سرد ما حدث لها، تفاصيل الكابوس الذي يطاردها باستمرار. "كان الجميع يضحكون... وكأنني كنت محور سخرية، تاليا، ديفيد، وحتى أنتِ وبيتر وسكاي... لم أستطع تحمل الأمر"
دينا تستمع بعناية، تعقد حاجبيها محاولة فهم معاناة آيلا، وتقول برقة، "أعلم أن هذا صعب، لكن يجب أن تتذكري أن ما رأيته مجرد كابوس. لا يمكنه أن يمسك بكِ إذا لم تسمحي له بذلك. علينا أن نغلق هذا الفصل من حياتك، ونبدأ من جديد"
آيلا تهز رأسها موافقة، لكنها ما زالت تشعر بالضيق. "أحيانًا أشعر وكأن الماضي يرفض تركي... كأنه جزء مني لا يمكن التخلص منه"
تنظر دينا في عينيها بجدية، وتقول، "الماضي لن يختفي، لكن يمكنكِ تغييره من خلال تغيير نظرتك إليه. ليس عليكِ أن تعيشي في ظل أخطاء الآخرين أو حتى أخطائكِ السابقة. أنتِ تستحقين أفضل من هذا، وآمل أن تذكري نفسكِ بذلك"
تلتقط آيلا كوب القهوة، ترتشف منه قليلاً، وتفكر في كلمات دينا. شعرت ببصيص من الأمل يتسلل إليها، وربما للمرة الأولى منذ وقت طويل، ترى فرصة للتحرر
"ماذا لو بدأنا اليوم؟بداية جديدة،." تقترح دينا بابتسامة
تتطلع آيلا إلى دينا، تشعر بامتنان كبير نحو صديقتها التي لم تتخلَّ عنها أبدًا. "شكرًا، دينا. أحتاج حقًا أن أسمع هذا اليوم"
تمسك دينا بيد آيلا وتشدد على قبضتها، "أنا دائمًا هنا من أجلكِ، ولن أترككِ تواجهين هذا وحدكِ"
يشعر المكان بدفءٍ خاص، وكأن تلك الكلمات البسيطة كانت كافية لبدء شفاء جروح قديمة. لتقول دينا " لقد وجدت لكي عمل"
بالحماس والفرح، تسأل آيلا دينا بنبرة مليئة بالتوتر والدهشة، "حقًا؟! وجدت لي عملًا؟"
تبتسم دينا، تهز رأسها وتقول بحماس، "نعم، لقد تحدثت مع أحد معارفي في شركة التصاميم، وقد أُعجب بمهاراتك بناءً على ما رأى من أعمالك السابقة. لقد تم قبولك وستبدئين العمل فورًا"
آيلا، وقد ملأت الفرحة عينيها، ترد بحماس، "أحقًا؟! دينا، هذا حلم تحقق! لطالما أردت العمل في شركة تصاميم كبيرة"
تضحك دينا وتقول: "نعم، وأنا متأكدة أنكِ ستبدعين هناك. الآن تعالي معي، يجب أن نجهزكِ لهذا اليوم الكبير. ستبدأين العمل مباشرة، لذا لنضبط كل شيء ليكون مثاليًا"
آيلا تقفز من مكانها بحماس، "حسنًا، لا أستطيع الانتظار لأبدأ. شكرًا لكِ، دينا، على هذه الفرصة. لن أخيب ظنكِ"
تمسك دينا بيد آيلا وتشد عليها، قائلة بابتسامة دافئة: "أنا واثقة أنكِ ستفعلين أفضل ما لديكِ. الآن لنذهب ونستعد لهذا اليوم الكبير"
يخرجان معًا، وآيلا تشعر وكأنها على وشك بدء فصل جديد ومثير في حياتها. كل ما تحتاجه الآن هو الإيمان بنفسها، ومع دعم دينا، تعرف أنها تستطيع أن تواجه أي تحدٍ يأتي في طريقها
*في المطار، يجلس المدير في صالة الانتظار، وقد بدا جادًا ومركزًا. يتوجه إليه السكرتير بحذر، قائلاً، "سيدي، هل من الجدي أن تكون رئيس هذه الشركة الآن؟"
ينظر المدير إليه بنظرة هادئة، ثم يرد بصوت هادئ ومؤكد، "نعم، لقد اشتريت كل أسهم الشركة، وأنا الآن الرئيس الجديد"
السكرتير، وقد بدا عليه بعض الارتباك، يجيب، "حسنًا، سيدي، سأقوم بإبلاغ الإدارة العليا بهذا التغيير"
يرتدي المدير ابتسامة خفيفة ويقول، "شكرًا. تأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة وبدون أي تأخير. لدينا الكثير من الخطط التي نحتاج إلى تنفيذها"
بعد مغادرة السكرتير، استلقى المدير على الكرسي في صالة الانتظار، وهو يراجع المستندات التي يحملها، ويخطط في ذهنه لكيفية إعادة هيكلة الشركة وتنفيذ الاستراتيجيات التي وضعها. كانت هذه الخطوة جزءًا من خطة كبيرة لتحسين أداء الشركة وتوسيع نطاق عملها.
في تلك الأثناء، في بيت دينا
دينا " واااااو آيلا انتي اجمل من الاميرة "
آيلا "احقا هل تعتقدن انني سأجذب الانظار الي"
دينا " اكيد انت اجمل فتاة رأيتها "
عندما وصلت آيلا إلى شركة التصميم الكبيرة، ارتسمت على وجهها علامات الدهشة والإعجاب. كانت الشركة تتألق بجمال تصميماتها وبريقها العصري. دخلت الشركة، وعبرت بهدوء عبر ممراتها الواسعة، وبدأت تتعرف على موظفي الشركة. كانت الأجواء في الشركة مليئة بالنشاط والحيوية، وهو ما جعلها تشعر بالتحفيز والحماس لبدء عملها الجديد
بينما كانت آيلا تتجول في الشركة، صادفت روزا، صديقة تاليا. تظاهرت روزا بالترحيب وقالت، "آيلا، هنا! لم أكن أعلم أنكِ بدأت العمل هنا. هل تعرفين أنه هناك تغييرات كبيرة في الإدارة؟"
آيلا ابتسمت، وقالت، "لا، لم أكن أعلم. لكن يبدو أن الأمور تسير بشكل جيد".
في تلك الأثناء، كان المدير السابق للشركة يغادر بينما المدير الجديد كان يستعد للقدوم. اختفى المدير السابق من المكتب، وجاء المدير الجديد، الذي كان معروفاً باسم "جيك". هذا المدير، على الرغم من كونه حديث العهد في الشركة، كان له سمعة قوية بإدارته الحازمة والفعالة
تجولت آيلا في الشركة، حيث كانت مشغولة بالتعرف على بيئة العمل الجديدة وزملائها الجدد. لم يكن لديها أي فكرة أن المدير الجديد هو في الواقع ديفيد، الذي كان قد زيف اسمه إلى "جيك" لتجنب أي مواقف غير مريحة
في أحد الأيام، بينما كان ديفيد، الذي أصبح الآن جيك، يسير في ممرات الشركة، لفت انتباهه ملف جديد على مكتبه. كان الملف يحتوي على معلومات عن آيلا، الموظفة الجديدة التي بدأت مؤخراً. لاحظ ديفيد، وهو يقرأ الملف، أن آيلا تحمل في طياتها ذكريات من الماضي التي لم يكن يتوقع مواجهتها
وبينما كان يتابع قراءة الملف، تحول اهتمام ديفيد إلى جدية أكبر. بدأت مشاعره تتصارع بين الدافع للتركيز على عمله كمدير جديد، وبين الغموض الذي يحوم حول عودة آيلا إلى حياته تحت اسم زائف
مما جعل الأمور أكثر تعقيداً، هو أن آيلا لم تكن على دراية بأن جيك هو في الحقيقة ديفيد، وكانت تعامل المدير الجديد بكل احترام كونه رئيسها المباشر. وتواصلت الحياة في الشركة، حيث اختلطت مشاعر آيلا وأحلامها الجديدة بماضيها الغامض، وأصبح كل شيء أكثر تعقيداً مما توقعت
في الأيام التالية، استمرت آيلا في التكيف مع بيئة العمل الجديدة. أصبحت أكثر نشاطًا، وأثبتت جدارتها بسرعة بين زملائها. كانت تشعر بالرضا لأنها أخيرًا حصلت على فرصة جديدة، وكانت مصممة على ترك كل ما حدث في الماضي وراءها
في المقابل، ديفيد، الذي كان يعمل تحت اسم "جيك"، وجد نفسه في صراع داخلي. بينما كان يراقب أداء آيلا، بدأ يشعر بشعور متضارب. كان مندهشًا من قوتها وشجاعتها، ويشعر بقلق متزايد حول ما يجب عليه فعله. التزم الصمت وحافظ على مسافة من آيلا، بينما كان يبذل جهدًا إضافيًا لضمان أن يبدو محترفًا في عمله
في أحد الأيام، بينما كانت آيلا تعمل بجد على مشروع جديد، جاء أحد زملائها ليقدم لها دعوة لحضور اجتماع غير رسمي في الشركة. كان الاجتماع فرصة للتعرف على زملاء العمل بشكل غير رسمي، وتبادل الأفكار والآراء. على الرغم من أن آيلا كانت مشغولة، قررت أن تحضر الاجتماع كفرصة للتواصل مع زملائها الجدد
أثناء الاجتماع، اجتمع الجميع في قاعة الاجتماعات وتبادلوا الأحاديث والضحكات. كان الجو مليئًا بالود والترحاب. ديفيد، الذي كان يحضر الاجتماع كمشرف على المشروع، كان يجلس بعيدًا، يراقب المشهد بتركيز. بينما كان ينظر إلى آيلا، شعر بشيء غير متوقع، كان يشتت انتباهه عن العمل
خلال الاجتماع، حاول ديفيد (جيك) أن يتجنب الحديث المباشر مع آيلا، ولكنه كان لا يزال يستمع إلى حديثها. أدرك أن قدرته على تجاهلها كانت تتناقص، وشعر بمسؤولية متزايدة تجاه حماية سر هويته والقرارات التي اتخذها
بعد انتهاء الاجتماع، وعندما كانوا يستعدون لمغادرة القاعة، اقتربت آيلا من ديفيد (جيك) وطلبت منه بعض النصائح حول المشروع الذي كانت تعمل عليه. حاول ديفيد أن يبدو طبيعيًا أثناء تقديم المشورة، لكنه كان يعلم في داخله أن الأمور لم تكن كما كانت من قبل
وفي مساء نفس اليوم، جلس ديفيد في مكتبه، محاطًا بالأوراق والتقارير. كان يفكر في كيفية التعامل مع الوضع الحالي. هل يجب عليه الكشف عن هويته؟ أم يجب أن يستمر في إخفاء الحقيقة؟
في تلك اللحظة، دخلت آيلا إلى المكتب، غير متوقعة. كانت تحمل أوراقاً تحتاج إلى مراجعة. بعد إلقاء التحية، قالت، " المدير جيك، أنا بحاجة إلى بعض المساعدة بشأن هذا المشروع. هل يمكنك مساعدتي؟"
كان ديفيد يركز على الشاشة، وعندما رفع عينيه، وجد نفسه في مواجهة آيلا. لقد شعر بنبضات قلبه تتسارع. كان يعلم أن الوقت قد حان لمواجهة مشاعره واتخاذ قرار حاسم
بالطبع، آيلا. دعينا نرى ما يمكننا فعله معًا." " أجاب ديفيد، وهو يحاول أن يظهر بمظهر هادئ
وتواصلت الأيام، مع التركيز على العمل والنجاح، بينما كان ديفيد (جيك) يواجه تحدياته الداخلية في محاولة لإيجاد التوازن بين ما كان وما هو عليه الآن.
استعدت الشركة للاحتفال بمرور عشر سنوات على افتتاحها، وكانت الأجواء مليئة بالحماس والنشاط. الموظفون مشغولون بتزيين المكان، وترتيب كل شيء ليكون مثاليًا للحفلة الكبيرة التي ستقام في المساء. كانت آيلا من بين هؤلاء الموظفين، تعمل بجد مع زملائها لضمان أن كل شيء يسير كما هو مخطط له.
دينا، التي قررت الانضمام للمساعدة نظرًا لعلاقتها الطيبة مع آيلا وبقية الموظفين، كانت موجودة أيضًا، تقدم يد العون بكل حماس. الحفلة كانت فرصة للتواصل والاحتفال بالنجاحات التي حققتها الشركة على مر السنين، وكان الجميع يشعر بالفخر لما تم تحقيقه.
بينما كانت آيلا ودينا تعملان معًا، قالت آيلا: "الحفلة تبدو رائعة! لا أصدق أننا اقتربنا من الانتهاء"
في حفلة الشركة، تألقت آيلا بفستان أنيق يزيد من جمالها، حيث كان قماش الفستان يتلألأ تحت أضواء السقف، مما جعلها محط الأنظار. لم يقدر ديفيد على إبعاد عينيه عنها، فقد بدا في غاية الانبهار من أناقتها، وكأنها سرقت الأضواء من الجميع. في الجهة الأخرى، تألقت دينا أيضًا بجمالها الاستثنائي، إذ كان فستانها يضفي عليها سحرًا خاصًا.ذلك الشخص، الذي لم يكن قادرًا على إخفاء إعجابه، لم يستطع مقاومة النظر إلى دينا بكل اهتمام. أما روزا وباقي الموظفين، فقد كانوا يرتدون ملابس أنيقة وراقية، مما أضاف لمسة من الفخامة إلى الحفل، وكان الجميع يتألق بأسلوبه الخاص، مما جعل الأجواء مشبعة بالأناقة والرفاهية.
"للمعلومة هذول مو صور الشخصيات في الفصل الخامس رح احاول احط صور الشخصيات"
كان الجو مليئًا بسحر اللون الأزرق الذي سيطر على كل تفاصيل الحفل. ارتدت الفتيات فساتين زرقاء تلمع تحت الأضواء، مما أضاف لمسة من الأناقة الفريدة لكل واحدة منهن. الرجال كانوا يرتدون بدلات رسمية زرقاء، تكمل أناقتهم وتضفي طابعًا من الفخامة. حتى الكعكة كانت مزينة بلون أزرق بديع، وتناسقت الزينة أيضًا مع اللون، مما جعل المكان يبدو وكأنه تم تصميمه بالكامل ليعكس جمال اللون الأزرق. الأضواء التي أضاؤها الغرفة كانت تبرز هذا اللون، وتضفي على الحفل جوًا ساحرًا ومميزًا
بعد انتهاء الحفل
قالت دينا لآيلا وهي مبتسمة: " الجميع قام بعمل رائع. سأذهب لأخذ بعض القهوة. هل تريدين شيئًا؟"
لا، شكرًا. سأذهب لأري المدير جيك بعض المستندات، أراك لاحقًا!" " قالت آيلا وهي تتجه نحو مكتب المدير
بعد لحظات من مغادرة آيلا، قررت دينا الذهاب إلى مطبخ الشركة لتحضير بعض القهوة. وبينما كانت تحتسي قهوتها في صمت، دخل أحد الرجال إلى المطبخ بسرعة، ولم تلحظ دينا حضوره حتى اصطدما ببعضهما.
تطايرت القهوة من الكوبين، وانسكبت عليهما، مما جعل الرجل ينفعل قائلاً: "هيي، ألا ترين أمامك؟!" لكنه توقف فجأة، وأخذ ينظر إلى دينا بتمعن. "أ... أ... دينا؟
دينا، التي كانت تحاول تنظيف نفسها، رفعت رأسها وقالت بتعجب: "أنا آسفة... لحظة، كيف تعرف اسمي؟"
رد الرجل بسرعة: "لا، لا أعرفك. سمعت الموظفين ينادونك بهذا الاسم"
دينا نظرت إليه بشك، ولكنها قررت عدم الضغط عليه أكثر. "حسنًا، أنا آسفة مرة أخرى. أراك لاحقًا"
تركته دينا خلفها، وهو لا يزال يحدق بها، ليظهر على وجهه ابتسامة خبيثة مخفية خلف مظهر لطيف. تحدث مع نفسه بصوت منخفض: "أخيرًا وجدتك"
في تلك اللحظة، كان آيلا في مكتب "جيك" تعرض عليه بعض المستندات التي كانت تحتاج إلى مراجعته. جيك كان يستمع إليها بتركيز، ولكنه كان مشغولًا بالتفكير في كيفية التعامل مع المسؤوليات الجديدة التي وضعها على عاتقه منذ توليه رئاسة الشركة.
عاد الجميع إلى منازلهم بعد ليلة مليئة بالمرح والتجديد. لكن دينا لم تستطع التخلص من الشعور الغريب الذي أثاره ذلك الرجل فيها. كان هناك شيء مألوف في عينيه، شيء لم تتمكن من تحديده.
أما ديفيد، فقد جلس في مكتبه بعد انتهاء الحفلة، يتأمل في الأحداث التي جرت. كان يعلم أن الأمور تتعقد، وأن وجود دينا قد يكون بداية لكشف الكثير من الأسرار التي حاول إخفاءها طويلاً.
وفي الظلام الذي يلف مكتبه، نظر ديفيد إلى ملف آيلا مرة أخرى، متسائلًا عن الخطوة التالية التي يجب أن يتخذها. كل ما كان يعرفه هو أن اللعبة بدأت للتو، وأنه لا يمكنه التراجع الآن.
قررت آيلا ودينا التوجه إلى الحانة للاسترخاء وشرب بعض الكحول. كانت الأجواء خافتة، والأنوار الملونة تتراقص على الجدران، مما أعطى المكان جوًا من الهروب واللامبالاة. جلست آيلا ودينا على طاولة جانبية، تتبادلان الأحاديث والضحكات التي يطغى عليها تأثير الكحول.
بينما كانت دينا تحتسي مشروبها، نظرت إلى آيلا وقالت بصوت مليء بالحنين: "أعلم أنك لم تنسي ديفيد، صحيح؟"
آيلا، وقد بدأت علامات السكر تظهر عليها، تنهدت وقالت: "نعم، لا أستطيع نسيانه... لازلت أكن له بعض المشاعر"
دينا، وهي تشرب المزيد من الكحول، أجابت بملامح حزينة: "وأنا أيضًا... أفتقد بيتر. لكن لا تنسي، ديفيد تركك، وبيتر تركني. يجب علينا تخطيهم، لا يمكننا العيش في الماضي"
مع مرور الوقت، بدأت وجنتا دينا تحمران، وأدركت أن الوقت قد حان للمغادرة. قالت لدينا بصوت مرتجف: "آيلا، يجب علينا مغادرة هذا المكان، لسنا في حالة جيدة"
لكن آيلا لم تكن مستعدة للرحيل، صرخت بغضب: "لا، لن أذهب من هنا! سأنتقم من ذلك المدعو ديفيد، سيري ماذا سأفعل"
دينا، متأثرة باللحظة وبالغضب المكتوم، صرخت هي الأخرى: "وأنا أيضًا! سننتقم"
بعد أن أكملتا شرب الكحول، خرجتا من الحانة بخطوات ثقيلة، تتمايلان بين الزحام، محاولةً الحفاظ على توازنهن. كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساءً حين وصلتا إلى منزل آيلا. فتحت آيلا الباب بصعوبة، وهما تحاولان كبح ضحكاتهما الغير مبررة بسبب السكر.
دخلتا المنزل، والجو مليء بالصخب والضحك، ثم جلست دينا على الأرض وقالت وهي تضحك: "آيلا، ما رأيك أن نغني؟ لنفرغ كل طاقتنا السلبية"
ابتسمت آيلا وقالت بحماس: "نعم، لنغني! لنفرغ كل شيء بداخلنا"
وبدأت آيلا ودينا بالغناء بصوت مرتفع، تجتاحهما موجة من العفوية والحرية، لا تكترثان للساعة المتأخرة أو للضجيج الذي يملأ الشقة. كانتا تغنيان وترقصان وكأنهما تحاولان التخلص من كل الأوجاع التي عاشتاها
وفي جهة أخرى من المدينة، كان ديفيد قد انتقل إلى منزل جديد، مجاور لمنزل آيلا دون أن يدرك ذلك. وقف أمام المنزل مع صديقه، يتأمل المكان الجديد
قال صديقه وهو ينظر حوله: "ديفيد، أتعتقد أن هذا المكان مناسب؟"
رد ديفيد بنبرة هادئة، ممسكًا حقيبته: "نعم، إنه مكان جيد. أحتاج إلى بداية جديدة، وهذا المكان يبدو مثاليًا"
بينما كان ديفيد وصديقه يجهزان أغراضهما للدخول إلى المنزل، سمعا ضحكات صاخبة تأتي من المنزل المجاور. نظر ديفيد إلى المنزل المجاور بتعجب وقال: "يبدو أن جيراني يحبون الاحتفال"
ضحك صديقه وقال: "ربما يجب عليك أن تتعرف عليهم، من يدري؟ قد يكونون أصدقاء جدد"
ديفيد ابتسم بخفة وقال: "ربما، لكن ليس الليلة. لدي الكثير لأفعله غدًا"
في تلك الليلة، وبينما كانت آيلا ودينا تغنيان وتضحكان، كان ديفيد على بعد خطوات قليلة، دون أن يدرك أن من يسكب ضوء المرح في تلك الليلة الصاخبة هي الفتاة التي لم تخرج من قلبه رغم كل شيء. كانت البداية الجديدة على وشك أن تحمل معها مواقف غير متوقعة، ومشاعر لم تهدأ بعد.
كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، ولا تزال حفلة آيلا ودينا قائمة في شقة آيلا. أصوات الغناء والضحك كانت تملأ المكان، لكن من الجهة الأخرى للجدار كان ديفيد وصديقه يحاولان جاهدين الحصول على بعض الراحة بعد يوم طويل.
أخذ ديفيد يطرق جدار غرفته المجاورة لشقة آيلا بقوة، معبرًا عن انزعاجه من الضوضاء. صرخ قائلاً: "ألا تستطيعان التوقف عن هذا الضجيج؟ أريد أن أنام"
لكن طرقاته وصراخه لم يلقيا أي استجابة، بل سمع آيلا ترد عليه بصوت عالٍ من الجهة الأخرى: "من أنت؟ نحن نحتفل هنا"
استدار ديفيد نحو صديقه وقال بحنق: "لابأس، سأتخطى هذا اليوم لأنه اليوم الأول فقط"
مرت الساعات ببطء شديد ولم يتمكن ديفيد ولا صديقه من النوم طوال الليل بسبب الضوضاء الصاخبة التي لم تتوقف حتى وقت متأخر.
في الصباح الباكر، استيقظ ديفيد على صوت المنبه، متعبًا ومرهقًا من قلة النوم. نظر حوله ولم يجد صديقه في المنزل، حيث ترك له رسالة تقول فيها: "لقد سبقتك إلى الشركة، نراك هناك"
استعد ديفيد على عجل وتوجه إلى الشركة، حيث التقى بسكرتيره الذي أوصله إلى مكتبه الجديد. جلس ديفيد على مكتبه وهو يفكر في الليلة السابقة، محاولًا تجاهل الإرهاق الذي كان يشعر به.
من جهة أخرى، كانت دينا وآيلا تستيقظان بصعوبة بعد ليلة مليئة بالمرح والاحتفال. جلست آيلا على السرير، تتثاءب وقالت: "لقد فعلناها مرة أخرى، لكن لا بأس، لا يوجد لدينا عمل اليوم"
ردت دينا بابتسامة: "نعم، لقد استمتعت حقًا. لكن يبدو أننا أزعجنا جيراننا"
ابتسمت آيلا وقالت: " اعتقد ان البيت المجاور لمنزلي فارغ . دينا، لدي فكرة! لماذا لا تعملين معي في نفس الشركة؟ سمعت المدير يقول إن صديقه يحتاج إلى سكرتير خاص. أنت تعملين كسكرتيرة لذلك العجوز المخيف، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا أخافه حقًا. تعالي وانضمي إلينا"
ترددت دينا قليلاً، ثم قالت: "سأفكر في الأمر، سأخبر أبي ليحجز لي مكان السكرتير لهذا الشخص"
ضحكت آيلا بحماس وقالت: "هيا، هيا! لنجهز أنفسنا ونذهب معًا"
مع كل تلك الحماسة، بدأت كل واحدة منهن بتحضير نفسها لليوم الجديد. آيلا متحمسة لبدء يومها في الشركة، بينما دينا بدأت تفكر بجدية في اقتراح آيلا والانضمام إلى الشركة الجديدة، غير مدركة أن مصيرهما سيجمعهما بديفيد بطريقة لم تكن تتوقعها أبدًا. في منتصف اليوم، تلقت آيلا اتصالاً من دينا التي كانت على وشك الانتقال إلى الشركة. صرخت آيلا بسعادة: "روزا! دينا ستأتي إلى الشركة اليوم"
روزا ابتسمت بحماس وقالت: "حقًا؟ سنكون نحن الثلاثة معًا مرة أخرى! لكن لدي خبر قد لا يسعدك"
نظرت إليها آيلا بقلق وسألت: "ما هو؟"
ردت روزا: "تاليا ستعود من الخارج، ويبدو أنها ستعمل هنا أيضًا"
تجمدت ملامح آيلا للحظة ثم تمالكت نفسها: "من تاليا؟"
ضحكت روزا وقالت: "هاها، يبدو أنك نسيتها"
تذكرت آيلا فجأة وقالت: "آه، تاليا... حسنًا، لن أكترث لأمرها"
أومأت روزا وقالت: "نعم، وأنا صديقتها، وأقول لكِ: لا تهتمي لها، فهي لا تزال كما كانت. إنها لا تزال على علاقة بديفيد"
ردت آيلا بصوت حزين: "حقًا؟ حسنًا، هذا لا يعنيني
روزا: "صحيح، لنكمل عملنا"
في مساء اليوم، وصلت دينا إلى الشركة. استقبلتها آيلا وبقية الموظفين بترحيب حار وسعادة.
ابتسمت دينا وقالت: "آيلا، سأذهب الآن للتعرف على مديري الجديد، سأعود بعد قليل"
وبعد دقيقة واحدة فقط، عادت دينا وهي منصدمة.
أمسكت بيد آيلا وقالت: "تعالي، تعالي بسرعة"
سحبتها إلى سطح الشركة. سألتها آيلا بقلق: "ماذا هناك؟"
أجابت دينا، وعيناها متسعتان: "أتذكرين ذلك الشخص الذي صادفناه البارحة؟ إنه مديري الجديد"
ابتسمت آيلا بخفة وقالت: "لا بأس، لا تكترثي له"
دينا، بصوت مضطرب: "كيف؟! لم أرتح له أبدًا"
آيلا طمأنتها: "لا بأس، اذهبي وتعرفي عليه، الأمر ليس سيئًا"
تنهدت دينا وقالت بصوت حزين: "حسنًا، سأذهب"
عندما عادت آيلا إلى مكتبها، ذهبت دينا لمكتب مديرها الجديد، لكنها لم تجده هناك. بدأت تبحث عنه في أرجاء الشركة. وعندما وصلت إلى مكتب المدير جيك، سمعت ضحكات خفيفة صادرة من الداخل. اقتربت أكثر لتسمع صوت مديرها الجديد يتحدث إلى جيك، وفجأة، سمعت الاسم "بيتر"
تجمدت في مكانها وسقط الكأس الذي كانت تحمله، ليصدر صوت كسر. سمع ديفيد وبيتر الصوت، لكن دينا بسرعة جمعت بقايا الكأس وهربت قبل أن يروها. قلبها ينبض بسرعة وهي تفكر: "هل سمعت حقًا اسم بيتر؟ هل كنت أتوهم؟ لكن لا، كان يعرفني كدينا، ولم يبعد عينيه عني منذ البارحة"
ركضت إلى المطبخ، ورمت الكأس المحطم بعيدًا، لكن يديها كانتا قد جُرحتا من الزجاج المكسور. جلست هناك تبكي، وهي تتذكر لحظاتها مع بيتر، وألم يديها يزداد من جهة أخرى.
فجأة، شعرت بيدٍ تمسك بها بلطف. رفعت رأسها لترى شخصًا يحمل الأدوية والضمادات.
في مكان آخر، كانت آيلا تعمل بجد، عازمة على إثبات نفسها ورفع مستواها في العمل. ولاحظت أن المدير جيك يعاملها بلطف واهتمام أكثر من الموظفين الآخرين، لكنها لم تهتم بالأمر كثيرًا. وفي يوم متعب، عادت إلى منزلها ودعت دينا لتقضي الليلة معها.
بينما كانت تسير نحو منزلها، لاحظت شخصًا يشبه مديرها جيك، لكنها اعتقدت أنها تتخيل فقط بسبب إرهاق اليوم الطويل. وصلت إلى المنزل وجلست تنتظر دينا، متسائلة عما سيأتي بعد هذا اليوم المليء بالمفاجآت.
في ذلك المساء، التقت دينا وآيلا في منزل الأخيرة. جلسن على الأريكة وبدأت دينا تسرد تفاصيل يومها في الشركة. قالت: "آيلا، اليوم في الشركة، جرحت يدي، ومديري جيك هو من أسعفني. لكني لم أخبرك أنني سمعت شيئًا عنه... إنه لا يترك لي فرصة لأتجنبه، يريدني دائمًا بجانبه"
آيلا ابتسمت وقالت: "لا بأس يا دينا، فأنتِ سكرتيرته، هذا متوقع"
في اليوم التالي، وصلت تاليا إلى الشركة، ولم يتغير شيء فيها، لا تزال بنفس الهالة المميزة. فور رؤيتها، تعرفت عليها آيلا بسرعة وعلقت بتهكم: "أففف، لقد عادت الشريرة"
تاليا، بمجرد دخولها، اندفعت نحو المدير جيك واحتضنته بشدة، قائلة: "اشتقت إليك يا خطيبي!" حاول جيك أن يبعدها بهدوء وقال بصوت منخفض: "ناديني جيك فقط، ولا تخبري أحدًا أنني ديفيد"
أومأت تاليا برأسها موافقة: "حسنًا، سأحتفظ بهذا السر"
لاحقًا، سألت آيلا روزا: "ألم تقولي لي أن تاليا لا تزال مع ديفيد؟"
أجابت روزا، وهي تحاول تفسير الوضع: "أنا لا أعلم، هكذا قالت لي، ربما انفصلا. الآن يبدو أن جيك أصبح خطيبها"
آيلا بابتسامة مترددة: "أتمنى لها حياة سعيدة مع جيك"
ومع مرور الوقت، عادت تاليا لتحضن روزا بحرارة، وتقول: "اشتقت لكِ يا صديقتي العزيزة، كيف حالك؟"
روزا بادلتها العناق: " بخيرر وأنا أيضًا، يا أعز صديقة"
ولوهلة، لفت انتباه تاليا فتاة بشعر أحمر مميز. أدركت بسرعة أنها آيلا، وقالت بسخرية طفيفة: "أوه! لم أتوقع أن أجدكِ هنا، آيلا" ثم استدارت لجيك وقالت" اوه انه سر خطير"
آيلا، بتعابير غير مهتمة: "وأنا أيضًا"
تاليا توجهت إلى الجميع بابتسامة وقالت: "مرحبًا جميعًا، أنا تاليا، خطيبة جيك"
رحب بها الجميع، بينما كانت آيلا تجلس في مكانها، تحاول التركيز على مشروعها، لكنها لاحظت نظرات جيك التي تتابعها من بعيد. فتمتمت لنفسها: "ففف، لديه خطيبة وينظر للبنات. أعتقد أنه سايكو... ومتحرش"
من جهة أخرى، كان بيتر ينظر إلى دينا بعيون مليئة بالمشاعر، لكن دينا كانت تحاول تجنب نظراته. كانت تشعر بالانزعاج وتبعد نظرها عنه كلما حاول الاقتراب. وفي لحظة عصبية، ضربت بيدها على طاولة مكتبها بقوة، ثم اندفعت نحو الحمامات لمحاولة تهدئة نفسها.
بعد خروجها من الحمامات، توجهت إلى المطبخ لتفاجأ بوجود مديرها بيتر هناك قبلها. نظرت إليه بحدة وقالت بسخرية: "هاه، أنت هنا أيضًا؟"
ابتسم بيتر ابتسامة خفيفة ورد: "نعم، ألا تريدينني هنا؟"
أجابت دينا بنظرات حادة ومليئة بالانزعاج: "حسنًا، لا بأس. أنت مديري، لذا يجب أن أكون معك في كل مكان"
ابتسم بيتر مجددًا وقال بهدوء: "حسنًا يا ديينا"
ردت دينا بنظرات متوترة، محاولة السيطرة على أعصابها: "حسناً"
استمرت دينا في الابتعاد عنه، لكن بيتر ظل يراقبها بنظرات غير مفهومة، وكان من الواضح أن شيئًا ما يحاول أن يقوله، لكن الكلمات لم تخرج. في تلك اللحظة، بدأت دينا تشعر بأن الأمور تزداد تعقيدًا، وكأن الماضي يعود ليلاحقها في كل زاوية، بينما كانت تحاول تجاهل تلك المشاعر المتراكمة.
مع مرور الأيام، بدأ الجو في الشركة يزداد توترًا، وتزايدت المواجهات بين الشخصيات. ومع كل لقاء جديد، كانت الأسرار تتكشف تدريجيًا، مما جعل الجميع في حالة ترقب دائم لما قد يحدث في الأيام المقبلة.
بعد أيام من العمل المكثف، بدأت الأجواء في الشركة تزداد توترًا. الجميع كان يشعر بتغير طفيف في الأجواء، وكأن هناك شيئًا ما يُحاك في الظل. كانت آيلا مشغولة بمشاريعها، لكن ما زال ذلك الشعور بأن جيك يراقبها لا يفارقها. بدأت تلاحظ أنه يمنحها اهتمامًا خاصًا دون باقي الموظفين، مما جعلها تشعر بعدم الراحة وتجنب التفاعل معه قدر الإمكان.
في أحد الأيام، كانت الشركة مشغولة بتحضير اجتماع مهم مع أحد العملاء الكبار. الجميع كان يعمل بجد لإنجاح الاجتماع، بما فيهم آيلا التي كانت تقدم كل ما لديها. لاحظت دينا أن بيتر كان يحاول الاقتراب منها في كل فرصة، مما زاد من حدة توترها. كانت دينا قد قررت أن تتجنب الحديث معه قدر المستطاع، لكن بيتر لم يتوقف عن محاولاته للتقرب منها.
وفي وسط تحضيرات الاجتماع، حدث خطأ كبير في أحد التقارير المهمة. كان الجميع في حالة ذعر، حيث كان هناك ضغط كبير من الإدارة لضمان نجاح الاجتماع. تدخل جيك بسرعة، وطلب من آيلا العمل على حل المشكلة فورًا. كان جديًا بشكل لم تعهده من قبل، فهذه المرة لم يكن يتعامل معها بلطفه المعتاد، بل بنبرة حازمة ومحترفة.
بينما كانت آيلا تعمل بجد على تصحيح الخطأ، لاحظت تاليا التوتر بين دينا وبيتر. بذكائها المعتاد، بدأت تاليا بمحاولة استدراج دينا للحديث، متسائلة عن سبب توترها كلما كان بيتر في الجوار. دينا حاولت أن تتجنب الموضوع، لكنها في النهاية اعترفت لتاليا ببعض ما يحدث، محذرة إياها من تدخلها في الأمور.
خلال الاجتماع، كان ديفيد يراقب الجميع من بعيد، محاولاً الحفاظ على هويته السرية. ولكن في لحظة غير متوقعة، اقتربت تاليا منه وهمست في أذنه: "يجب أن تكون حذرًا، الجميع يلاحظ تغير تصرفاتك." رد ديفيد بابتسامة خفيفة: "أعلم، لكن لا يمكنني تجاهلها." تاليا شعرت بقلق تجاه ديفيد، فهي تدرك أن الماضي قد يؤثر على حاضره، لكن قبل أن تتمكن من قول شيء آخر، قاطعهم أحد الموظفين بطلب عاجل.
وفي أثناء الاجتماع، تلاحظ آيلا أن جيك يتحدث بلغة جسد تختلف تمامًا عن المعتاد. بدا وكأنه يعرف تفاصيل عن العميل بطريقة لا يمكن لشخص في منصبه أن يعرفها. بدأت الشكوك تراودها أكثر حول هويته، لكنها قررت أن تركز على عملها وتترك التحقيق في الأمر لوقت لاحق.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، قررت آيلا البحث في سجلات الشركة القديمة علها تجد شيئًا يربط جيك بالماضي. أثناء بحثها، صادفت وثائق قديمة بها توقيعات مألوفة، لكنها لم تتمكن من تحديد الشخص بالضبط. تذكرت حينها أن تاليا كانت تعرف ديفيد بشكل جيد، فقررت أن تسألها عن الأمر بطريقة غير مباشرة.
توجهت آيلا إلى تاليا وسألتها: "أتعرفين شيئًا عن المدير السابق لهذه الشركة؟ لدي بعض الفضول حول كيف انتقلت الإدارة إلى جيك." تاليا، بذكاء وحذر، أجابت: "لقد سمعت بعض الشائعات فقط، لكنه استحوذ على الشركة بشكل كامل ولم يترك أي أثر للمدير السابق"
هذه الإجابة جعلت آيلا أكثر شكًا، لكنها قررت ألا تضغط أكثر على تاليا في هذه اللحظة. بعد انتهاء الاجتماع، عاد الجميع إلى مكاتبهم، وبدأت آيلا تشعر بتوتر شديد مع تزايد الأمور الغامضة.
في نفس الوقت، كانت دينا تجلس في مكتبها تحاول أن تستجمع أفكارها. فجأة، دخل بيتر إلى المكتب ووجهه مليء بالجدية. حاول التحدث معها عن الماضي، لكنها قاطعته قائلة: "بيتر، لا أريد الحديث عن الماضي، لقد انتهى كل شيء." لكنه أصر على التوضيح، قائلاً: "دينا، لم أنسكِ أبدًا. أعرف أن الأمور تعقدت، لكنني هنا الآن لأصلح ما حدث"
قبل أن ترد دينا، دخل جيك المكتب فجأة، وقال بنبرة صارمة: " هذا ليس وقت الحديث عن الأمور الشخصية. لدينا عمل لننجزه." خرج بيتر وهو ينظر لدينا بنظرة تحمل الكثير من الندم والأسف
من جهة أخرى، كانت آيلا تحاول إنهاء مشروعها عندما لاحظت أن هناك خللًا في البيانات. كلما حاولت إصلاحه، كانت الأمور تتعقد أكثر. في تلك اللحظة، اقترب جيك منها وسألها إذا كانت بحاجة للمساعدة. رغم ارتباكها، قررت أن تطلب مساعدته، وفوجئت بأنه كان يعرف تفاصيل دقيقة عن المشروع لم يكن من المفترض أن يعرفها.
بدأت آيلا تربط النقاط بين جيك وديفيد، وأصبحت شبه متأكدة أن هناك شيئًا مخفيًا. قررت آيلا أن تواجه جيك مباشرة في اليوم التالي، لكنها علمت أن تاليا كانت تتحدث معه بخصوص أمور تتعلق بالماضي. عندها أدركت أن المواجهة لن تكون سهلة، خاصة مع وجود تاليا في الصورة.
في صباح اليوم التالي، كانت الأجواء في الشركة مشحونة بالتوتر.
قرر بيتر أن يواجه دينا، فهو يعلم أن هناك أمورًا يجب أن تُحل بينهما. دخل إلى مكتبها فجأة، ودون أن يطرق الباب، وقف أمامها وقال بصوت مليء بالقلق: "دينا، نحتاج إلى التحدث. لا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل"
دينا نظرت إليه بنظرة باردة، ونهضت من مكانها لتواجهه مباشرة. قالت بصوت حاد: "بيتر، لا أريد الحديث معك أكثر من هذا. لن أخبر آيلا عنك ولا عن ديفيد، ولكن عليك أن تعلم شيئًا واحدًا"
تفاجأ بيتر بكلماتها، وقال: "دينا، كيف عرفتِ كل هذا؟ كيف اكتشفتِ أنني بيتر وأن المدير هو ديفيد؟"
.
.
.
.
.
انتهى الفصل الرابع
التعديل الأخير تم بواسطة lila__san ; 2024-09-02 الساعة 16:16

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحلة Spring Break Road إلى كاليفورنيا: الدراسة في الخارج في الولايات المتحدة rowidaPhil أسواق طاسيلي الجزائري 1 2021-04-03 17:48
روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــانية الكاتبة الروائية قـسم القصـص و الروايات 115 2018-12-19 00:00
الصلاة رحلة عبر الزمن.. ام صهيب منتدى الشعر و الخواطـر 2 2017-09-16 22:26
تحضير نص{في كوخ العجوز رحمة} طاسيلي علم تحضير نصوص اللغة العربية للسنة الأولى متوسط - الجيل الثاني 0 2016-10-05 19:33
فضل سورة النور GHIZLANE طاسيلي الإسلامي 4 2013-06-02 12:30

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 04:13
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)