ترى هل مات الطفل الذي في داخلي حقا ؟
من يدري ؟
لكن من قتله ؟
ربما قتلته مشاعرك السلبية
لكني لم أعلم أن هنالك طفلا حتى ، لو علمت لكنت ربيته و أخذته في حضني و أرحت رأسه على كتفي مثلما فعلت في ذلك الحلم ، أحب الأطفال ، أحب أن أعتني بهم
كيف يمكن أن يموت و ليس لي علم ؟
ما كنت قادرة على منع حدوث ذلك حتى لو علمت مسبقا ، أتصدقين قدرة الإحياء التي ترينها في روايتك ؟ ، تذكري دينك ..
لا ، لم أقصد ، أعلم أنه لا يحيي الخلق غير الله
لكني لست سفاحة أو قاتلة حتى يموت هذا الطفل
أعترف أني حزينة طوال الوقت ، صراخهما علي كل صباح ، حتى أني لم أسمع أبي يناديني باسمي منذ مدة ، يشتمني طوال الوقت ، مثلما تكره أمي عقدتي النفسية المتمثلة في " تساقط شعري " ،
أجل ، هذا السوء بعينه ، لكني كنت أمتلك طفلا ، أجل ، كان طفلا هادئا ، رأيته يبكي فحملته بلطف و مسحت على رأسه ، توقف عن البكاء و أراح نفسه على كتفي ، لقد هدأ ،
لكن هل ركزت قليلا لتدركي أنه قد مات بين يديك ؟
هذا مستحيل ، كيف يموت هكذا ؟ ، لم يكن مريضا ، لا أعلم حقا ما الذي أبكاه
لكني أعلم أني كنت مستعدة لفعل أي شيء لتهدئته
أي شيء و كل شيء
سجلي عندك
" حلمت الليلة بطفل يبكي ، حملته ، و هدأت من روعه بلطف ، استراح على كتفي ، فأسعدني أنه هدأ ، لكنه في الحقيقة ، مات بين يدي ، أنا من قتلته ، سيقتلني الاكتئاب حقا بسبب ما فعلته .."