الملاحظات
قـسم القصـص و الروايات :: خاص بالادب و القصة الصغيـرة و كتابات القصصية حصرية للاعضاء و الرواية
2017-05-06, 15:12
#1
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
0205 روايــــــة الحـــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــانية / بقلم احاسيس مجروحة
[i][i][i][i][size="4"]
روايــــــــــــــــــــــــــــة الحـــــــــــــــب بين التـــــــــــضحية و الانــــــــــــــــانية
$ بقلمي حزن الليل $


البارت الاول

]مطار غريب ...ناس غريبة و بلد غريب هنا وجدت فتاتنا نفسها ...بخطوات مترددة و أطراف مرتجفة أخذت "كاثرين " تتقدم نحو بوابة الخروج بعدما وصلت إلى المطار ..اناس مسافرون و اخرون عائدون ..اناس بصحبة عائلتهم و ذويهم ..اناس تمشى بثقة تعرف اين وجهتها ..ماعداها هي ..ماعدا "كاثرين" التي لا تعرف اين تذهب بنفسها و لا لمن تلجأ و تسأله عن حاجته
أناس تنظر أليها بعدها يتهامسون فيما بينهم ..أناس يؤشرون لها برؤسيهم و ايديهم و اأخرى تغمزبعيونهم ..اناس تصطدم بها عمدا كي تعتذر لها بلباقة و ابتسامة ..وسط زحمة الناس هذه و فوضى الافكار التي تدور برأسها و المشاعر المتضاربة داخلها تكاد تصرخ بكاءا و تنادي بأبيها أو أمها او إخواتها ..تقف مكانها و تكاد تفجر سيلا من مشاعر الخوف و الارتباك و الوحدة التي تشعر بها على ملئ من الناس .
صوت ما بداخلها يلومها و ينهرها على تهورها يعاتبها على قرار أ تخذته في لحظة طيش ..طيش ؟؟؟؟ لا مهلا لم يكن لحظة طيش بل كانت لحظة إشتياق لم يسبق له مثيل ..لحظة وله و حنين ..لحظة رغبت فيها اللقاء من جديد ..فقط لم تميز فيها الامور، و لم تُقدرْ فيها العواقب، و لم تلْحظ حجم المخاطرة التي ستقدم عليها. لكن ماذا يفيد اللوم و العتاب على كل حال، فهي الان صارت ببلد غريب عن بلدها ..و اناس غريبة عن معارفها ..هي الان صارت وجه لوجه مع قدر جديد و غامض ..بدون صاحب و مساعد . ومن جهة اخرى صوت يشجعها و يبث في ثنايا صدرها الامل في الوصول ..يذكرها بذكريات ماض جميل و وعودمستقبل قادم ..يذكرها بوجوده في مكان ما في هذه لارض الجديدة عليها ..أصلا هذه أرضه (وهي تجول المطار بناظريها) ..و هذه بلده، فيها رائحته ( وهي تأخذ نفسا عميقا تكاد تسحب فيه هواء المطار بأكمله علّها تجد رائحته عالقة فيه ) . يوما ما كان هنا ، بالتأكيد مر من هنا في اخر مرة رجع فيها من سفره ..مؤكد انه مشى على هذه الارضية ( وهي تنظر الى ارضية المطار بحنية محاولة ان تقاوم رغبتها بالدنو الى الارض و تقبليها فقط الانه دس بقدميه من هنا يومها ) ..مؤكد انه خرج من نفس هذه البوابة ..لكم اغبت هذا المكان الذي إحتواك بدالي ..لكم اغبت اولئل الموظفين الذين لبوّ طلباتك مكاني ..لكم ارغب بالصراخ بأعلى صوتي علك تسمعني و تأتي لنجدتي ..أين و متي و كيف سأصل اليك ؟؟
إستجمعت "كاثرين" ذرات الشجاعة بداخلها وواصلت خطواتها المرتجفة حتى خرجت من المطار كليا .
لقد إجتازت فتاتي أول خطوة من رحلتها التي خاطرت بنفسها لتعيشها ..تركت بلدها وهاهي وصلت بأمان الى بلده ..ثاني خطوة هي ان تجد من يوصلها ألى عنوانه ..لكن هذه لوحدها رحلة اخرى ..طويلة ...مرعبة بالنسبة لفتاة أجنبية في بلاد عربية ..هذا غير انها لا تتقن اي لغة أخرى غير الانجليزية و ان من تبحث عنه ساكن بقرية نائية مجهولة بالنسبة لاصحاب المدينة التي تتواجد فيها . ومن ان رأها أحد سائقي التاكسي الموجودين هناك و الذين يترصدون الخارجون من المطار و يتزاحمون عليهم ليعرضوا عليهم ايصالهم لوجهاتهم، يتقدم نحوها بسرعة فقال لها بإبتسامة واسعة، محاولا استكشاف هويتها و اي لغة تتكلم فمظرها لا يدل لا انها عربية .
السائق : طاكسي ....بدك طاكسي ؟؟؟( تلتفت اليه "كاثرين" و تناظره بنظرات خوف و ارتباك و لم تفهم منه سوى كلمة "طاكسي" ففهمت نوعا ما انه سائق طاكسي و يعرض عليها ايصالها . وعندما لو تجبه ، ظن السائق انها لم تفهم عليه فأعاد طرح السؤال و لكن هذه المرة مع تحريك يديه فيقول لها
السائق : طاكسي ( وهو يمثل بيديه انه يمسك بمقود سيارة و يحركهما يمينا و يسارا علاها تفهم ) بدك وصلك بالسيارة ؟
هذه الحركة التمثيلية كادت ان تضحك " كاثرين" ظن ولو كان الوضع مناسبا لضحكت ، لكنها اكتفت بإتسامة مائلة على طرف شفتيها ، ثم اجابت السائق باللغة الانجليزية طبعا :
كاثرين : طاكسي ..نعم ...طاكسي
يوؤ السائق برأسه بالايجاب و يسير نحو السيارة و هو يؤشر لكاثرين على مكانها و يطلب منها ان تتبعه بحركات يديه، فتتبعه بخطوات صغيرة ..خائفة..تائهة ...مستسلمة لتيار قدرها ..محاولة ان تتقبل اي نتيجة سترتب على قرارها .
يركب السائق بمكانه وتركب "كاثرين" بالمقعد الخلفي على الجهة المقابلة للسائق ، و بعد ان جهز للانطلاق يلتفت اليها ليسألها عن وجهتها و للمرة الثانية لم تفهم عليه شيئا لكنها اعطته مباشرة اسم المحطة التي ستنزل بها .فهي تتذكر جيدا جميع المحطات التي ينزل بها ليصل الى بيته ، فيما جلسوا مع بعض وحكى لها عن بلاده و عن القرية التي يسكن فيها و كيف يصعب الوصل اليها كونها تقع في منطقة جبيلية .تذكر جيدا انه ينزل بثلاث محطات و هي الان بطريقها الى اول محطة . تفتح نافذة السيارة بعد انطلاقها و يرتمي الهواء المنعش على وجهها و رقبتها و صدرها فتطاير خصلات شعرها بشكل عشوايئ ..فتغمض عيناها و تدع هذا لاهواء يتسرب الى ريئتيها و داخل جسمها باكمله ..بالرغم من ان الهواء هو نفسه في اي بلد ..سواء هناك في بلدها او هنا في بلده الا انها تشعر به مختلفا ..تتذوقه لذيذا شهيا ..تشمه اذ به عطرا زكيا ..تتحسسه داخل رئتيها باردا منعشا ..و اكثر ما يجعله عندها مميزا هو انه هواء بلد محبوبها ...انه هواء بلد محبوبي العربي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

]الكل مندمج بالحديث معه ، ينصتون اليه وهو يقص عليهم تفاصيل عيشته في الغربة ..ظروف الدراسة ،
نمط الحياة ، الاختلافات الدينية و الثقافية التي عايشها ، الضغوطات و التاثيرات التي من الممكن ان يتعرض لهاا اي عربي في بلاد اجنبية ..و فجأة يسكت الكل على وقع اصوات قادمة من خارج غرفة الجلوس و شخشخة مفاتيح مع باب يُفْتح ، بعدها مباشرة تخترق طبلات اذانهم ضحكات انثوية عالية فينظر افراد الاسرة بعضهم ببعض و ابتسامة خفيفة تعلو وجوههم كونهم على دراية تامة بمن هو قادم ، لكن يبقى بطلي هو الوحيد الذي لا يعلم صاحبة الضحكات ، حتى و ان قد تبادر الى ذهنه فكرةعن من تكون الا انه فضل الانتظار ريثما تدخل و يعرفه احدهم عليها ،
لكن هيهات ان تدخل اذ انها و هي تتقدم بخطوات نحو الغرفة تقف عند عتبة الباب محاولة ان تنهي مكالمة على الجوال ، فتضع يدها على الباب لتفتحه و تريهم ظهرها و من ضمن حديثها المسموع ( "تضحك" اي بعرف انكم مشتاقين لي لانو اذا ما كنت موجودة فيه شئ ناقص ..اوكي اوكي بشوفكم بكرا عالغدا و رح يكون عاحسابكم ...."تضحك من جديد" اكيد قولي لهم انو اميرة هي اللي قالت و كلمتي هي اللي رح تتنفذ ..."تضحك" ..ماشي بشوفكم بكرا يااله باي ) . تقفل الجوال و تدفع باب الغرفة فينفتح و تقع عيناها على الجمهور الغفير الموجود فتقريبا كل افراد العائلة مجتمعة ، و في هذه اللحظة تجمعت كل دماء وحهها و استقرت على وجنتيها اللتين اشتعلاتا احمرارا من الاحراج ، ليس من تجمع افراد العائلة و استماعهم لمكالمتها السخيفة و اللتي بالغت فيها بأهمية وجودها بين اصدقائها هذا لانهم اصبحو متعودين على اسلوبها ن انما سبب احراجها هو هذا الكائن الجديد الذي انظم للعائلة ..هذا الذي تشعر بنظراته تحاصرها و بابتسامته الجانبية اللتي قهرتها فاول ما تبادر الى ذهنها هو رغبته في احراجها لهذا يضحك عليها .و لكسر هذا لاحراج تطلب منها امها التقدم و القاء التحية
ام اميرة : بنتي تعالي ...قربي و سلمي على اسلام ( تبتسم "اميرة" ابتسامة غبية و واسعة ، تلوح بيدها و تقول وهي ترص على اسنانها
اميرة : مرحبا ...( يبتسم "اسلام" على احراجها و طريقة كلامها و ارتباكها ثم ينهض و يمد يده لمصفحاتها
اسلام : اهلين ( و بعدها يتكلم والد اسلام و يعرفهما على بعض باختصار )
ابو اسلام : هاي اميرة بنت المدام ايمان و اختا الصغيرة لرانيا ...و هاد اسلام ...سندي بهالحياة (و هو يمسح على ظهره بحنان ) وهو ابني الوحيد اللي سبق و حكينا لك عنو ...كان مسافر ليكمل دراستو برا وهلاء رجع لنا ( وهو يرفع يده لمستوى كتف "اسلام" ويربت عليها بحنية مماثلة و بإبتسامة ابوة ممزوجة بالفخر لنجاحه و بالحزن على الوقت الذي ضاع وهو بعيد عنهم فيبادله اياها "اسلام بكل عفوية و تلقائية ، ومعها ..مع هذه الابتسامة يعلو صوت نبض قلبها بنبضات غير مفهومة ..تتحرك عدسات عيناها متفحصة اياها بحركات لا ارادية ..تتأمل مظره المغري و الوسيم ...ملامح وجهه الجذابة ...ملابسه ...سلساله ...ساعته ....كل شيئ ..كل شيئ يجذبها اليه و تفكر بيبها و بين نفسها انه بإمكانها البقاء هنا و هكذا ناظرة اليه ما استطاعت و اكثر ..دون ملل او كلل و بانه اوسم شاب راته عيناها ..فان حدث لها كل هذا بمجرد ابتسامة فان حاول التكلم او الاقتراب فمذا سيحدث ؟؟؟قسما سيغمى عليها و تدخل في غيبوبة احراج ، و بعدها تستفيق من سراحانها على صوت زوج اختها "ماهر" و هو يقلد كلامها
ماهر : اميرة هي اللي قالت ..و كلمتي هي اللي رح تتنفذ ( فينفجر الكل ضحكا عليها الا هي اللي غطت وجهها بيديها لتخفي احراجها و احمرار وجهها )
ابو ماهر : ماهر خلي عنك البنت مو شايفها شوي و يغمى على قلبا ...( يمد يده "ماهر" اذ هي تقف على مقربة منه وهوجالس على احدى الكنبات و يسحبها من يدها و يفسح لها مجال للجلوس بقربه ، ثم يقول لها ممازحا وهو يطوق عنقها بذراعيه
ماهر : اذا اسمك اميرة هالشئ ما بيعني انك اميرة حقيقة و انو لازم الكل ينفذ اوامرك ...ماشي يا حلوة ( تنظر اليه "اميرة " و هي تتصنع وجه طفولي برئ )
اميرة : بالله شو ساوي لما الكل يعاملني على اساس اني اميرة حقيقية ..دايمن يرضوني و طول الوقت يدورو علي و بدهم ياني ..مافي شي بيصير من دون علمي و لا احد يتحرك بدوني و من دون ما اطلب الكل يلبي اوامري ...قلي شو ذنبي ؟؟؟؟( وهي تسبل بروموشها. يضحك الكل على كلامها
رانيا : بنت مغرورة ...
اميرة (بغرور) : لا ...انا مو بنت مغرورة انا البنت الاسطورة ( ثم تنهض و تاخذ حقيبة يدها وتقول لهم ) عن اذنكن رح اطلع عاغرفتي .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت الساعة تقترب من السادسة و النصف مساءا وهي لا تزال خارج المنزل ، اليوم كان لديها تدريب اضافي و وفور انتهائها خرجت من النادي مباشرة الى سيارتها دون حتى ان تغير ملابسها ، و لمن في طريق العودة شعرت بالعطش من جراء الحر الشديد و التدريب الكثيف الذي تعرض عليه نفسها في كل مرة .اوفقت السيارة قرب دكان صغير يبيع مواد غذائية و مياه معدنية و نزلت من السيارة ، و لحظة نزولها توجهت كل انظار الشباب الى سيقانها وافخاذها العارية ، فدقت فيهم نواقيس غرائزهم الحيوانية و صارو يلاحقونها بنظرات شهوانية واضحة ، كون ان المكان عبارة عن محطة صغيرة للبصات اللتي تنقل الاشخاص داخل المدينة و في نهاية اليوم تكون مكتظة بالناس التي تريد العودة الى منازلهم ...موظفون عائدون من عملهم ..متمدريسين انهو دوامهم ..الخ المهم ان المحطة مليئة بشكل عجيب و مرور عذراء صغيرة امامهم بهذا المظهر مشهد لا يفوت . تخرج "تينا" من الدكان و في يدها قارورة مياه معدينية وكانت قد شربت نصفها .و بينما هي تتوجه الى سيارتها تلمحمن بعيد شابان في مثل عمرها يقتربان و عندما دققت فهيما اذ بهما " كريم و عادل" زميلاها في الثانوية و اول ما عرفتهما ابتسمت لهما ابتسامة عفوية بادالاها اياها على الفور .
من جهته "عماد" يكاد يموت خوفا و قلقا عليها ، المغرب اقترب و هي لم تعد حتى الان و هاتفها تركته في المنزل ...يكاد يجن ...راودته سبعمئة الف فكرة سيئة و في كل مرة يهز راسه يمينا و يسارا لينفظ هذه الافكار . ينطلق بسيارته باقصى سرعة نحو النادي كاول كمان سيبحث فيه عنها .وفي منتصف الطريق يلمح سيارة رياضية سوداء مصفوفة جانبا ، فشبهها بسيارة "تينا" فخفف سرعته ليتحقق من وجودها في الجوار او حتى التاكد من رقم السيارة ، و اذ به ينصعق فجأة ويتجمد في مكانه و هو يرها على بعد بضع خطوات معدودها بملابس التنس التي هي عبارة عن تنورة قصيرة على الفخذ وتشيرت نصف اكمام ، يراها بهذا المظهر وافق بالشارع مع شابين غريبين عليه ونظرات كل من هو موجود على جسمها .عُمي بصره و اصبح لا يري شيئا امامه ..تجمعت شياطين الجن و الانس و صارت هي من تحركه .يطفئ السيارة و ينزل متجها اليها و لما وقعت عيناها على طوله الفاره ..تخرس عن الكلام و تبلع ريقها بكل صعوبة فتعتذر من الشابان و تتقدم بسرعة نحو "عماد" لتوضيح الامر باختصار وتجنب فضيحة في الشارع
تينا : كنت جاية عالبيت بس حسيت اني عطشانة فنزلت اشتري ماي
عماد (من بين اسنانه ) : عاسيارتك فورااا ( تنظر اليه "تينا" بنظرات كانها تحاول من خلالها ان تستوعب ما طلبه منها ..كانهالم تفهم او كانها تحاول توقع ما قاله لانها لم تسمعه اصلا و هة يتحدث ، اما هو فقد بلغ به الغضب اقصاه و بدا يشعر باعماقه انه حتى لو ابرحها ضربا سيكون حلال عليه ، لكنه يعيد كلامه بلهجة امرة و هو يرفع يده بوجهها " قلت لك تحركي عاسيارتك و دغري (مباشرة) عالبيت و انا رح امشي وراكي ..يالله
يصل كل من "عماد/ تينا" الى المنزل و كلاهما يرتعد جسمه لكن السبب مختلف ، اذ ان جسد "تينا" ترتعد خوفا اما جسد "عماد" يرتعد غضبا و من خوفها تفتح باب البيت و تبدأ بمناداة امها لحمياتها من عاصفة "عماد" ، بينما يلحقها هو بخطوات سريعة .تدخل غرفة الجلوس فتقابلها امها مباشرة :
ام عماد : تينا بنتي ....انتي رجيتي ؟؟؟
تينا : ماما ...
ام عماد : شبك بنتي ليه عم تصرخي ؟؟؟
عماد : الاحسن انك تسأليها وين كانت و مع مين ؟( وهو يرمق "تينا" بنظرات غضب ..لوم ..قهر ..حتى انها وصلت لنظرات قرف )
ام عماد : كيف يعني ؟؟
تينا( ببكاء ) : ماما لا ما عملت شي والله ... كنت بالنادي و ماحسيت عالوقف و لما شفت انو تاخر الوقت خفت انك تقلقو علي خصوصي انو موبايلي مو معي لتطمنكم فطلعت واجيت دغري عالبيت و بالطريق نزلت اشتري ماي لاني عطشت بس هيك والله ..
عماد ( بغضب ) : وشو كمان ...قولي لها انك كنتي قاعدة بنص الشارع بهالتياب المفضوحين مع شباب عم تتدلع وتضحكي معن
ام عماد ( بصدمة) : كيف ؟؟
تينا )وقد زاد بكائها ) : مو صحيح ...عم يكذب ماما و الله هنن بس رفقاتي من الثانوية و سلمنا على بعض مو اكتر من هيك
عماد (وهو يمسكها من ذراعيها بقسوة ) : عم تقولي علي كذاب ..لك انا شفت بعيني وهلاء عم تكذبيني
تينا ( تحاول فك يدها ) : تركني ...تروك ايدي عم توجعني...ماما قولي لو يترك ايدي عم بتوجع ..
ام عماد (تحاول ابعاد عماد عنها ) : عماد تريكا
عماد : امي انتي ما شفتيها كيف كانت تمشي بالزلط (عارية ) وسط الناس
امعماد (بحدة): خلاص عماد تروك اختك (وما ان سمعت كلمة اختك حتى فقدت اعصابها و شعرت بقوة غضب بداخلها ، استطاعت من خلالها ان تسحب ذراعها من يد عماد وتواجههم قائلة :
تينا : انا ماني اختك (صدمة لعماد و امه ) ..انا ماني اختك و انت مانك اخي فحاج تعاملني على هالاساس
هنا وفي هذه اللحظة كل غضب "عماد" المكتوم ما لحظة ما راها بالشارع مع الشابين و بتلك الملابس الى الان تجلى بصفعة قوية انتهت على خد "تينا" ، ترفع عيناها بعد ثواني وتوجه نظراتها بين عيني "عماد" لحظتها شعر برعشة تسري في جسده ..من شعره الى اخمص قدميه ..كان احدهم رشهم بماء بارد ..دموعها الساخنة اذابت جليد الغضب في داخله ..وعندما رفعت خصلات شعرها و وضعتها وراء اذنها ، كانها تقول له "شوف ..شوف شو سويت " يري خدها المحمر و اثار اصابعه عليها ..فتتحول قسوته الى لين و اسف و شفقة عليها ..شعر بندم شديد يجتاح كيانه .
لم تتنتظر "تينا" ثانية واحدة وذهبت راكضة الى غرفتها وهي تبكي بصوت مرتفع و بقهر تفتح باب غرفتها ثم تغلقها و تجثوعلى الارض ضامة رجليها الى صدرها مواصيلة نحيبها و هي تكرر عبارة "لا تقول لي اختي ...لا تقول لي اختي ..انت مانك اخي .." و ما ان تدني براسيها على ركبيتها يتألم خدها من وراء ملامسته لركبتها فتتأوه و ترفع راسها و تمسك مكان الالم ، تنهض على الارض وتتوجه نحة التسريحة لتتفقده على المرأة فتجد خدها محمر و معلم عليه فتزيدحرقة دموعها و تعود ادراجها للوراء فلتلقي بنفسها على السريروتتمدد على طوله و بجانبها دفتر صغير ..دفترها المفتوح على صفحة جديدة كتبت فيها خاطرة مشاعرها نحوه كصباح كل يوم و كليل كل يوم ايضا اين تكتب فيه كل الكلام الذي تتمنى ان تقوله له وجها لوجه و لاستحالة حدوث هذا في الواقع فإنها تكتب كلامها على ورق علاها تخفف من فيض هذه المشاعر التي حملتها بالفطرة .وفي صباح هدا اليوم قبل خروجها افرغت جرعة من مشاعرها و كتبت:

]اعلم انك مجرد امنية ..لا اعلم ان كانت ستححق ام لا لكني احب و اعشق التفكير فيك ..و اريد ان اصدق انك ستغدو حقيقة يوما ما ....احبك يا إبن أمي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة الكاتبة الروائية ; 2017-06-04 الساعة 15:50
2017-05-06, 15:15
#2
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
[i][size="4"]
بصعوبة ....بكل ثقل الدنيا وتعبها تحرك جفون عيناها ثم تفتحهما ..وبسرعة البرق تهاجمها افكار واقعها الذي لمتعد ترغب به بحلوه و مره ..واقعها الذي تتمنى ان تتخلص منه اليوم قبل الغد و ذلك بوضع حد لحياتها ."اوووف يا ربي وعيت (قعدت) العمى هالادوية ما بتنفع لشئ ..المرة الجاية باخذ جرعة اكبر يمكن تجيب نتيجة و ارتاح كليا "
وقبل ان تسرح بأفكارها السيئة اكثر تشعر بهزة خفيفة على كتفيها الايسر و صوت ينادي بإسمها بكل حنان الدنيا ..صوت يمنعها من من اذية نفسها اكثرو يجعلها تتمسك بالحياة فهو الخيط الوحيد الذي يربطها بهذا العالم ولولاه لكانت اقدمت على ما تحمد عقباه .
.....: ملاك ...ملوكة بنتي ...(تحاول ملاك رفع رأسها لكنها تشعر به ثقيل ثقل الجبال فتكتفي بالالتفات بعيونها الذابلة و المنتفخة من كثرة النوم و ترسم ابتسامة بالكاد تُرى
ملاك : نعم ماما
ام ملاك : بنتي قومي ..حاجتك نوم ..يالله قومي غسلي وشك( وجهك) بعدين لحقيني عالصالة ..ماشي ( كانت "ملاك" تنظر الى امها ..تدقق في ملامح وحهها ..تتابع بعينيها حركات شفتيها و هي تكلمها و في خاطرها " ااااه يا ماما لو تعرفي شوعم بيصير معي ...لو تعرفي شو كنت رح ساوي بحالي لو ما كنتي موجودة بحياتي ..انتي الشخص الوحيد اللي عم عيش كرمالو (علشانو) هلاء ..لو مو انتي كنت كن زمان نمت و للابد و كنت رح اخدع حالي بالنوم لكم ساعة "
بنتي انتي عم تسمعيني ...(بضحكة )انتي فايقة ولا نايمة ؟؟؟؟
ملاك (بنفس الابتسامة الباهتة ) : انا فايقة ماما و سمعت شو قلتي ...يالله انتي سبقيني و انا جاية وراكي
ام ملاك : يالله لكان عم استناكي
ملاك : ماشي .
وعت "ملاك" ..وعت جيدا ..بالرغم من ان اثار النوم لا تزال تخط معالمها على وجهها الا انها واعية ..ومع وعيها وعت الالامها و استيقظت اوجاعها ..ذاكرتها لا تزال نشطة و تقوم بواجبها على اكمل وجه ."ملاك" و بالرغم من صحتها الجيدة الاانها لا تؤمن بالمقولة التي تقول ان "الصحة تاج على روؤس الاصحاء "، فهي تحسد الناس المرضى كثيرا في الاونة الاخيرة ..تحسد المجنون الذي فقد عقله و لم يعد يفكر ..تخسد مريض الزهايمر الذي فقد ذاكرته و لم يعد يتذكر...تحسد مرضى القلب و السرطان لان ايامهم باتت معدودة وهي مسألة وقت حتى يرحلو عن هذا العالم و يجدون الراحة الابدية ..حتى انها صارت تتساءل لماذا لا يحدث معها حادث سير في طريقيها الى الجامعة حتى في الامور السيئة حظها لا يحالفها ."ملاك" الصبية اليافعة ..بنت الثالث و العشرين سنة ..بنت في عمر الزهور ..امانيها باتت محصورة في امنية واحدة و هي الموت وجل دعاويها مختصرة في دعوة واحة وهي يا رب خذني اليك .
بخطوات بطيئة كبطي ايام حياتها تخرج "ملاك" من المنزل متجهة الى احد دكاكين الحي لتأتي بالحليب ..فهي و برغم كبر سنها الا لا تستغني عن ثلاث اكواب حليب ابيض باليوم ..دونقهوة او شاي و ذلك لعادة طريفة اتبعتها معها امها منذ الصغر و اللتي سنعرفها فيما بعد. في الشارع التحتي لمنزلهم تصادف ابن عمها الصغير "عمر" و الذي لا يتجاوز 16 سنة و اثنين من اصدقاءه من نفس الحي ، هم ايضا يعتبرون من ابناء عمها لكن من بعيد ، فيضيق صدرها فورا رؤيتهم لانها مجبورة على القاء التحية عليهم و الحديث معهم و مجاملتهم ..ستظطر لسماع احاديثهم المراهقة التي لم تعد تستلذها.
عمر : لك يا اهلين و سهلين و اخيراا القمر طل علينا
ملاك (ببرأة) : صباح الخير ( يضحك الكل على تحيتها التي فات اوانها ، فالساعة تقترب من الساسة مساءا وهي تقول صباح الخير عوضا عن مساء الخير . لكن غرقها المستمر في النوم لساعات طويلة افقدها الاحساس بالوقت .و اثناء ما هم يضحكون هي تكتفي بمراقبتهم و في داخلها تلعن حظها الذي جعلها تخرج في هذا الوقت و لاسوء من ذلك انها تتفرج عليهم وهم يضحكون عليها بينما هي تحاول جهدها ان تكون اكثر من لبقة معهم بدل ان تمردون ات تسلم ) ليه عم تضحكو ؟؟؟
الولد1: ماعندكم ساعة بالبيت ... بعد شوي رح يصير مغرب وانتي عم تقولي صباح الخير
ملاك : شو سخيفين ...الموضوع ما بضحك بنوب ...اصلا شو الفرق المهم عم سلم
عمر : كانك هلاء صاحية من النوم ؟؟
ملاك : أي والله ...اديش الساعة ؟؟
الولد 2: تحديدا الساعة ستة و 12 دقيقة
ملاك : حاسبها بالدقيقة كمان
عمر : جاية معنا ؟؟؟
ملاك: لوين ؟؟
عمر : عالصالة ...رايحين مع العرسان
ملاك : اها لهيك مجتمعين كلكن هون
الولد1: أي ..اليوم عرس و بدنا نفلها عالاخير يالله تعي معنا
ملاك : مو معزومة انا ..بدك روح من دون ما انعزم يعني
الولد2: أي نحنا معزومين بناخذك معنا
ملاك : ما بتقصر بس لا ...ما بحب جو الاعراس
مرت اكثر من عشرة دقائق و "ملاك" تغصب نفسها على الكلام تارة و على الضحك تارة اخرى...مرت عشر دقائق وهي تشعر كانها دهر كامل ..تشعر بالكاد تمسك نفسها من الصراخ في وجه احدهم ..بالكاد تمسك نفسها بالذهاب وتركهم حتى بدون كلمة وداع حتى ..لم تبقى لعنة على حظها و لم تبخل بدعوة على نفسها لانها خرجت في مثل هذا اليوم ..ليتها بقيت ولم تخرج لشراء الحليب ..ليتها شربت شاي مع امها او حتى كوب ماء كان سيفى بالغرض و يمنع هذه المحادثة السخيفة ..وبينما تغصب ابتسامة على الظهور وهي ترفع نظراتها بعفوية و ياليتها لم تفعل ..موقفها مع ابناء عمومها الذي ندمت عليه لا يقارن بندمها عند رفعها لعينيها ..اختفت الابتسامة تدريجيا و تجمعت الدموع بعينيها روايداا رويداا ..اقشعر بدنها للحظة و سرت رعشة خفيفة بكل انحاء جسمها ..انشلت رموشها ولم تعد قادرة على الرمش بها ..تصلبت اطرافها و شعرت ان تماسكها قد نفذ و انها الان ستقع ارضا او ستنفجر بكاءا ..و بلمح البصر اختفت منالمكان دون كلمة استدارت و اكملت طريقها نحو دكان الحي بدون وعي تحاول السيطرة على نفسها و الثبات بخطواتها و لكن هيهات ان تسيطر على عواطفها ...شوقها و قلبها الذي يصرخ بحبه و ينبض لاجله .اصلا حتى لو ارادت ماكان سيسمح لها بذلك ، فبينما هي تسرع بخطواتها لابعد مكان لتلقط انفاسها تشعر بيد تمسك ذراعها فتتوقف قدماها عن الحراك تلقائيا ..و بصوت شجي يهمس باسمها "ملاك" ، و بحركة بطيئة يلفها صاحب الصوت لتقابله و هي كالمخدرة التفتت دون شعور .احس صاحب الصوت بغصة في قلبه و هو يرى صاحبة اجمل عيون في العالم تدمع منجهات ثلاث ..كل زاوية من عيناها تذرف شلالا من الماء المالح ..دموع حارقة تكوي خديها دون رحمة ..تتجمع قطرات عند ذقنها ثم تسيل مرة اخرى وتكمل الدرب على عنقها وتكويها بحرقة كما كوت ما سبقها من جفون و خدود .
قرية "ملاك" صغيرة و البيوت فيها متلاصقة من كلا الجانبين و يفصل بينها ممرات ضيقة ، اضافة الى البيوت القديمة و المهجورة و التي تركها اصحابها و انتقل والى اخرى جديدة .
يضغط صاحب الصوت الشجي على ذراعها و يترجاها بلغة العيون ان تمتنع عن البكاء لانه يتالم بدوره ..يترجاها ان تكف عن البكاء امامه كي لا يضعف هو الاخر و يحرر ماهو مقيد تحت جفونه ..لكنه كانما يضغط على زر مضخة الدموع بداخلها فكلما ضغط على ذراعها ازداد سيل دموعها تلقائيا .ينتفظ صاحب الصوت على وقع اصوات اناس قادمة من الشارع الاخر نحوهم ، فيرتبك ولا يعلم ما يفعله ، ماذا سيقول عنها الناس اذا وجدوها تبكي بالشارع و معها شاب غريب ..مؤكد هذا سيثير الريبة عندهم و سيتكلمون حتما بالسوء عنها ، فيسحبها من ذراعيها بخفة و يدخل معها احد البيوت المهجورة على يساره بنية الاختباء و الخروج فور مرور اولئك الناس .يغلق الباب و يسير معها بضع خطوات الى الداخل و عندما تاكد ان الوضع أمن ولا احد يراهما يلتفت اليها مجددا و يديه لا تزال على ذراعها و هي عيناها لا تزال عليه تحاول بذلك استعاب وجوده امامها . تمر دقيقة صمت يكتفي كل واحد منها بالتحديق في الاخير ...دقيقتين ...ثلاث دقائق ...اربع ..خمس..وقبل انقضاء الدقيقة الخامسة ترتمي "ملاك" في حضنه وتلف ذراعيها حول رقبته و تضمه لصدرها بكل مافيها من قوة ..تتمسك به بكلتا يديها باصرار مانعة اياه من الذهاب ..رمت نفسها عليه بقوة ...بقهر ..بغضب لدرجة انه فقد توازنه وكان سيقع لكنه تدارك نفسه و امسكها من ظهرها و ارجعها للخلف و اسندها على الجدار خلفها و يده الاخرى استند هو بها كي لا يقعو تركها لتبكي طويلا بحضنه ...لكنها ابت ان تسكت و تستريح ، فيرفع يده و يدفن رأسها على كتفه و يسند براسه على راسها ليكتم شهاقاتها ، يخاف ان يمر احد و يسمع نحبيها و بالتالي سيدخل عليهما ، يمسح على شعرها بحنان و هو يهمس باذنها " اووووش ...خلاص حبيببي بكفي ....اوووش ".
بعد وقت يبعدها قليلا يتقابلا وحهيهما و لكن هذه المرة لم يقدر على رؤية كامل ملامحها لانها وجهها كان اشبه بوجه مبلل بالماء و لم يبقى منه شبر و لم يتبلل بدموعه ..و حتى "ملاك" لم تعد تقدر على الرؤية جيدا لان عيناها مليئتان بالدموع ..فيشرع بمسح دموعها بكلتا يديه و هو يترجاها ان تهدأ :
....: ملوكة حبيبي خلاص ...كرمالي حاج تبكي ...لا تساوي هيك بحالك الله يخليك
ملاك (بصوت متقطع يكاد يسمع ) : سي سيف انا ...انا عم موت ..انا عو موت بدونك ...
سيف( وهو يمسح على وحهها بيديه ) : بعيد الشر عليكي يا قلبي ..انشالله انا ولا انتي
ملاك (وهي تهز براسها نافيه و في نفس الوقت تمسك بمعصميه ) : سيف سيف انا ما ....ماعم اقدر انساك ...انا بس بدي ...بدي موت ...ها ..هالحياة ما بتسوى شئ بدونك ...سيف الله يخليك خلينا نرجع لبعض ...خلينا بترجاك ....بترجاك (و تدخل في نوبة بكاء ثانية ، فيضمها "سيف" بين ذراعيه عله يخفف عنها بعضا من قهرها ، و بداخله يلعن نفسه الف مرة لانه جعلها تتعلق به و بحبه و في الاخير اضطر لتنفيذ رغبة اهله التي قضت على احلامها معه .
سيف : خلاص يا عمري خلاص ...بكفي بكي انتي بتعرفي غلاوتك عندي و مستعد افداك بروحي و حياتي و كل شي عندي ...سامحيني حبيبي سامحيني يا قلب و روح و عيون سيف ...سامحيني يا ام عيون رمادية ما قدرت اوفي بوعدي لك ..
ملاك (بوسط دموعها ) : تزوجني ...
"سيف " مصدوم ومدهوش من طلبها فيحاول ابعدها لمواجهتها ، لكننها تتشبث اكثر بجاكيته و تردد ببكاء
ملاك : سيف تزوجني الله يخليك ( يحاول "سيف" مجدادا مواجهتها بعينه و في هذه المرة تستجيب له و تبتعد عن حضنه
سيف : ملاك شو عم تحكي انتي بتعرفي اني متجوز
ملاك : أي بعرف ...بس بقدر كون مرتك التانية و انا موافقة على هالشي ( ينظر اليها "سيف" وافقا ..بحيرة و دهشة من طلبها ..لهذه الدرجة تحبه ..لهذه الدرجة تريد ان تكون زوجته ..موافقة ان تكون زوجة ثانية فقط كي تكون معه ...لا تابه لكلام الناس و لا للقب الذي ستحمله بقية حياتها ...صحيح ستكون معه في الحلال و الزوجة الثانية ليست بعيب و لا حرام لكن نظرة المجتمع اليها ستكون عليها انها "خاطفة رجال و خرابة بيوت " )
ملاك ( باسلوب جدي ورزين) : ليك انت ما تجوزت بنت خالتك مثل ما طلبت منك امك يعني نحلت المشكلة ...اخذت بنت خالتك و عملت لها بيت و ما كسرت كلمة امك و انا ما عم لومك ابدا و هلاء مافي شيئ بيمنعك انك تعيش حياتك و تكون مع اللي بتحبها ...( بنطرة حب ) معي انا الا اذا فيه شي تغير ..
سيف (بتساءل) : شو قصدك ؟؟
ملاك : عم اقصد مشاعرك ...ليستها مثل قبل ناحيتي و لا ....(و لم تتمكن من اكمال العبارة فمجرد التفكير في انه قد احب زوجته الجديدة يقتلها )
سيف (وهو يرجع خصلة من شعرها الى الوراء ) : انا اذا بدي كون مع اللي بحبها فهي بتكون انتي ...انتي لحالك
ملاك : لكان ساوي اللي عم قلك عليه ...انا ماعم اطلب شئ كتير بس بدي كون معك بالحلال و الا .....رح انتحر (بمجرد ان تلفظت بهذه الكلمة حتى رفع يديه و وضعها على فمها ليُسكتها ثم يردف بحزم)
سيف : اوعيك ....اوعيك تفكري ولو مجرد تفكير بهالشي ...فاهمة
ملاك (تحاول استعطافة) : انا لحتى ما فكر فيك عو نوم حالي طول الوقت ...لحتى اهرب من حياة مانك موجود فيها عم باخد منومات ليل مع نهار لحتى ماحس بشي
سيف : حبيبي ما يصير هيك ...هاد مانو حل
ملاك (باندفاع ) : قلت لك شو الحل ...شوف انا عم اقبل كون ضرة بش ميشانك (علشانك) ...
سيف (يحاول تغير الموضوع ) : انا كتير مشتاق لك ..خليني شوفك شوي ( شعرت "ملاك" ان "سيف" يتهرب من الاجابة على طلبها و هي لم تقدر على الالحاح اكثر كرامتها لا تسمح باكثر من ذلك الا يكفي انها هي من تعرض عليه الزواج ...يكفي ...لهذا الحد و يكفي ) و بعدين شوفي (وهو يفتح ذراعيه على مصراعيه ) كيف شايفتني بالبدلة (كان يلبس بدلة رسمية سوداء و قميص ابيض و كان مظره كاحد رجال الاعمال او احد العرسان .تنظر ايه "ملاك" نظرة عامة ثم تقول باستهزاء :
ملاك : هاي كانت بدلة عرسك ؟؟؟
سيف : لا ...ما لبست بدلة
ملاك : لكان شو لبست بيجامة ؟؟؟
سيف : دمك ليساتو خفيف ...بس يا ستي بهداك اليوم ما لبست بدلة و لا عملت عرس و لاني حتى لابس دبلة العرس ..شوفي ( وهو يريها يده الايسر و لم يكن عليه أي علامة لخاتم زواج )
ملاك : واللي شفتها قبل شوي جنبك هي ...هي ...
سيف : أي ... اجت عالحفلة ...اهل العريس بيقربوها
صمت

صمت

صمت
سيف : روحي هلاء ما بدي احد يشوفك معي و يحكو كلام طالع نازل ....انتي طلعي و بعد شوي بطلع انا
ملاك (باستسلام) : ماشي (و تستدير للخروج لكنها تلتفت مرة اخيرة اليه وتقول له كانها تودعه ) شكراا الك ..شكرا على كل شي ( شعر "سيف" انه لوم وعتاب اكثر مما وداع فقال لها باندفاع )
سيف : ملاك اذا بتصل فيكي رح تردي علي ؟؟؟
ملاك : بس تبطل تناديني ملاك و ترجع تنادي مثل قبل ساعتها برد عليك

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يتبع
2017-05-06, 15:17
#3
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ

اليوم السبت، اخر ايام الاسبوع استيقظت بطلتي باكراا لتنهي تجهزاتها بسرعة، اليوم هي مدعوة مع عائلتها الصغيرة) امها و اختها) الى منزل خطيب اختها الكبرى " شيماء"، هاهي الان شبه جاهزة، تحممت و سرحت شعرها، تجملت ( تمكيجت) و لم يتبقى سوى ان تلبس ملابسها.كانت قد احتارت ماذا ستلبس بهكذا مناسبة فهي اول مرة يدعوهن فيها الى منزله اذ انه لم تمر فترة طويلة على خطبتهما و اليوم اول دعوة لهن . ففكرت في لبس فستان بسيط و قصير لكنها لم تجده مناسب للغذاء فهو مناسب اكثر للحفلات ....ثم فكرت في لبس تنورة ربما لكنها ولاول مرة تكتشف ان خزانة ملابسها لا تحتوى على اي نوع من انواع التنانير ..وفي الاخير رست على بنطلون ....بنطلون جينز ضيق حتى الكعب مع قميص ابيض حرير ادخلته داخل البنطون الذي يصل من فوق الى نصف بطنها و برجلها لبست حذاء رياضي ابيض و تركت شعرها مسرح الى الوراء على ظهرها .
بعد فترة تدخل عليها اختها "شيماء" و اللتي كانت ايضا لا تقل اناقة عن بطلتي ببنطلون اسود مع قميص احمر بنصف اكمام و كعب عالي اسود و شعرها القصير ملفوف مع مكياج خفيف، تدخل و علامات التوتر احتلت مساحة لابأس بها من ملامح وجهها .
شيماء : ريومة وينك ؟؟؟ خلصتي ولا ليسه ( تلفتت اليها "ريمة" وهي تمسك بقارورة عطر عند تسريحتها و تتعطر بها)
ريمة : شو رايحين هلاء ؟؟
شيماء : علي تصل هلاء و قال انو بالطريق و كلها خمس دقايق بلكتير و يكون هون ...
ريمة : اي يالله دقيقتين و بكون عندكن برا
شيماء( بتوتر واضح ) دقيقتين شو كمان ...عم قلك الزلمة ( الرجال) واقف برا و انتي عم تقولي استنى دقيقتين
ريمة : بتعطر مانيك شايفة ...بعدين هلاء قلتي انو بدو خمس دقايق كمان ليوصل شو صار لحتى يكون واقف برا هلاء ؟؟؟
شيماء ( بترجي ) ريمة ...ريومتي ...اختي حبيبتي ..هاي اول عزيمة لي على بيت خطيبي و ما بدي يكون فيه اي نقص و الشي الاهم ما بدي نتأخر عليه ويوقف برا تحت الشمس ...يعنى حرام عالمسكين
ريمة ( تغيظها) يعني بدك تفهميني انك خايفة عليه من الشمس اي هو رجال طول بعرض رح تجيه ضربة سمش مثلا ( ثم تقول بإبتسامة وهي تلتفت على المراة و ترش من العطر وراء اذنيها و على معصميها) اي قولي انك مشتاقة لحبيب القلب و بدك تنزرعي تحت لتملي عينك فيه اول ما يجي ...( شيماء و قد شعرت ان اختها قد قرأت افكارها، تربتك و تحمر خدودها)
شيماء ( بضربة خفيفة على راسها ) انتي ما بتستحي تحكي مع اختك لكبيرة بهالطريقة ...انا مو مشتاقة ولا شئ بس عيب ننطر الزلمة برا شو بدو يقول علينا من اول يوم هاد فوق مانو معزب حالو و عزمنا عالغدا ....هلاء بتلاقه مكلف على حالو و مشترى اكل كتير من برا لحتى مايخجل ادامنا مع اني قلت لو ما يكلف حالو و يكتفى بالموجود بس لا الا ما يعمل اللي براسو و يعمل عزيمة كبيرة ....
ريمة ( تقاطعها) : شوي شوي عليكي عم تحكي كانك شايفة الصفرة و شو محطوط عليها يمكن يادوبه حط لنا بيض و جبنة و شوية بندورة (طماطم) و بالكتير يكون عامل معهن بطاطا مقلية ....بعدين مو كانك مغيرة موضوعنا الاساسي اللي هو عن الشوق ( و هي ترص على الكلمة ) ...
شيماء( بجدية ) : ريومة حاسة حالي متوترة .... انا خجلانة كتير من علي يعني مامر وقت كتير على خطوبتنا و بعدين اليوم رح شوف ولادو وما بعرف كيف رح اتصرف قدامن ...مابعرف ازا رح بحبوني و يتقبلوني ولا لا....تخيلي اني روح سلم عليهن و يضربوني على وشي ..او يتفو علي ..هم ولاد صغار و ما بيعرفو يمكن يساووها ...( و هي تضع يدها هلى فمها و تغمض عيناها كي لا تتخيل الموقف ) اي والله لأوقع من طولي ...
ريمة ( بابتسامة مطمئنة ) شيومة ياقلبي لاتتوتري هيك مل شي رح يكون تمام اوكي ...لولاد اكيد رح يرتاحو لك و يحبوكي تماما مثل ما صهري علي بيحبك ماشي ...بعدين هما كبار و صهري شرحلن الوضع من قبل و قال انن موافقين على زواجو مرة تانية و متل ما فهمت منو هما عاقلين و هاديين لهيك مافي داعي تتوتري او تخافي من شي ...بعدين اختك معك و ازا شفتك مبوزة ( مفسدة ) الوضع رح رقعو اوكي ...
شيماء( وهي تصم اختها بقوة ) تسلمي لي يا احلى اخت بالكون ...عقبال ما افرح فيكي و شوفك انتي كمان عروسة و غضيك متل ماعم تساوي فيني ..
ريمة ( بحالمية ) اااااااامين يارب ( تبتعد عنها شيماء لتواجهها و هي تتصنع الصدمة )
شيماء : كيف يعني ليكون بدك تتزوجي
ريمة ( بنفس اسلوبها) طبعا اكيد ..يعني حلال عليك و حراام علي ( و تنفجران ضحك و هما يتعناقان، و بنفس الوقت يرن جرس البيت فتسحب " شيماء " نفسها بخفة
شيماء : وصل
ريمة : يالله روحي فتحي الباب ..بأخذ جزداني ( شنطة) و بلحقك
شيماء ( وهي تخرج من الغرفة ) اوكي بس لا تتاخري
ريمة : ماشي يالله اسرعي .
بعد مدة تصل " ريمة" وعائلتها بصحبة " علي" الى بيته و قبل ان يتجهو نحو مائدة الغذاء جلسوا بالصالة اولا ليسترحوا قليلا و ثانيا كي يتعرفو على اولاد " علي " من زواجه الاول .
علي ( وهو يوجه كلامه لام ريمة ) اي خالتي كيفك ...انشالله منيحة
ام شيماء: الحمد الله يا ابني ...دامكم بخير انا كمان بخير
علي : الله يخليك خالتي ...اهم شي صحتك ..
ام شيما: والله ياابني انا مو قاتلني غير وجع هالراس...لما بيوجعني ما بعود شوف شي قدامي
علي : لتكون معك صداع نصفي
ام شيماء : بالضبط ما بيوجعني غير النص اليساري بعدين بينزل الوجع لحد كتفي و مابقى شي ما عملتو ولا ظوا ولا اكلتو بس مافي فايدة ...
علي : الله يعنيك خالتي ..بس لا تقلقي بسأل صحابي ازا في حدا بيعرف شي دكتور راس او اعصاب منيح بأخذ منو العنوان
ام شيما : الله يخلي لك صحتك يا ابني ما بتقصر
علي : ولو خالتي واجبي ( ثم ينقل ناظريه على ( ريمة الجالسة بهدوء على يمين امها و هي تجول بناظرايها الصالة )
علي : وانتي ريوم كيفيك ...واخبار الشغل
ريمة ( بإبتسامة خجولة ) الحمد الله صهري ...امور الشغل تمام
علي: خلاص تعودتي على جو الشغل
ريمة : هلاء صحيح احيانا بضيع الطريق بين مكاتب الشركة ...واحيانا بخربط بمواعيد مديري بس الله بيسترها علي بكل مرة وبطلع منها بدون اصابات ( يضحك الكل )
ام شيما : مالها غير اسبوع مداومة وليسا مو متعودة
علي : موافقة ..واذا حتجتي لشي انا موجود ( وهو يغمز لها )
ريمة : تسلم صهري ( " شيماء لم تتفوه بكلمة من شدة خجلها و " علي" الذي لاحظ ذلك لم يريد احراجها اكثر فيكتفي بارسال نظرات ذات معني لها مع ابتسامة لطيفة .
صمت لبعض الوقت، لكن يكسره صوت " علي" و هو يرحب بأحد ما نازل من السلالم
علي ( بابتسامة ) : اوووه و اخيراا شرفتونا كنا رح نتغذى بدونكن ( يرد عليه صوت شاب )
:...... الف صحة وهنا على ألبكن ( وهنا تلتفت كل من " ريمة/شيما/و امهما) لرؤية من هذا الذي يكلمه على ، واذ بهم ثلاثة اشخاص. يتقدم ولدين بنت و ولد صغير ، يتبعهما شاب في اواسط العشرينات و بين يديه يحمل ولد صغير بعمر العام او العامين . " يالله" كلمة تنطقت بها " ريما" بداخلها فور وقوع عيناها عليه وعلى عيناه الرمادية التى لم يسبق وان رأتهما على احد من قبله، اما هو فمإن رأها تفجأء كأنها كانت اخر شخص توقع وجودها هنا، ثم يبتسم بهدوء كأنما فرح او اعجبه الوضع .
/بابا كنا جايين بس على اخر لحظة اسامة عملا و طرينا نغير لو( يضحك الكل
علي/ عن جد
/عيب ياغبي لا تقول هيك قدام الناس
/ليش؟؟؟
علي/ اسامة حبيبي شو عامل انت اه ؟؟؟ ( وهو يمد يديه للشاب ليعطيه الصغير الذي بين يديه) تعا لعندي تعا ( يمد الشاب الطفل له ثم يلتفت الى الضيوف و يحيهم
/مرحبا خالتي ....كيفيك؟؟؟( وهو يسلم عليها
ام شيماء /اهلين ابني ...اهلين فيك الحمد تمام انت شو اخبارك ؟
/ ( بغموض) الحمد الله ( ثم يليفت الى شيماء و يمد يده و يصافحها ) مرحبا
شيماء/ اهلين فيك ( واخيرا يصل الى " ريمة " و يمد يده ليصافحها و هو يقول بأبتسامة واسعة
/اهلا و سهلا
ريمة ( وهي تبلغ ريقها و تنطق بصعوبة من الخجل ) اهلين ......فيك
علي / ( وهو يشير الى شيماء ) مازن هاي شيما و خالتي نور بتكون امها و هديك الحلوة ريمة اختها لشيما لصغيرة ....و هاد بيكون مازن ابن اخي
مازن : تشرفت فيكن
ام شيما : مشالله الشرف النا ابني
علي ( و هو يقبل اسامة بين يديه ) و هالعسل بيكون ابنو
" ابن مين ؟؟؟ اول ما سألت " يمة "نفسها يارب ليكون اب...
وقبل ان تكمل جملتها يرمى " علي" عليها بالاجابة كالسهم )
ابنو لمازن ( مستحيييييل ...هو ...هو متزوج وعندو ولد ...اكييد وهو بهالحلاوة مابيتزوج اكييد بيتزوج وحدة حلوة كتيير مثلوحتى ابنو حلو اكيييد طالع لامو ..." و تبعد عيناها عنه غير راغبة بالنظر اليه كانها عندما علمت انه متزوج لم يعد من حقها النظر اليه .
ام شيما : الله يخلي لك ياه يا ابني
مازن / تسلمي خالتي
علي / اما هدول بيكون ولادي ...ديمة و عمرها 14 و ايهم 10 كانو عند جدتهم لهيك ما شفتوهن من قبل ...ياولاد سلمو عالخالة ( يسلم الاولاد على ام شيما و على شيما وعلى ريمة و لم يظهرو اي مضايقة منهم على زواج ولدهم او من زوجة والدهم المستقبلية بالعكس استحسنو فكرة وجود امراة في المنزل تعتني بهم و بوالدهم خصوصا ديمة فهي ليست اجتماعية كثيراا في المدرسة وليس لديها صديقات و لطالما ارادت ان يكون لها ام او اخت لتسأنس بوجودها و تشاطرها خصوصياتها و عندما حدثها والدها عن فكرة زواجه وافقته على الفور على امل ان تجد في زوجة ابيها ام او اخت لها .
بعد الغذاء الذي اقل ما يمكن القول عنه انه فاخر و شهي و الذي وجدت فيه " ريما" و عائلتها صعوبة في تصديق انه طبيخ منزل و ان " علي و مازن" هم من حضروه من الالف الى الياء رجعو الى قاعة الجلوس ليكملو احاديثهم حتى العصر ثم تعدن الى المنزل .
يجلس كل من " علي/شيماء/وام شيماء " بجهة يتحدثون و تجلس " ريما /ديمة/ايهم " من جهة اخرى يشاهدون مقاطع يوتيوب من هاتف " ريما" اما " مازن" يجلس لوحده على احد كراسي الطاولة و بحضنه ابنه "اسامة" الذي يتهيأ لينزل من حضنه تارة ثم يضحك و يدفن رأسه بصدر والده تارة اخرى كأنه يشعر بالخجل ، فيضحك عليه " مازن" . " ريما" اللتي لم تعد قادرة على ضبط نفسها اكثر ، طول فترة الغذاء كانت تدفن رأسها بصحنها خشية ان ترفع عيناها و تتلاقى بعينيه و تحل عليها اللعنة . لكن هذه المرة ترفع ناظريها و تنظر اليه فتسمعه و هو كأنما يشجعه على النزول من حضنه و الذهاب الى مكان ما " يالله روح لعندا ....روح هي أعدة هنيك مع خالة ديمة ....يالله ىوح سلم بعدين رجاع " لكن " اسامة" يكتفي بالضحك و اخفاء وجهه بيديه بحركات طفولية ، لكن " مازن " يضعه ارضا و يوجهه نحو " ريما " " يالله روح سلم بعدين رجاع بسرعة" . ببراءة يركض اسامة نحو " ريما" و عندما وصل عندها قبل يدها بسرعة ثم التفت يركض مجدادا نحو والده ، فيضحك الكل على حركته و استغربو منه ذلك لانه عادة لا يحب الغرباء حتى افراد العائلة هناك من لا يرتاح لوجوده معه ، لكن الواضح انه احب " ريما" وارتاح لها من اول يوم . واثناء ركضه السريع يتعثر بالطاولة الصغيرة و يقع لكنه لم يتأذي ، فينهض " مازن" مسرعا نحو لكن " ريما" كانت اسىرع منه و رفعتها من الارض و حملته بين يديها ببتسامة و تقول له
ريما/ تعا لعندي شوي ...وين رح تهرب ( وتطبع قبله على خده)
مازن : اسامة يالله هلاء قول لا شو كان بدك تقولها هداك اليوم ( الكل مستغرب عما يتحدث " مازن" يطلب من " اسامة" ان يخبر " ريما" بشي اراد ان يخبرها اياه سابقا لكنه لم يفعل ...فماهو ؟؟ و الاغرب اين رأها من قبل ؟؟؟؟
علي / ليش انتو بتعرفو بعضكم من قبل ؟؟ ( ريما تنظر الى " مازن" باستغراب فهي لا تذكر انها رأته من قبل
ريما / لا ....
مازن / مو هيك ...بس اسامة كان عم شوفها تجى عالمطعم اللي جنبنا و شكلو تعود عليها ..
ريما( غير مصدقة انه يعرفها من قبل ...حتى لو كانت مجرد نظرات من بعيد ...لكن كيف لم تلتفت على وجود شخص بهذه الجاذيبة بمكان كانت تمر فيه يوميا ) جد ؟؟؟بس انا ما شفتو ولا مرة
مازن / بيكون ما نتبهتي ..
ريما / هيك شكلو ( ثم تلتفت نحو اسامة و تمسكه من وجهه ) وهلاء قولي شو كان بدك تقول من قبل ....عم بسمع
........./..............
ريما/ يالله قول حبيبي ....
مازن / شكلو مستحي
اسامة ( بطفولية ) انتي حلوة ( ويغطي وجهه بيديه الصغيرتين بينما يضحك الكل عليه )
ريما / لك انت الحلو والله ..،،انت العسل يا قلبي ( و هي تطبع قبلات على يديه و شعرة و جبهته ) حبيبي قولي وين ماما ؟؟؟
اسامة : فوء ( و هو يشير بيده للاعلى )
ريما / فوء بالغرفة يعني ؟؟؟ ( يهز برأسه نافيا ) لكان وين فوء ؟؟؟
علي / ام اسامة متوفية .... ( معلومة جديدة محزنة و مريحة بنفس الوقت لريما ، فمن جهة ارتاحت بتلقائية عندما علمت ان مازن غير مرتبط كما ظنت لكن و من جهة اخرى اشفقت على هذا الصبي الصغير الذي فقد اقرب شخص اليه في عمر مبكرة ، فتضمه بين يديه بقوة علاه يوجود بداخلها حنان امومة حتى وان ام يكتمل بعد تعطيه لهذا الملاك .) توفت بعدما ولد اسامة مباشرة
الكل/ الله يرحمها ( تنظر ريما لمازن و لملامح وجهه علاها تقرا مشاعره على زوجته الراحلة و كيف قابل ذكراها لكنها لا تجد شيئ سوى جمود وجهه و برودة نظراته، تشيح بنظراتها فورا و تلتفت نحو اسامة عندما شعرت بمازن يرفع بناظريه عليها و تخاطب اسامة
ريما / لكان الماما مع بابا هلاء ...لانو انا كمان بابا فوء ( و هي تشير بيدها للسماء . بالرغم من انه لم يفهم جيدا عليها الا انه ابتسم لها ) بس انت بابا وين ؟؟؟ وينو بابا ؟؟؟
اسامة / بابا ( وهو يشير بناحية مازن و يضحك .
كانه حمل ثقيل و ازيل عن قلب " ريما" عندما علمت ان " مازن" غير متزوج ، الان تستطيع ان تترك الحرية لمشاعرها...ان تعجب به...ان تحبه ....ان تعتبره مجرد صديق ...او حتى مجرد قريب لاختها ...المهم انها لن تخاف مما هو قادم . لكن هل يا ترى ماهو قادم أمن ولا يدعو حقا للخوف ام لا ؟؟؟ و الاهم من ذلك ان قررت يوما دخول حياة مازن هل سيقبل بها ام انه سيصدها؟؟؟ و الاهم الاهم هل مازن منجذب نحو ريما مثلها ام لا ؟؟؟

نهاية البارت الاول
فمان الرحمن
2017-05-06, 15:19
#4
الصورة الرمزية linadouaa
linadouaa
:: عضو مبدع ::
تاريخ التسجيل : Oct 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 10 - 15
الجنس : انثى
المشاركات : 949
تقييم المستوى : 8
linadouaa غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
الجنة تحت اقدام الامهات ربي يخليك يا امي العزيزة
2017-05-06, 15:24
#5
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة linadouaa
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
ميرسي حنونة ...إلا عجبتك تفاعلي معايا
2017-05-06, 15:26
#6
الصورة الرمزية linadouaa
linadouaa
:: عضو مبدع ::
تاريخ التسجيل : Oct 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 10 - 15
الجنس : انثى
المشاركات : 949
تقييم المستوى : 8
linadouaa غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
بكل سرور عزيزتي
الجنة تحت اقدام الامهات ربي يخليك يا امي العزيزة
2017-05-08, 13:54
#7
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
[I]البارت الثاني
التوقيت : 16:00 مساءاا
تصل "كاثرين " بأمان إلى أول محطة، تنزل من السيارة وتخطو بضع خطوات و هي تلقي نظرة عامة على المكان و اذ به يخوفها و يرعبها أكثر من المطار، إذ ان المكان عبارة عن محطة قديمة وكبيرة للحفلات ...المكان واسع و مزدحم يسهل ان تتوه فيه بلمح البصر ...حافلات مركونة بشكل عشوائي ..اناس يتزاحمون للركوب فيها .. صراخ اطفال هنا وهناك . فبدأت الافكار السيئة تهاجم رأسها من جديد و سيل من الاسئلة التي تستطيع الاجابة عليها إجتاحت عقلها " كيف سأجد الحافلة المناسبة ؟ من سيدلني عليها ؟ اصلا كيف سأخبرهم بوجهتي و لا احد منهم يفقه الانجليزية و لا انا افقه حرفا من لغتهم ؟؟" عندها يبدأ نفس الصوت الذي كان يعاتبها في المطار بداخلها سلسلة جديدة من العتاب " كله بسببك ..كيف ستكملين الطريق اليه؟ لا يزال المشوار اليه اطول و لا احد لإرشادك ...مالذي فعلته بنفسك يا كاثرين تركتي أهلك و ديارك و دراستك و ركضت وراءه بعدما تركك دون وداع ..كنت تفكرين فقط بلقائه و لم تفكري بطريقة لقائه وهاهي النتيجة انتي ضائعة في بلاد غريبة وهو مرتاح في بيته و ربما لم تخطري على باله اصلا ..ربما نسيك ...نسيك "
إغرورقت عيناها بالدموع، وكادت أن تنهار ليس لكونها وحيدة وضائعة بل كانت ستنهار عندما فكرت انم حبوبها العربي قد نسيها و انها و طلية هذه المدة التي قضاها بعدين عن بعضهما لم تخطر على باله و لو لمرة ..لكنها سرعان ما شدت أزرها و إستمدت شيئا من القوة من مشاعر العشق التي تحيط شغاف قبلها ، مسحت قترتا الدموع التي تجمعت في مقلتيها و شدت حقيبة ظهرها بحزم وواصلت خطواتها ، صحيح كانت خطوات ضعيفة و مرتجفة لكن مشاعر الحب بداخلها هي من تدفعها للتقدم ..إشتياقها له هو الدافع لتحركاتها ..لهفتها لرؤية وجهه وإمساك يديه تكاد تخنقها و تحبس الهواء عنها لكن كله يهون ، هي تجرأت و تركت كل شيئ خلفها و ذهبت للبحث عنه و رؤيته مجددا .
تتقدم "كاثرين" بين الحافلات و تلاحظ وجود لافتات عليها مكتوبة بوجهة كل واحدة منها و الى اين مكان تنقل تلك الحافلة فتفرح من قلبها فهذه االلافتات مكتوبة بالعربية و باللاتينية و كل ما عليها فعله الان هو ان تجد الحافلة التي كتبت على لافتتها اسم محطتها الثانية ....
لكن لحظة ....فسرعان ما تختفي الابتسامة على ثغرها ...فمالذي يحدث ؟؟؟ ...تعض "كاثرين" على شفتها السفلى و تضرب جبهتها بضربة خفيفة و معها تمسح بيدها على شعرها وترجع بعضا من خصلات شعرها الى الوراء " اسم المحطة ...لقد نسيت إسم المحطة ...لماذا يارب لماذا ؟مالذي سأفعله الان ؟؟" . نسيان اسم المحطة التالية يكافئه عجزها على مواصلة الرحلة ." لماذا ؟لماذا يحدث كل هذا معي ؟ كلما اردته هو ان اراه مرة اخرى حتى لوكانت اخر مرة في حياتي...كنت سأسأله لماذا رحل عني بدون وداع ؟كنت سأنظر في عينيه و أسأله مالذي كنت أعنيه بالنسبة له و ان كان قد احبني يوما ؟؟
إنهارت "كاثرين" المسكينة فلا قلبها و لا عقلها ولا حتى جسدها أمكنه تحمل كل هذه المعوقات التى تحصل معها ، تضع يديها على وجهها و تدخل في نوبة بكاء مروعة لدرجة ان الكل قد تجمع حولها ...رجال ..نساء ..شباب حتى الاطفال إلتفوا حولها لمعرفة ما بال هذه الحسناء الباكية . يقترب منها منها رجل متقدم في العمر قليلا و يدنو منها بعض الشئ و يسألها بهدوء : ( شبك يا انسة ؟ شو صاير معك ؟؟ )

صمت

يعاود الرجل طرح السؤال عليها مرة اخرى بنفس الاسلوب بنتي ليش عم تبكي ؟ انتي مريضة ؟ عم يوجعك شئ ؟؟ ...قولي لنا يمكن نأدر نساعدك )
عقل "كاثرين" لم يعد يستوعب ما يجري ..فمن جهة نسيانها لاسم المحطة التالية و من جهة اخرى عدم فهمها لهذه اللغة الغريبة و مالذي يرويه هالشخص منذ مدة ، فتنزع يديها على وجهها و تبدأ بالكلام بدورها بلغة غير مفهومة لمعظم من إلتف حولها : ( أنا ضائعة ..هل تفهم انا ضائعة ولا أعلم إلى أين سأذهب لقد نسيت أسم المحطة التي سأذهب اليها ولا اعرف احداا هنا ) ..فينقل اولئك الناس نظراتهم فيما بينهم ان فهم احد ما قالته لكن الكل يسكت و يكتفي بالنظر اليها و هي تجثو على ركبتيها ارضا مغطية وجهها بكلتا يديها و هي تبكي بحالة مرثية ...مثيرة للشفقة ...حبها أذلها و أهانها أمام الكل وهي "كاثرين وليامز" المنحذرة من عائلة راقيه و لها مكانتها في المحتمع ...الفتاة المميزة و الغير إعتيادية ...الفتاة البريئة و الانثي الفاتنة في نفس الوقت يحصل لها كل هذا و امام مرئ الناس .
ولكن جل ما تفكر فيه بعقلها و كل ما يردده لسانها هو ( اريده ...انا اريد ان اراه ..اين أدام اين هو ؟) و في عز نحيبيها و هي منقطعة كليا عن هذا العالم تشعر بيد تمسكها من كتفها و تشد عليها بقوة .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مستلقية على الفراش بغرفتها المشتركة مع امها، وعلى ثغرها ابتسامة اعجاب خفيفة لا ارادية ناتجة عن تفكيرها وخيالاتها التي ولدت منذ لحظات ..ذكريات لم يمر عليها بضع ساعات " اسلام ...اسم حلو و عندو هيبة ...اصلا كلوعلى بعضو هيبة ... اكيد رح نتفأ انا وياه ...هو حلو و انا احلى (وتضحك بغباء ) و بعدين هلاء بيكون عم يفتش عن سيرتي الذاتية تحت مع ماهر و أية (و تضحك مرة أخرى ) ااااااه اكييد مارح فوت فرصة اني كون مع واحد متلو ...جمال ...مصاري ...علم مو ناقصو شي ...لالالا ناقصو بس شي واحد و بيصير كامل مكمل... ناقصو انا(بغرور) ....اميرة ...انا الشي الوحيد اللي ناقص بحياتو و بس يكون معي تكتمل الصورة"
و اثناء ماهي مندمجة مع أوهامها يعلن هاتفها وصول رسالة على الماسنجر، فتلم نفسها بحركة واحدة و تتربع على الفراش ، تمسك هاتفها ثم تبتسم تلقائيا لما تجد الرسالة من "اية الرحمان" وهي تقول بنفسها ( بنت حماي المستقبلية ) :
اية الرحمان : نزلي عالعشا ...( "اميرة" و قد لمعت ببالها فكرة )
الفتاة الاسطورة : تعالي لننزل مع بعض
اية الرحمان : مضيعة الطريق ؟؟( تتأفاف "اميرة" على سخريتها )
الفتاة الاسطورة : يالله بليييييييز ..(بكذب ).بعدين رح ورجيكي ( فرجيكي ) شئ
اية الرحمان : بعدين ..هلاء نزلي شوي و بيجهز العشا ( "اميرة" و فعلا بدأت تتضايق من الوضع ف "اية" و بعنادها هذا تفسد خطتها )
الفتاة الاسطورة : ليكي بصراحة مستحية فوت لحالي
أية الرحمان : من مين مستحية ؟؟
الفتاة الاسطورة : من اخوك اسلام ...هو موجود معكن شي ؟؟
أية الرحمان ( بإستخفاف ) : لا مو موجود رجع عاجامعتو طلع نسي شهادتو و رجع ليجيبا ( " يأصف عمرك شو سخيفة ...قال نسي شهادتو قال "
الفتاة الاسطورة : هاهاها دمك خفيف
أية الرحمان : شاربة من دمك خخخ
ترمي "اميرة" هاتفها عالسرير قهرا "اية" افسدت خطتها، كانت تريد ان تعطي إنطباعا معينا "لاسلام" عنها لكن الامر لم يحدث كما خططت له ، لكنها تنهض من السرير و تقف على الارض و تقول بكل ثقة " ماشي يا ايوت خربتي خطتي لليوم بس معليش ليساتنا بالبداية ... "
بينما هم مندمجين بالحديث و المزاح معه ، يحاولون اشباع نظراتهم برؤية اخيهم و ابنهم بعد غياب اربع سنوات للدراسة خارجا تدخل عليهم "اميرة" بطلتها البهية و بوقفتها الاستثنائية ..برأس مرفوع و الغرور واضح على وجهها و التكبر يُقرأُ بعينيها كأنها أجمل من خُلق او كأنها الانثى الوحيدة على وجه الارض ...لكنها اليوم تحاول ان تغطي بعضا من هذه الصفات و تتبنى بعضا من الخجل و التواضع
اميرة ( بخجل ) مسالخير
ماهر (بحركة تمثلية يضع يده على صدره و يحني رأسه قليلا ) سمو الاميرة ..اهلا و سهلا بحضرتك شرفي صالتنا المتواضعة (تكتفي "اميرة" برسم ابتسامة خجولة وهي تتقدم دون ان ترفع رأسها ناحية "اسلام" و تجلس على الاريكة المنفردة و على الاريكة الموجودة على يمينها يجلس كل من "ماهر/اسلام/اية " ، وبالمطبخ المطل على الصالون والدة ماهر و والدة اميرة يحضرن ما تبقى من اطباق للعشاء بينما "رانيا" تكمل تجهيز الطاولة .
ماهر ( و هو يوجه كلامه لاميرة ) ليش ما نزلتي من قبل ؟
اميرة ( على نفس اسلوبها الخجول ) امممم ولا شي ..بس رفيئتي تصلت و اخذني الحكي معها
ماهر ( بعدم تصديق ) اهاااا ...فكرتك مستحية من اسلام ( و هو يناظر "اية" و يكتم ضحكته ، فترمقها "اميرة" بنظرة غاضبة )
أية : ماقلت شي انا ...من عندو جاب الحكي ...صدئيني
ماهر : لا تصدئي سمو الاميرة ..هي اللي قالت انك طلبتي منها تجي لعندك لتنزلوا سوا لانك مستحية من وجود اسلام
أية ( وهي تضيق بعينيها ) يالخاين
ماهر( بضحكة ) : عم يجري بعروقنا نفس الدم يا بنت العم
اية ( بحزن مصطنع ) : اخي شوف شو عم بيؤول عني هاد
ماهر ( يتعمد إغاظتها) : بدو يسمع الكلام و لا بدو يشوفو يا زكية ...
اسلام : مْهير حاجتك تغيزا لاختي و الا رح تشوف شي ما بيعجبك
ماهر(بإستخفاف ) : خوفتني والله(ثم يلتفت ناحية "اميرة" و يخاطبها ) المهم امورة سمعيني ما في داعي لتستحي من هاد او تخافي منو اصلا اسلام أليف وما بعض لا تخافي
اسلام (يسخر ) قط ولا ارنب شو مبين معك ؟؟ ( يضحك "ماهر" مع البنات)
ماهر / اممم لحتى كون عادل و منصف بحق شكلك و عضلاتك بقول عنك حصان ..حصان اصلي كمان ( و قبل ان يعلق "اسلام" يدخل والده وعمه و هما محملان بأكياس عديدة بين ايديهما و يقول والده رداا على تعليق "ماهر" ظنا منه انه سيرد الاعتبار لابنه :
ابو اسلام / اسلام ابني سبع و مو اقل من هيك
ماهر / المهم حيوان ( و هنا ينفجر كل من في الصالة ضحكا اولهم "اميرة "التي اطلقت ضحكة رنانة و التي حصلت على اول نظرة إنزعاج من "اسلام" ثم تلتها اصوات الاخرين طبعا الا "هو و والده" )
اسلام : شكراا بابا ...جد رديت لي اعتباري
ابو اسلام /لك ابني بظل السبع احسن من لحصان بمليون مرة ...
أم ماهر / خلاص هلاء تعوا كلكم عالصفرة العشا جاهز ( يتقدم الكل تدريجيا نحو الطاولة، فيلاحظ "ماهر" الاكياس الكتيرة الموضوعة قرب عتبة الباب فيلتفت نحوعمه "ابو اسلام " و يقول له محاولا اغاظة "اسلام"
ماهر / عمو ..(يلتف اليه وينتظره ان يكمل حديثه) ليش شاريين السوق كلو ...ليكون رح تعملوا عزيمة و مالنا خبر
ابو اسلام ( بحسن نية) أي بنساوي عزيمة عاشرف اسلام
ماهر( متعمد اغاظته اكثر ) لازم يعني؟؟؟ ايه كلها شئفة شهادة بالصحافة جابها و رجع وانت بدك تصرف اللي فوئك و اللي تحتك كرمالو ( "اسلام" الذي فهم تلمحات ابن عمه يهجم عليه بخفة و يمسكه من ذراعيه و يلويها الى الوراء فيخرج "ماهر" أنة وجع خفيفة و هو يغمض عينه اليسرى من الالم )
اسلام / وانت شو حارء رزك أه ؟؟؟ ، مصاريه (فلوسه) وهو حر فيها ...ولا ليكون أخذن من خرجيتك مثلا ؟؟
ماهر ( بألم مبالغ فيه) أأأأه خرجية بعينك مرتبي ببيعك و بشتريك فيه فاهم ....لك كسرت ايدي يالوحش ...لك انت مو حصان ولا سبع انت دب مفترس ....اااه خلاص يالسلام ...
ام ماهر / ابني اسلام خلاص تركوالله يرضى عليك وتعوا على العشا
اسلام / بس ماما زينة بيرضيك يقول اني ما بتساهل تنصرف علي شوية مصاري ؟
ام ماهر (زينة) / ليش نحنا رح ناخذ رأيو اساسا ؟؟؟ ( يضحك "اسلام" بإتنصار وهو يفك "ماهر" و يتجه نحو "زينة" و يقبل رأسها
اسلام / لك الله لا يحرمني منك يا احلى ام بالدنيا
ماهر ( بزعل مصطنع و هو يدلك ذراعه ) هيك لكان ...ماشي يا زينة خانوم (وهو يضيق عينيه) هلاء عم دافعي عنو لما ما كان هون كان بيتاخذ برأي وهلاء لا معليش
ام ماهر / بلا ولدنة و يالله عالاكل بعدين انت عندك مرتك لحتى تدافع عنك
ماهر (وهو ينظر ناحية زوجته رانيا ) / أي والله ريتها تؤبر ئلبي نشالله (وهو يغمز لها، و"رانيا" اللتي شعرت بالخجل تنهره بنظرة حازمة كي لا يفعل ذلك امام افراد الاسرة .
بعد فترة وبينما الكل مستغرق في تناول عشائه، ينتفضون فجأة على وقع صوت رسالة هاتفية، فيرفع الكل رأسه ليستكشف مصدره،و اذ به هاتف "اميرة" الذي يعلن عن وصول رسالة على الماسنجر، ثم تتوجه الانظار تلقائيا نحو "اسلام" الذي إرتسمت على وجهه معالم الضيق و الانزعاج، ثم ينقلون نظرات متوترة فيما بينهم و بداخلهم يصلون الا يتدخل "اسلام" على الاقل اليوم . وعلى عكسهم تماما "اميرة" التي لم تولي اهمية للامر، اخذت هاتفها و اصبحت تستقبل و ترسل رسائل وهي تضحك تارة وتعلق على الرسائل لأية الجالسة على يساره والتي لا تكف عن رمقها بنظرات لتغلق هاتفها و تكمل عشاءها.
اسلام ( من دون ان يرفع عيناه عن صحنه ) لما بنجتمع عالصفرة بنطفي تليفوناتنا....
صمت

اميرة (وهي تنظر اليه بإستغراب ) : ليه ؟؟
ابو اسلام ( بحزم) : اسلام ( ينظر الى والديه بتحدي فيرمقه بنظرة ليسكت )
اميرة( وهي ترفع حاجبها الايسر ) : ليكون ازعجتك ...اذا ازعجتك بقوم مافي مشكلة
اسلام(يناظرها بدهشة من اسلوبها ) : وقت الاكل عنا مقدس لانو فيه بتجتمع كل العيلة و لحتى نحافظ على هالقدسية مابنخلي لا تلفزيون و تيليفونات ولا شي تاني يعكرنا ...(يواصل كلامه و هويرفع كأس الماء بقربه و يرج الماء بداخله قليلا )عم نحاول نخلق جوعائلي صافي ومترابط( و يرفع الكاس و يشرب الماء الموجود فيه دفعة واحدة من القهر الذي يشعر به
أميرة : و أنا عم عكر هالجو...هيك أصدك ؟)يتأفأف "اسلام" على طريقة قلبها لكلامه و في هذه الاثناء يتدخل "ابو ماهر" لينهي هذه المشادة اللتي بدأت تأخذ منحى أخر )
ابو ماهر : بنتي اميرة اسلام ما كان قصدو هيك الامر و ما فيه انو اسلام بيعطي اهمية لجمعتنا كلنا على صفرة وحدة كعيلة و بما انو هاد الوقت الوحيد اللي بنجتمع فيه كلنا فبنحاول انو نتواصل في ما بيننا على انو نلتهي بالتلفونات و المساجات و بس...لا تفهميه غلط ماشي وبصراحة كلنا بنوافقو على هالشي لهيك لما ناكل نتجنب الكلام بالموبايل او الكلام عن الشغل
أميرة : ماحدا قلي هالشي من قبل لهيك ما خطر على بالي انو رح ينزعج (وتقولها بملل )
ابوماهر : ما صار شئ و انت اسلام خلاص عتزر منها
صدمة
اسلام ينظر اليه بصدمة
اسلام : شو ؟؟؟
ابو ماهر ( بنظرة ترجي لينهي الموضوع) ابني عتزر و خلينا نكمل عشانا
ام رانيا (امها لاميرة ) ما في داعي انو اسلام يعتزر اميرة هي الغلطانة وهي اللي لازم تعزر ...اميرة (بنظرة جادة ) يالله عتزري انتي
اميرة : ما عملت شي ماما ...اصلا ما كنت بعرف بحساسيتو تجاه التلفونات عالاكل
"ابو اسلام" يناظرابنه منتظراا منه ان ينفذ كلام عمه
اسلام ( بزفرة ) : اسف ...(تبتسم "اميرة" بانتصار لكن "اسلام" يكمل كلامه و بنذالة) ماكان قصدي خليكي تحسي انك ضيفتنا و انو بييتنا قوانين المفروض تحترميها متلك مثلنا طول فترة قعدتك هون (و يبتسم ابتسامة جانبية مغيظة ) انا بعتزر منك ولا تواخزيني
ام اميرة : خلاص اميرة قبلي اعتزارو و سكري عالموضوع ("اميرة" إشتعلت مثل البركان في داخلها و جل ما كانت تريده هو ان تمسك بصحن الاكل وترميه على وجه "اسلام" من تلميحاته الى انها مجرد ضيفة و ليست من العائلة و من ابتساماته الجانبية القاهرة، لكنها تتماسك هذه المرة و تفرغ غضبها فقط بالضغط على هاتفها بقبضة يدها متوعدة إياه بإنتقام برتبة شرف بخاطرها " ايييييه يا استاز اسلام ما بعرف ليه حاسستك انك عم تشن حرب ضدي ومن اول يوم بس ماشي دواك عندي ان ما زليتك تحت رجلي مابكون انا اميرة " و بإبتسامة صفراء تجيبه :
اميرة : مافي مشكلة ..اصلا ما زعلت منك
ابو ماهر : حلو لكان خلونا نكمل العشا ( و يعود الجميع لتناول عشائه بهدوء الا "اميرة" اللتي بدأت من الان بالتفكير بخطة لاسترجاع كرامتها امام "اسلام" .

لماذا اعلن "اسلام" الحرب ضد "اميرة" واصلا هل كانت نيته حقا شن حرب بينهما ام هذا من تخيلاتهافقط ؟ماهي خطة "اميرة" ؟ و مالسبب وراء غرورها الزائد هذا امامهم وهي مجرد ضيفة عندهم ؟

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ترفع "كاثرين" رأسها بعدما أحست بقبضة أحدهم على كتفها فتقع عيناها على صبية غريبة في مثل سنها، فتدنو منها هذه الاخيرة مُبتسمة و ما ان نطقت هذه الفتاة باول كلمة حتى تهللت أسارير وجه "كاثرين" ..فأخيراا اخيراا وسط كل اولئك الناس وجدت من يتحدث مثل لغتها و معها عادت الدماء الى عروقها و النبض الى قلبها :
الفتاة / انتي بخير ؟؟
كاثرين / تت ...تتحدثين الانجليزية ؟
الفتاة / نعم انا طالبة و استطيع فهم اللغة ..عندما رايتك من بعيداقتربت و سألتهم ما بك فأخبروني انهم لم يفهمو منك شيئا لانك تتحدثين بلغة اجنبية
كاثرين ( بإرتباك و توتر واضح ) : نعم...نعم اسمعي انا ضائعة هنا ولا اعرف أحد ...لقد نسيت اسم المحطة التي كنت ذاهبة اليها
الفتاة : هل انت وحدك ام معك احد ؟
كاثرين (وهي تهز رأسها نافية ) : لا ...لا احد
الفتاة : حسنا هل انتي ذاهبة الى ...(و تذكر لها اسم احد المحطات التي تعرفها، فتحاول "كاثرين" ان تتذكر ان كان هذا هو الاسم ام لا و بعد ثواني تهز راسها بنفي
كاثرين : لا ...لا اطن انه هو الاسم الصحيح
بعد سلسلة من الحاولات من قبل الفتاة وهي تذكر لكاثرين اهم المحطات التي تعرفها ، تعبت الاثنتين خصوصا كاثرين الانها المتضررة الوحيدة فهذه الفتاة فرصتها الوحيدة و لا يمكن ان تضيع منها هكذا
الفتاة : حسنا ..الم تكتبي الاسم على ورقة ؟؟الم يكتبه لك احدهم ؟؟( تنظر "كاثرين" يعيناي الفتاة مطولا كأنها تحاول ان تتذكر شيئا ما ) حاولي ان تتذكري أي شيئ ...اسم ...اشارة ...حتى مجرد احرف تطنين انهم يكونون الاسم
تأخذ "كاثرين" بعض الوقت و هي تعود بذاكرتها الى الوراء حتى لو ان الوقت غير مناسب لانها ان غاصت في بحر ذكرياتها سيصعب عليها الخروج منها .تذكرت يوما كانت فيه معه بالجامعة، كان يوما في فصل الشتاء و الجو بارد للغاية ، كانا جالسين على الدرج قربين جدا من بعضهما، كن يحضنها بذراعه الى صدره و هي تمسك بيده الاخرى بكلتا يديها و تلعب بأصابعه...تذكرت كيف أطلق ضحكة كبيرة وفي نفس الوقت عفوية ونابعة من قلبه ، كان يضحك عليها،اذ انه كان يحاول تلقينها جملة بالعربي لكنها تلفظت بكلمة غريبة عجيبة لا تمت للعربية بصلة ..فضحك عليها من قلب :
أدام ( بضحكة قوية ) لقد شوهت الكلمة
كاثرين : لا لم افعل انت قلتها بهذا الشكل تماما ( لكنه يواصل الضحك لاستفزازها ، فتنهره و تضرب على يده بضربة خفيفة جداا لا تكاد تسمى ضربة ) كف عن الضحك ...اسكت قلت لك shut up
أدام ( و هو يلتقط انفاسه من كثرة الضحك ) : لا تغضبي baby انا اسف حسنا ...إسمعي أعطيني حقيبتي (وهو يدنو قليلا ليأخذ حقيبتة ظهره من جهة "كاثرين" فإذا بوجهه يصبح قريبا جدا منها و جسده يللتصق بجسدها اكثر وذلك دون تفكير منه او سابق تخطيط و يواصل كلامه بحسن نية ) سوف اكتبها لك و بعدها ( و يتوقف فجأة عن الكلام بسبب إحساسه بشيئ رطب على طرف شفته، اذ ان "كاثرين" التي لا تفوت اي فرصة للاقتراب منه لم تكن لتسمح لهذا الموقف ان يمر مرور الكرام فبينما دنى لاخذ الحقيبة أمالت برأسها قليلا على وجهه و طبعت قبلة خفيفة على طرف شفته و عندما رفع "أدام" رأسه و ناظرها بدهشة زمت على شفتيها و هي تصتنع البراءة و الخجل و بعد ثانية انفجر كلاهما ضحك
كاثرين ( وهي تخفي وجهها وراء يديها ) i’m sorry
أدام ( وهو يحاول ان يبعد يديها عن وجهها ) my girl is shay . ..i don’t beleive it
كاثرين: stoped adam please …i’m sorry ok ( يضحك "ادام " على تصرفاتها الجريئة و العفوية بنفس الوقت وهو يضمها بين ذراعية بكل ما يملك من قوة حب و ذرة عشق و حنان و عاطفة و يقول لها بهمس شاعري
ادام : احبك ...احبك يا كاثرين كثيراا ...كثيراا
كاثرين : و انا احبك اكثر (وهي ترفع رأسها و تتكئ بذراعيها على صدره و تنظر مباشرة الى عينيه و تقول له بكل مصداقية و شفافية كأن قلبها هو من ينطق و ليس لسانها) أدام انا اتنفسك انت و إن غبت عني يوما سأختنق ...ليس بالضرورة أن أُدفن تحت الارض حتى يقال عني ميتة لكنني سأموت على قيد الحياة ..سأعتكف غرفتي و أعتزل العالم بأكمله متنظرة يوم تخروج روحي ...لن اسمح للحياة ان تخترق قلبي و لا تفكيري مجددا ...لن أحب من بعدك و لن أثق بغيرك ..حتى الاكل و الشرب سيكون بمقدار و سأحملك ذنبي طلية حياتك ( تقولها بضحكة )
أدام: لا داعي لتحمليني ذنبك فمجرد التفكير فيه يُثقل كاهلي ..فإن كنت انا نفسك فأنتي تكونين السبب الذي أتنفس من أجله و بدونه لا سبب لي للتنفس ولا للعيش و للحياة ...كاثرين انتي ليست مجرد فتاة احببتها بقلبي و فقط بل انتي متغلغلة في اجزاء جسدي ..مكانك لا ينحصر فقط بقلبي انما تستعمرين ذاكرتي و عقلي ..و انتي مختلطة بالم بعروقي و بتيارات الهواء بصدري ..انتي تصفينني من الاشياء السيئة مثل الكليتين
كاثرين (وهي تنفجر ضحكا ) تشبهني بكليتين ؟؟معقوول ؟؟
أدام (يضحك بدوره ) اجل ...اسمعي كليتي يصفيان جسمي من الاشياء التي تضر بجسمي و انتي تصفين عقلي من الافكار السيئة و قلبي من المشاعر السلبية
كاثرين : سمعت عشاق كُثُر ينادون حبيباتهم ب قلبي ...روحي ..حتى عيوني لكن كليتي ؟؟ اول مرة but it’s ok …..
أدام ( بطفولية ) كاتي احاول ان اكون رومانسي معكي فقدري مجهوداتي لو سمحتي
كاثرين (بضحكة): you are so bad
أدام : أتعرفين ماذا ؟؟ سأرسم لك على هذا الدفتر ( وهو يريها دفتر صغير اسود اخرجه من حقيبه ) طريقى من مطار بلدي الي باب منزلي و هكذا ان تأخرت عنك يوما تعالي انت (وهو يغمز لها )
كاثرين ( وقد راقت لها الفكرة ) OK
شعرت "كثرين" بهزات خفيفة على كتيفها، فتعود على إثرها على ارض الواقع، فتجد ان الفتاة الغريبة هي من يهزها
الفتاة : هل انت بخير ؟ هل تذكرت شيئا ؟
كاثرين : نعم ..نعم ...انتظري لحظة (وهي تأخذ حقيبة ظهرها و تفتش فيها و بعد ثواني قليلة تخرج نفس الدفتر الاسود وتمده للفتاة) أنظري ..أنظري هنا أظن أنه مكتوب هنا ( تأخذ الفتاة الدفتر و تبدأ بقلب الصفحات حتى تصل إلى صفحة فيها رسومات و أسماء و إشارات، تنظر فيها بتمعن فتلاحظ انه عبارة عن مخطط من مطار العاصمة الى قرية (...) .تنظر اليها "كاثرين" برجاء ثم تخاطبها بصوت مرتعد :
كاثرين: هل فهمت شيئا ؟ اجوك قولي انك وجدت اسم المحطة ارجوك
الفتاة (بإبتسامة ) اسمعي كل شيئ واضح هنا ..أنظري (وهي تريها الدفتر بين يديها) هذا اسم مطار العاصمة واذا اتبعنا هذا السهم فإنه يقودنا الى هذه المحطة الموجودين فيها انظري هذا اسم المحطة (...) و من هنا فإن السهم يقودونا الى محطتك التالية و التي نسيت اسمها لقد وجدنا الاسم
كاثرين ( بعدم تصديق )حقا ؟؟هل انت متأكدة
الفتاة : مئة بالمئة انظري اقري الاسم بنفسك انه مكتوب باللاتينية
كاثرين( وقد عادت اليها روحها ) الشكر لله ...الشكر لله انا لا أصدق ...لكن كيف سأصل الى هناك
الفتاة : هناك حاقلة اكيد ...تعالى سنبحث عنها معا
( تنهض الفتاة من الارض بعد ما جثت على ركبتيها هي الاخرى لتصل لمستوى "كاثرين" و تنهض معها هي الاخرى والفرح يتراقص في عينيها وما إن خطت اول خطوتين حتى اوقفتها"كاثرين"
كاثرين : إنتظري قليلا ..(و هي تمسك بيدها ) شكراا لك ( تبتسم الفتاة بإمتنان ) شكراا لك على مساعدتي ( و ترتمي بحضنها و تضمها بقوة )
الفتاة : لم أفعل شيئا بالإضافة دعينا اولا نجد الحافلة ثم اشكريني مرة واحدة ( تضحك الاثنتين معا ثم تنطلقان للبحث عن الحافلة المناسبة )


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
2017-05-08, 13:56
#8
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
[i]التوقيت : صباح اليوم التالي 08:00 صباحا
بعد الصفعة التي تلقتها "تينا" من "عماد" بكت بحرقة في عرفتها ..بكت حتى ألمها رأسها و نامت دون أن تغير حتى ملابسها، حتى عندما تفقدتها امها و حاولت مراضاتها لتنزل على العشاء رفضت و طلبت منها ان تتركها لتنام فحسب ، و لما إنقضى الليل و أشرقت شمس الصباح استفاقت ...تحممت و جهزت نفسها للذهاب للجامعة.وهاهي الان نازلة الى الصالة و في خاطرها أن تكمل إضرابها عن الاكل إنتقاما منه، كانت ستسلم على امها و تخرج مباشرة . تصل و تجد امها على الطاولة تنتظر مجيئهم لبدإ الاكل :
ام عماد : تينا صباح الخير بنتي
تينا ( و علامات الضيق لا تزال على وجهها و واضحة في صوتها)صباح النور ماما ( و هي تتقدم و تقبل رأس امها )
ام عماد: يالله عدي (اجلسي) لتفطري رح اعمل لك خبر بمربي التوت اللي بتحبيه
تينا :لا ماما ...متأخرة عالجامعة ولازم روح هلاء
ام عماد : ما بيصير مبارح ما اكلت شي من لما رجعتي من النادي و اليوم كمان رح تظلي بدون اكل
تينا : ماما الله يخليك لا تجيبي لي سيرة مبارح ابداا...بترجاكي
(فهمت "ام عماد" انها لاتزال متضايقة مما حدث امس فتمسك يددها و تجلسها على الكرسي على يمينيها )
ام عماد : بنتي عدي شوي ...ياللله (تجلس "تينا" و يدها لا تزال مضمومة بين يدي والدتها ) ليكي حبيبتي بعرف انك مدايئة من عماد و هاد حئك (و هذه الاثناء يصل "عماد" لكنه عندما سمعهما يتحدثان بخصوص ما حدث امس يتوقف خلف جدار الصالة لينصت لحوارهما )شو ما عملتي ماكان لازم يمد إيدو عليكي و...
تينا ( بإندفاع) : بس انا ما عملت شي ..ليكي امي رح احكي لك شو صار ..كنت بالنادي عم ادرب و لما شفت الوقت متأخر طلعت بسرعة حتى من دون ما غير تيابي (ملابسي) كنت بعرف انك رح تئلئي و تخافي علي خصوصي انو موبايلي ماكان معي فطلعت بسرعة وبالطريق نزلت اشتري ماي بعدا شفت رفئاتي من الثانوي إجو و سلمو علي و قعدنا نحكي شوي بس هيك و الله العظيم
ام عماد : ماشي بنتي انا فهمانة عليكي بس شو ما كان ما لازم تطلعي بتياب التدريب بالشارع ، انا وافئت انك تسجلي بالنادي لما عرفت انك رح تلبسي هيك بس قدام مدربتك و البنات التانين وبس غير هيك ماكنت رح اسمح لك تلبسي قصير هيك ...ليكي انتي هلاء كبرتي وما عدتي طفلة صغيرة و اكيدنظرة الناس تغيرت تجاهك ( تحنى "تينا" راسها الى الارض خجلا من كلام امها لانها تعلم انها على حق )
تينا : ماشي ماراح عيدها ( يبتسم "عماد" من وراء الجدار ثم يدخل عليهم )
عماد : صباح الخير
ام عماد : صباح الخيرات ابني ...تعا لتفطر (يتقدم و يقبل راس امه)
تينا( وهي تنهض لتخرج) يالله ماما بدك شي انا طالعة (و قبل ان تعترض امها يسبقها "عماد" و يقول لها)
عماد( يكذب): ماما اذا مافيها عزاب نسيان جاكيتي فوء تجيبي لي ياه ..وبالمرة مري على ندى قالت تطلعي لعندا اذا فضيتي
ام عماد : يالله انا ئايمة (وتلتفت على "تينا" وتقول لها بحزم ) انتي لا تتحركي من مكانك قبل ما ارجع والا رح ازعل منك (و تتركها دون حتى ان تسمع جوابها .
فورا وبعد خروجها من الصالة همت "تينا" ايضا بالخروج ورائها لكن "عماد" يمسها من ذراعها :
عماد : ستنى شوي
تينا (بغضب ) : شو بدك تضربني اليوم كمان ؟كف مبارح ما كفاك ؟يالله ضربني ..او اكسر ايدي ..او حتى ئتلني و خلص علي و هيك رح تخلص مني (قالت كل هذا دفعة واحدة و "عماد" يكتفى بالنظر اليها و لما احست على نفسها سكتت فتواصل كلامها بهدوء و هي تشيح بنظراتها بعيدا لتتجنب نظراته التي تربكها ) ترك ايدي
عماد : انا اسف
تينا( ترفع راسها تلقائيا )هاا؟؟
عماد ( بإبتسامة جذابة ) : تينو انا اسف ...عالكف والله مو بئصدي
صمت
عماد: شو ليسه زعلانة ليكي كيف عم اعتزر منك و طالب رضاكي شو اعمل اكثرمن هيك ؟
تينا (بطفولية)عطيتني كف طير لي خدي وهلاء جاي عم تعتزر ببساطة
عماد (بجدية) : و انتي ؟؟...انتي جرحيني كتيير بكلامك تينا ..لما ئلتي لي انك مو اخي طار عئلي ..لها لدرجة انا مابعني لك شئ ؟ مو معتبرتيني حتى مجرد اخ إلك ؟
تينا ( و ندم العالمين كله قد جثى على صدرها و بصوت مهزوز) لا مو هيك ...
عماد (بنفس اسلوبه) لكان ليش ؟ ليش ئلتي هالكلام ؟
يمسكها من يديها و يسير معها نحو الارائك ثم يجلسها و يجلس هو ايضا بقربها )
عماد: ليكي ...نحنا يمكن مانا اخوة حئيئين و ما بنحمل دم الاخوة بس بظل دمنا واحد انتي بنت خالي الغالية و غلاوتك من غلاوة ندى اختي ...نحنا ربينا سوا و كبرنا سوا و ما بدي تتأزي بشي ...
تينا (و الدموع بدأت تتجمع بمقلتيها) بعرف بس ..بس انا مو أختك (و تشيح بنظراتها بعيدا عن وجه "عماد" ) ما تعاملني مثل ندى ..مابدي ..مابدي تعاملني مثل ندى
عماد : لكان كيف بدي عاملك ؟ (" فهمني بترجاك ..مافيني قلك ياها عاملني كشخص مميز بحياتك ..كحبيبتك..كمرتك ..كأي شي تاني بس مو أختك ". يعيد "عماد" طرح سؤاله عندما لاحظ سرحان "تينا" كأنها تحدث نفسها
عماد : شو تينا ماجاوبتيني ..كيف بدي عاملك اذا مو مثل اختي ؟؟
تينا (وهي تتهرب ) انت زعلان مني شئ ؟
عماد ( يناطرها لبرهة ثم يجاوبها بإبتسامة حانية ) لا ..مو زعلان ولا شئ
تينا : بتوصلني عالجامعة لكان ؟
عماد : ماشي ..بس بشرط (تنظر اليه "تينا" وهي تنتظر ان يكمل شرطه
تفطري بالاول
تينا (بضحكة ) ماشي بس بشرط
عماد : يالله شوعم نلعب نحنا هون ..انا بشرط تجي انتي كمان تتشرطي لتنفذي شرطي
تينا : يالله انا وافقت على شرطك انت كمان لازم تنفذ شرطي ..يالله
عماد : ماشي ياخانوم شو شرطك
تينا : ترجعني المسا
عماد (وهو يرفع حاجبه الايسر ) أديش رح تدفعي ولا رح كون شوفيرك (سواقك) ببلاش ؟؟ بعدين وين راحت سيارتك ؟
تينا (وهي تحاوط ذراعه بيديها) الله يخليك لا تخجلني ...الله يخليك الله يخليك الله يخليك ...بس اليوم خذني و بعدين رجعني بليييييييز
عماد : اوكي اوكي ...بس لفطور اول شي
تينا(بفرح ) : متل ما بدك

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

جالسة على كرسي تسريحتها تخط الكحل على عينها اليمنى بكل إحترافية وخفة و بنفس الطريقة تخطه على عينها اليسرى، ثم تأخذ أحمر الشفاه و تضع منه كمية لا بأس بها متعمدة تكبير حجم شفتيها قليلا و من إن إنتهت ترش بضع رشات من العطر على رقبتها و على معصميها ثم تعيدها لمكانها. كانت "أميرة" تفعل كل هذه الاشياء بيديها اما عقلها فهو غير مركز معها تماما، فهي تشعر بالخجل امام نفسها ..يوم أمس شعرت بالخجل امام نفسها ليس لان "اسلام" أحرجها أمام الكل بتلك الطريقة انما لانها فكرت فيه للحظة ..فكرت انه يمكنها ان تحصل عليه يوما..فكرت انها و أخيراا وجدت شخصا بكل تلك المواصفات التي تحلم بها ..كان ينبغي ان يفكر فيها هو و ان يسعى للحصول عليها هو لكنها قامت بكل هذا اولا..فكرت فيه و حاولت ان تعطيه نظرة جيدة على نفسها ..فهي مثلت عليه دور الفتاة الخجولة و المتواضعة وهي "اميرة" "الفتاة الاسطورة" كما يلقبها الكل بالجامعة و التي لا تتكبد عناء لفت إنتباه أي شخص فشخصيتها القوية و حضورها الطاغي كفيلان بجذب اي احد لكنها هذه المرة تنازلت من عليائها و تقمصت شخصية غير شخصيتها الحقيقية للفت إنتباه أحدهم .
تنتشلها من أفكارها صوت رسالة نصية تصل على هاتفها، فتنهض بملل و تأخذه من الفراش و تجد ان الرسالة من صديقتها الوحيدة " عطر الوفاء" تتبسم تلقائيا ثم تفتحها، لكن إبتسامتها تختفي تدريجيا وهي تقرأها " امورة حبيبتي اليوم مارح مر عليكي عالبيت اوكي ..لاني مو رايحة بالسيارة بعض الناس رح توصلني عالجامعة دبري حالك اليوم بالباص ماشي لا تزعلي مني يا ألبي والله غصب ..اموااااح على خدودك التنتين"
"اميرة" وهي تستشيظ غضبا " شو ؟؟ بالباص ...انا اركب بالباص لك شوعم تخرف هاي ..." تهاتف "اميرة" صديقتها على الفور لارغماها على القدوم و توصليها بسيارتها مهما كانت ظروفها لكنها تجده مغلقا " اوووف ياربي اوووف لك شو هالصباح الزفت ..ازا كانت بداية هاليوم هيك فشلون رح يخلص ..كيف بدي روح عالجامعة هلاء ..مستحيل اركب بالباص لك رحتو بتئرف كلو ريحة نفس كريه و عرق و جربات (جوارب ) يعععععع ياربي ليش هيك عم بصير معي ...ماشي يالسخيفة انا بورجيكي " وهي تأخذ حقيبة يدها و تخرج من الغرفة .
تصل إلى تحت و قبل أن تدخل لقاعة الجلوس تسمع صوت "والد اسلام" و هو يكلم "والدة ماهر "
ابو اسلام : اسلام ليساتو نايم ؟
ام ماهر : ايه ..يؤبيرني المسكين مبارح طول الليل مانام ..اخذو ماهر عالئهوة ( عالقهوة ) و هنيك الشباب ماخلوه يرجع لوش (لوجه) الصبح
ابو اسلام : ئلتو لا يطلع و يشوفوك عالاقل اليوم كان رتاح شوي بس مارضى قال انو ماهر و الشباب رتبو لسهرة وماحب يخجلن
ابو ماهر(وهو يقرب فنجان القهوة من فمه ويأخذ رشفة ) : و وينو ابنك نشالله هو كمان نايم لهلاء ومارح عاشغلو ؟؟
ام ماهر : لا والله طلع بكير هو وأية بيوصلا عالمدرسة بعدين بيروح عادوامو. ( "اميرة" التي كانت واقفة خلف الباب و سمعت المحادثة، خطرت ببالها فكرة لازعاج "اسلام" ،" هيك لكان انت نايم فوء و مرتاح و انا رح اتمرمد بالباص لمعفن والله ماحزرت ..ستنى و شوف كيف رح أئلئ (أقلق) رحتك " ثم تغني بصوت منخفض :
ماشي براحتك يااخي مصلحتك
شوف الزي انا حئلئ راحتك حاااا ألئلئ راحتك
و تبتسم بنذالة .
و بالصالة ماهي الا ثواني حتى تدخل عليهم "اميرة" و هي تتحدث على الهاتف و ملامح الحزن تكسو وجهها " لا تئوليها....يالله شوبدي ساوي هلاء انتي بتعرفي انو مافي غيرك بيوصلني معو عالجامعة ...خلاص خلاص رح دبر اموري ولا يهمك ...لك خلاص فهمت ولا يهمك ..يالله باي "
اميرة ( بنبرة منكسرة ) صباح الخير
الكل : صباح الانوار
ام ماهر (بحسن نية ) شبك بنتي انتي منيحة ؟
اميرة (بنفس الاسلوب) اي خالة ولا يهمك
ابو اسلام : كنتي عم تحكي مع رفيئتك ؟ هي مارح تمر عليكي لتروحوسوا عالجامعة ؟
اميرة : اي والله عم تقول انو هي مانا رايحة اليوم حاسة حالها تعبانة لهيك بدا تضل بالبيت وتصلت لتئول انها مارح تمر علي
ام ماهر: وشو رح تعملي هلاء ؟
اميرة (بإبتسامة حزن مزيفة )يعني شو رح اعمل خالتي بدي روح بالباص ...بدي امشي لعند المحطة و استني هنيك 15 او 20 دئيئة (دقيقة) عابال ما يوصل بعدين بروح بس اللي خايفة منو اني أوصل متأخرة و هيك بتفوتني المحاضرات الاولى و الاسبوع الجاي عندنا امتحان بهاي المواد بالضبط
ابو ماهر : طريئنا غير طريئك و الا كنا واصلناكي معنا
اميرة : يسلمووا عمو بدبرحالي ولا يهمك يالله عن اذنكن
ابو اسلام : اميرة عدي فطري بالاول
اميرة : معليش عمو يادوب اصل عالمحطة تعرف هي بعيدة شوي
ابواسلام : بنتي عدي فطري لبين ماروح و فيأ ( أُيقظ) اسلام ليوصلك بالسيارة لمحطة بعيدة و الباصات بتتأخر بالطريق
اميرة ( وهي تكاد ان تفضح تمثيليتها بسبب الابتسامة التي شقت وجهها) لا عمو مافي داعي تزعجو حرام بكون تعبان
ابو اسلام ( وهويضع فنجان القهوة من يده على الطاولة وينهض من مكانه) ولا يهمك ماراح يدايأ (يدايق ) دئيئتين و برجع ماشي
ام ماهر : خليك اخي انا بروح بفيؤ وانت كمل أهوتك (قهوتك)
ابو اسلام : متل ما بدك (ويعود ليجلس مكانه )
اميرة : تسلم عمو ( تتوجه "ام ماهر" لغرفة اسلام في الطابق الثالث من المنزل لتيقيظه بينما "اميرة" جلست مكانها على الطاولة لتشرب قهوتها و فرحة الانتصار تكاد تفجر صدرها، في اول خطوة للانتقام نجحت فيها و بسهولة صحيح انها ليست بتلك الخطوة العظيمة لكن المهم ان تغضبه و تفسد راحته و القادم سيكون اسوء و اكبر بالتأكيد .
بعد لحظات ينزل "اسلام" بعد ان تحمم و تجهز بسرعة بعد ان قالت له "ام ماهر" ان والده يحتاجه في امر دون ذكر تفاصليه. يدخل عليهم ويجدهم جميعا" والده ، عمه ،زوجة عمة ، اميرة كما إنضمت اليهم ايضا "ام اميرة ورانيا "
اسلام : صباح الخير
الكل : صباح النور
اسلام : خير بابا أل (قال) بدك ياني
: اي ابني بدي توصل اميرة عاجامعة اليوم
بعدم تصديق : نعم ؟؟؟
: رفيئيتا (رفيقتها) دئت عليها و ألت انو ما فيها تمر و تاخذها بالسيارة لهيك ألت لحالي توصلا بس اليوم
: تروح بالباص وين المشكلة يعني
: ابني المحطة بعيدة عن البيت غير هيك الباصات تتأخر بالطريق وهي عندها محاضرات مهمة الصبح (و قبل ان يعلق "اسلام" تسبقه "اميرة" وتنهض من مكانها )
اميرة : خلاص عمو لا تلح عليه أكتر مبين انو ما بدو ...خلاص بروح بالباص وين المشكلة يعني و ازا عالمحاضرات مو مشكلة باخذن من رفئاتي و بطبعن
ام اميرة : معا حأ اخي خلي إسلام يرتاح اليوم بالبيت مبارح رجع من سفرة طويلة وهي بدبر حالا لا تخاف ( يكتفي "ابو اسلام" بالسكوت و بداخله شعر بإحراج طويل عريض من ام أميرة فهما تعتبران ضيفتان في منزله ولا يحب ان يشعراهما انهما عالة على احد ودائما يسعى لإشعارهما بالراحة و الاريحية في البيت لكن "إسلام" و بموقفه هذا لا يساعده بتاتا . أما ""اسلام" ففي البداية إنزعج كثيرا فلما أيقضته زوجة عمه و قالت ان والده يريده في أمر ظن أنه شيئ مهم لكنه لم يتوقع ان يفسدوعليه نومه من أجل أن يوصل المغرورة إلى الجامعة لكن عندما لاحظ السكوت الذي كسى والده شعر بإحراجه أمام ضيوفه فأنبه ضميره فقرر ان يدوس على قلبه ولا يجعل والده يتضايق ولا لأي سبب كان
إسلام(وهو يوجه كلامه لام أميرة ) خلاص خالتي مو مشكلة انا بوصلا (ثم يلتفت لأميرة ) يالله خلينا نطلع
أميرة (بصوت يكاد يسمع ) متل ما بدك (و هّما بالخروج لمن إلتفت "إسلام" عند الباب و قال )
إسلام : أي سيارة أخذ ؟
أبو ماهر : خوذ سيارتي و انا بروح مع ابوك بسيارتو ( يهز"اسلام" رأسه موافقا و يخرج ، فتتبعه "اميرة" و هي تبتسم بإنتصار .)

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
2017-05-08, 13:58
#9
الصورة الرمزية الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية
:: عضو مجتهد ::
تاريخ التسجيل : Dec 2016
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : 20 - 25
الجنس : انثى
المشاركات : 156
تقييم المستوى : 8
الكاتبة الروائية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
...(تصرخ بغضب وهي تضرب بيدها على فخذها): هالشي مستحيل يصير طول ماني حية عم تسمع ياولد
...: وين المشكلة يعني ؟ مو انا عملت متل مابدك وهلاء انا كمان بدي أعمل الشي اللي بدي ياه
....: ألت لا يعني لا و زواج مرة تانية مافي ..سااااامع ؟؟؟
....(بإستعطاف ) امي الله يخليك انا بدي ياها لملاك و بدي اتزوجها بالحلال بعدين وين المشكلة إذا تزوجت مرة تانية لانو عيب ولا حرام
....: وبدك تاخذ ضرة على بنت خالتك يعني ؟ اهلها إزا سمعو بهالشي شوراح يؤولو عنك ؟ عني ..وعن ابوك ...رح يؤلو انو نحنا لعبنا على بنتن و أهنا كرامتا و جبنالها ضرة انت بدك تقطع علاقتي بأختي و بأخواني يعني ؟؟هيك بدك ...يالله روح رميها لبنت خالتك اللي من لحمك و دمك و جيب الغريبة و سكنها بيبتك
....: ياامي سمعني انا ماعم قول رح ارميها اوطلقا بالعكس هي رح تظل بالبيت معززة مكرمة و مارح نقص عليها بس كمان بدي ملاك و بدي أتزوجها (و يلتفت ناحية والده الذي لم ينطق بكلمة منذ ان فاتحهما بموضوع زواجه مرة ثانية ) بابا قول شي بترجاك
...( بهدوء و رزانة ) سيف ابني شلون رح تفتح بيتين ؟
سيف : رح اشتغل بابا و بوعدك ماراح نقص على الخانوم شي ازا انت كمان خايف عليها ...ليك بابا انا مابدي منكن شي ماشي ...حتى ملاك مارح سكنها معكن رح أخذ لها بيت لحالها(و تضحك امه بإستهتار وهي تقول "خذ لها فيلا بطابقين احسن و لو تستاهل خرابة لبيوت "
ماإن سمع "سيف" هذا الوصف الشنيع بحق حبيبته حتى عُميت عيناه ولم يعد يعلم ما يقول فيصرخ على امه وهو ينتفض من مكانه واقفا )
سيف : أأأأأأأأأأمي حترمي ألفاظك ملاك مانا خرابة بيوت متل ماعم تؤولي اذا في أحد خرب بيتي و حياتي بيكون بنت أختك المصون ( تفتح امه عيناها على وسعيهما متفاجأة من كلام إبنها الذي لم يخالف يوما أوامرها و لو في أبسط الاشياء و الان هاهو يرفع صوته عليها و يصرخ في وجهها وكذلك صدمة والده بردة فعله لا تقل عن هذه الاخيرة فيخاطبة بنبرة أمرة )
.....: سيييييييف حترم حالك و لا تحكي هيك مع امك
.....: اي والله عشنا و شفنا
.....(وهو يلتفت ناحيتها ) وانتي خلاش سدي بوزك بئى (بقى) وخلينا نعرف نتصرف ...رجع لمكانك انت (يجلس "سيف " بمكانه و هو يكاد ينفجر من إعتراض والديه على طلبه الواحد و الأوحد )
سيف : أمي أبي هاي أول مرة بطلب شي عشان نفسي ...بحياتي كلها ما قلت لكن كلمة لا ..قلتو لي سيف خليك من كرة القدم و لتهي بدراستك هي اللي رح تنفعك فئلت ماشي بالرغم من اني كنت حبها لهالرياضة و كان حلمي كون لاعب مو محامي ...قلتو لي سيف سفرة لبرا البلد لتكمل دراسة مافي خايفين عليك من الانحراف ئلت كمان ماشي ...على عيني وراسي تأمرو أمر ..لك حتى بحياتي الخاصة دخلتو وما عارضت خطبتولي و زوجتوني من دون إرادتي قلت كمان و للمرة المليون ماشي سكتت و دست على ألبي و حبي و أحلامي بس علشان ما تزعلو او تتدايؤوا او حسيسكن أني إبن عاق وهلاء جاي عم أترجاكن و بوس رجلينكم لحتى تلبو لي اول و أخر طلب وما بدكن ..لك ياعمي ما بدي شي بس بدي تجو معي وتطلبوها من أمها بعدين انا بتكفل بالباقي
....: ونورا بدك ياها كمان تجي و تشوف ضرتها ولا تتركها مفاجأة يوم تجيبها عالبيت
سيف (وهويقف مرة ثانية و يصرخ صرخة مدوية جعلت كل من في المنزل يسمعها ) ولك تروح نورا عاجهنم الحمرا نشالله ...الله ياخذا الله ياخذا وارتاح منها أو الله ياخذي إلي عشان ترتاحو كلكم( ومع وقفته و صراخه المخيف يقف ايضا كل ممن والده ووالدته و علامات الخوف واضحة وضوح الشمس على وجهيهما هذه اول مرة يرايان "سيف "بهذه الحالة ، وجهه و رقبته محمران من الغضب و برزت العروق اللتي في جبينه بشكل واضح كما انه اصبح يتنفس بسرعة و بإنفعالية )
....: سيف لا تصرخ ..إهدا
سيف(بهدوء غريب) : تعرف شو بابا خلاص مابدي حدا منكن يجي معي انا رح روح لحالي و أخطبا لملاك و أتزوجا و أشترى لها ببيت و عيشا أحلى عيشة و انتو ظلكن خايفين على نورا و أهلا و جيرانا و كل سلالتا و حافظو على علاقتكن معن على حساب علاقتكن بإبنكن ( و يخرج من الصالة مغلقا الباب بعصبية تاركا وراءه والديه بحالة ذهول كبيرة و هما يتبادلان النظرات فيما بينها .
يصل "سيف" الى الباب و ما إن مدا يده ليفتحه يستوقفه صوت أخيه الاكبر فليتف اليه و يتوقف و هو يشاهده يقترب منه بخطوات سريعة و علامات القلق بادية على وجهه و وراء يتبعه كل من زوجته و اخته و اخوه الاصغر منه
....: سيف ....سيف شو صار ؟؟حكيت مع أبوك و أمك ؟
سيف : اي
....: وأكيد ما وفؤوا (وافقو ) ما ؟؟
سيف ( بعصبية ) اي ما وافؤو وما رح يوافؤ بس أنا أخذت قراري حتى أزا ما إجو معي بروح لحالي
....: انت مجنون كيف بتروح لحالك ؟ انت رايح تشتري عروسة بنات من السوء (السوق) انت مفكر انو البنت مئطوعة من شجرة وانو أهلها رح يعطوك ياها هيك بدون ما يتعرفو على أهلك و مين انت و شو اصلك و فصلك ؟؟بعدين تعا أم البنت بتعرف انك متجوز ولا لا ؟؟
سيف : ملاك بتعرف
....(بجدية) عم أسأل عن امها مو عنها هي
سيف : أكيد ملاك بتكون حكت معها بالموضوع ( يمسح أخيه على شعره بنفاذ صبر من أخيه الاصغر ومن قراره المفاجئ هذا والذي سيسبب شرخا كبيرا في العائلة ومع خواله وخالاته ايضا )
....: لك اوووف منك يا سيف اوووف ...انت أكيد ماعم تفكر بقئلك....لك أخي (وهو يمسكه من رقبته من وراء بيده) نسى هالموضوع و تقبل زواجك من نورا ...هي بنت منيحة و حلوة و الاهم انها بتحبك ماشي ..مع العشرة انت كمان رح تحبها و تنساها لملاك ...سماع من أخوك ولا تساوي شي رح تندم عليه بعدين
سيف (وهو ينظر مباشرة في عينيه ) هيثم انت عم تحكي هيك لانك متجزو المرا اللي انت خترتا ..و اللي انت حبيتا ..عم تحكي هيك لانك عم تشتغل الشغلة اللي انتا خترتا و درستا انت عم تعيش الحياة اللي انتا رسمتا بس انا لا انا عم عيش الحياة اللي بابا وماما رسموها إلي بس بعد ما حكيت مع ملاك أخر مرة مستحيل أخذلها هالمرة كمان ...مستحيل حتى لو طردني ابوك من البيت ( يسحب "هيثم" يده من رقبة "سيف" بإستسلام لان كلامه لامس قلبه من الداخل ، هو أكثر من يعلم بمعانة أخيه و هو يحاول ان يسعد والديه على حساب سعادته هو لكنه ايضا لا يقدر على مساعدته و الوقوف ضد أهله فهو الاكبر ولا يبغي أن يمشى بطريق العقوق حتى لا يقلده إخوانه الصغار و يفعلون مثله بحجة أنهم تعلمو ذلك من قدوتهم الاولى التي هي أخوهم الاكبر . يستدير "سيف" للخروج و يفتح الباب لكنه يلتفت للمرة الاخيرة نحو "هيثم" و بنبرة ترجي
سيف : أخي انت كمان مارح توقف معي ؟؟ ( يشيح"هيثم" بنظراته بعيدا عن أخيه لانه إن إستمر بالنظر الى عينيه و التي يشعر انهما ستعلنان عن نهر من الدموع في اي لحظة سيضعف و سيجد نفسه بجانب أخيه ضد أبيه و أمه فيفهم "سيف" أن أخوه إتخذ قراره ولن يساعده حاله حال والديه فيبتسم بسخرية و يخرج من المنزل بأكمله . يشعر "هيثم" بشي ما على ذراعيه فيلتفت فيجد زوجة تحاوط ذراعه بيديها و عيناها على عيناه و كأنها تقول له بلغة العيون " لا تنزعج" لكنه يسحب ذراعه بهدوء و هويؤشر لها بيده الا تكلمه و الا تتبعه فيستدير و يصعد الى غرفته و قلبه نار و تحترق على أخوه الصغير الذي وجد نفسه وحيداا رغم وجود أهله علي قيد الحياة .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وصلت "تينا" منذ مدة الى الجامعة و ووجهها يكاد يتشقق من الفرحة بعدما أوصلها "عماد" الى الجامعة و وعدها بالعودة مساء فور خروجه من العمل ليعيدها الى البيت، و بينما هي جالسة بالكافتيريا الجامعة تتنظر وصول "صديقتها" تتقدم نحوها فتتان تدرسان معها فهما رأها حين نزلت من السيارة فأرادا ان يعرفا من الشاب الذي كان برفقتها
...: صباحوو ياحلوة
تينا (بضيق مخفي ) صباح الخير ...كيفك لارا ؟
لارا : تمام ..و انتي ؟
تينا : الحمد الله
لارا : إإإي تينا ماشفت سيارتك اليوم ليكون أجيتي بالباص ( و تضحك مع صديقتها بصوت عالي )
تينا : اللي بيسمعك بيؤل انك بعمرك ماركبتي باص و انتي كل صبح و مسا تجي وتروحي عليه
لارا : لا بس ئلت لحالي انو يمكن شرفتنا بجيتك بباصنا المتواضع
تينا :ماعندي مشكلة اركب بالباص او السيارة المهم اوصل بخير و سلامة بس اليوم غير ...(بكذب) اليوم حبيبي هو اللي جابني بسارتو و المسا كمان رح يمر علي لهيك ما جبت سيارتي (وهي ترجع خصلات من شعرها القصير الى وراء أذنها )
لارا (وهي تتبادل النظرات مع صديقتها و تقول بغيرة )ليش انتي عندك حبيب ؟
تينا : اي ...اسمو عماد و بيكون ابن عمتي و نحنا عايشين سوا بالبيت كان بيحبني من زمان و هلاء عترف لي بحبو إلى و قلي انو بس خلص دراستي رح نتزوج ( سكتت "لارا" بصدمة لانها دائما تغار من "تينا" و من حب جميع زملائهما لها، فهي تبدو صغيرة ، بسبب قصر قامتها و شعرها القصير حتى الرقبة ووجهها المستدير البرئ الابيض بوجنتيها الحمراوين كل شكلها الخارجي يعطي إنطباعا انها تلميذة و ليس طالبة ، فالكل يحب ان يعاملها على اساس انها طفلة وهي لا تنزعج بل على العكس ، لذا الكل يستمتع بالجلوس معها و الحديث اليها بعفوية و تلقايئة ، لا تغضب و لا تحمل بقلبهاغلا لاحد حتى و ان أغضبها شخص اليوم ففي الغد تنسي كأنه لم يحدث وعندما" سمتعها "لارا" تذكر سيرة الزواج قبلها سككت بصدمة، لكن صوت مألوف "لتينا" يصرخ من ورائها بشهقة " كل هالشي بيصير معك وانا ماعندي خبر " ، فتلتفت "تينا" وراءها و تقع عيناها على صديقتها الوحيدة فتنهض من مكانها و تتقدم نحوها بإبتسامة :
تينا : أمورة حبيبتي اخيراا وصلتي ( و هي تعانقها)
....: بعدي بعدي شو سمعتك عم تئولي عماد بحبك و انو رح يتزوجك
تينا ( تغيظ لارا ) هيك صار ...تعالي لاحكي لك شو صار (وهما تتقدمان نحو الطاولة و تجلسان ثم ترفع صديقة "تينا" نظرها نحو "لارا" وتقول لها بتعالي
.....: شو رايك تجيبي كرسي و تعدي لتتسمعي علينا احسن من وئفتك هاي ....يالله روحي من هون عنا حديث خاص مو شايفة ( تنقهر "لارا" من هذا الاسلوب لكنها تكتم غيظتها فكلام "تينا" معها شل لسانها فتنسحب بهدوء وهي ترسل نظرات حقد لصديقة "تينا" بينما هي تنسحب تسمعها و هي ترمي لها سبات " العمى ناس ما عندا زوء (ذوق) بنوب كان بس نائص تعد (تقعد) بحضني و تتسمع " تقولها و هي تعدل خصلات شعرها من الجهة الامامية بكل غرور اما "تينا" تنظر أليها بإبتسامة وتتعجب من كمية الغرور هذه التي عند صديقتها و من أين تعلمت هذا الاسلوب
....: وانتي يالله إحكي شو هالحكي اللي سمعتو ؟؟صحيح عماد عترف لك بحبو؟؟؟
تينا (تضحك) اي
...( وقد صدقتها فعلا ) بس كيف وإمتا و وين ؟
تينا : كيف= اول شي بلش يحكي عنا لما كنا صغار و كيف كان يحبني وقتا و كيف انو هالحب كبر معو وتحول لمشاعر حب حئيئية اللي يمكن اي رجال يحسها تجاه المرا
....(بحماس ) إإإإإإيه
تينا : إمتا = مبارح بالليل و وين (تسكت قليلا ثم تكمل بضحكة ) بأحلامي
....: سخيفة
تينا (تضحك )سمعي أميرة عم امزح وبس ... ئلت هيك بس قدام لحمارة اللي كانت هون حبيت خليها تفكر بالانتحار لاني رح اتجوز قبلها يمكن اخلص منها ...صحي كيف أجيتي (بشك ) بالباص ؟؟
أميرة: يعععععع
تينا : لكان كيف
أميرة (بفخر) : بسيارة gmc سودا
تينا : من وين لك ؟؟ حدا من البيت جابك يعني
"(أميرة"وهي تتذكر صورة "اسلام" وهو يقود السيارة بكل إحترافية و سهولة و في نفس الوقت تتذكر اسلوبه الجاف معها و كيف انه لم ينطق بكلمة واحدة طول الطريق بل إكتفى بالقيادة بسرعة كأنه يريد ان يطير بها الى الجامعة و ينزلها في اقل وقت ممكن تقول بحقد ) : حدا بس مو أي حدا ...

نهاية الجزء الاول من البارت الثاني
دمتم بحفظ الرحمن
2017-05-08, 15:04
#10
الصورة الرمزية آڸقنآص
آڸقنآص
:: عضو مميز ::
تاريخ التسجيل : May 2017
الدولة : الجزائر - الجلفة
العمر : 15 - 20
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,075
تقييم المستوى : 8
آڸقنآص غير متواجد حالياً
افتراضي رد: روايــــــــــــــــــة الحـــــــــــب بين التضحــــــــــية و الانـــــــــــــ
مشكووووووووووورة اختي بارك الله فيك

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وعـــــــــاء الحـــــــــــب ابراهيم تايحي منتدى الشعر و الخواطـر 12 2016-11-11 18:15

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 11:39
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)