هل يخفي السراب معالم الباب...؟
ما اختبر الأولون ركوب البحر مثلما عجنته أنا’ وما علم الغواصون ما في قاعه من حمم..؟
حسبت نفسي ذا صولة ولي محبرة وقلم’ خاب ظني لما أمسى مساؤه وأسدل جناحيه وأظلم..
كذب من قال أن النقش فوق الرمال ضرب من الخيال’ كلا. إن افتراشها شفاء من كل سقم..
لا تصدق ذا الذي يُلوح بليل ويستغيث متباكيا’ وهل رأيت خطيبا لجماعة البكم الصم..؟
وهل يستاوى العقاب بالصقولر أو النسور’ كلا’ إن العقاب لا يقرب جيفة ويسكن أعلى القمم...
هل يخفي السراب معالم الباب’ وهل كنت أنا وأنت وهم وهن إلا من خالص التراب.’ألآ عِ وافهم..؟
لا تخدرني مساحيقكم ولا يشدني بريق وجوهكم’ إن الجمال جمال النفس ونقاء السريرة’ وصدق اللسان ’ ووفاء بعهد وإنجاز وعد وكمال دين وحسن خُلُق ومن كان بحدود الله أعلم...
أخيه لا تذرف دمعا ’ ولا تستأجر دفعا’ فأنت صاحب لخير الصحب والشاهد ربي منزل سورة القلم....
خفضٌ ورفعٌ كذاك الحياة لا تقنط ’ الدنيا شقاء وبؤوس وحرمان صن لسانك فقط’
حرباء هنا وعلى السطوح كثير من ينط ’ كبيرا وقّر ’ صغيرا قدّر’ ما في السويداء احذر من أن يُلتقط .. شيخا هرما منه خذ النصيحة وإياه احترم...؟
أخيه وإن طال ليل حلّ رحيله’ استثمر سواده ذكرا وشكرا ودعاء يزول ما بك من هم وغم...
فاليوم البعد قريب وإن تمددت الخطوات’ لا يصدنك مكر لئيم ولا يغرنك حلم حليم ’ فالناس معادن وفي جوف المعدن يختبئ الفحم ..
أخيه إن أنت نويت أصدق الله فيما نويت وسله الطيب وإن طال أجله فليس كل الورد يُشم...
قرأت خطك ’ درست قصدك’ محصت فكرك’ علمت أنك لنعم الصديق وأزكى رفيق فاتخذتك سر الطريق ’ ألآ إن كلينا بالعهد ملتزم...
الليل يحمل الويل’ إن غابت نجومه تقوّل القول على القيل’ وهاجت هواجس الجوى ’ مرض الجسد لا من داء إلا من فقدان الدواء ’ فلمن إذن الشكوى لو لم تكن للذي بسط الأرض ورفع السماء ’ إنه الله ..إنه الله.. إنه الله فالق الحب والنوى عالم السر والنجوى’ سبحه واصبر واصطبر على ما به ابتلى ’ فالفرج قاب قوسين أو أدنى ’ ألآ فاستقم...؟
الحمد لله رب العالمين.