الملاحظات
منتدى اللهجة الجزائرية [ شـا تحكيـلنا ] :: كـل مـا يتـعلق بالهـجات المحـلية الجـزائـرية
انواع عرض الموضوع
أدوات الموضوع
2017-03-10, 15:15
#1
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')


ღღღ بسم الله الرحمن الرحيم ღღღ

كيف حالكم أعزائي أعضاء وزوار الطاسيلي

مساء / صباح الخير

كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')

كتاب سنجمع فيه القصص والروايات الجزائرية القديمة

هذا ماتمكنا من جمعه من قصص وروايات من الأعضاء الأعزاء في هذا الموضوع [هنا]




من يريد ومشاركتنا بقصة يشاركها معنا [هنا]
2017-03-10, 15:16
#2
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
بقرة اليتامي

كان في قديم الزمان رجل توفيت زوجته و تركت معه ولدين
ولد و بنت
فتزوج من امرأة أخرى و هذه المرأة لها ولدين أيضا
و لكن هذه المرأة كانت سيئة الخلق و شريرة و لا تحب ولدي زوجها
و لا تعطيهما طعاما و تعطي لولديها فقط
و كان لهذا الرجل و ولديه بقرة
كانت هي الشيء الوحيد الذي يملكونه كقوت يومهم
فهم يقتاتون من حليبها
و كانت هذه البقرة تسمح فقط لولدي الرجل أن يحلبا منها الحليب
بينما كانت ترفض ولدي تلك المرأة ، و تثور لمجرد اقترابهما منها
استاءت المرأة من هذا الأمر كثيرا فقررت التخلص من البقرة
لكن زوجها رفض بشدة
و لكنها بعد إلحاح شديد استطاعت أن تؤثر فيه فوافق
في يوم من الأيام أخذ هذا الرجل البقرة إلى السوق ليبيعها و لكنه كان مستاءا من هذا الفعل
و لما وصل إلى السوق بدأ يصيح قائلا :
من يشتري بقرة اليتامى ، لن يرى الخير في حياته أبدا
و يردد و يعيد كلامه
إلى آخر النهار ، فعاد إلى البيت يجرها وراءه و هو سعيد و لكنه لا يبدي سعادته أمام زوجته
فيقول لها : لم يقترب أحدا مني ليشتريها
و يعود في اليوم التالي و يكرر نفس الكلام و يعود مساءا جارا وراءه البقرة
احتارت زوجته من هذا الأمر فقررت أن تتبعه إلى السوق و تراقبه
في اليوم التالي خرج الرجل مع بقرته و تبعته زوجته متنكرة في زي رجل
و بدأت تراقبه من بعيد وهو يصيح : من يشتري بقرة اليتامى لن يرى الخير في حياته
فاقتربت منه لأنها رأت رجلا يريد شراءها و لكنه ما إن سمع هذا الكلام أعرض عن شراءها
فتحدثت قائلة :
بل سترى كل الخير يا أخي اشتريها
فاشتراها الرجل و كانت خطتها ناجحة للأسف و عادت مسرعة إلى البيت
عاد زوجها إلى البيت و هو حزين و يفكر في أولاده و كيف سيعيشون و ماذا سيكون طعامهم بعد اليوم
فحدثت معجزة حيث نبتت من قبر والدتهما نخلة بها تمر ناضج
و كان الولدان يذهبان كل يوم إلى قبر والدتهما ليأكلان من هذا التمر
و يعودان مساءا و لا يبدو عليهما الجوع أبدا
فاحتارت زوجة أبيهما من هذا فطلبت من ولديها أن يراقباهما
و لما عرفت بأمر النخلة حرضت ولديها على أن يأكلا معهما
لكن حدث أمر عجيب
فقد كانت هذه النخلة ترتفع عاليا عند اقتراب ولدي المرأة منها و تهبط متذللة لولدي الرجل
فلما عرفت المرأة ذلت غضبت غضبا شديدا طلبت من زوجها أن يقطعها
و كان هذا الرجل ذا شخصية ضعيفة و يفعل ما تأمره به
فقطعها و لكن النخلة نبتت من جديد و مازال الولدين يأكلان منها
و الرجل يقطعها و هي تنبت من جديد
فاقتلعها من جذورها فلم تنبت
لكن معجزة أخرى حدثت
ذات يوم ذهب الولدان إلى قبر أمهما ليتناولا الطعام كعادتهما فلم يجدا النخلة و لكنهما وجدا شيءا آخر
إنه ضرع يخرج منه الحليب
و كان ذلك غذائهما كل يوم
و بما أنهما يعودان مساءا إلى البيت و لا يبدو عليهما الجوع أيضا
تساءلت هذه المرأة عن السبب فذهبت إلى القبر ذات يوم ورأت الولدين و هم يأخذون ما يشاءون من هذا الضرع العجيب
و إذا اقترب ولديها كان الضرع يختفي
و لم تهدأ حتى صبت كمية كبيرة من الإسمنت على القبر لمنع ظهور الضرع مرة أخرى
فنجحت أيضا للأسف
و بعد مرور أيام فكرت هذه المرأة بالتخلص من الولدين
و بما أنها تعرف ضعف زوجها طلبت منه أن يأخذهما إلأى الغابة و يتركهما هناك و يعود لكي تتخلص منهما
نفذ هذا الرجل الضعيف أوامر زوجته و أخذ ولديه إلى الغابة و لما اقتربت الشمس من المغيب طلب منهما أن ينتظراه لحظة متحججا بأنه سيحيطب و يعود لأخذهما
و بدأ يمشي و يبتعد و يضرب الأشجار بالفأس و كأنه فعلا يحتطب
إلى أن اختفى
بقي الولدان في الغابة ينتظران عودة والدهما و لكن دون جدوى
فقررا أن يبحثا عن مكان يؤيهما
أما الوالد فقد عاد إلى البيت بمفرده إرضاءا لزوجته
بقي الولدين يسيران في الغابة و يبحثان عن مكان يختبآن فيه
فاختبآ فوق الشجرة حتى أشرق الصبح
في اليوم التالي أكملا مسيرتهما و هما لا يعرفان ما هو مصيرهما
فحدث ما لم تتوقعه الفتاة
أحس الولد بالعطش فطلب من أخته أن تجد له ماءا
و بعد بحث طويل وجدا عين ماء فشرب الولد و كانت المفاجأة أنه تحول في لمح البصر إلى خروف
إنها عين ليست عادية
يا إلهي ، ماذا ستفعل الفتاة الآن ؟؟
لم تجد الفتاة حلا لأخيها الخروف
فما كان لها إلا أن تنزع حزامها و تربطه و تجره وراءها بحثا عن مأوى
بقيت الفتاة على هذا الحال لا تدري ما هو مصيرها
و ذات يوم التقت برجل صالح
كانت جالسة تبكي بمرارة لما حدث معها
فسألها عن السبب، فقصت عليه قصتها
فتأثر لحالها و قرر أن يأويها هي و أخوها طالبا منها الزواج ليعيشا في الحلال
فوافقت شرط أن لا يخونها في أخيها و أن لا يذبحه أبدا
فاتفقا على ذلك
ذهبت الفتاة مع هذا الرجل إلى بيته فإذا به أميرا غنيا و له من الثروات ما لم تكن تتوقعه
فعاشت مع زوجها و أخيها حياة سعيدة و هي راضية و تحمد الله على ما رزقها
و في يوم من الأيام سمعت شخصا ينادي في الخارج
إنه رجل متسول
فخرجت لتعطي له شيئا من الصدقة فإذا بها تتعرف إليه ، إنه والدها
لقد أصبح شيخا كبيرا ضعيف البدن
فقيرا لا يملك إلا ما عليه من ثياب رثة
لكنها فضلت السكوت على أن تُعرفه بنفسها
فطلبت منه الانتظار قليلا
و ذهبت مسرعة ، خبزت خبزا و وضعت بداخله كمية كبيرة من المجوهرات و بعد أن نضج الخبز أسرعت إليه و أعطته إياه دون أن يتعرف إليها لأن بصره كان ضعيفا
و لما ذهب هذا الرجل إلى بيته ، فتحت زوجته الصرة التي يضع فيها الصدقات لترى ماذا أحضر من تسوله
فإذا بها تجد خبزا مليئا بالمجوهرات
بُهتت هذه المرأة مما رأته
فذهبت إليه مسرعة تسأله
و هي متأكدة أن هذا الأمر من ابنته
فطلبت منه أن يتذكر جيدا البيت الذي أحضر منه هذا الخبز و هي تتحجج بأنها تريد استرجاع الولدين و أنها نادمة
و أنها تريد زيارتهما و طلب العفو منهما
فتذكر هذا الرجل المكان
و كانت المرأة قد اتفقت مع ابنتها على مكيدة توقع بها الفتاة المسكينة
فلما ذهبوا إلى بيت الفتاة
وصلوا إلى البيت و دخلوا و ها هم يسلمون عليها و كأن شيئا لم يكن
رحبت بهم الفتاة و هي تعتقد أن ما حدث قد مضى و انتهى و أنهم جاءوا إليها بنية حسنة
فأعطت لهم الثقة الكاملة و تصرفوا و كأنهم في بيتهم
و قصت عليهم قصتها كاملة منذ أن تركها والدها في الغابة هي و أخوها
و أخبرتهم بأن هذا الخروف هو أخوها و قصت عليهم ما حدث معه
طلبت ابنة تلك المرأة من الفتاة أن يجلسا قليلا أمام البئر ليتبادلا أطراف الحديث فاستغفلتها و دفعتها و أسقطتها في البئر و هربت مسرعة و لبست ثياب الفتاة و وضعت كحلا في عينيها و تظاهرت أمام الأمير بأنها زوجته
عاد الشيخ الكبير و زوجته الماكرة إلى البيت أما ابنتها فبقيت تواصل مكيدتها
نظر الأمير إليها و هو يتساءل لما تغير شكلها ؟
فسألها فقالت :
إنه ماء بلدتكم جعلني سمراء اللون
فسألها عن حول عينيها فقالت : إنه كحل بلدتكم جعلني حولاء
فصدقها و أكمل حياته معها معتقدا أنها زوجته
و ذات يوم طلبت منه ذبح الخروف و التخلص منه لأنه يزعجها
فلما سمع الخروف ذلك اشتد خوفه فذهب إلى البئر يشكو لأخته
و كأن أخته فهمت ما يريد قوله لكنها لا تستطيع شيئا فقالت له : ماذا أفعل يا أأخي ، يا ابن أمي و أبي
إني الآن قد ولد لي ولدين توأمين ، الحسن و الحسين، و أمامي أفعى كبيرة تهددني و تحاول كل يوم مهاجمتي لتأكلني أنا و ولداي
و لا حول لي و لا قوة
شاهد البستاني ثغاء الخروف عند البئر و لاحظ أنه يتردد كثيرا إلى هناك و يحوم حول البئر و أن شخصا ما يرد عليه
فاقترب فإذا به يجد سيدته داخل البئر فذهب مسرعا يخبر سيده الأمير بذلك
عرف الأمير بكل ما حدث وبدأ بإنقاذ زوجته و ولديه التوأمين الحسن و الحسين
حيث أحضر كمية كبيرة من اللحم و وضعها داخل قفة و أنزلها إلى زوجته و طلب منها أن تعطي هذا اللحم للأفعى و أن تصعد هي و ولديها داخل القفة
ففعلت و أخيرا أنقذها
عرف الأمير بكل ما صنعته تلك التي ادعت أنها زوجته فثار غضبه و اقترح على زوجته أن تفعل بها ما تشاء
ففكرت أن تنتقم منها و من والدتها أشد انتقام حيث طلبت من الخدم أن تُذبح و أن يجعلوا لحمها في طبق كبير من الطعام و بعثت به إلى زوجة أبيها
وصل الطعام إلى المرأة الماكرة ففرحت كثيرا ظنا منها أن ابنتها تعيش في النعيم و تشارك أهلها فيه
و هي تقول لابنها : انظر ، أختك لم تنسنا أبدا
و ما إن بدءا يأكلان من هذا الطعام حتى انتبه الابن إلى العين الحولاء
فتوقف قائلا : انظري يا أمي ، إنها عين أختي
فبدأت أمه تبكي و تنوح حزنا على ما أصاب ابنتها
و لم تجد أمامها من يشفق على حالها سوى الكلب و القط
فطلبت منهما أن يبكيا معها فأجاباها :
أعطيتنا فقط قطعة ، فلن نبكي معك إلا دمعة
أما الأميرة و الأمير فقد سألا و بحثا جيدا عن حل للخروف إلى أن أشار إليهم بعض فاعلي الخير إلى عين ماء تسمى بالعين الحرة
فأخذاه إليها و شرب منها و عاد كما كان من قبل بل عاد رجلا قويا وسيما
فقررا أن يختارا له عروسا و تم زواجه و عاش الكل في سعادة و هناء
2017-03-10, 15:17
#3
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
عشبة خضار

كان يا مكان يا قديم الزمان يا سعد يا كرام،يا مستمعين لكلام نصليو على خير الانام.

بنت آية في الجمال اسمها "عشبة خضار" عندها شهر طويل ، كي القمر ... ماشاء الله... والارض الي تمشي فيها تولي خضرة... الله يبارك ويكثر فيها الرزق ...

عندها باباها يحبها بزاف ويعزها مي زوجة ابيها تغِير منها وديما تحوس تتهنا منها، ...
•ღ•ღ•ღ
وحد المرة العايلة خرجت للغابة ،وهديك المراة صابت راعي وسقساتو على مكان السدرة " نبات شوكي " .. ومبعد طلبت من "عشبة خضار" تجي معاها باه يلعبو و دات عشبة خضار في هذاك المكان، وبقات تدير روحها تلعب معاها...
ومبعد لصقتلها شعرها في الشوك بلا ما تفيق ...، ورجعت من طريق لي جات منها ،.. وكذبت على زوجها بانو عشبة خضار راحت وحدها وبرضايتها ومالقاتهاش...
وهو بقا يحوس عليها في كل مكان مي مالقاهاش...
وملي راحت جا الجفاف للمدينة و ماصبتش الامطار...
•ღ•ღ•ღ
وعشبة خضار بقا شعرها عالق في الشوك ماتقدرش تتحرك من مكانها المسكينة... ماكان في يدها غي تطلب من الحيوانات لي في الغابة يساعدوها

فات وحد الطير.. طلبت منو يعاونها... فك شوي من شعرها ومبعد اعتذر وقاللها لازم نروح ولادي يتسناو فيا....وشعرها مازالو عالق في الشوك... ومبعد فات غراب... قاتلو لازم تعاونني باه نخرج من هذي السدرة ونرجع لدارنا...مي ماحبش يساعدها، ايا رجع لونو اسود... الناس كامل تتشاءم منو...
ومبعد فاتت البومة ماحبتش تعاونها ..ملا. رجعو الناس مايحبوهاش كيما زمان.. وصوتها مزعج بالنسبة للسامع..
ومبعد فات اللقلق قاتلو ساعدني...وهو تاني ماحبش... ملا دعات عليه عشبة خضار دعوة وقالت :" الحاذق ما يصيدك والجايح يروح معاك طول " ورجع ماعندوش فايدة مايصدوهش الناس
وفي الاخير جات الارنوبة ...ومين طلبت منها تساعدها .. بقات تحاول تفك شعرها من السدرة بسنانها ... ومبعد قاتلها عشبة خضار:"رايح نديرك كورة بين الدكورة" ، ومبعد فكت روحها من الشوك ... وشكرتها لانها عاونتها
فاتو عوام وسنين وكبرت عشبة خضار، ومبعد خممت تروح تشوف باباها مي كانت خايفة من مرتو، .. تلاقات بعجوزة معروفة تما في المدينة وين كانت تسكن عشبة خضار، وحكاتلها قصتها من الالف للياء... ووعدتها انو تديها لدارهم... ومين وصلت للمكان لي عاشت فيه طفولتها بدات الامطار تصب، وخيرات ربي... الله يبارك ورجعت لباباها وعاشوا في سعادة وهناء
2017-03-10, 15:18
#4
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
قصة الكسرة المرقومة-
كان هناك رجل من رجال البادية له زوجة خدومة ولكنها ماتت فتزوج اخرى وهي لم تكن اقل من الاولى مهارة في فنون المنزل ولكن هناك مشكلة وهي انها كلما حضرت لزوجها الخبز(المنزلي طبعا) وقبل ان ياكل يقول جملته المعتادة وهو يتنهد (ملي ماتت المرحومة ما كليتش كسرة مرقومة) وهي باللهجة الجزائرية ومعناها( منذ ان توفيت زوجتي الاولى لم اكل خبزا منقوشا )واصبحت هذه الجملة مثل دعاء الاكل عنده فانزعجت المراة من هذه الجملة وطبعا لم تسال زوجها عن السبب فناس زمان يتكلمون ويفهمون فقط بالمعنى.فكانت المسكينة كل يوم تحسن خبزها وتدلكه اكثر والاهم انها كانت تحرسه من الدجاج.ولكن مهما فعلت
مازالت تسمع تلك الجملة
الى ان اتى اليوم الموعود الذي غفلت فيه عن خبزها حتى اكله الدجاج من فوق طبعا فترك فيه ثقوبا وهذا في فترة تخمره اي قبل الطهي.رات المسكينة ما حدث فطهت الخبز وهي خائفة من زوجها اشد الخوف

عندما وضعت الخبز وراى فيه اثار الثقوب التي خلفها الدجاج فرح وقال(ملي ماتت المرحومة اليوم وين كليت كسرة مرقومة) حينئذ علمت المراة معنى الجملة
والقصة ان الزوجة الاولى كانت تضع الخبز يخمر ولا تبقى تحرسه فيكون شكله كذلك فيظن الزوج انها تقوم بنقشه...........هههههههههههههومن يومها لم تحرس المراة خبزها اطلاقا
اياكن ان تفعلن مثلها احرسن الخبز جيدا فاولئك ناس زمان الله يذكرهم على خير
2017-03-10, 15:19
#5
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
حكاية ناس زمان


"في قديم الزمان ،كان هنا شيخ حكيم كبير في السن ،ولما مرض وأدرك ان أجله قد اقترب ،طلب لابنه الوحيد ان يحفظ عنه ثلاث وصايا ،وان يعمل بها ما بقي من عمره ،فقال له " شوف يا بني ،ما تاكل الا بالعسل ،وما تدي فراشك من دار لدار ،ومتضربش المرأة تاعك حتى تربطها". ومن دون سؤال ،وطلب التوضيح من الإبن ،بدأ بتنفيذ وصية ابيه فور وفاته ،فصار لا يأكل حتى يشتري العسل رغم غلائه ،واذا اشترى فراشا وأدخله الى منزل أو غرفة تركه في تلك الغرفة ،واذا أراد ضرب زوجته يقوم بربطها أولا ،فلم يلبث طويلا حتى بدأت بوادر هذا الفهم السيئ تتضح ،انتهى ماله ،ولم يعد يملك شيئا ،وطلبت زوجته الطلاق ،فصار في حالة يرثى لها ،وبعد مرور أيام وهو على هذه الحالة ،نصحه أصدقائه ان يقصد مدبر ،والمدبر هو الحكيم في ذلك الزمان ،فلما ذهب اليه ل،وقص عليه قصته ،فرد عليه المدبر متهكما " وظك علاه جيتني ،انت خليتها ومنبعد درت روحك جاي تعرف واش قالك باباك " فطلب الابن توضيحا أكثر ،فرد المدبر قائلا "باباك كقالك ما تاكل الا بالعسل ،يعني ما تاكلش الا اذا جعت بزاف ،يعني تعود الماكلة تظهرلك كالعسل،وكقالك متبدلش الفراش من دار لدار ،قصدو ما تخرج سرك من دار لدار ،وكقالك متضربش المرأة تاعك حتى تربطها ،قصدو حتى تجيبلك أولاد ".
2017-03-10, 15:20
#6
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
قصة الستوت


مقسمة الى 4 أجزاء


- 01 -
حكي فيما مضى من قديم الزمان ، وسلف من أحاديث الأجداد ، أنه كانت هناك في قرية امرأة كبيرة لا يوجد أمحس منها ، وكانت بشعة جدا ، ذات خد مشموط ( أي به خطوط من كثرة التجاعيد ) وحاجب ممقوط وأسنان مكسورة ، ووجه أنمش ولحظ أعمش ورأس أغبر ، وشعر أشهب ، وجسم أجرب ولون حائل ومخاط سائل وقد مائل... فهي كما قال فيها الشاعر:
عجوز النحس إبليس يراها ** تعلمه الخديعة من سكوت
تقود من السياسة ألف بغل ** إذا نفروا بخيط العنكبوت

وكانت هذه العجوز تمر على جماعة في مكان اعتادوا على الجلوس فيه ، وفي كل مرة تمر عليهم تجدهم دوما يلعنون الشيطان ويسبونه ، غير أنّ هذا لم يعجبها وتقول لماذا يلعنون الشيطان ؟ ماذا فعل لهم ؟ وبينما هي على هذه الحال إذْ تجسّد لها الشيطان اللعين وقال لها: ما بك أيتها العجوز ؟ فردت عليه ، لا أعرف لماذا هم متحاملين على الشيطان دوما ، فرد عليها: لأنه يثير الفتن ولا يفعل الخير أبدا، كما أنه يثير الخصومة والشقاق بين الناس،فقالت له: إنه لا يستطيع فعل ذلك ، فرد عليها : بل يستطيع ، لترد عليه مجددا: لا يستطيع ، فأخبرها أنه هو الشيطان ثم قال لها:ما رأيك لو أذهب لتلك الجماعة وأثير الفتنة بينهم، فقالت له: جرب حتى أرى وأتأكد.
فذهب إليهم وجلس بينهم ، وبدأ يثير الفتنة بينهم حتى جعلهم يتخاصمون وكادوا يقتتلون ، فتفرقوا ولم يجتمعوا من ذاك اليوم.

ورجع إليها قائلا: أرأيت ماذا فعلت ، فردت عليه :هذا لا شيء ، ثم سألته: هل من شيء صَعُبَ عليك ولم تقدر عليه؟ فقال لها: بأنه توجد امرأة متزوجة من ابن عمّها وقد حاولت جاهدا أن أدخل الفتنة والحقد بينهما فلم أستطع.. ففكرت قليلا ثم قالت له: طيب ، دُلني على منزلها ومنزل أهلها ومنزل أهل زوجها ، وأخبرني عن اسمها واسم زوجها و ...المهم أنها طلبت منه بعض المعلومات عنهم ، ثم طلبت منه أن يحضر لها فردا من حذاء جديد أو لا يزال في حالة جيدة ، فأحضره لها، وبعد أن تمّ لها كل شيء ذهبت وطرقت الباب : ففتحت له صاحبة المنزل الباب وأدخلتها وسألتها من تكون؟ فقالت الستوت أنا قريبة لك وأسكن في بلاد بعيدة، ألست فلانة بنت فلان وفلانة وزوجك اسمه كذا ...المهم بدأت تخبرها وتحدثه عن أهلها حتى ارتاحت لها الزوجة وتيقنت أن هذه العجوز هي فعلا تعرفهم.. ثم قالت العجوز: هل يوجد عندكم طعام يا ابنتي ، فأنا أتيت من قرية بعيدة ولم آكل شيئا منذ مدة ، فقامت صاحبة البيت لتحضر لها بعض الطعام، وأثناء ذلك قامت العجوز ورمت فردة الحذاء في الحوش، وعندما أحضرت لها الطعام قالت العجوز لها: هلاّ أحضرتي لي ملعقة أخرى، لأني عندي طبع وهو أن آكل بملعقتين، فتعجبت منها الزوجة، وأحضرت لها ملعقة أخرى، وأصبحت الستوت تأكل مرة بهذه ومرة بالأخرى، وفجأة سُمع طرق على الباب ، فذهبت صاحبة البيت لفتح الباب فوجدته زوجها فقالت له: لقد جاءتنا عجوز قريبة لنا، تعال وسلّم عليها ، وعندما دخل الزوج ليسلم عليها هزّت فيه رأسها باستغراب وسألتها من يكون هذا ؟ فردت عليها الزوجة : هذا زوجي الذي حدثتك عنه ، فزاد استغراب الزوجة: زوجك ؟!!هل لديك زوجان أم ماذا ؟!!إذا كان هذا زوجك فمن الرجل الذي كان يأكل معنا ؟ أما الزوج فقد أنكرت وجود شخص ثالث كان معهما ، وبدأ الشك يدخل الزوج ، وبدأت العجوز تتظاهر بالحيرة والعجب وتقول: والله هذا شيء عجيب وعمري ما سمعت بمثل هذا !!ونظر الزوج إلى الطاولة فوجد فيها ثلاثة ملاعق، وهذا يعني أنه هناك شخص ثالث كان معهما، فدخله الشك أكثر ، وبدأ يدور في أرجاء المنزل حتى وجد فيه الحذاء ، فثارت ثائرته وقام لزوجته يضربها.
هذا ما كان من أمر الرجل وزوجته، أما ما كان من أمر العجوز فإنها تسللت وأسرعت إلى بيت أهل الزوجة وهي تصرخ وتولول: أسرعوا وأغيثوا ابنتكم لأني كنت جالسة معها وفجأة دخل رجل وبدأ يضربها ، وإنكم إذا أسرعتم تجدونها حية وإلا فإنه سيقضي عليها ، فثار أهل الزوجة حاملين العصي والسكاكين..ثم أسرعت العجوز إلى أهل الزوج تصرخ: أسرعوا وأغيثوا ابنكم فقلد تحامى عليه أهل الزوجة، وإنكم إذا أسرعتم تجدونه حيا وإلا فإنهم سيقضون عليه.

كل هذا يحدث والشيطان اللعين يراقب ذلك ، ثم قال لها ، أثرتها، فعلتها..فردت عليه: أجل وماذا كنت تظن، والآن يجب أن أهرب بجلدي فإنهم متى فطنوا بي سيقضون عليّ ، وتركته وهربت
2017-03-10, 15:20
#7
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
- 02 -


وبعد أيام خرجت الستوت إلى السوق في وقت متأخر فوجدت كل الدكاكين مغلقة إلا دكانا واحدا، فاقتربت من صاحبه وسألته عن سبب عدم ذهابه إلى منزله مثل الآخرين ، فأخبرها أنه من قرية أخرى ، وبقيت تسأله لتعرف عنه كل شيء: هل أنت متزوج ؟ نعم أنا متزوج وعندي بنتان ، وقد تركتهم وهربت عنهم ، منذ حوالي سبع أو ثماني سنوات ومنذ ذلك الحين لا خبر عنهم، وعندما تمّ للعجوز ما أرادت توجهت مباشرة إلى القاضي شاكية باكية : يا سيدي القاضي لقد تزوجت من رجل ومنذ حوالي ثماني سنوات هرب وترك لي بنتين ، وقد بقيت أبحث عنه حتى وجدته في هذه البلاد، وله دكان في السوق ، وأنا الآن أريد حقي وحق ابنتي من النفقة ، أو يسرحني أو يرجعني إلى عصمته.
فأرسل القاضي أحد رجاله مع العجوز لتدله عليه، وعندما اقتربا قالت العجوز للحارس: سأبقى هنا مختبئة حتى لا يراني ويهرب ، وذاك هو الدكان . وعندما ذهب أسرعت الستوت إلى بيتها وأوصت بنتيها وقالت لهما : سيأتي فيما بعد رجل من رجال القاضي ستذهبان معه إلى المحكمة ، وهناك ستجدان رجلا صفاته كذا وكذا ويلبس كذا وكذا..وعندما تدخلان عليه تعلقا به وقبلانه وقولا: أبي أبي ، أين كنت كل هذه المدة..
ثم إن تلك الستوت رجعت إلى المحكمة وسبقت الحارس الذي جاء مع الرجل، وعندما أدخله على القاضي قال له القاضي: إنّ هذه العجوز تشكو بك وتقول بأنها زوجتك وعندك منها بنتان وانك هربت عنهم وأهملتهم..
فقال الرجل صاحب الدكان: إنها تكذب فأنا لم أرها في حياتي أبدا إلا اليوم. وحكى له ما حدث معها، ثم قال للقاضي: إنّ كان عندها من دليل فلتخبرنا به، فقال القاضي للعجوز: هل عندك من دليل ؟ فردت عليه: ليس عندي أي دليل، ولكن احضروا ابنتي إلى هنا، فإذا تعرفتا عليه فسيكون كلامي صحيحا، وإلا فسأسلم أمري إلى الله وسأرضى بما تحكم ، وسأدلكم على المنزل ليذهب إليه أحدهم وسأبقى أنا هنا حتى لا تقولوا أني وصيتهما أو شيئا ما..
وذهب الحارس وأحضر البنتين إلى المحكمة وما إن دخلتا وشاهدتا الرجل الذي وصفتهما لهما أمّهما حتى قفزتا عليه وتعلقتا به تقبلانه: أبي أبي أين كنت كل هذه المدة، والرجل المسكين أصبح مغلوبا على أمره،لم يستطع فعل أي شيء.
فقال له القاضي: لقد ثبت عليك الأمر وهذه زوجتك وهي لا تكذب، ويجب عليك أن تعطيها نفقتها ونفقة البنتين. فقال العجوز: أنا لا أريد نفقته، وكل ما أريده هو أن يرجعني إليه فأنا أصبحت كبيرة، فحكم القاضي لها بأن يرجعها إلى عصمته ويتكفل بهم.
فما كان من الرجل المسكين إلا أن رضخ للأمر وذهب بها إلى منزله.
2017-03-10, 15:21
#8
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
- 03 -


وبعد مدة من الزمن قالت الستوت لزوجها ( أي الذي أصبح زوجها رغما عنه )
قالت له: إن الدكان ليس فيه سلع كثيرة وأنه لا يساعد على المعيشة، فلا بد من الذهاب إلى السوق وشراء سلع جديدة..فذهبت إلى السوق وهو يـتـبعها ، ودخلت عند تاجر كبير، في حين طلبت من زوجها أن يبقى في الخارج، وأصبحت تختار الأقمشة الرفيعة والباهظة الثمن، وعندما أنهت اختيار الأقمشة قالت للتاجر: أحضر لي حمّالا يوصل السلع إلى البيت وسأرسل لك النقود معه، هذا زوجي سيبقى هنا معك، فقال لها: حسنا..وأحضر لها حمالا الذي أوصل لها السلع إلى بيتها، وعندما وصلت قالت للحمّال: أنا الآن عندي موعد مهم، ارجع أنت إلى التاجر وانتظرني هناك، وسأعود بعد قليل وأحضر المال معي لأعطيك أجرتك وأجرة التاجر، وزوجي هناك ينتظر معكم.
فرجع الحمال إلى التاجر ، أما العجوز فإنها أسرعت إلى بناتها وهربت إلى حي آخر، هذا ما كان من أمرها، أما ما كان من أمر الحمّال فإنه لما عاد إلى التاجر سأله عن النقود، فأخبره أن العجوز طلبت من الانتظار وأنها ستأتي بعد قليل بالنقود، كما قالت أن زوجها سينظر معهم، فقال التاجر:ما دام زوجها هنا فستأتي حتما.



وجلسوا جميعا ينتظرون حتى أظلم الليل، لكنها لم تأت.فغضب التاجر وقال لمَ لمْ تأت لحد الآن، وسأل زوجها عن سبب تأخر زوجته، فقال الرجل: لا هي زوجتي ولا أنا أعرفها ، وحكي له كل ما حدث معها، فما كان من التاجر إلا أنْ حمّل التاجر كل المسؤولية واتهمه بالاشتراك معها..وفي الصباح رفع التاجر شكواه عند القاضي متهما الحمال والرجل ، وحاول الحمّال الدفاع عن نفسه، فقال القاضي له: أنت تعرف البلاد جيدا، ابحث عن تلك العجوز وأحضرها، فراح يبحث عنها وهو يلعن اليوم الذي رآها فيه..وبقي على هذه الحال مدة حتى وجدها ، ومن شدة غضبه أصبح يرفعا ويفضخها على الأرض ( أي يرميها على الأرض بقوة ) ثم جرّها إلى القاضي ، وبينما هما يسوقها مرّا على المزيّن ( الحلاق ) فقالت للحمال: لدي حاجة عند هذا المزين، فرفض في بداية الأمر، لكنها رضخ بعدما قالت أن الأمر يتعلق بالمال.
وعندما دخلت وجدت ثلاثة رجال ينتظرون دورهم ، فقالت لهم: أريد منكم خدمة بسيطة، هذا ابني في الخارج وهو يعاني من ألم شديد في جميع أسنانه، ومنذ عدة أيام لا ينام ولا يتركنا ننام، أريد منكم أن تساعدوا المزين على اقتلاع أسنانه، ولا تستمعوا له فقد ينكر أنني أمّه ( ها ها ها ) ونادت العجوز على الحمال وطلبت منه الدخول ، وما إنْ وضع رجليه في الداخل حتى أمسك به الرجال كل واحد من جهة، وأقعدوه فوق الكرسي في حين أن العجوز تسللت وهربت، أمّا الحمال فقد كان متعجبا وقال لهم: ماذا يحدث؟ لماذا تمسكون بي ؟ فقالوا له: أمّك العجوز التي كانت هنا طلبت منا أن ننزع أسنانك التي تؤلمك، فقال لهم: ليست أمي ، إنها تكذب عليكم ، فقالوا له: حسنا ، أمك وتكذب عليك، الآن عندما ننزع لك أسنانك سيأتيك النوم في الليل ولن تزعج أحدا ، فبدأ يصرخ و...ومختصر القول أنهم فتحوا فمه بالقوة وقلعوا الكثير من أسنانه وخرج من فمه دم كثير، وأصبح في حالة يحسد عليها،فرجع إلى القاضي وقال له: أنظر ماذا فعلت بي تلك العجوز، ولن أبحث عنها إلا إذا أعطيتموني أجرة، فقال القاضي:حسنا ، واستدعى التاجر وقال له: هذا الحمّال المسكين أنظر ماذا فعلت به الستوت، فإذا أردت أن يجدها عليك أن تعطيه أجرة، فقبل التاجر بعد معارضته في البداية.
2017-03-10, 15:21
#9
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
- 04 -


ومرة أخرى تقع العجوز بين يدي الحمّال فأمسكها وقال لها: في المرة السابقة نزعت أسناني والآن ماذا ستفعلين؟ لن أفعل لك شيئا،لكن تحركي أمامي وإلا رأيتي منّي ما لا يرضيك. فرضخت له ومشت، وعندما وصلا إلى المحكمة، وجدا القاضي قد انتهى من عمله وهو ذاهب إلى منزله، فقال الحمّال: ها هي العجوز قد أحضرتها لكم.
ولم يكن هناك سجن خاص بالنساء وقتها، فقال القاضي: جيد، دعها الآن معي سآخذها معي إلى المنزل، وأنت في طريقك قل للتاجر والشيخ الذي ادعّت عليه بأنه زوجها وأبلغهم بأن يحضروا بعد صلاة الظهر لمحاكمتها. وقام بعدها الحمال بإبلاغ التاجر والشيخ هذا ماكان من أمرهم ,أما ماكان من أمر القاضي فانه أخذ العجوز معه وعندما أدخلها إلى بيته قال لبناته وزوجته أحسنوا إليها وانتبهوا لها جيدا، ثم جلس وبعدما أنهى فطوره دخل غرفته لينام،وعندما عرفت العجوز بأنه نام، قالت لبناته:لقد تأخرت كثيرا وأريد الذهاب فهلا سرحتموني، فردت عليها واحدة منهن : ولكن لما أنت هنا ؟ فقالت العجوز :هناك عرس قريب منا وأنا عندي بنات يردن أن يذهبن إلى العرس ولكن ليس لدينا مانلبسه من ذهب وحلي فأتيت للقاضي وطلبت منه ذلك ووعدته بأني سوف أعيده له بعد العرس كما وعدته بإحضار بعض الروائح والطيب من هناك..فما كان منهن إلاّ أن أسرعن وأحضرن لها كل ما طلبت، ثم خرجت، لتتمكن بهذه الحيلة الهرب من جديد، وعندما استيقظ القاضي سألهم عنها، فأخبرنه بأنهن أعطينها الذهب والحلي، فقال القاضي: أي ذهب وأي حلي ؟ فعرف بعدها بأنّ الستوت تمكنت من خداعه هو أيضا، فقال كلمة لا يخجل أحد من قولها: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم توضأ وذهب إلى المسجد أين صلى الظهر ثم ذهب إلى المحكمة فوجد التاجر والحمال والشيخ الذين بدا على وجوههم الاستغراب من حضور الشيخ بمفرده، غير أنه قطع عنهم استغرابهم قائلا: لقد تمكن العجوز من الهرب مرة أخرى، وحكى لهم كل ما حدث، ثم أمر الحمّال بالبحث عنها.
وبدأت عملية البحث مجددا ، وفي أحد الأيام عثر عليها فأمسكها والشرر يتطاير من عينيه: أيتها العجوز النّتنة ، هل تظنين أنك ستهربين مني مجددا ، تحركي أمامي إلى المحكمة..فإلى متى سأبقى ألاحقك وأبحث عنك، فسارت أمامه وعندما وصلا إلى المحكمة كان الوقت متأخرا وكاد الظلام يخيم، فقال له القاضي: لقد تأخر الوقت ولا يمكننا محاكمتها الآن، سنقوم بذلك غدا في الصباح الباكر، وأنت بلغ التاجر والشيخ أن المحاكمة غدا، ثم أمر القاضي بربط الستوت في عمود بالمحكمة، حتى لا تتمكن من الهرب وجعل عليها حارسا، وذهب إلى بيته.
وكان ذلك الحارس غبيا بعض الشيء ، وبدأ يتكلم معها ويسألها: من أنت أيتها العجوز ؟ وما الذي قمتي به حتى ربطوك هنا ؟ وكان الحارس بين كل كلمة وأخرى يذكر الزلابية ( حلوى معروفة ) ، فعرفت العجوز بأنه يحبها كثيرا، فقالت له: اعلم يا ولدي بأني أم القاضي، ولقد حتّم عليّ في كل يوم صباح بأكل صحن من الزلابية، وإذا لم آكلها يقوم بربطي.
فقال الحارس: يقومون بربطك لأنك لم تأكلي الزلابية، لو أنهم أعطوني صحنا أو صحنين لأكلتهما، فقالت له: أتستطيع أكل صحنين؟ فقال لها الحارس: أي نعم ولو كانت أربعة ، فقالت له الستوت: إذا كنت تحب ذلك ففك الرباط عني وخذ مكاني وفي الصباح عندما يأتون بالزلابية فكلها أنت لوحدك، فأسرع الحارس وحلّ رباطها ، وقامت هي بربطه مكانها وهربت.
وفي الصباح عندما جاؤوا لمحاكمتها وجدوا الحارس مربوطا مكانها، فسأله القاضي: أين العجوز؟ وماذا تفعل أنت هنا؟ فقال له الحارس: أين الزلابية ؟ القاضي: أية زلابية ؟!! الحارس للقاضي: الزلابية التي كنت تعطيها لأمك العجوز كل صباح..فعرف القاضي بأن العجوز قد لجأت إلى حيلة أخرى مكّنتها من الهرب، عندها التفت القاضي لهم وقال: هل رأيتم كل ما فعلته هذه الستوت لحد الآن ؟ حقا إنها خبيثة ومحتالة ،ويظهر أنها ستثير الفتن والمشاكل في البلاد ، وأظن أنه في رأيي يجب أنْ نعطيها الأمان وأن نسامحها أحسن، فوافقوا جميعا على مضض.
فأذن مؤذن : أيتها العجوز عليك الأمان..
وعندما سمعت الستوت بذلك، اتجهت للمحكمة ، أين وجدتهم جميعا هناك: فأصلح القاضي بينها وبين الحمّال، وكذلك مع التاجر الذي سامحها على السلعة التي أخذتها، وكذلك الأمر مع الشيخ الذي ادعت أنه زوجها، والقاضي الذي ذهب بعض ذهبه وحليّه سامحها فيه وقال: العوض على الله.
فقامت الستوت وأعطت بعض المال للحمّال وقالت له: هذا تعويض على ما ألحقته بك من قلع أسنانك، وأعطت الشيخ بعض المال أيضا يعين به نفسه في السوق، أما القاضي والتاجر فلم تعطهما شيئا وقالت لهما: أنتما أغنياء ولديكما الكثير من المال.

وبهذا أصبحت قصة الستوت على كل الألسن في كل مكان وزمان.
2017-03-10, 15:23
#10
الصورة الرمزية المَايْسترو
المَايْسترو
:: عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Nov 2015
الدولة : الجزائر - سطيف
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 1,622
تقييم المستوى : 12
المَايْسترو غير متواجد حالياً
افتراضي رد: كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '')
قصة الإخوة

مقسمة لجزئين

كان في قديم الزمان عائلة ذات ثمانية أفراد
تتكون هذه العائلة من سبعة أولاد ذكور و والدتهم
الوالدة حامل في الشهر الأخير
اشترط عليها أولادها أن تنجب لهم ولدا، و إلا فإنهم سيرحلون بعيدا إن كان المولود بنتا
انجبت الأم بنتا
فرحل عنها أولادها
بقيت الام وحيدة مع ابنتها
مرت الايام و كبرت البنت
و هي لا تعلم ان لديها سبعة إخوة
علمت بذلك عندما كانت مع صديقاتها في الحي حيث تشاجرت مع إحداهن فسمعت منها كلاما جارحا : اذهبي و ابحثي عن إخوتك السبعة الذين رحلوا بسببك
سمعت الفتاة هذا الكلام و ذهبت إلى البيت مسرعة تنادي أمها : أمي أمي ، هل ما سمعته الآن صحيح؟؟
الام : و ماذا سمعتي؟؟
البنت : إن صديقتي تقول بأن لدي سبعة إخوة رحلوا بسببي
بدأت الأم بالانكار و لكن البنت أصرت على معرفة الحقيقة
فاعترفت الأم
فقررت الفتاة أن تبحث عن إخوتها

لكن أمها لم تدعها لصغر سنها
و لما كبرت البنت و أصبحت فتاة قوية
قررت البحث عن إخوتها السبعة

استعدت الفتاة للرحيل ، هيأت حصانا و كلبا ليحرسها و حضرت طعاما يكفيها لمسيرة سبعة أيام
و انطلقت
كانت تسأل عن إخوتها في كل مكان
إلى أن وصلت إلى قرية سألت أهلها عنهم فأخبروها بوجود سبعة إخوة يعيشون هنا منذ سنين
فدلوها عليهم
و لما وصلت إليهم قصت عليهم قصتها و أخبرتهم بأنها تبحث عنهم ففرحوا بها لما رأوها ، لانت قلوبهم تجاهها فرحبوا بها و عاشت معهم
كانت هذه الفتاة تتلقى معاملة جيدة من طرف إخوتها ، لقد أكرموهاو اهتموا بها كما يجب
كانت هي السيدة التي تأمر و تجد كل ما تشتهيه و تريده أمامها
و لقد حذر هؤلاء الإخوة أختهم بأن تتنزه في أي مكان شاءت إلا أن تذهب للجبل فإن هناك غولة خطيرة

و كان لهم خادمة سوداء ، كانت هذه الخادمة غيورة و ماكرة
شعرت ذات يوم بأنها مهانة و أنهم وجب عليهم أن يقدروا تعبها
فكرت هذه الخادمة في حيلة تعيد لها كرامتها
كان في تلك القرية عين ماء لا تصلح للشرب لأنها تتسبب في تحول لون البشرة إلى الأسود
ذهبت هذه الخادمة إلى العين و ملأت منها الماء و أحضرته إلى البيت ، و لما طلبت منها سيدتها بعض الماء لكي تشرب أحضرت لها منه فشربت السيدة و تحولت إلى امرأة سوداء مثل خادمتها

أما الخادمة الماكرة فبحثت عن عين ماء تسمى بالعين الحرة ، التي تجعل الأسود أبيضا فشربت منها و أصبحت بيضاء ، فذهبت إلى البيت ، ارتدت ملابس سيدتها و انتظرت قدوم الإخوة السبعة من عملهم و تظاهرت بأنها أختهم
أما هم فلم يلاحظوا شيئا مما حصل
و أرسلوا أختهم معتقدين أنها الخادمة إلى البئر لتملأ الماء كالعادة
لكن الأخت لم تستطع أن تقول الحقيقة خوفا من أن لا يصدقوها
فاستسلمت لما حدث لها ، و أخذت مكان الخادمة السوداء حيث كانت تعمل في البيت و تملأ الماء من البئر و ترعى الإبل
و كانت كلما خرجت للرعي تبدأ بالغناء و تقول : ارتفع يا حجر عاليا ، الخادمة جعلوها سيدة و أنا جعلوني راعية للإبل

و كانت تردد هذا الكلام كل يوم إلى أن انتبه إليها أحد المقيمين بتلك القرية
فاستغرب من كلامها و ذهب إلى إخوتها و أخبرهم بما سمعه من خادمتهم

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحضير نص كتاب الطبيعية في اللغة العربية لسنة ثانية ثانوي Tassilialgerie تحضير نصوص اللغة العربية للسنة الثانية ثانوي 2 2023-05-24 13:28
كتاب ('' حانجيتك مانجيتك '') تراثنا العريق المَايْسترو منتدى اللهجة الجزائرية [ شـا تحكيـلنا ] 54 2017-06-28 13:05
اريد بحث حول عالم تاريخي alex&co قـسم البحـوث 2 2017-02-05 21:31

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 05:46
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)