حكاية قلب
اليوم دون عن كل الأيام الماضية والقادمة
أريد أن انفرد بذاتي لأحكي لها حكاية طويلة جداً
حكاية عن قلب تملّكهُ الهوى
فبنى قصور من خيال فسقطت وانهارت به فظل على أطلالها يبكي ويبكى
وبعد أعوام من البكاء التقى بقلب أخر حاول أن لا يفتح له الباب
صده بكل الطرق قاومه مقاومه شرسة جداً
ولكنه كان قلب عنيد فلم يستطع فانهزم أمامه وفتح حصونه
وبدءا يبنى قصراً جديداً
ولكن هذه المرة حرص على أن ينظف الأرض جيداً
ويرتب البناء من الأساس
حتى يشيد قصره على أسس متينة لا تشوبها شائبة ويمكن أن تتحمل الأدوار التي ستبنى فوقها
فأجاد البناء ووضع الوفاء الصراحة والصدق أساس
فكان بناؤه جميل وسريع وظهر للكل على انه أجمل القصور
ولكن مع مرور الأيام والليالي أكتشف أن هذا القصر الجميل الملفت للنظر
المبنى على أسس متينة
تسكنه أشباح البعد والصمت والوحدة
يااااااااااه ما أقساه الزمن حينما يهب ويعطى هديه
تكون من الخارج مغلفه بالجمال ننخدع فيها
ونقبلها فرحين بها
ثم نعرف في النهاية أنها مجرد
علبه فارغة شكلها جميل ودفع فيها الكثير
ولكنها فارغة منّا ومن أمانينا
مُؤْلِمٌ . . ! :
أَنْ تَضْحَكَ. . وَ تَبْتَسِمَ . . أمَامَ الكُلْ !!
وَ . . تَتَحَدَثَ . . وَ تَبْدُو فيْ أحْسَنِ الْأحْوَالْ . . !!
وَ . . لَكِنْ . .
اذَا خَلَدْتَ الَىْ الْنَوْمْ تَسْقُطُ دُمُوْعُكَ