الوضعيّة المشكلة : يتقلّب الإنسان في هذه الحياة بين السّرّاء والضّرّاء ، فدوام الحال من المحال . فماذا يفعل الإنسان إن أصابته ضرّاء ؟ ج : يصبر .
وماذا يفعل إن أصابته سرّاء ؟
ج : يشكر الله تعالى ، كيف يعامل غيره ؟
ج : يحسن إليهم ـ درس اليوم يعرفنا بهذه الأخلاق الثّلاثة .

بناء التّعلّمات
الوضعية الجزئيّة الأولى :
ـ أتعرّف :
دعتنا الشّريعة الإسلاميّة إلى التّحلي بمكارم الأخلاق ومن ذلك :
أوّلا : الصبر :
1ـ تعريف الصّبر : هو تحمّل المصاعب والابتلاءات ، ومنع النّفس من الوقوع في المعاصي والشّهوات ، ودفعها إلى القيام بالطّاعات والعبادات .
2 ـ الصّبر في القرآن الكريم :
أمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم بالصّبر [ فَاصْبِر كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا العَزْمِ مِنَ الرُّسُلُ ]
وأوصى به لقمان ابنه [ ... وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ]
أوجبه اللّه على عباده [ يَا أَيُّهَا الذِّينَ آَمَنوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرٍ ... ]
3 ـ أنواع الصّبر :
أ ـ الصّبر على الطّاعة : بملازمة الصّلاة وسائر العبادات .
ب ـ الصّبر على المعصية : بمنع النّفس عن المعاصي والمنهيّات .
ج ـ الصّبر على البلاء : بحمد الله وشكره على كلّ حال ( الصّحّة أو المرض الغنى أو الفقر ، القوّة أو الضّعف ) .
4 ـ تمرات الصّبر وفوائده :
أ ـ يكسبني صفة التّأنّي والتّريّث و يجنّبني الاستعجال .
ب ـ الصّبر على المتاعب من أسباب تحقيق النّجاح .
ج ـ يكسبني راحة البال ويعلّمني الرضا بالقضاء والقدر، ويبعدني عن الجزع .
د ـ به أنا محبّة الله فأفوز بالجنّة .


ثانيا : الشّكر :
1 ـ معنى الشّكر : هو الاعتراف والإقرار بالإحسان والنّعمة ، سواء كانا من الله تعالى أو من العباد .
2 ـ أنواع الشّكر :
أ ـ الشّكر بالقلب : أحبّ المحسن وأحفظ جميله ، كحب الله ورسوله وعباده المحسنين .
ب ـ الشّكر باللسان : أمدح صاحب الفضل وأعترف بجميله .
ج ـ الشّكر بسائر الحواس : أسعى لمكافأة المنعم حسب استطاعتي .
3 ـ من مظاهر الشّكر :
أ ـ أن يكون لساني رطبا بشكر الله وحمده : على كلّ نعمة أنعمها الله عليّ فذلك سبب دوامها ، وأداوم على ذلك .
ب ـ المسارعة في الخيرات : فأعين كل محتاج وكل ضعيف .
ج ـ استعمال نعم الله في ما يرضيه : لا يعقل أن أعصي الله بما رزقني من نعم
4 ـ من ثمرات الشّكر :
أ ـ النّجاة من عقاب الله .
ب ـ نيل الجزاء الجميل .
ازدياد نعم الله عليّ .


ثالثا : الإحسان :
1 ـ الإحسان : هو الإتقان في العبادة وبذل المستطاع من الخيرات لسائر المخلوقات ، بالأقوال والأفعال والأحوال .
2 ـ من صور الإحسان :
أ ـ إلى الحيوان .
ب ـ الحوار فأتحلّى بآداب الحوار .
ج ـ للمسافر : فأرشد كلّ عابر سبيل منقطع عن أهله .
د ـ إلى المساكين : أحترمهم وأعينهم .
هـ ـ اليتامى : أعطف عليهم وأعطيهم حقوقهم .
وـ الأقارب والجيران : أصل رحمي ولا أسيء إليهم .


ز ـ الوالدين : أرهما وأحسن معاملتهما .
ج ـ الإحسان في العبادة : أخلص العبادة لله وأتقنها .
3 ـ من ثمرات الإحسان : المحسن :
أ ـ قريب من الله . ب ـ فائز بمحبّة الله ج ـ ينال الأجر
د ـ يحظى بإحسان الله له هـ ـ موفّق من الله لتحصيل درجة عالية من العلم .

قال تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّه

مشكورة حبيبتي شكرا على الدروس