السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تبدُوا الأيّام حزِينة ، بائِسة ، مشتاقَة لشيئ مَا هِي تحمِل فِي طياتِها حنينًا مترفًا بالدِفءِ و الجمالْ
يستوطِنها رعبُ الجفافْ و تختلِج فِكرهَا أرض قاحِلة فتقُول فِي نفسِها فِي هذا الشهرْ : اِعتادتِ النوافِذ قطراتهِ الفاتِنة المنسابَة من السماءْ و اعتادَ الخلقُ رفعَ مظلاتِهِم علَى رؤوسِهِم و تدفئَة الجسمِ بملابسِهم الشتويّة لاِجتنابِ الانفلوزا و الأمراض فِي هذا المكانْ : كانتْ رائِحة التراب تختلِط بهِ فتنعِش روحًا اكتوتْ بمرارَة الحنين كان الرصيفُ مبتلّا بشلالاتِ المياهِ الجارِفة عفن الذنوبِ ماذا عن اليومْ !! أرَى المعَاصِي و قدْ تكدّست فِي أولئِك الموحِشين حرِمنا لذّة الرذاذِ المنتظرْ ،، (و يتواصلُ الحِرمان) .. لأجلِهم مجرّدون من النقاءِ و من الأخلاقْ ،
فِي البيت تلسَعك حرارَة خانِقَة و فِي الأزقّة يجرحكَ لهيبُ الشمس و الحمدُ لله علَى كلّ حال
صيفٌ فِي شتاءْ ( اللهُمّ استر ) ثباتُ الروحِ و عزيمة الإيمانِ ترضِي الرحِيم يرضَى فيغفِر فتنهمِرُ السعادَة و النِعم
مشتاقَة للغدقْ ، للودقْ ، لزخاتِ المطرْ اللهُمّ اغثنا ، اللهُمّ اغثنا ، اللهمّ اغثنا..
م.ن.ق.و.ل