:: عضوية شرفية ::
تاريخ التسجيل : Sep 2015
الدولة : الجزائر - سكيكدة
العمر : 10 - 15
الجنس : انثى
المشاركات : 3,192
تقييم المستوى : 13
هل الغيرة شر لا بد منه!
الغيرة من أكثر المشاعر تدميراً، وهي مثل كل المشاعر حتمية الوجود، وغرضها الحفاظ على العلاقات
العاطفية.
الغيرة ليست حقداً، حتى لو جرى العمل على استعمال الكلمتين في موضع بعضهما بعضاً.
متى تنشب الغيرة!
"تنشأ عندما تُنتهك العلاقة بواسطة منافس يهدد بأخذ الشيء الذي تعتبره حقك"
كما يقول ريتشارد سميث أستاذ علم النفس في جامعة كنتاكي.
هذا المنافس قد يمتلك أو لا يمتلك المقومات اللازمة لإثارة الحقد، والحقد من جهة أخرى يأتي من حقيقة
أن كثيراً من مساوئ الحياة
تنشأ عن مقارنة أنفسنا بالآخرين، وتحتوي على خليط من مشاعر الحزن وعقدة النقص والغضب.
لا أحد يستطيع القول على وجه التحديد ما هي الغيرة، ووفقاً لدايفس بس، عالم النفس في جامعة
تكساس،
فإنها جهاز الإنذار ضد الخيانة، والذي يعمل لدى الرجال والنساء عندما يتواجد خطر على العلاقة العاطفية.
فإذا تحدث الزوج إلى امرأة أخرى في حفلة ونظر إليها بإعجاب، فإن الزوجة ترى أن منافساً قد وُلد،
تحذير من لحم ودم بأن ما تعتقد أنه ملكها في خطر.
وفي دراسة لم تُنشر لدايفس بس، أجريت على حوالي 1000 شخص في درجات ارتباط عاطفي مختلفة،
وجد أن الميل الذاتي إلى الغيرة يتأثر بعنصرين: عدم الاستقرار العاطفي،
والمسؤولية عن المشاعر غير المريحة كالغضب والتوتر والاكتئاب.
وكلما زادت درجة عدم الاستقرار زادت عرضة الشخص للشعور بالغيرة، معظم الناس يحولون عدم ارتياحهم
إلى محاولة التحكم في شركائهم، فيزعجونهم ويبحثون في أغراضهم، ويلقون الاتهامات عليهم،
والتي تعد كلها تصرفات تبعد هؤلاء الشركاء.
للتحكم في الغيرة داخلك، عليك أن تفعل شيئاً يُشعرك بأنك محبوب أكثر، ذلك لأنك تشعر بالغيرة عندما تشعر
بأنك غير مرغوب فيك.
يستعمل الناس الغيرة كإشارة للبدء بالتحكم في شركائهم، ولكن ذلك تحديداً ما يجعل العلاقة أسوأ.
هم يستبدلون القيمة بالقوة، يشعرون بفقدان القيمة الذاتية، وعوضاً عن القيام بشيء يجعلهم يشعرون
بأنهم أكثر قيمة فإنهم يفعلون أشياء تجعلهم يشعرون بأنهم أكثر قوة.
على الرغم من أن الغيرة قد تولّد ردود أفعال مبالغ فيها، إلا أن القليل منها مفيد لأي علاقة،
وخصوصاً في المراحل الأولى منها قبل أن تتطور الثقة بين طرفيها، فهي بجرعات صغيرة تعبّر عن
الاهتمام.
ولكن ماذا تفعل عندما يغمرك الشك؟
هناك خطوات يستطيع كلا الطرفين اتباعها لاحتواء الشعور بالغيرة:
- عليك أن توطّد علاقتك بالطرف الآخر، خذ وقتاً لقضائه معه، تحدثا كثيراً
حتى لو كنتما بعيدين عن بعضكما بعضاً، فمن المهم أن تتشاركا عالميكما.
- اتخذ قراراً بشأن ما إذا كنت ترغب في مواجهة شكوكك أو لا.
- إذا شعرت بالشك أو عدم الثقة بشريكك، أو إذا شعرت من الجهة المقابلة بأن شريكك يتحكم فيك
ويلقي اللوم عليك بشأن صداقاتك أو أنشطتك، فلا تترك افتراضاتك تقودك بذاتها،
فعليك أن تناقشها معه، ولكن أولاً عليك أن تفكّر في كيفية ترجمتها إلى كلمات.
- حدد تصرفاً معيناً قام به شريكك وأزعجك ثم اشرح شعورك بشأن ذلك التصرف.
- توقف دائماً للتأكد من أن الطرف الآخر يستمع وأعطه فرصة للرد.
تحياتي