دعوا الحبيب يجيب
دعوني في بحبوحة أتأرجح على أرجوحة فؤادي ’ قلبي يسأل وأنا أجيب ساكنة الكبد
إنها حين تغفو والأنام نيام لها ابتسامة’ خجلت البراءة ’ تبرأت الرداءة ’ توارى لما طلعت ظل الشموس خيفة من ضيائها على عباد البلاد............
دعوني اسأل قلبي عن جوهرة حبي ’ يا عاذلي بالأمس أنظر نور هذا القنديل كيف هو’ وكيف أنير نورالسواد ...؟
حبيبتي هي فوق خيال العقول ’ حبيبتي نجلاء دعجاء حكلاء...
متيّمتي ذات الخور شهلاء برجاء.....
عيناي في مقلتيها مثبتتان تلكم الوطفاء.....
سبحان الذي صوّرها حبيبتي الزجاء البلجاء....
كم وكم وكم أهواها ’ وكم خافقي هو يذوب في هواها’ ’ سعِد من جاور النعساء...
صدقٌ حبي فيها ولها ’ اليوم وغدا ما أنا ببائعها’ كلا ’ إني مبتغيها ذات الضياء....
أحبها وقد أحببتها من ذي قبل ولا بد’ ما فتئت أعشقها حتى اللحد ’أكنّ لها كل الود’ شغفي به لا يوصف ولا يُعدّ’ إنها منبع الوفاء والصفاء.....
تراني بها ثملا’ تراني بها مترنحا’ تراني بها متأرجحا’ تراني بها فرحا’ ما هذا السر ’ ما هذا الكمال وهذا البهاء...
ألوّح لها مشيرا على بُعد’ أنا هنا فوق الربوة قابعا حبيبتي مفترشا بساط المجد’ منتظرا قدومك يا ذات السؤدد ’يا أيتها الدرة العذراء....
هات يدك ’ ضميها ليدي’ هات طرفك أغمض عين كبدي’ راح النهار ’ جنّ الكافر دنوًا مني ’ أخشى عليك زئير الأُسد’ وهذه الظلماء...
بالأمس حلما رأيت’ واليوم فقها فقهت’ ضمي كوبك لكوبي’ ينساب العذب من فرات الزلال فقد صفا الماء...
لا يحلّ لي بعدك بصر به أنظر لأنثى غيرك ’ كلا وألف لا ’ حسبي من الدنيا هذا السناء.