:: عضوية شرفية ::
تاريخ التسجيل : Jul 2015
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : (غير محدد)
الجنس : انثى
المشاركات : 5,162
تقييم المستوى : 18
رد: مدونتنا الإسلامية
سورة يوسف❤❤
نزلت في عام الحزن .. هي السورة الوحيدة في القرآن، التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها .. لذلك قال الله تعالى عنها: أنه سيقص على النبي (صلى الله عليه وسلم) "أحْسنَ القَصَص".
وهي أحسن القصص بالفعل كما يقول علماء الأدب، وخاصة المتخصصين في علم القصة .. فهي تبدأ بحلم، وتنتهي بتفسير هذا الحلم ..
من الطريف أن قميص يوسف:
- استُخدم كأداة براءة لإخوته .. فدل على خيانتهم.
- ثم استُخدم كأداة براءة بعد ذلك ليوسف نفسه مع إمرأة العزيز فبرَّأه.
- ثم استخدم للبشارة .. فأعاد الله تعالى به بصر والده.
نلاحظ أن معاني القصة متجسِّدة .. وكأنك تراها بالصوت والصورة .. وهي من أجمل القصص التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ما تتأثر به ..
لكنها لم تجيء في القرآن لمجرد رواية القصص .. وهدفها جاء في آخر سطر من القصة وهو:
(إنَّهُ مَن يتَّقِ ويَصبر، فإنَّ اللهَ لايُضيعُ أجرَالمُحسِنين)
فمحور القصة الأساسي هو:
- ثق في تدبير الله.
- اصبر.
- لا تيأَس.
الملاحظ أن السورة تمشي بوتيرة عجيبة .. مفادها أن الشيء الجميل، قد تكون نهايته سيئة والعكس..!
- فيوسف أبوه يحبه، وهو شيء جميل، فتكون نتيجة هذاالحب أن يُلقى في البئر!
- ثم الإلقاء في البهمكيء فظيع .. فتكون نتيجته أن يُكرَم في بيت العزيز.!
- ثم الإكرام في بيت العزيز شيء رائع .. فتكون نهايته أن يدخل يوسف السجن.!
- ثم أن دخول السجن شيءٌ بَشِع .. فتكون نتيجته أن يصبح يوسف عزيز مصر.!
الهدف من ذلك:
- أن تنتبه أيها المؤمن، إلى أن تسيير الكون شيءٌ فوق مستوى إدراكك .. فلا تشغل نفسك به ودعه لخالقه يسيِّره كما يشاء .. وفق عِلمه وحِكمته.
- فإذا رأيت أحداثاً تُصيبُ بالإحباط ولم تفهم الحكمة منها فلا تيأس ولا تتذمَّر .. بل ثِق في تدبير الله، فهو مالك هذا المُلك وهو خير مُدبِّر للأمور ..
كما يفيد ذلك:
- أن الإنسان لا يجب أن يفرح بشىء قد يكون ظاهره رحمة لكنه يحمل في طياته العذاب أوالعكس
.
- وهي عِظة لكل شاب مُسلم مُبتَلى أو عاطل ويبحث عن عمل.
- وهي أمل لكل مَن يريد أن ينجح رغم واقعه المرير.
هي أكثر السور التي تحدَّثت عن اليأس.
- قال تعالى:
*فلمَّا استَيأسوا منهُ خَلَصوانَجِيَّا (٨٠).
*ولا تيأسوا مِن رَوحِ الله .. إنَّهُ لا ييأسُ مِن رَوحِ الله إلا القومُ الكافِرون (٨٧).
*حتى إذا استيأس الرسلُ وظَنُّوا أنَّهُم قد كُذِبوا جاءَهُم نَصرُنا (١١٠).
- وكأنها تقول لك أيُّها المؤمن:
• إن اللهَ على كل شيء قدير .
• فلِمَ اليأس؟
لقد نزلت هذه السورة في عام الحزن على رسول الله صلى الله عليه و سلم في أشد أوقات الضيق وهو على وشك الهجرة وفراق مكة ..
هذه السورة كما قال العلماء:
*ما قرأها محزون ٌإلا سُرِّي عنه.
تولى الله أمر يوسف،
* فأحوج القافلة في الصحراء للماء .. ليخرجه من البئر!
* ثم أحوج عزيز مصر للأولاد .. ليتبناه!
* ثم أحوج الملك لتفسير الرؤيا..ليخرجه من السجن.
* ثم أحوج مصر كلها للطعام .. ليصبح عزيز مصر.
إذا تولى الله أمرك .. هيأ لك كل أسباب السعادة
وأنت لاتشعر فقط قل بصدق
{وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} .
فقط فوّض أمرك لله
فى كل شئ...فى همك فى صحتك فى اولادك فى احتياجاتك المالية.
و لكن افعل الأسباب وتوكل على الله