الملاحظات
منتدى الشعر و الخواطـر :: خاص بفنون الشعر بكل انواعه وكتابات الخواطر.
انواع عرض الموضوع
أدوات الموضوع
2018-04-13, 14:35
#1
الصورة الرمزية مشاعر مبعثرة
مشاعر مبعثرة
:: عضو مبدع ::
تاريخ التسجيل : Mar 2018
الدولة : الجزائر - باتنة
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 956
تقييم المستوى : 7
مشاعر مبعثرة غير متواجد حالياً
B10 قلب من زجاج
قلب من زجاج


اخشى الزجاج

اخافه الى تلك اللحظة

اشعر بصوته المزعج وهو يكاد ان ان يتحطم

كنت اسمع تلك المقولة التي لم اك اؤمن بها

ان الزجاج المكسور لا يعود كما كان

وكنت اقيس ذلك على علاقتنا مع الاخرين

فالزجاج صلب بلا روح

ونحن ارواح نختلف

ولما لا نعود كما كنا من قبل

نملك في تلك القلوب ما يشبه ذلك الزجاج

نحاول كثيرا ان لا تخدشه تصرفات من نحب

او من يسكن ذلك القلب

نتغاضى كثيرا بل نتسامح

ونغض البصر عما كان وعما سيكون ان افترضنا ان هؤلاء الذين نكن لهم الحب ونحمل لهم المكانة الخاصة لم يصححوا من سلوكياتهم التي لم يعيروها بالا وهي تلامس الشعور وتقبر كثيرا من المشاعر

قلب من زجاج

نحاول كثيرا ان نجعله ضد الخدش

وضد اللمس

وضد المساس به

كثيرا من الاوقات

نغلب مبدـأ التنازل لعل وعسى ان يتبدل الحال

لا نعامل الاخرين بالمثل

فنعفو ثم نعفو ثم نعفو

ولا نعلم الى متى سنحتمل وماهية قوة الصبر الخفية التي نملكها

حتى لا ينخدش ذلك القلب الزجاجي

وحتى لا تكبر الفجوات

بعضهم يزيد من كثرة الضغط ونحتمل

وبعضهم يختبر قوة الصبر والتحمل ليضع علاقته برمتها في محك ان تتبعثر وقد تنقطع دون ان يعلم

قلب من زجاج

لا اظن انه حين يخدش ان يعود كما كان

وصدقا

حاولت كثيرا ومرارا ان يعود الحال كما هو عليه

وجدتني قد قدمت الكثير من التنازلات دون جدوى

ووجدتني ان ما خدشته الاحداث والتصرفات من قبل البعض لم ولن يزول اثره رغم محاولاتي

ووجدتني طفلا في روحه من حقه ان يمارس ما يشعر به

والحق يقال ان الزجاج المخدوش سيظل بنفس الاثر وذلك الخدش

اينعم سنصفح ونعفو

وسيزول مافي القلب فقد عودته ان يبق كما احب ان يبق

بلا غل وبلا كراهية

لكنني وكبشر يملك الشعور ولا يحب ان يزيفه

لن اجد ان الخدش سيزول

وان الماضي المعهود سيعود كما كان بيننا

كثير من الاعذار والتبريرات والعهود والمواثيق

والوعود بالتغير وعدم تكرار ماحدث

وكقلب بشري سنقبل ونصفح

لكنه الشعور يا سيدي

لا نملك معه حلا

اينعم هو قلب خال من اي ضغينة


وسيكون هذا ديدنه المعهود

لكنه من زجاج

قاوم كثيرا الكثير والكثير من خدوشك المتكررة

تغاضى عن الكثير

تقبل الاكثر

تناسى وصفح وعفا وتسامح حتى انك لم تبق له وسيلة غير لن يغلق الابواب

هو من زجاج

سل نفسك

كيف قاوم ذلك الخدش الذي
ظل طوال تلك الايام والشهور يتحامل من اجل ان يبقى بلا خدش

سيدي الكريم

العلاقة المخدوشة لا تعود

ومن اخبرك انها تعود فقد بالغ الكثير


هناك مصدات تحمي وتصد وتحاول الصمود

الى حين ان تصل الضربة الى صميم القلب

الى ذلك المكان الذي ان وصلت اليه ستبعثر كل مافيه

قلب من زجاج

لم يك في يوم ما ذلك المرهف الذي يتأثر سريعا

ولم يك الحساس الذي يشيظ غيظا من صغائر الامور

لكنه شعور ونبض

حي

حاول كثيرا ان لا تقترب انت من خطوطه الحمراء

ترك لك مساحات شاسعة بلا حدود لترتع فيها اينما شئت دون ان تمس ثوابته الراسخة

زجاجه كان واضح الرؤية والمشهد لترى من خلاله ماشئت

دون ان تحاول ان تهشمه او ان تحطمه

قاوم الكثير من ضربات الموجعة

وتقبل الكثير منها على مضض

لكنه تحطم

حاولت ان الملمه دون جدوى

اردت ان اعيدك الى نفس المنزلة فلم افلح

تفانيت ان لا اقصيك دون ان انجح

والزجاج المتحطم لا يعود كما كان

وقلبي من زجاج

لا اظنك ان ستصلح ما فعلت

ولا اظني ساعيدك كما كنت

فالمشاعر التي تؤذى

والشعور الذي يموت

والروح التي ترحل

كلهم يا صديقي

ارادوا ان اقصيك

عن قلب

كان من حديد

واصبح من زجاج

همسة السطر الاخير...ابقيتك في قلب من زجاج لتر ماحوله فتهشم بمافيه
مُؤْلِمٌ . . ! :

أَنْ تَضْحَكَ. . وَ تَبْتَسِمَ . . أمَامَ الكُلْ !!

وَ . . تَتَحَدَثَ . . وَ تَبْدُو فيْ أحْسَنِ الْأحْوَالْ . . !!

وَ . . لَكِنْ . .

اذَا خَلَدْتَ الَىْ الْنَوْمْ تَسْقُطُ دُمُوْعُكَ

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعر الفروسية لعنترة بن شداد (ادب عربي - سنة 1 ثانوي) Tassilialgerie تحضير نصوص اللغة العربية للسنة الأولى ثانوي 5 2018-10-06 20:10
قصائد عنترة بن شداد GHIZLANE منتدى الشعر و الخواطـر 4 2017-06-03 14:48
الشراء من الاننترنات abdelhak guerrah أسواق طاسيلي الجزائري 7 2017-01-10 21:25

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 14:32
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)