قلب من زجاج
قلب من زجاج
اخشى الزجاج
اخافه الى تلك اللحظة
اشعر بصوته المزعج وهو يكاد ان ان يتحطم
كنت اسمع تلك المقولة التي لم اك اؤمن بها
ان الزجاج المكسور لا يعود كما كان
وكنت اقيس ذلك على علاقتنا مع الاخرين
فالزجاج صلب بلا روح
ونحن ارواح نختلف
ولما لا نعود كما كنا من قبل
نملك في تلك القلوب ما يشبه ذلك الزجاج
نحاول كثيرا ان لا تخدشه تصرفات من نحب
او من يسكن ذلك القلب
نتغاضى كثيرا بل نتسامح
ونغض البصر عما كان وعما سيكون ان افترضنا ان هؤلاء الذين نكن لهم الحب ونحمل لهم المكانة الخاصة لم يصححوا من سلوكياتهم التي لم يعيروها بالا وهي تلامس الشعور وتقبر كثيرا من المشاعر
قلب من زجاج
نحاول كثيرا ان نجعله ضد الخدش
وضد اللمس
وضد المساس به
كثيرا من الاوقات
نغلب مبدـأ التنازل لعل وعسى ان يتبدل الحال
لا نعامل الاخرين بالمثل
فنعفو ثم نعفو ثم نعفو
ولا نعلم الى متى سنحتمل وماهية قوة الصبر الخفية التي نملكها
حتى لا ينخدش ذلك القلب الزجاجي
وحتى لا تكبر الفجوات
بعضهم يزيد من كثرة الضغط ونحتمل
وبعضهم يختبر قوة الصبر والتحمل ليضع علاقته برمتها في محك ان تتبعثر وقد تنقطع دون ان يعلم
قلب من زجاج
لا اظن انه حين يخدش ان يعود كما كان
وصدقا
حاولت كثيرا ومرارا ان يعود الحال كما هو عليه
وجدتني قد قدمت الكثير من التنازلات دون جدوى
ووجدتني ان ما خدشته الاحداث والتصرفات من قبل البعض لم ولن يزول اثره رغم محاولاتي
ووجدتني طفلا في روحه من حقه ان يمارس ما يشعر به
والحق يقال ان الزجاج المخدوش سيظل بنفس الاثر وذلك الخدش
اينعم سنصفح ونعفو
وسيزول مافي القلب فقد عودته ان يبق كما احب ان يبق
بلا غل وبلا كراهية
لكنني وكبشر يملك الشعور ولا يحب ان يزيفه
لن اجد ان الخدش سيزول
وان الماضي المعهود سيعود كما كان بيننا
كثير من الاعذار والتبريرات والعهود والمواثيق
والوعود بالتغير وعدم تكرار ماحدث
وكقلب بشري سنقبل ونصفح
لكنه الشعور يا سيدي
لا نملك معه حلا
اينعم هو قلب خال من اي ضغينة
وسيكون هذا ديدنه المعهود
لكنه من زجاج
قاوم كثيرا الكثير والكثير من خدوشك المتكررة
تغاضى عن الكثير
تقبل الاكثر
تناسى وصفح وعفا وتسامح حتى انك لم تبق له وسيلة غير لن يغلق الابواب
هو من زجاج
سل نفسك
كيف قاوم ذلك الخدش الذي
ظل طوال تلك الايام والشهور يتحامل من اجل ان يبقى بلا خدش
سيدي الكريم
العلاقة المخدوشة لا تعود
ومن اخبرك انها تعود فقد بالغ الكثير
هناك مصدات تحمي وتصد وتحاول الصمود
الى حين ان تصل الضربة الى صميم القلب
الى ذلك المكان الذي ان وصلت اليه ستبعثر كل مافيه
قلب من زجاج
لم يك في يوم ما ذلك المرهف الذي يتأثر سريعا
ولم يك الحساس الذي يشيظ غيظا من صغائر الامور
لكنه شعور ونبض
حي
حاول كثيرا ان لا تقترب انت من خطوطه الحمراء
ترك لك مساحات شاسعة بلا حدود لترتع فيها اينما شئت دون ان تمس ثوابته الراسخة
زجاجه كان واضح الرؤية والمشهد لترى من خلاله ماشئت
دون ان تحاول ان تهشمه او ان تحطمه
قاوم الكثير من ضربات الموجعة
وتقبل الكثير منها على مضض
لكنه تحطم
حاولت ان الملمه دون جدوى
اردت ان اعيدك الى نفس المنزلة فلم افلح
تفانيت ان لا اقصيك دون ان انجح
والزجاج المتحطم لا يعود كما كان
وقلبي من زجاج
لا اظنك ان ستصلح ما فعلت
ولا اظني ساعيدك كما كنت
فالمشاعر التي تؤذى
والشعور الذي يموت
والروح التي ترحل
كلهم يا صديقي
ارادوا ان اقصيك
عن قلب
كان من حديد
واصبح من زجاج
همسة السطر الاخير...ابقيتك في قلب من زجاج لتر ماحوله فتهشم بمافيه
مُؤْلِمٌ . . ! :
أَنْ تَضْحَكَ. . وَ تَبْتَسِمَ . . أمَامَ الكُلْ !!
وَ . . تَتَحَدَثَ . . وَ تَبْدُو فيْ أحْسَنِ الْأحْوَالْ . . !!
وَ . . لَكِنْ . .
اذَا خَلَدْتَ الَىْ الْنَوْمْ تَسْقُطُ دُمُوْعُكَ