بسم الله وبعد:
فهذا بحث صغير متعلق بتقبيل المصحف والتمسح به تبركا، وقد اختلف السلف في ذلك، بين الاستحباب كما هو مذهب الجمهور.
أو الجواز كما ورد عن بعضهم، أو الكراهة كما قال بعض المالكية.
وأما القول بالبدعية فلم يصح عن أحد من السلف إلا نقلا عن مجاهيل لا يُدرى من هم ؟ وهو قول مبتدع في دين الله وعلى كلام الله المقدس، لم ولذلك لم يقل به أحد من المسلمين، حاشا غلاة التبديعيين المتأخرين الضالين.
وقد استدل السلف على تقبيله بالآثار، وبالقياس على تقبيل الحجر الأسود وغيره، وأن كلام الله أقدس من الجميع إجماعا:
الأثر الأول: رواه أيوب وعاصم كلاهما عن ابن أبي مليكة عن عكرمة به:
فأما حديث أيوب، فقد حدث به حماد بن زيد:
. قال عبد الله في السنة (1/140) حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو الربيع الزهراني قالا حدثنا حماد ابن زيد حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة قال:" كان عكرمة ابن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه وهو يقول كلام ربي كلام ربي عز وجل".
قال عبيد الله: وفي كتابي يعني عن حماد:" كتاب ربي عز وجل".
قال عبيد الله فذكرته لبعض أصحابنا فقال: كان حماد يقولهما جميعا، وقال أبو الربيع:" كتاب ربي كتاب ربي عز وجل".
وقال ابن سعد والدارمي في سننه 3350 أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ: أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ كَانَ يَضَعُ الْمُصْحَفَ عَلَى وَجْهِهِ وَيَقُولُ : كِتَابُ رَبِّى كِتَابُ رَبّى ".
. رواه حماد بن سلمة أيضا وابن زيد من طريق عاصم عن ابن أبي مليكة:
قال محمد بن العباس في حديث شعبة ر60 قال ثنا عباس بن محمد بن عبد الله قال ثنا شريح بن النعمان قال ثنا حماد بن زيد وحماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن ابن ابي مليكة قال كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيدعه على وجهه فيقول كتاب ربي عز وجل وكلام ربي عز وجل هـ.
قال ابن كثير في البداية والنهاية من ترجمة عكرمة:" وكان يقبل المصحف ويبكي ويقول: كلام ربي كلام ربي ".
وقال ابن كثير :" احتج بهذا الإمام أحمد على جواز تقبيل المصحف ومشروعيته، وقال الشافعي: كان عكرمة محمود البلاء في الإسلام ".
وهو قول عامة الشافعية:
فقَالَ النَّوَوِيُّ فِي التِّبْيَانِ: إِسْنَاده صَحِيحٍ"،
وكذلك قال الْمِرْدَاوِيُّ الْحَنْبَلِيُّ في غذاء الألباب:" وَجَازَ تَقْبِيلُ الْمُصْحَف، وعَنْهُ يُسْتَحَبُّ؛ لِأَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ الدَّارِمِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيح"،
وفي حواشي الشرماني وتحفة المحتاج: قال البجيرمي: واستدل السبكي على جوا تقبيل المصحف بالقياس على تقبيل الحجر الاسود ويد العالم والصالح والوالد إذ من المعلوم أنه أفضل منهم"،
.....

شكرااااا جزاك الله كل الخير

جزااااك الله كل خير

اللهم أنصر الإسلام و المسلمين

جزاك الله خير وبارك فيك

بارك الله فيك

جزاك الله كل خير

بارك الله فيك وزادك ثوابا

جزاك الله كل خير

جزاك الله كل خيييييييييييييييييييير