من علماء الجزائر المنسيين: الإمام المحدث الداودي...
هل تعلم بأن أول شارح لصحيح البخاري وموطإ مالك هو جزائري، من قبيلة" الدْوَدْ"، الملقبون ب:" داودي"، بالحضنة في المسيلة.
بل هو صاحب مشروع شرح كتب السنة النبوية، بعد أن تم جمعها في القرن الثالث، بدأ هذا المشروع في القرن الرابع من طرفه رحمه الله.
ثم تبعه علماء المغرب كابن عبد البر وابن التين وابن العربي والقرطبي والقاضي عياض...
والداودي: هو الإمام المحدث أحمد بن نصر أبو جعفر الأسدي الداودي المسيلي الأصل، المعروف ب:" الداودي"،
كل شراح الحديث كابن حجر والنووي والقاضي عياض والقرطبي ... وغيرهم ينقلون عنه بقولهم:" وقال الداودي"، .
ألّف كتاب" القاضي أو النامي في شرح الموطأ"، وكتاب الواعي في الفقه المالكي، وكتاب النصيحة في شرح البخاري، وكتاب الأصول، وكتاب الأموال وغيرها".
وله كتاب:" و"الايضاح" في الرد على القدرية "،
قال القاضي عياض في ترجمته:" من أئمة المالكية بالمغرب، والمتسمين في العلم، المجيدين للتأليف ... وألّف كتاب القاضي في شرح الموطأ، والواعي في الفقه، والنصيحة في شرح البخاري، والإيضاح في الرد على الفكرية، وكتاب الأصول، وكتاب البيان، وكتاب الأموال -مطبوع-، وغير ذلك،
قال الذهبي:" وله: " الإيضاح في الرد على البكرية "
رحل إلى طرابلس بليبيا فأملى بها شرح الموطإ، ثم لما غزا الفاطميون وحلفاءهم من عرب بني هلال وسليم الروافض بلاد المغرب، فر إلى تلمسان، وكان ينكر على علماء أهل السنة، سكناهم مع الروافض الفاطميين، لكن كان للعلماء رأي آخر، خالفوه فيه، وهو نشر السنة بين البربر.
وهو ما تكلل بالنجاح أخيرا في خلافة أمير المؤمنين البربري: المعز بن باديس الزيري، من ملوك الدولة الزيرية (الجزائرية الآن) الذي أحيَا السنة ومذاهب السلف كمذهب الإمام مالك ثم أبي حنيفة...
وحتى مع نجاح الحملة العربية الهلالية الفاطمية الثانية، فقد حافظ الجزائريون على عقيدة أهل السنة، حتى أمات الله مذاهب الروافض العبيديين، ثم انصهر العرب والبربر في مذهب أهل السنة. .
وممن ينتسب إلى "الدود" من العلماء:
الإمام المحدث محمد بن سعدون بن مرجى بن سعدون بن مرجى أبو عامر العبدري الأندلسي الداودي الحافظ