لا يمكن الجزم بمضار كثرة البكاء على الطفل الرضيع؛ إذ تضاربت الآراء حول ذلك؛ فبعض الأبحاث تُؤيد عدم ترك الطفل يبكي كثيرًا، والبعض الآخر ينفي وجود ضرر مترتب على ذلك؛ ومن هذه الآراء ما يأتي: ترى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنّ الاستجابة الفوريّة تساهم في التخفيف من حالات البكاء، وتزيد من ثقة الطفل بنفسه واستقلاليّته.[٣][٤] يعتقد بعض الآباء والأمهات أنّ عدم الاستجابة لبكاء الطفل في الليل وتركه يبكي حتى ينام يُشكّل خطرًا، فيزيد من توتره ويؤدي إلى مشاكل سلوكية مستقبلًا.[٥] يعتقد البعض أنّ الاستجابة السريعة تولّد المزيد من البكاء ولا تساهم في تعلّم الطفل كيفية تهدئة نفسه والحدّ من البكاء، وفي المقابل يعتقد آخرون أنّ عدم الاستجابة السريعة تؤدي إلى اضطراب الاتصال بين الطفل الرضيع ووالدته.[٤] رأى البعض أنّ عدم الاستجابة لبكاء الطفل عدّة مرات وبشكلٍ محدود قد لا يكون له أيّ تأثير سلبيّ في الطفل من ناحية الاتصال بين الطفل ووالدته، وسلوكيّات الطفل أو بكائه في المستقبل.[٤] وأخيرًا، استنتج الباحثون أنّ نتائج دراساتهم لا تساهم في تحديد النهج المناسب للتعامل مع الطفل من حيث الاستجابة لبكائه من عدمها، وأنّ أفضل طريقة للتعامل مع الطفل في هذه الحالة تكون بالتكيّف مع طبيعة الطفل وحاجاته.