هل أدركت ما أرمي إليه قارئ حرفي ..؟
إن أنت وجدت إثنين على ود ووفاق فاعلم أن ثِقل أحدهما على كاهل الآخر’ وإلا فسد كوكب الأرض ومن عليه,,,,
النفوس مهما صُقلت جلها يبقى على ما جُبلت عليه من أدران الحياة الدنيا ’ المراقب لها هنا يقوم بدور الناقد ’’’’
أجل ناقد لكنه فاشل إن لم يسق لبه بحكمة اتفق عليها قومه ثم هذّبها ملوكه أو حكامه
ومع هذا تبقى النفس متمردة ’ عاصية’ متلونة’ لا يرضيها إلا ما يغنيها’ وكأني بها تعشق قول من قال: كل ممنوع مرغوب ’’’’’’’
إلى أن جاء نور الله وبلّغه نبي الرحمة ورسوله محمد - صلاة ربي وسلامه عليه- هنا اتضحت الصورة وبدت حقيقة النفس التي هي نفوس ’ منها الأماراة ’ ومنها اللّوّامة ومنها المطمئنة ,,,,,,
هل أدركت ما أرمي إليه قارئ حرفي , أخالك فهمتني ’ لأنك أنت أنا وأنا أنت وكلانا قد تعرّض لرفعها وخفضها وضغطها وما فتئنا كذلك ’ ما دام لنا شهيق وزفير
نسأل الله تعالى أن يجعل أنفسنا نفوسا مطمئنة ’ عليها نلقاه وقلوبنا سليمة........