:: عضو مجلس الإدارة ::
تاريخ التسجيل : Aug 2015
الدولة : الجزائر - سكيكدة
العمر : (غير محدد)
الجنس : ذكر
المشاركات : 6,040
تقييم المستوى : 10
نظرية الرصاصة السحرية(عوم الإعلام والإتصال)
نظرية الرصاصه السحرية
نظرية الرصاصة او الطلقة السحرية
ظهر التيار النقدي الدى يقول بالتأثير القوى لوسائل الاتصال في العشرينات من القرن 20 أي بعد نهاية الحرب العالمية الاولى.
اطلقت على هده النظرية عدة تسميات اهمها:
نظرية الرصاصة او الطلقة السحرية أي ان الرسالة الاعلامية قوية في تأثيرها شبهت بالطلقة النارية التي اذا صوبت بشكل دقيق لا تخطا الهدف مهما كانت دفاعاته. كما سميت ايضا بنظرية الحقنة او الابرة تحت الجلدية أي شبهت الرسالة هنا بالمحلول الدى يحقن به الوريد ويصل في ظروف لحظات الى كل اطراف الجسم عبر الدورة الدموية ويكون تأثيره قوى ولا يمكن الفكاك منه.
تنطلق هذه النظرية من مجموعة مسلمات:
تفترض بان المرسل يتحكم بشكل كول في العملية الاتصالية, لأنه هو الذى يضع الرسالة ويقوم بتصميمها و بنائها و يختار الوسيلة او القناة الاكثر تأثيرا و انتشارا و يختار التوقيت و الظرف المناسب
استقبال الرسالة هي تجربة فردية وليست تجربة جماعية يعنى ان الرسالة تصل الى كل فرد بشكل مستقل وهو منعزل عن الاخرين فلا تفاعل بينهم لان الجماهير درات منفصلة.
ان الفرد يتلقى الرسالة مباشرة من الوسيلة بدون وسيط.
تفترض هده النظرية ان الرسالة الاعلامية تصل الى كل افراد المجتمع بطريقة مشابهة أي ان كل فرد يستقبلها بنفس الطريقة يعنى لا توجد فوارق بين الافراد في تفاعلها معها.
تفترض النظرية ان المتلقي سيستجيب دائما وبشكل قوى للرسالة التي يتلقاها بما يحقق هدف القائم بالاتصال, فالمتلقي هو عنصر ضعيف جدا في العملية الاتصالية و مفعول به في حين ان المرسل هو العنصر المسيطر.
الخلفيات النظرية لنظرية القذيفة السحرية:
لقد تبلورت هده النظرية كنتيجة لمجموعة من النظريات في مجالات مختلفة تنتمى الى العلوم الاجتماعية ومن اهمها:
1-علم الاجتماع و نظرية المجتمع الجماهيري.
2-علم النفس ونظرية المنبه و الاستجابة .
3-التحليل النفسي والنظرية الفردية.
4-العلوم السياسية و نظرية لاسويل.
تطور الاذاعة والسنيما كوسائل اتصال جماهيري
علاقة المجتمع الجماهيري بنظرية التأثير القوى او القذيفة السحرية:
"ارجع الى نظرية المجتمع الجماهيري"
متلما عرفنا من نظريات القرن التاسع عشر في علم الاجتماع بان تقسيم العمل و التمايز بين الافراد و التخصص الدقيق من سمات المجتمع الصناعي الجديد و لم تكد تمر السنوات العشر الاولى 1914 1918 وقد كانت الحرب العالمية الاولى بحق اول اعمال النضال الشامل الدى لعبت فيه الشعوب ادوار نشطة و منسقة في الجهود المبدوله ضد اعدائها. ففي معظم الحروب السابقة كانت القوات العسكرية المواجهة تقوم بتنفيذ نضالها بشكل مستقل نسيبا عن المدنيين مالم تقع المعارك في المناطق القريبة منهم. وقد تطلبت الحرب الشاملة استغلال موارد الامة استغلال كاملا وكان يجب التضحية بوسائل الراحة و بإقناع افراد الشعب بترك اسرهم و الالتحاق بصفوف الجيش وكان يتعين اداء العمل في المصانع ليل نهار و كان من الضروري توفير الاموال اللازمة لتمويل الحرب.
لذلك نشأت حالة عاجلة وحاسمة لأياد روابط اقوى بين الفرد والمجتمع لدا اصبح من الضروري تحريك الاحاسيس و مشاعر الولاء لكى يغرسوا في نفوس المواطنين البغض و الخوف من العدو. وقد كانت الدعاية هي الوسيلة لتحقيق هده الاهداف الملحة وادت وسائل الدعاية المصممة تصميما دقيقا الى تعلق الشعوب بالقصص الاخبارية, الصور و الافلام الخطب الكتب الخطب الدينية ملصقات الاعلان الشائعات وبالتالي اصبحت وسائل الاعلام المتاحة هي الادوات الرئيسية لإقناع الناس.
ولقد كان المسؤولين عن الدعاية يعتمدون على الميزات النظري لعلم الاجتماع و علم النفس الدى وصلهم من القرن التاسع عشر, والدى كانت الارضية التي بنيت فيها نظرية الاثار الموحدة او القذيفة السحرية. فلقد كانت سيكولوجيا الغرائز في قمة انتشارها خلال الحرب العالمية الاولى وقد ظلت كدلك حتى نهابة العشرينات و تؤكد هده النظرة على سلوك فرد معين يحدده الى حد كبير الالية البيولوجية المورثة و المعقدة التي تتضلل بحث المؤثرات و الاستجابات و نتيجة لذلك بين كائن بشرى واخر. وان الناس و رثوا تقريبا نفس المجموعة الكاملة الخاصة بالصفات الالية البيولوجية الداخلة التي تزودهم بالدوافع الطاقات اللازمة للاستجابة للمؤثرات المقترحة بطرق معينة.
بعد الحرب العالمية الاولى ظهر حماس شديد لتحليل الدعاية اثناء الحرب الاولى لاسيما بعد ان تأسس معهد لتحليل الدعاية عام 1937 بالولايات المتحدة الامريكية وقد ظهرت خلال هده التحليلات اسطورة رجل الدعاية ورجل الاعلام و قوته في استخدام وسائل الاعلام, وكدلك ظهرت نظرية الاثار الموحدة التي تنظر الى جماهير وسائل الاتصال الجماهيري كمجموعات من الاشخاص غير معروفين.
نقد نظرية الطلقة السحرية:
لاقت هده النظرية رواجا كبيرا خلال فترة ما بين الحربين لأنها كانت متسقة مع النظرية الاجتماعية أنذاك المجتمع الجماهيري و التحليل النفسي و النظرية النفسية و توفر تفسيرا منطقيا لكل من يعتقد ان لوسائل الاتصال قوة خارقة ولا محدودة. ولاكن النظرية لاقت مختلفة سنشير لبعضها.
اعتمدت هده النظرية بالدرجة الاولى على علم النفس و علم النفس الاجتماعي و التحليل النفسي واكدت ان الرسائل الاعلامية تأثر فقط على الجوانب الشعورية واللاشعورية للأفراد لكنها تجاهلت كل العوامل السياسية والثقافية و الاقتصادية التي يمكن ان تأثر على العملية الاتصالية, متال: ان الدعاية النازية في عهد هتلر لم تأثر على الشعب الألماني باستخدامها للاشعور فقط.
بل لأنه استعمل الرعب و التقتيل لإخضاع الجماهير .
و انتقدت هده النظرية من قبل اصحاب المؤسسات الاعلامية لأنها تقوم بتحريض الراى العام و السلطات الامريكية ضدهم وتدفعها لأتخاد اجراءات تحد من حرية تصرفهم في اختيار المضامين التي تدر عليهم ارباحا وفيرة متل العنف و الاثارة و الجنس
اعتمدت هذه النظريه علي علم النفس وعلم النفس الاجتماعي والتحليل النفسي .
كما اكدت ان الرسائل الاعلامية تؤثر فقط علي الجوانب الشعورية واللاشعورية للافراد متجاهلة كل العوامل السياسية والاقتصادية والثقافية ةالتي يمكن أن تؤر علي العملية الاتصالية.
وجـــــــــــــــــودي لأجلـــــــــــــــــــك
أمنية سعد ضائعة من بريد المارد