عندما يتحول الربيع خريفا
حين أرى عينيك حبلى بالدموع , والحزن حول الجفون
أصمت فقد ذابت في فمي الكلمات
حين أشم رائحة الورد أنتشي , فينتابني إحساس وسكون
أقف شغفا لململة العبرات
وتأ كل الفصول بعضها سراعا , فيقتل الشتاء في أحضان المجون
ويتحول الربيع خريفا وماكان له, فقد جفت منابيع الكون
ود يست الورود ففاح عبيقها , فما ذنب البرئ المسجون
ويبدو البدر بدرا على الشفاه والعيون
وتحمل أختي لأختي همها على مضض , فتداوي أمي العلل بغصن الزيتون
وينطق الرضيع بعد طول صيام صدقا
أنا قادم فلسطين لا تهون
وقالوا عن ربيع العرب نموذجا , لعتق وتحرير نحن راعون
ونسجوا لنا من أمعائنا صرحا
هش القواعد بئس ما يفعلون
الا يا أحرار العرب ومن له شهامة , التاريخ لا يرحم هبوا لئلا ترجمون
الورد ورد وإن عابت القرود عنه
يوما العبق وما يحيي الشجون
يدي بيدك أخي صمودا نحو العلا, فقد علا الصدأ الإناء والماعون
وتطل عليّ البنية الأبية محمومة’ و في عروقي سرت رعشة المغبون
تحكي حالها ’ تبكي مآلها’ تخشى سؤالها. بحكمة ’ بدمع بجمرمكنون
ليتني كنت للطب طبيبا أداوي ’ أخفف’ أسكب وأبعد عنها ما يقولون
ابراهيم تايحي