( فَلَمَّا جَاۤءَهُۥ وَقَصَّ عَلَیۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ)
الملمح اللطيف الأول في هذه الآية:
يوثق القرآن قول الرجل الصالح الذي لقيه موسى عليه السلام، وقصَّ عليه القصص!
هذه القصص التي قد تبدو في عين أذن لا تعي الخطب، أحداثًا عابرة، لا يُتوقّفُ عندها؛ ولكن الأمر عند الله تعالى ليس كذلك، فقد سمي بهذه القصص سورة كاملة من كتاب الله عز وجل!
الملمح اللطيف الثاني:
أن الرجل الصالح لم يقم بمهمة مجهدة، جملتان خفيفتان قال لموسى عليه السلام: لا تخف، نجوت من القوم الظالمين.
فماذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يصلنا من هذا المعنى؟
من مواساة شخصٍ لآخر!
هل التنبه لطريقتنا في الحكم المسبق على الآخرين أم التنبه لمعايير الحكم؟
أم التفريق بين حال النصيحة والموعظة والمواساة إذ لكل مقامٍ منهم مقال!
أم أن الرسالة أنه ليس من المروءة عتاب الخائف؟
أم أن الخوف على النفس يجعل الإنسان فزعًا يقتات الخوف على روحه ويكون أحوج ما يكون لكلمةٍ مطمئنة غير متكلفة تغير حالته القلبية.
#في_ظلال_سورة_القصص