كان عبد الرحمان بن عوف-رحمه الله- أكثر الناس ثراء في الجاهلة
و لما ظهر الإسلام أسرع إليه بكل ما يملك و لم يخف على ثراءه مثل
ما فعل بعض أغنياء قريش ، فقد خافوا من التسوية بين الأغنياء
و الفقراء ، و الأقوياء و الضعفاء، و الأسياد و العبيد التي دعا اليها الإسلام
اما عبد الرحمان بن عوف كان مستعدا لتحمل الأذى و الضرر الذي يلحق
بهمن مشركي قريش .
و بعدما أذن الله بالهجرة هاجر عبد الرحمان تاركا وراءه كلما يملك إلا أنه كان
يحمل شيئا يفتقده الىخرون من ثقة بالنفس ، و ضمير مرتاح،و نفس مطمئنة .
اشتغل بالمدينة تاجرا فكون ثروة طائلة أضافها الى ثراءه القديم بعد عودته إلى مكة .
فكان اكثر المسلمين تصدقا و إيمانا و سخاء و صلة للرحم