بعد ظهور نتائج الفصل الأول ... او بالاحرى ما كنت اسميه جحيما ... ما كنت سعيدة ابدا بنتائجي حقيقةً ... كنت اعلم ماينتظرني عند عودتي الى البيت ... حصص طويلة من عتاب امي ... و عتاب ابي ... و عتاب نفسي ...اه كم انت مسكينة يا انا ! ... ساعات طويلة من تبريري لكل نقطة اخدتها و لما اخدتها ... طبعا لم تخلو من تكراري لجملتي المشهورة الغير مقنعة ولا مرضية لي ولا لهم... التي كانت ..."انا لست أينشتاين" ... الا انه قد حركة جملة قالها والدي كياني النائم يعاتبني فيها عن تلك الجملة التي مافارقت لساني مند بدأ جلسات العتاب ... تلك الجملة كانت ..."وما الفرق بينك وبين أينشتاين هذا غير انه استعمل عقله بطريقة صحيحة ليخلد اسمه مقترنا بالعبقرية" ... كانت تلك الجملة كافية لتضع ثقلا على صدري ... قبل ذلك كنت استمع لهم ... غير آسفة ... غير مهتمة ... اظن انهم يصنعون لي احلاما تقصر يداي عن ملامستها ... الا اني ايقنت في ذلك الحين اني ... كنت اكذب بمصداقية مطلقة ... على من ؟ ... على نفسي على والداي و على العالم اجمع ... كنت استخف بقدراتي ... و اتحجج بأني ابدل كل ما لذي ... بعد تفكير ... كيف ادرك الزيف ان كنت لا اعرف الاصل حتى ... كنت اغرق نفسي بكذبة إلزامية ...حقيقة ما كنت احتاج شيء غير اصغاءا متفهم استأصل به افكاري ... انا الان اعاتب نفسي اكثر من السابق ... امقت نفسي اكثر من دي قبل ... ماذا لو اني ملأت اوقات فراغي الكثيرة بالدراسة ... ماذا لو اني ماركزت على تلك التفاهات التي تملء حياتي ... انا الان نادمة على كل يوم ... ساعة ... دقيقة ... ثانية ... مرت دون ان أستفيد فيها ... اعلم اني لم اضع كل قدراتي ... طاقاتي ... افكاري ... في الوقت التي احتجتها فيه ... ضيعت الكثير من الليالي الثمينة في النوم ... ليال كان فيها احدهم يدرس بكل طاقته ... لا اعلم و لكن عذاب الضمير يقتلني ... انه يقوم بتعذيبي بشتى الوسائل .... اه لو تعلمون كم هذا يألم ... لا و رب السماء لا تفعلون ... او لم تحرم الاديان سائرها مايرهق الانسان؟ ... فيكف لايكون وجوده محرما! ... عند تفكير بالوقت الذي ضيعته في شيء غير دراستي ... اتألم ... حد الصمت ... وحد غصة ... تمنعي عن النطق ... تؤلمني فعلا ... صرخاتي المكتومة ... و تطلعات العالقة ... و ما يفيدني الندم الان ... الا ان الوقت لم يفت بالفعل ... اتعهد نفسي ... و اتعهدكم ... اني سأكون نفسي ... سابدل كل جهدي ... و سأظهر قدراتي ... بكل روح تنافسية رياضية ... سأقوم بإنهاء كل شيء ... حتى لايعود عذاب الضمير للعبث بي ....