هذه راوية مكتملة قمت بكتابتها وشاركت بها في احدى المسابقات لكنني لم أفز لذا قررت مشاركتكم هذه الرواية.....صراحة كتبتها لحبي الشديد لروايات أغاثا كريستي
نوع الرواية=بوليسي-رومانسي-دراما.
الأبطال=سوزي باتريك ديف.
المحقق=ديف و كارل.
.
.
.
.
.
-الوصية-
الفصل الأول.....الوصية.
- شعرك جميل جدا سيدتي.
- ألم أقل لكي لا تستعملي الرسميات نادني سايا.
- لكن هذا لأمر مخجل.
- لا يهم ألست خادمتي يجب عليك أن تنفذي ما أقوله لك.
- حسنا.
- من الآن وصاعدا لا داعي للرسميات بيننا اعتبريني صديقتك كما أنك ستأكلين الطعام معي و أجرك سيكون كل أسبوع.
- أليس هذا كثيرا.
- لا أبدا عزيزتي.
- أشكرك جدا...سمعت أنه لديك اجتماع عائلي اليوم.
- هذا صحيح مع في 32 من عمري إلا أن أبي لا يدعني أفعل ما يحلو لي فهو يظنني فتاة صغيرة واليوم سأسمع محاضرة منه.
- اذن ماذا فعلتي لتسمعي محاضرة من السيد شارلوت.
- أنا قمت ب....
*قطع حديثهما دخول فتاة جميلة جدا ذا جسم رشيق وعينان كزرقة السماء ليزينها شعرها الذهبي الطويل اللامع ويزيدها اشراقا.
- سايا السيد شارلوت يريدك الآن.
- أسيبدأ الاجتماع يا جينا.
- أجل لنذهب.
*بعدما خرجتا بقيت الفتاة التي لم تكن سوى الخادمة الخاصة بالليدي سايا حيث كانت تمتلك شعرا كسواد الليل وعيناها بندقيتان أشبه بعيني الغزال أما بشرتها فكانت خمرية وتسمى ايما...أمسكت المشط وبدأت بتسريح شعرها وتمسكه على شكل ذيل حصان فتنظر للمرآة.
- أبدو جميلة هكذا لكن هو بعد كل شيء يحب جين....مهلا ما الذي أقوله توقفي يا ايما لا تنسي أنك لا تهتمين بالجمال الخارجي قلبك هو الأهم حسنا سأذهب لسيدتي فقد تحتاج شيئا.
*همت ايما بالخروج لتصطدم بفتى يشبه الليدي سايا كثيرا.
- ايما أصحيح ما سمعته.
- ماذا سمعت.
- لن تذهبي للمدرسة مرة أخرى.
- أنا...فقط...سأذهب.
- أنزلت ايما رأسها وابتعدت عن الفتى وبدأت تمشي بذلك الرواق الكبير المليء باللوحات التاريخية والزخرفات التقليدية على الجدار تجعله مميزا فبعد كل شيء هذا بيت الكولونيل شارلوت. بعدها اتجهت لتلك القاعة الكبيرة حيث كانت تجلس مس جولي باتر التي شارفت السبعين من عمرها منهمكة في قراءة الجريدة أما الكولونيل لاري شارلوت فكان يستمع للمذياع وعيناه الحازمتان كانتا مرعبتان جدا وهو يفرقع أصابعه في حين غرقت سوزي شارلوت في قراءة مجلة للفتيات وقد كانت الليدي سايا شارلوت قد جلست وبجانبها جينا جونهام ليحملق الكولونيل لاري بايما التي قد دخلت لتوها فيقول بنظراته الباردة المعتادة.
- ايما أين باتريك.
- لقد التقيت به لتوي أمام غرفة سيدتي سايا.
- نادي عليه لن نبدأ الاجتماع إلا بوجود جميع أفراد العائلة.
- آسف لأنني تأخرت ذهبت لأغير ملابسي يمكننا البدء الآن.
*تقف جينا جونهام وتمسك بيد باتريك وتجلسه بجانبها أما هو فقد كان غارقا بجمالها ليردف السيد لاري قائلا.
- حسنا...أصحيح ما سمعناه في الأخبار يا سايا.
- أجل يا أبي.
- لما فعلت هذا ما زلت صغيرة على اتخاذ هذا النوع من القرارات بدون استشارتنا.
- لكن يا أبي لا أحد قد يعلم متى قد أموت لذا قمت بتقسيم ثروتي من الآن أنا لم أخطئ.
*تضع مس جولي الجريدة وتقول.
- نعلم هذا يا بنيتي لكن شاورينا أولا.
- لست صغيرة.
- لا يهم فنحن والداك بعد كل شيء...سوزي ضعي المجلة جانبا نحن الآن بصدد التحدث عن أمر مهم استمعي لتتعلمي.
- حسنا أمي.
*يقول باتريك بحزم بعد أن رد شعره البني على جبينه.
- معهما حق يا أمي.
-لما الجميع يلومني أنا لم أفعل شيئا خاطئا.....أنا....
*تبدأ سايا بالسعال فجأة فتتجه ايما نحوها وتقول بكل لطف بعد أن كان ينظر إليها الجميع باستغراب.
- لا داعي لأن تغضبي سيدتي إنهم يفعلون هذا من أجل مصلحتك فلن تجدي أشخاصا ينصحك مثلهم إن غضبت الآن ستنهارين مجددا وأنت تعلمين أن هذا خطر على حياتك...
- كفى ارجعي لمكانك لا يحق لأي شخص ليس منا التدخل بمثل هاته الأمور.
- آسفة لم أقصد هذا كنت خائفة على سيدتي.
- لا يهم اذهبي من هنا ولا تريني وجهك.
*تخرج ايما من الغرفة وعلى وجهها علامات الحزن لتقول الليدي سايا بانزعاج وغضب.
- لما فعلت هذا يا أبي ايما لم ترتكب أي خطأ كما أنها الوحيدة التي تفهمني هنا.
- دعينا من تلك الخادمة الآن لنكمل عن موضوع الوصية الشيء الذي أغضبي هو أننا آخر من يعلم وقد سمعنا في الأخبار وقرأناها في الجريدة كان يفترض بك أن تقولي لنا ... كيف يعقل هذا ألا يوجد لديك عقل هاا.
- أنا لم أرتكب أي خطأ أبدا لما لا تفهمونني.
- كيف لا نفهمك يا سايا ف...
- كفى لا أريد سماع المزيد.
*يقف باتريك ويقول.
- أمي اهدئي.
- كيف لي أن أهدأ يا بني وجميعكم ضدي.
- لم نقل أننا ضدك نحن نقول أن التقسيم الذي قمت به خاطئ.
- وما الخطأ فيه...دعوني سأذهب لغرفتي.
*وقفت سايا وغادرت المكان وهي تبكي وقد أغلقت الباب بقوة لتقول مس جولي.
- يا لها من امرأة عنيدة متى ستعلم أننا نخاف عليها.
*تقف سوزي وتقول بفرح.
-دعيها يا أمي ستفهم هذا قريبا...اذن أنا قادمة يا مجلتي لأكمل قراءتك لكن هذه المرة في الحديقة لكي لا يقوموا بإزعاجنا.
*رحلت سوزي واتجه الكولونيل شارلوت وزوجته جولي لغرفتهما وكل خدم في ذلك القصر كان يقوم بمهمته الخاصة ليتبقى في قاعة الاجتماع سوى باتريك الذي كان جالسا وواضعا كلتا يديه على جبهته لتجلس جينا بجانبه وتقول بكل حنية.
- لا تقلق عزيزي باترك كل شيء سيكون على ما يرام فأنا هنا بجانبك.
- أشكرك جدا يا جينا أنت فتاة رائعة سعيد لحصولي عليك تخففين عني وتنصحينني محظوظ لأنني أحببت فتاة مثلك.
- لا تخجلني يا باتريك فهذا واجبي.
- اذا أصحيح أن ايما تركت مقاعد الدراسة.
- أجل...يال المسكينة فعلت كل هذا لكي تستطيع أن تأتي بلقمة العيش لها و لأختها والشيء الذي يؤسفني هو أن كلتاهما تعملان هنا.
-لو كان باستطاعتنا مساعدتها لساعدناها....اذن هيا لنتنزه لعلي أنسى مزاجي المعكر.
*كانت تلك الفتاة مستلقية على سريرها ممسكة برأسها وكأنها تتعارك معه وانما كانت تتخبط مع ذكرياتها التي تأتيها تارة وتختفي تارة لتدخل بدوامة أفكار لا متناهية ثم تقول بعد أن جلست وانهمرت بعض الدموع من عينيها.
- لما...أنا لم أفعل أي شيء لأستحق هذا...رأسي يؤلمني آآآه ماذا سأفعل وقد نسيت الدواء بالبيت...تحملي يا ايما....أنظري الآن لنفسك تتهربين كلما تم سؤالك لما لا تذهبين للمدرسة أنت مثيرة للشفقة لما إلا أنا....سأصمد الآن لكنني سأحاول فعلها أعلم أن هذا صعب لكنني سأحاول.
*تنهض ايما وتمسح دموعها قائلة.
- لدي عمل الآن...لا داعي للبكاء سأكون قوية لكي لا أبدو مثيرة للشفقة.
الفصل الثاني...الفاجعة.
الساعة 11 ليلا / الثلاثاء 16 نوفمبر.
- أستذهبين إلى القبو مرة أخرى سيدتي.
- ألم أقل لك أنا سايا فقط يا عزيزتي.
- حسنا...اعذريني لقد نسيت.
- لا بأس...أجل سأذهب للقبو هيا.
*بينما هما تمشيان سمعتا صوت تكسر شيء من المطبخ فوق فطلبت الليدي من ايما الذهاب لرؤية ما حدث أما هي فقد أكملت للقبو وقامت بإخراج ألبوم صور صغير وجلست تتأمله أما ايما فصعدت للمطبخ فوق وقامت بإضاءة الأنوار لترى أن هنالك كأسا منكسرة فتقول.
-من فعل هذا...لا يهم يجب علي الرجوع لأكمل ما كنت س....مهلا من هنا.
*تستدير ايما فتجد جينا جونهام لتقول هذه الأخيرة.
- أنا....أنا لم أفعل هذا يا سيدي أرجوك سامحني..
- يا إلهي تتحدث أثناء نومها .... تعالي سآخذك لغرفتك فأنا على وشك أن أفعلها انتظرت هذا طويلا ولم أستطع أن أتحمل أكثر.
*أسرعت ايما وأخذت جينا لغرفتها و عادت بسرعة ونظفت المطبخ واتجهت للقبو وبعد وصولها كان كل شخص ينجز مهمه وبعضهم نائما لكن لم يدم هذا طويلا لأن صراخ ايما الذي تداوى في أرجاء القصر أفزع الجميع. ليتجهوا لمكان تواجدها فتخرج عندهم وعيناها خارجتان من مكانهما فيمسكها باتريك من كتفيها ويقول.
- ايما...لما صرختي هل حدث شيء.
- سي...سيدتي.....سايا....قتلت.
- ماذا أمي.
*يجري الجميع للقبو ليروا مشهدا لم يكن أحد ليتمنى رؤيته فقد كان مشهد موتها مرعبا فجسدها كان مرميا بالأرض وأثر دخول رصاصتان بجسدها كان واضحا احداها بصدرها والأخرى برأسها وألبوم الصور الذي بيدها كان مغطى بالدماء ... حلت لحظة صمت هناك اندهاشا ليغمي على سوزي التي لم تتحمل قساوة المشهد الذي كان أمامها أما ايما جلست بالأرض وهي تبكي ليطلق بعدها كل من كان هناك شهقات وصرخات وتعالت الأصوات ليتحول ذلك اليوم الذي ظن الجميع أنه كسائر الأيام إلى يوم مشؤوم فهو لم يكن يوما ورديا مسالما بل كان يوما يحمل في جعبته مأساة لم يكن أحد يتوقعها.
الفصل الثالث...القضية.
*في انتباه واهتمام أمضى فليب بانش –رئيس الشرطة- ينصت إلى ما يحدثه به مفتش الشرطة السري كارل راندل وقد استدعى فليب المفتش كارل لأنه يثق به ويقدر ذكاءه وتفتح ذهنه وعهد إليه بجريمة قتل الليدي سايا شارلوت وكان المفتش كارل يقول.
- كان خادم آركي جوليان هو من أرسل البلاغ ويبدو أنه تصرف تصرفا سليما و أظن أن الامر لم يكن سهلا ففي القبو كان هنالك دسة من الاشخاص والكل مصدوم ومفزوع.
- وهل عرفت هوية القاتل.
- ليس بعد ولكن حسب ما سمعت فالمشتبه بأمر هي فتاة تبلغ من العمر 17 سنة.
- ومن هي .
- هي خادمة سايا شارلوت واسمها ايما ويبدو أنها المسؤولة عن سايا وتذهب معها لكل مكان وقد تركت مقاعد الدراسة قبل وقت قصير واتت لتساعد أختها ماري فهما من عائلة فقيرة .
- و لما قامت بقتل الليدي.
- لا أعلم لكنها تنكر اشتباه الشرطة بها.
- اذن ما سبب اتهامها.
- هي الوحيدة التي كانت مع الليدي قبل موتها.
- ألا يمكن تصنيف الحادث على أنه انتحار.
- لا فلو كان انتحارا لوجدنا الأداة التي استخدمتها الليدي لفتل ننفسها.
- حسنا بإمكانك الذهاب و البحث عن أدلة أخرى يا كارل.
- علم...سأطلب المساعدة من أخي ديف فهو ذكي جدا وقد يستطيع حل الجريمة بدلا مني مع أنه مغتش مبتدئ إلا أن ذهنه وعقله متفتحان أكاد أجزم أنه أفضل مني.
- حسنا بالتوفيق لكما.
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
- لما لما...أنا لا أفهم...أمي من هذا الذي قتلك سأدفنه حيا بيداي أنا لا أحتمل وجودك بعيدة عني.
- لا تضغط على نفسك كثيرا عزيزي باتريك.
*يحتضن باتريك تلك الفتاة الجميلة التي لم تكن سوى جينا وقال.
- ابقي قليلا هكذا.
- حسنا.
- ألم يكتشفوا بعد من القاتل.
- سمعت الخدم يقولون أن الشرطة والكولونيل شارلوت يشكون بايما فهي الوحيدة التي كانت مع أمك.
- تلك السافلة سأريها.
- توقف باتريك ايما لا تستطيع فعل شيء كهذا.
- إن لم تكن هي فمن سيكون هاا....سترى ندمت لأنني كنت صديقا لها يوما.
*في تلك القاعة الكبيرة كان الكولونيل شارلوت جالسا وهو يضم أصابعه لبعضها ومس جولي جالسة بجانبه.
- ابنتي ساياا...ابنتي سايا...سأجن.
- المسكينة لم تفعل شيئا سيئا بحياتها لتقتل بهذه الطريقة الوحشية فمن سيود قتلها أصلا.
- من غيرها...من غيرها تلك الخادمة اللعينة جديدة وفقيرة بالطبع لكي تسرق المال والجريمة حدثت بعد أن تركت مقاعد الدراسة ألا يبدو هذا غريبا.
- حسنا لنهدأ يا عزيزي فالشرطة سيحققون بالقضية.
- أولا كلارك والآن سايا.
*ومع هذا الجو الكئيب تدخل فتاة جميلة تبدو في العشرينيات من عمرها ذا شعر بني قصير وبشرة بيضاء فتجلس أمام والدها وتبدأ بالبكاء.
- أمي سايا لن تعود مجددا.
- لا تبكي يا سوزي سايا رحلت لكنها لا تود منا أن نكون بهذا الحزن.
- لكنني لا أتخيل حياتي بدونها.
- هذه هي الحقيقة المرة ويجب علينا تقبلها.
*أما في المطبخ كان الخدم مجتمعين هناك والضجة تملأ المكان.
- لما فعلت ذلك خائنة.
- كنت مميزة عند سايا مع أنك جديدة...لقد استغربنا حقا لما تركت مقاعد الدراسة في الآونة الأخيرة.
- ايما لم تفعل في حياتها أي شيء سيء فأنى لها أن تقتل الليدي.
- لا أحد يعرف نوايا غيره.
*كانت ماري كوينسي تدافع بشتى الطرق على أختها ايما لكن بلا جدوى فقد أصبحت ايما منبوذة بالقصر كله ليفتح باب المطبخ فيدخل باتريك وعلامات الغضب بادية على وجهه وبعده تدخل جينا جونهام ليمسك باتريك ايما من معصمها مع أن جينا منعته إلا أنه أصر.
- لا ينبغي على المجرمين البقاء في هذا المنزل هيا أخرجي أغربي عن وجهي أيتها الحقيرة.
- أرجوك صدقني لست الفاعلة.
- ومن غيرك....أجيبيني من غيرك كان مع أمي...خائنة وثقت بك كنت صديقة رائعة لي كنت...(تردد باتريك هنا وأكمل)...لا يهم أخرجي وإلا.
- حسنا سأذهب ولن أعود أهذا ما تريده...لك هذا اذن.
*خرجت ايما من المطبخ و عيناها مليئتان بالدموع ليستوقفها رجل وسيم لم يكن سوى ديف راندل البالغ من العمر 24 سنة وهو أخ المفتش كارل.
- أظن أنك ايما كوينسي صحيح.
- ماذا تريد مني...أعلم أنك ستقول أنني القاتلة.
-لا...فأنا لن أقول لك هذا إلا بعد أن أستجوبك تعالي معي لنذهب للحديقة.
*بعد وصولهما للحديقة يقول ديف.
- اذن أسمعيني ما حدث تلك الليلة.
- كنت كالعادة ذاهبة مع سيدتي سايا للقبو....
- وماذا كنتما تفعلان هناك.
- كانت أحيانا ما تذهب للقبو وتبدأ بالبكاء.
- وما سبب بكاءها.
- صدقني لا أعلم أراها تحمل ألبوم الصور وتبدأ بالبكاء وأنا أخجل من أن أسألها وأكلمها بهذا الموضوع لعلي أجرحها لكن البارحة عند ذهابنا سمعت صوت تكسر شيء من المطبخ فوق.
- وكيف سمعتماه.
- ممر الذهاب للقبو يقع تحت المطبخ مباشرة...طلبت مني سايا الذهاب لرؤية ما حدث فلما دخلت رأيت كأسا منكسرة بعدها لمحت شخصا سيخرج من المطبخ وقد كان ذلك الشخص جينا جونهام.
- ومن تكون.
- هي ابنة أحد الخدم المخلصين بالقصر واسمه موري جونهام وأمها تعمل بمحل بسيط جدا لتجني مالا لها ولعائلتها.
- وماذا تفعل جينا بالقصر.
- تأتي مع موري لأن أمها غالبا ما تكون بالبيت وأيضا هي...
- هي ماذا.
*أنزلت ايما رأسها وبدت علامات الحزن على وجهها لتستطرد قائلة.
- وهي حبيبة باتريك.
- حسنا فهمت...أكملي الآن ماذا جرى بعد أن وجدتيها.
- المسكينة تمتلك عادة سيئة وهي المشي أثناء النوم بعدما تأكدت أنها ليست واعية أعدتها لغرفتها.
*بقي ديف يفكر قليلا ثم قال.
- وبعدها.
- عدت للمطبخ بسرعة ونظفت لأعود بعدها للقبو لأرى مشهد موت سيدتي.
- حسنا فهمت.
- اذن...أستعتقلني.
- لا أنا لم أقل هذا وبعد كل شيء أظن أنك لست القاتلة.
- أحقا....حمدا لله أنني وجدت من يصدقني.
- والآن لدي أسئلة أخرى لك....كيف كانت حياتك المدرسية.
- أنا......لا....لكن لما تطرح هذا السؤال.
- كل شيء مهم هنا ايما.
- هذا لا يهم ولا دخل له بالقضية...وأيضا إن كنتم ستعتقلونني هذا عنوان منزلي وإن أردت معرفة أي شيء اتصل بي وسآتي.....أيضا أنا أعلم فقط أنني وباتريك وجينا كنا أعز أصدقاء.
*ترحل ايما ليقول ديف في حيرة.
- ما معنى كلامها الأخير هل هي...
الفصل الرابع...البحث والتحري.
*ها أن توقفت سيارة المفتش كارل أمام فيلا شارلوت حتى برز أحد أعوانه ويقول.
- نحن لم نجد أي دليل يا سيدي.
- أعيدوا البحث من جديد.
- حاضر.
-أين هو ديف.
- لقد رايته يستجوب ايما.
- وهل رحلت.
- أجل.
*شرد كارل قليلا ثم أردف قائلا.
- أشكرك سأتجه للحديقة.
*في تلك الأثناء قام ديف بإخراج كل من كان داخل المطبخ لتقول جينا باستغراب.
- وهل من أدلة هنا.
- كل شبر هنا في القصر يجب تفقده.
- فهمت....اذن أين ايما.
- لقد تركتها تذهب.
*ليقول باتريك بغضب وهو يعض على لسانه.
- وتركتها تهرب إنها قاتلة يجب أن تزجوا بها في السجن.
- أنا لا أجد أي سبب يدفعها للقتل وبحسب ما روته لي لا أجد شيئا يدينها.
*بعد ذهاب كارل للحديقة وجد الخدم هناك فانتهز الفرصة لاستجوابهم وقد ابتدأ بآركي و جاي.
-اذن ماذا كنتما تفعلان في ذلك الوقت أقصد قبل حدوث الجريمة.
- طلبت منا مس جولي تنظيف العلية كما أننا لم نغادر من هناك لأنها كانت تساعدنا يمكنك سؤالها صحيح جاي.
- أجل ما قاله آركي صحيح.
-حسنا فهمت التالي....ماري كوينسي.
-لقد كنت في غرفة سوزي أقرأ لها رواية إلى أن غطت في النوم لأذهب لغرفتي بعدها.
- وهل من شاهد.
-لا....لا أمتلك لكن صدقني أنا لم أفعل شيئا.
-حسنا أنا أيضا لم أقل شيئا......التالي موري جونهام.
-كنت برحلة مع زوجتي يمكنك سؤالها أو الذهاب للمطعم الذي كنا به ل...
-حسنا فهمت يمكنكم الذهاب.
*يدخل كارل للمنزل فيلتقي بأخيه ديف ليقول كارل.
-أنت هنا.
- اذن ماذا تظن أأتيت للعب.
- ظننت أنك دخلت من أجل....
- أعلم ما ستقول لكن ظنك ليس بمحله فأنا قد استجوبت ايما وسأذهب الآن ل....
- لاستجواب الخدم...لا داعي لذلك فقد سبقتك.
- أنت ماكر.
- حسنا لنذهب.
*رحل المحققان ليجتمع الخذم مع جينا وباتريك ليقول آركي.
- أظن أننا ظلمنا ايما عندما اتهمناها.
- أجل معك حق فنحن لم نستمع لما عندها.
*قال جاي بحزن...ثم تقول ماري بغضب.
- ألم أقل لكم هذا لكنكم هاجمتموها بكلماتكم الجارحة والآن هي لن تعود حتما.
*يقاطعهم باتريك ببرود.
- لكن بعد كل شيء هي المشتبه به الوحيد بها فلا مجال للشك.
- ألم أقل لك أن أختي لم تفعل أي شيء.
- أصمتي وإلا طردتك أنت أيضا.
- افعل ما تشاء فلست خائفة منك أبدا.
- توقف يا باتريك اهدأ وتعال لنذهب ونجلس هناك.
*تأخذ جينا باتريك وتجلسه وتقول.
- اهدأ لا تنفعل.
- حسنا...لكن تلك الايما سترى.
- لكنها صديقتنا.
- ليس بعد الآن.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
*في تلك الغرفة المهترئة تجلس الفتاة ذا الشعر الأسود على سرير صغير وهي تضم رجليها لصدرها وهي تبكي ثم قالت.
-يجب أن أذهب إلى هناك لأجمع حاجياتي فلا مكان لي معهم ...حسنا سأذهب غدا.
*ثم تمسك برأسها فجأة وبدأت تصرخ ثم اتجهت للدرج بسرعة وأخذت دواءها ثم استلقت على السرير لتبدأ مرة أخرى بالصراع مع أفكارها التي لم تجد لها حلا.
الفصل الخامس.....من القاتل.
*وضعت تلك الوراق والجريدة فوق الطاولة بقوة لينسكب كأس القهوة الموضوع هناك فيقول ذلك الرجل ذو 29 سنة الذي لم يكن سوى كارل.
- على مهلك يا أخي.
- لم أقصد هذا.
- ما بها يدك.
- لا شيء مجرد جرح بسيط.
-حسنا اذن ابدأ بما عندك.
-أنت تعرف أنني قمت باستجواب ايما..
- أجل و تركتها تذهب.
- لأنني أمتلك احساسا يقول لي أنها ليست الفاعلة أعلم انني لا أستطيع الحكم بهذه الطريقة لكن قصتها أيضا....
*روى ديف لكارل قصة ايما ليقول هذا الأخير.
- وهل صدقت قصتها.
- أجل أنا أعرف أنها ليست القاتلة...ماذا عنك أوجدت شيئا مثيرا للشك عند استجوابك للخدم.
-لا لكنني أشك بشقيقة ايما ماري فلا يوجد لديها شاهد على مكان تواجدها.
- كيف سنجد القاتل بهذه الطريقة.....من القاتل...بدأت أفقد عقلي.
- أستستسلم بهذه السهولة.
*قال رئيس الشرطة فيليب بسخرية ليجيب ديف.
- بالطبع لن أستسلم يا سيدي.
- هذه هي العزيمة يا ديف لا تفقد الأمل.
- سيدي فيليب أظن أن القاتل شخص ذكي.
- ماذا تقصد يا ديف.
- بينما كنت أستجوب ايما قلت أنه كيف للقاتل أن يقتل الليدي بمسدس ولا يسمع أي أحد صوته.
- معك حق هذا غريب.
*يضع كارل يده على ذقنه ثم يقول بسخرية.
- هذا عادي جدا.
- ماذا تقصد أنا لا أظن هذا.
- ما بك يا سيدي فيليب ألم تسمع عن المسدس الهوائي من قبل.
- أظن أنني سمعت عنه لكنني لا أعرفه.
- هذا هو بالضبط معظم الناس لا يعرفونه أو نقول أغلبيتهم فهو مسدس فريد من نوعه حيث أنك إن أطلقت طلقة فلن تسمع أي صوت وهو غال جدا وباهض الثمن.
*يقول فيليب بعد أن شبك يديه ببعضهما.
- حقا أنت عبقري يا كارل.
- أعلم هذا.
- وأيضا لا تظنا أنكما جمعتما هذه الأدلة وبقيت أنا فارغ اليدين.
- اذن هات ما عندك.
- حسنا...أول مكان ذهبت إليه هو مكان عمل الليدي سايا . بعدما سألت الموظفين عنها قالوا أنها كانت سيدة عظيمة لا تتكاسل بعملها على الاطلاق لطيفة مع الجميع وليس هنالك من يحقد عليها أو يتمنى الشر لها و أظن أنكما قد قرأتما بالجريدة الأسبوع الماضي بشأن تقسيمها لثروتها.
- بالطبع.
- لكن ألم تلاحظا شيئا غريبا.
- أنت تقصد تقسيمها.
- أجل فهي قد قالت أنها ستعطي النصف الأول لابنها باتريك والنصف الآخر لمساعدها بالعمل.
- ومن هو.
-انه هنري سيمونز.
- وهل تحدثت معه.
- لا لأنني لم أجده لذا سأطلب من أحدكما أن يذهب إليه غدا فأنا لدي عمل أقوم به.
*يقول ديف باندفاع وحماسة .
- أنا سأذهب إليه سيدي فيليب.
- حسنا أما أنت يا كارل فستذهب للانا ميرل.
- ومن تكون.
- إنها صديقة الليدي سايا المقربة سمعت عنها من الموظفين في الشركة وهي بنفس عمر الليدي أي أن عمرها 32 سنة وقد حصلت على رقم هاتفها قم بتدوينه عندك.
- حاضر سيدي.. بعدما انتهي أنوي الرجوع للقصر لأكمل التحقيقي.
- و أنا سألحق بك يا أخي عند انتهائي.
- حسنا اذن لنعد ترتيب معلوماتنا.
*-*-*-*-*في الغد*-*-*-*-*
- ماذا أتى بك إلى هنا.
- لقد أتيت لآخذ حاجياتي وأذهب.
- وهل تظنين أنك تستطيعين الهرب.
- أرجوك يا سيدي الكولونيل صدقني لست الفاعلة.
- ولما علي تصديقك ستدخلين السجن عاجلا أم آجلا.
- أستسمحك عذرا سيدي أنا في عجلة من أمري.
*تركض الفتاة تاركة الكولونيل خلفها وهو يشتعل غضبا من تصرفها لكنها تصتطدم بأحدهم فتسقط أرضا مؤذية كاحلها ليمد أحدهم يده ويقول.
- هل أنت بخير ايما.
-ج...جينا.
*تمسك ايما بيد جينا وهي تبتسم لها ثم تقول.
- أشكرك جدا.
- لا شكر بيننا فنحن صديقات....اذن ماذا تفعلين هنا.
-أتيت لأخذ حاجياتي فأنا لن أعمل هنا بعد الآن.
-أرى ذلك......حسنا أنا سأذهب للبحث عن باتريك إلى اللقاء قد أزورك في بيتك لاحقا.
- حسنا إلى اللقاء.
*تودع ايما جينا وهي تلوح لها بسعادة ثم تستدير وتقول بنفسها.
-حمدا لله أن باتريك لم يكن معها حقا هي أفضل صديقة لي.
-أنا حزين جدا وأشفق على جينا لأنها تقوم بتصديقك.
-من....باتريك.
- سمعت من الخدم أنك أتيت لذلك جئت إليك لأقول لك أنني نادم كل الندم لأني كنت صديقا لقاتلة يداي الآن متلهفتان لإمساك رقبتك وخنقك حتى الموت لكننا لا نملك دليلا لإدانتك بعد لذا سأنتظر.
*كانت ايما مندهشة وخائفة في نفس الوقت من كل كلمة كان باتريك يقولها لكنها تخفي ذلك وتقول.
-اذن اعثروا عن الدليل ان استطعتم.
-مهلا ما قصدك.
*ترحل ايما تاركة باتريك في حيرة كبيرة فهو لم يستطع فهم ما كانت ترمي إليه...بعد دخول ايما لغرفتها كانت قد وجدت أختها ماري هناك لتقول الأخيرة.
-أختي ايما كنت أنتظرك لأريك شيئا.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
- اذن أين يمكننا أن نلتقي.
- في مقهى المجد أنا في المدينة المجاورة لدي عمل هام لذا لن أعود إلا في الغد.
- حسنا لنلتقي بعد 3 ساعات سيدة لانا.
- حسنا إلى اللقاء.
- يجب علي المغادرة الآن يا ديف.
- وأنا أيضا آمل أن أجد هنري اليوم.
*افترق الأخوان وأخذ كل منهما طريقه....في داخل الشركة كان ديف يسأل عن هنري وقد دلوه لمكتبه عند وصوله دق الباب واذا برجل أسمر وسيم مفتول العضلات...ملامح الحسرة والحزن تملأ وجهه ليتجه ديف نحوه ويقول.
-هنري سيمونز.
-عفوا لكن من أنت.