الملاحظات
منتدى الشعر و الخواطـر :: خاص بفنون الشعر بكل انواعه وكتابات الخواطر.
انواع عرض الموضوع
أدوات الموضوع
2018-10-31, 09:49
#1
الصورة الرمزية الزهرة المخملية
الزهرة المخملية
:: مشرفة قسم المرأة المسلمة ::
تاريخ التسجيل : May 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : (غير محدد)
الجنس : انثى
المشاركات : 6,241
تقييم المستوى : 14
الزهرة المخملية غير متواجد حالياً
Smile35 الأب


الأب عندما تنظر إلى سنوات حياتك الّتي مرت، ترى مدى أهمية والدك لك، ولعائلتك؛ فهو صاحب القلب الكبير والصدر الحنون، هو السند والمرجع والقوّة، لذلك لا تستطيع إلّا أن تُقدّره في حياته وحتّى بعد مماته، وتُقدّر مواقفه معك منذ أن كنت صغيراً حتّى كبرت، لذلك أبدع بعض الشعراء في وصف الأب في حياته وحتى بعد مماته. وفيما يلي قصائد عن الأب بأقلام شعراء مختلفين على مرّ الزمان. يا أبَتِي تلاشى ذلك التَّعَبُ يا أبَتِي، تلاشى ذلك التَّعَبُ كشمسٍ خلف تلك القمَّةِ الشمَّاءِ تَحتجِبُ سنونَ العمرِ قد ذهبتْ وأبقتْ في مُخيِّلتِي طيوفاً من مرارتها بكَتْ في جَفْنِيَ الْهُدُبُ أتذكُرُ يومَ أنْ كُنا على الأبواب نرتَقِبُ؟! نرى ظِلاًّ على الدربِ ولهفتُنا تزيدُ، تزيدُ لَمَّا كنتَ تقتربُ لأنكَ سوفَ تحملنا على كتفيكَ في حُبِّ على عينيك والقلْبِ وكنتُ أظنُّ يا أبتي بأنِّي حين تحملُني تناجيني نجومُ الليل والشُّهُبُ لقد كُنا نرى ظِلاًّ فلم نكُ مرَّةً نرنو لوجهك في النهار ضُحًى ولا ظهراً ولا عصرا ولا عند المغيب مَسا فإنك دائماً تَمضي إلى عملٍ معَ الفجْرِ تُقَبِّلُنا, تُودِّعُنا.. ودمعةُ أُمِّنا تجري وإنك كنتَ في حَلَكِ الدُّجى تأتي تُطِلُّ كطلعةِ البدْرِ وفي عينيك نَوحُ أسى وجسمكَ هَدَّهُ التَّعَبُ ويبسِمُ ثغرُكَ الوضَّاءُ في شغفٍ وتضحكُ كي تُخبِّئَ عن صغارِك كل آلامٍ تُعانيها ولكنْ كنتُ من صِغري أرى الآلام تبدو من ثنايا البسمةِ الْحُبلى بآهاتٍ وأشجانِ وأنَّاتٍ وأحزانِ فمهما كنتَ - يا أبتي - تُواريها بنورِ جبينكَ الأَسنى وبسمةِ وجهكَ الأسمى وثغرُك باسماً يبدو وبلبلُ دَوحِهِ يشدُو فكنتُ أرى ضلوعَ الصَّدْرِ تلتَهِبُ ومقلةَ عينِكَ الوسْنى تُكَفْكِفُ عبرةً حَرَّى وتنفثُ زفرةً أُخرى ومنكَ القلبُ ينتحِبُ ومَرَّ العُمْرُ طيفَ كَرى كبَرقٍ في الظلام سَرى وأنت اليومَ قد جاوزتَ سِتِّيناً من العُمْرِ مضَتْ.. لكنها كانت كحمْل الدَّينِ والصَّخْرِ وتبقى أنتَ نبراساً لنا – أبتي - تُنِيرُ حَوالكَ الدَّهْرِ تُعلِّمنا وتُرشدنا بعلمٍ منكَ لا تأتي به الكُتُبُ وكنتَ تقول: أولادي مع التَّقْوى مع الإيمانِ بالقَدَرِ يعيشُ المرءُ في الدنيا بلا ضنْكٍ ولا قهْرِ وحُبُّكَ كان يُمطرنا بتحنانٍ مدى الأيامِ لا تأتي به السُّحُبُ نظمتُ قصيدةً لأبي بدمعِ الحب والإخلاصِ والياقوتِ والذهبِ ومِنْ عَرَقٍ لِجَبْهتِهِ أخذتُ مِدادَ قافيتي مداداً مُثقَلاً بالهمِّ والآلام والنَّصَبِ نظمتُ قصيدةً لأبي ببحرٍ سوف أملؤُهُ بمهجة قلبيَ الْمُضنى بأوردتي قوافيها هي الشُّهُبُ وذي كلماتِيَ الخجلى تقول اليوم: يا أبتي تلاشى ذلك التَّعَبُ وداعا أبي وَأَصْبَحْتَ طَيْفَاً بَعيدَ المَزارْ وأُقْصِيتَ عَنَّا فَلَمَّا فَقَدْناكَ ذاكَ النَّهارْ وجُرِّدْتَ مِنَّا أتينا إليْكْ بَكَيْنا عَلَيْكْ فَقَدْ كُنْتَ فينا كعصْفورِ أيْكْ بِحُبٍ تَغَنَّى وقَدْ كُنْتَ فينا مع الحُلْمِ حُلْمَاً معَ العُمْرِ عُمْرَاً معَ اللَّيْلِ بَدْراً بهِ قَدْ فُتِنَّا وَأَصْبَحْتَ طَيْفَاً بَعيدَ المَزارْ لَقَدْ كانَ يَوْمَاً عَصيباً عَلَيْنا فَوا أسَفا حَيْثُ ضَاعَ الشَّبابْ فَقَدْ كانَ كالشَّمْسِ ما إن تَبَدَّتْ فَكَيْفَ تَوارَى وفى الفَجْرِ غَابْ ؟! وَها صارَ كالحُلْمِ نَهْفوا إليهِ فَنَلْقاهُ حَيْثُ انتهيْنا سَرَابْ وما كُنْتُ أَحْسَبُ أنَّ الليالى سَتَغْتالُ نُدْمانَها والشَّرابْ وأنَّ نُجومَ السَّما النَيْراتِ سَتَهْوِى ليَعْلو ذُراها التُّرابْ !! ويُصْبِحُ مَنْ كانَ يَمْشى الهُوَيْنا يُحَلِّقُ كالطَّيْرِ بَلْ كالشِّهابْ ويَجْتاحُنا الحُزْنُ حتَّى كَأنَّا كَفُلْكٍ تَرَامَتْ بطَامِى العَبَابْ وَدَاعاً أبى وَدَاعاً فللمَوْتِ جُرْحٌ عَمِيقٌ وَدَاعاً فللمَوْتِ ظُفْرٌ وَنَابْ ودَاعاً أبى وَلْتَنُلْ حَيْثُ تَرْقَى رَفيعَ الجِنانِ وحُسْنَ المَآبْ أبي-إيليا أبو ماضي طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عني وذا بعضها الثاني يفيض به جفني أبي! خانني فيك الرّدى فتقوضت مقاصير أحلامي كبيت من التّين وكانت رياضي حاليات ضواحكا فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني وكانت دناني بالسرور مليئة فطاحت يد عمياء بالخمر والدن فليس سوى طعم المنيّة في فمي وليس سوى صوت النوادب في أذني ولا حسن في ناظري وقلّما فتحتهما من قبل إلاّ على حسن وما صور الأشياء ، بعدك غيرها ولكنّما قد شوّهتها يد الحزن على منكي تبر الضحى وعقيقه وقلبي في نار ، وعيناي في دجن أبحث الأسى دمعي وأنهيته دمي وكنت أعدّ الحزن ضربا من الجبن فمستنكر كيف استحالت بشاشتي كمستنكر في عاصف رعشة الغضن يقول المعزّي ليس يحدي البكا الفتى وقول المعزّي لا يفيد ولا يغني شخصت بروحي حائرا متطلعا إلى ما وراء البحر أأدنو وأستدني كذات جناح أدرك السيل عشّها فطارت على روع تحوم على الوكن فواها لو أنّي في القوم عندما نظرت إلى العوّاد تسألهم عنّي ويا ليتما الأرض انطوى لي بساطها فكنت مع الباكين في ساعة الدفن لعلّي أفي تلك الأبوّة حقّها وإن كان لا يوفى بكيل ولا وزن فأعظم مجدي كان أنك لي أب وأكبر فخري كان قولك: ذا ابني! أقول : لي إنّي... كي أبرّد لوعتي فيزداد شجوي كلّما قلت : لو أني! أحتّى وداع الأهل يحرمه الفتى؟ أيا دهر هذا منتهى الحيف والغبن! أبي! وإذا ما قلتها فكأنني أنادي وأدعو يا بلادي ويا ركني لمن يلجأ المكروب بعدك في الحمى فيرجع ريّان المنى ضاحك السنّ؟ خلعت الصبا في حومة المجد ناصعا ونزّه فيك الشيب عن لوثة الأفن فذهن كنجم الصّيف في أول الدجى ورأى كحدّ السّيف أو ذلك الذهن وكنت ترى الدنيا بغير بشاشة كأرض بلا ماء وصوت بلا لحن فما بك من ضرّ لنفسك وحدها وضحكك والإيناس للبحار والخدن جريء على الباغي، عيوف عن الخنا، سريع إلى الداعي ، كريم بلا منّ وكنت إذا حدّثت حدّث شاعر لبيب دقيق الفهم والذوق والفنّ فما استشعر المصغي إليك ملالة ولا قلت إلاّ قال من طرب: زدني‍ برغمك فارقت الربوع ىوإذا على الرغم منّا سوف نلحق بالظعن طريق مشى فيها الملايين قبلنا من المليك السامي عبده إلى عبده الفنّ نظنّ لنا الدنيا وما في رحابها وليست لنا إلاّ كما البحر للسفن تروح وتغدو حرّة في عبابه كما يتهادى ساكن السجن في السجن وزنت بسرّ الموت فلسفة الورى فشالت وكانت جعجعات بلا طحن فأصدق أهل الأرض معرفة به كأكثرهم جهلا يرجم بالظّنّ فذا مثل هذا حائر اللبّ عنده وذاك كهذا ليس منه على أمن فيا لك سفرا لم يزل جدّ غامض على كثرة التفصيل في الشّرح والمتن أيا رمز لبنان جلالا وهيبة وحصن الوفاء المحصن في ذلك الحصن ضريحك مهما يستسرّ وبلذة أقمت بها تبني المحامد ما تبني أحبّ من الأبراج طالت قبابها وأجمل في عينيّ من أجمل
اللهم صبرا جميلا والله المستعان ...
التعديل الأخير تم بواسطة الزهرة المخملية ; 2019-02-07 الساعة 22:03
2018-10-31, 10:41
#2
الصورة الرمزية مشاعر مبعثرة
مشاعر مبعثرة
:: عضو مبدع ::
تاريخ التسجيل : Mar 2018
الدولة : الجزائر - باتنة
العمر : 15 - 20
الجنس : انثى
المشاركات : 956
تقييم المستوى : 7
مشاعر مبعثرة غير متواجد حالياً
افتراضي رد: الأب
موضوع قيم بارك الله فيكي
الله يحفظ جميع الاباء
مُؤْلِمٌ . . ! :

أَنْ تَضْحَكَ. . وَ تَبْتَسِمَ . . أمَامَ الكُلْ !!

وَ . . تَتَحَدَثَ . . وَ تَبْدُو فيْ أحْسَنِ الْأحْوَالْ . . !!

وَ . . لَكِنْ . .

اذَا خَلَدْتَ الَىْ الْنَوْمْ تَسْقُطُ دُمُوْعُكَ
2018-11-24, 08:36
#3
الصورة الرمزية اميرة الثلوج
اميرة الثلوج
:: عضو مميز ::
تاريخ التسجيل : May 2018
الدولة : الجزائر - قسنطينة
العمر : 10 - 15
الجنس : انثى
المشاركات : 1,710
تقييم المستوى : 7
اميرة الثلوج غير متواجد حالياً
افتراضي رد: الأب
موضوع رااااائع بارك الله فيك
2018-11-24, 09:45
#4
الصورة الرمزية الأمـل في الحيـاة
الأمـل في الحيـاة
:: عضو بارز ::
تاريخ التسجيل : Oct 2018
الدولة : الجزائر - بومرداس
العمر : 10 - 15
الجنس : انثى
المشاركات : 4,680
تقييم المستوى : 12
الأمـل في الحيـاة غير متواجد حالياً
افتراضي رد: الأب
[color="[/size][/color]شكرا لك موضوع رائع يا رب إحفظ آبائنا وجعلهم تاج فوق رؤوسنا



ثــــق بربـــــك فقـط .
2019-02-07, 21:53
#5
الصورة الرمزية الزهرة المخملية
الزهرة المخملية
:: مشرفة قسم المرأة المسلمة ::
تاريخ التسجيل : May 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : (غير محدد)
الجنس : انثى
المشاركات : 6,241
تقييم المستوى : 14
الزهرة المخملية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: الأب
شكرا لمروركم اخوتي
بارك الله فيكم
اهلا بكم =)
اللهم صبرا جميلا والله المستعان ...
2019-02-07, 21:58
#6
الصورة الرمزية abdou2233
abdou2233
::عضو شرفي ::
تاريخ التسجيل : Feb 2012
الجنس : ذكر
المشاركات : 2,426
تقييم المستوى : 16
abdou2233 غير متواجد حالياً
افتراضي رد: الأب
ألف شكر لكن الموضوع يحتاج إلى تنظيم لأن العبارات غير واضحة هكذا
2019-02-07, 22:05
#7
الصورة الرمزية الزهرة المخملية
الزهرة المخملية
:: مشرفة قسم المرأة المسلمة ::
تاريخ التسجيل : May 2018
الدولة : الجزائر - الجزائر
العمر : (غير محدد)
الجنس : انثى
المشاركات : 6,241
تقييم المستوى : 14
الزهرة المخملية غير متواجد حالياً
افتراضي رد: الأب
العفو أخي
والشكر الموصول لك لمرورك
+
تـــــم التعديل
اللهم صبرا جميلا والله المستعان ...

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الانتقال السريع
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث إثبات النسب و نفيه في القانون الجزائري ♡~ أم البرآء ~♡ منتدى البحــوث الجامعيـة 9 2020-03-11 11:09
رواية ملحمة العشاق AMIRA 31 AMIRA قـسم القصـص و الروايات 123 2018-05-07 15:05
الأب الحقيقي souzou قـسم القصـص و الروايات 34 2016-06-11 18:52
الاب كوثرايناس قـسم المراة المسلمـة 6 2015-12-22 14:54
من هو الأب ؟ عبارات أبكتني !! mOuli منتدى الأقلام المميزة 17 2014-07-31 15:02

الساعة معتمدة بتوقيت الجزائر . الساعة الآن : 01:29
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي شبكة طاسيلي ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)