يوم لم يكن أحدهما يعلم عن الآخر شيء ,فقط شخصان غريبان يلمحان بعضهما بنظرات خاطفة لم تكن جدية أو مقصودة أبدا ,مجرد عشوائيات تحدث وليست كشروق الشمس ومغيبها ليست شيئا ضروريا للحياة ,لم ينتبه أخدهما لغياب الآخر أو لعدم حضوره ,لم يحدث وأن كلما بعضهما داخل القسم أو الجامعة التي يدرسان بها ,ذلك الشاب الذي هو أحد قطبي هذه الحكاية لم كغيره من الشباب الذين في نفس عمره ,دوما ما يجلس وحيدا في فترات الراحة حتى عند موعد الإفطار لكن لم يكن هناك أصدقاء له ليتناولا الفطور معا بالخارج,دوما ماكان يجلس في تلك الحديقة في طرف الجامعة منعزلا عن الكل ليخرج علبته المملوئء بأرز أو معكرونة ليتناول فطوره وهو يستمع لتلك الموسيقى الهادئة ,نعم ذلك الشاب منعزل عن العالم الخارجي ,لاينجذب للبشر كثيرا .قليلا ماتجده يتكلم في موضوع ما مع أحد الزملاء بذلك الصوت المتثاقل الغريب ,لايترك فيك نفس انطباع اللهجة المتثاقلة عند الناس الآخرين فإن تحدث معك شخص بذلك الصوت الخشن المتثاقل بصوت لايكاد قائله أن يسمعه متجاوزا كلمات كان سيقولها لكنه سحبها في منتصف طريق خروجها للعالم سيترك لك انطبعا انه لايملك ثقة بنفسه والحجل يصارعه دوما لكن هذا الشاب لم يخسر في أي مناقشة دخل الحوار فيها كان يتكلم بذلك الصوت والنسق لكن الإيقاع لم يكن كغيره من البشر ,كشخص يملك آلة موسيقية مهترئة لكنه يعزف دون مشكل وأحسن من من يملك آلة جديدة .أما عن القطب الثاني في هاته القصة هي فتاة ذات شعبية واسعة فبي تلك الجامعة وحتى خارجها ضمن المجتمع الذي تعيش فيه ,عائلتها جيرانها ,كل والدة هناك كانت تريدها زوجة لابنها ,وكل ابن في الجامعة كان يريدها ,لايعلم إن سيتزوجها أم لا لكنه كان يريدها فقط,هذا الشيء الذي جعلها ترفض كل الطلبات المقدمة لها ,أو بالأحرى تجاهلت الجميع فقط,لم تكن تمر بفترة دراسية جيدة ,أحاطت بها الكثير من الصعاب دفعة واحدة وقررت أن تحاول بكل جهدها مرة واحدة وفقط إن هي رسبت هاته المرة فستبتعد عن مقاعد الدراسة نهائيا ,الأمر كان صعبا عليها جدا ,فتاة وحيدة ,تتخبط بضعفها في مشاكل عائلية ,دراسية وغيرها من الصعاب ,لم تستطع على ذلك لوحدها .
تماشت القصة والقطبان لايعلمان شيئا كثيرا عن بعضهما ,إلى أن حدث شيء غريب جمعهما ولم يجمعهما بالقدر الكافي ليلتحم القطبان وتصبح القصة كما يريدها البعض ,لكنهما تعرفا على بعضهما أكثر ,لكن بقي المر كله مجرد سطحيات ,في الجصص الغير مهمة كما يعتبرها هو كان يجلس بجوار تلك الشابة وصديقاتها ,لم يخترها هي أم شيء كهذا فقط كان يبتعد عن الشبان ليبدأ بإبراز عضلاته ,عذرا لم يكن بصاحب الجسد القوي الضخم ليفعل هذا ,بل كان نحيف جدا وذلك راجع لسهره الكثير وإبراز عضلاته فوق الورق ,صديقنا هذا كاتب ,وهل توجد فتاة لاتحب الكتابة ,عكس الشبان الذين يتهرب منهم دوما قبل الكتابة ,يعلم جيدا أ،هم سيسخرون منه ويحاولون إحباطه ,
مالذي تفعله يا أنت ؟؟تكلمت الفتاة مخاطبة إياه ليرد عليها بتثاقل :يا أنت ؟؟أتقصدينني ,ضخكت من رده وطريقة الرد ,رد ببرود لم تعهده من الشبان عندما تخاطبهم ,لترد عليه بابتسامة :أأنت تكتب ,؟؟,تغيرت ملامخ وجهه وهو ينظر بين الفتاة والورقة التي كان يكتب عليها وملامحه تبدي أنها لم تخطىء,ليرد عليها :وكيف علمت ذلك ؟؟ ,وأخيرا شوهد الشاب المنعزل مهتما بمناقشة أحدهم ,أصبح الوضع دوما هكذا في كل حصة غير مهمة يتحدث كلاهما عن كيفية شعوره عندما يكتب وكيف يتعامل مع الإنتقادات الساخرة وغيرها ,لكن الموضوع بقي محصورا فقط في الكتابة .
بعد مدة من الدراسة اجتاز الطلبة مرحلة الإمتحانات الأولية ,اطلع قطبا القصة على النتائج ولم يهتم أحدهما لنتائج الآخر ,لكن هناك من اهتم ,طالبة أخرى بحثت عن الثلاث الأوائل وصديقنا المنعزل كان من بينهم ,ولطبعه المنعزل عرفت أنه الوحيد الذي ستجيد حياكة قصة معه ليدرسها ثم تقص الحكاية ولن يشكل لها أي خطر لأنها ظنته خجول جدا ,بدأت خطتها في أحد الأيام خينما حل موعد الفطور لاحظت أن تلك الأ]ام لم يكن يأكل ,لم يكن يجلب معه الأكل الذي اعتاد على جلبه من المنزل ,ذهبت وكأنها تمر صدفة به لتلمحه جالسا وحده يستمع لتلك الموسيقى الهادئة .أهلا كيف حالك ؟مالذي تفعله هنا ؟؟ألن تأكل ,بقي محتارا بين الأمرين جرأت الفتاة وكيفية الرد عليها ,ألى أن لم تطل في صمتها حتى زادت درجات جرأتها في عرضها له وعزمته على الإفطار معا ,لم يقبل بذلك لكنها فتاة وإن أرادت شيئا تحصل عليه ,ألحت وأحضرت إحدى صديقاتها معها وبعد إصرار شديد منهما ,قبل الشاب بالعزيمة ,وهناك بدأت أ,ل مراحل خطتها .سلم النادل الطلب للثلاثة شرعا في الأكل وبينما هما كذلك ,تكلمت معه التي عزمته قائلة:إذا علاماتك مرتفعة ياصديقي ,والإختبارات النهائية على وشك البدء ,وأنا ضائعة بين الدروس ,لا أفهم منها الكثير ..... ليقاطعها بنظرة متفحمة أوقفتها عن الكلام ليقول لها :أنت وأصدقائك الذين لم يفهموا ,يوم السبت على الساعة العاشرة في المكتبة المقابلة للجامعة مجرد يوم واحد وستفهمون كل شيء ,أو بالأحرى ستربحون العام الدراسي ,بينما هي محتارة في طريقة كلامه ,يواصل هو الكلام بينما يهم بالخروج دون إكمال فطوره :قبل النقاط وكل هذا لم يكن أحد يعرفني أو يحدثني مطلقا ,والآن الأمر واضح لما تكلميني وأنا أعلم ,لذا دون لف وخطط ومراوغات لا تفعلي هذا معي ,المرة القادمة تقدمي بطرح الموضوع مباشرة ,وموعدنا يوم السبت لا تتأخروا .
يوم السبت العاشرة صباحا الشاب المنعزل في المكتبة ينتظر تلك الفتاة وصديقاتها للدراسة مع بعض ,المهم التحق به 4 فتيات فقط ,وصاحبة العزية لم تلتحق ,علامات القلق بدت واضحة عليه لأنه يكره التخلف على المواعيد ,تفوهت واحدة وقالت :أنبقى ننتظرها لنبدأ الدراسة فالوقت يمر ,نظر لها الشاب المنعزل متبسما مبديا على ان ذلك الحديث في محله ,وهو يستدير ليخرج الأوراق وعدة الدراسة يلمح فتاة تنظر لمجموعتهم وباد على ملامحها أنها تريد الدراسة معهم ولكنها خجلة قليللا .الحدث الذي لم ينتظره أحد ,أولئك الفتيات دهشن من تصرفه ,نهض وذهب مباشرة لها ,لم يفهمن شيئا من الذي يحدث ,وكأن الأبكم الذي عهدوه خرج عن صمته ,فهموا العديد من الأ/ور لكنه تصرف بعفوية لم يقصد بها شيئا قط ,وفور قروبه منها أدرك أنها من كان يحادثها حول الكتابة ,وبما أنه يحدثها أكثر من الكل جلبها لتدرس مع المجموعة ,ثم بعد ذلك أخبرته أن الفتاة التي عزمته غ=على الفطور هي التي أخبرتها بذلك .ليضع كرسيا لها أمامه مع المجموعة وبدأت الدراسة .
انتهت الدراسة والجميع محتار كيف أن هذا الشاب لا يتحدث كثيرا ومنعزل ,طريقة إيصاله للأفكار كانت مثالية جدا ,شكره الجميع ورحل ليستدير ويرى تلك الفتاة بجانبه ,كلمها قائلا :أعلم أ،ك لم تفهمي الكثير ,أدركت ذلك من الأول ,أنت لا تنتمين لهاته المجموعة لكن عليك التأقلم ,ويبدو لي أن لديك فكرة وتستحين من قولها ,أخبريني فقط ما الأمر ؟؟.كما ترى أنا لست من النوع الذي يملك الكثير من الأصدقاء هل نذهب معا في طريق العودة ونتحدث حول الأمر ؟؟.رد هو :حسنا فكرة طيبة هيا لنتمشى سويا فأنا لا أملك أصدقاء أساسا ههههه .وفي ذلك الطريق أدرك أنها على بعد ليس بالكثير من المنطقة التي يقطن بها هو ,تحدثا حول كيف أنها لا تنسجم مع جماعة الفتيات تلك وكيف هم يكرهونها وما إلى ذلك ..,وبعد كل ذلك الشاب المنعزل لم يصبح يذهب ليدرس مع تلك الجماعة لأنهم لايدرسون بالجد المطلوب ,ولم يجد راحتهم مع التجمعات الكثيرة تلك ,أصبح هو وتلك الفتاة يدرسان بمكتبة قريبة لهما ,وفي نهاية العام نجحت هي تقول بفضله وهو يخبرها أنها عملت بجد كبير ,انسجم قطبانا وأخيرا ,وأصبحا يقضيان جل نهارهما معا ,أ, بالأحرى محادثات لاتنتهي ,أصبح لاشيء عن بعضهما إلا وأدركاه .على الأقل الشاب المنعزل خرج ليستنشق بعض المناقشات والكلام مع شخص آخر ,استمر الوضع هكذا لعام آخر فقط يتحدثان مع بعضهما دوما في الجامعة ,وفي المنزل برسائل هاتفية لا تنتهي .ودوما ما كانا يعودان للمنزل يتمشيان سويا .ثم ما لم يكن في الحسبان حدث ,انتهى العام الثاني دخلت العطلة الصيفية ,والشاب اعتاد على الحديث معها ,لكن لم تعد لترد على رسائله .مال ذي حدث هل انتهت القصة ,هل انطفأ أحد القطبان ؟تى أنا كاتب هذه القصة لا أعلم مطلقا ما الذي يحدث الآن .................................................. .................................................. .........
المتشرد

قلبي الصغير لا يستطيع التحمل لااااا
اكمل هل ماتت ؟ أهي بخير ؟ أخشى أن يتأذى من دونها شعرت بالخوف لكن لماذا ؟
أكمل القصة سأنتظرها لأنها رائعة أعجبتني صفاتهما ( ذكرني الانعزال بأحدهم ) هما لطيفان و أعجبتني كلمة قطبان لا أحد منهما يشبه الاخر ( xdتذكرت نفس الشخص مجددآٓ )
كن بخير دائما أخي و سأكون بانتظار الفصل الثاني لهته القصة

Ooooo 9isa fi 9mt al Rw3a

Lkn ayn alnhaya

السلام عليكم و رحمة الله

القصة رائعة و مشوقة
يجعلك كل سطر فيها تواصل القراءة لتعرف ما بعده
- رأيتها طويلة في الأول فتملكني الكسل لقراءتها و لكن ما إن شرعت في القراءة حتى بدأت أعيش الأحداث و وجدت نفسي في نهاية الموضوع متمنية لو أنك جعلت لها نهاية -
شكرا لك

أفترض أنها قد رحلت دون أن تودعه - غيرت مكان سكنها لظروف عائلية خارجة عن نطاق تحكمها -

بانتظار بقية الحروف
في المتابعة ~

السلام عليكم
قصة جميلة ..
والاجمل اسلوبك .. راقني
على امل ان تكون لها تكملة
في المتابعة اخي
بارك الله فيك

مرحبا بكم ومروركم يفرحني كثيرا
والله عند كتابة القصة لم أعتقد أنها ستعجبكم ولم أعتقد أني سأنشرها كليا
لكن بما أنها أعجبتكم هكذا
فرضتم على وجود تكملة لها
سأحاول زرع جزء ثان لها
وشكرا جميعا

نحن بانتظارك اخي
متشوقة جدا
..

شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك