سمرائـي في دارها مغتربة
ما تخشون يا حاملي الصليب, أتخشون درة تجاهلها أهلها من بعيد وقريب..؟
مما تتوجسون ليلا نهارا منه خيفة, غدركم ’ وأدكم ’ حقدكم لضاد لسان الحبيب؟
أنا هنا لا زلت أترقب تحرير قلمي ’املأ محبرتي مدادا لأنافح كل دخيل غريب
ألم تعلموا وأنها لساني’ ألم تدركوا كنه كياني, إنها لهي عنواني حق لا من ريب
لا ولم ولن يكون ما بين فكي بناطق غير اسمها’ بغير حرفها ’ إنها تسري في عروقي سريان الدم ’ وفي كبدي تنساب كشهد مصفى ضما ورفعا نصبا وجرا
جمعا وفرادى وتثنية ’ مذاق طعمها لا غصة تعتريه ’أشهى من حلاوة الزبيب
هي الود في صدقه’ هي الورد في رائحته ’ هي لسان النبي الرسول اسماعيل – عليه السلام- هي الأصيلة ’ سليلة يعرب
لا في الحضر حروفها ’ بل هناك عند أهل المذر صنوفها’ شعر ونثر في خيمة من وبر لا يعلو شأنها في قصر سكنه لسان بها يتعثر ..هناك أعراب وها هنا منبت عرب
ملامح سَمْتها عربية.... هيئتها عربية...موطنها صحراء رمالها لا شرقية ولا غربية.... أما عن لسانها اسأل النبي الرسول اسماعيل- عليه السلام- فهو أول من فتق لسانه بالعربية.... حرف اسمها يغنيك عن حروف مهجنة من لغة أجنبية
سمرائي بين بنات الشفاه حرة أبية... سمرائي حين الخطب والخطاب ’ لفظة واحدة منها تسقي الرمال فيرتوي ويتوارى الغزال .... ألآ انتبهوا ؟.هذا يومها أقبلوا حقا أيها الرجال....؟
من تكلم بها صريح’ ومن كتمها عمدا ونكرانا لهو القبيح ابن القبيح ابن القبيح
أهواك سمرائي ’ فوق الأعناق أرفعك’ على المناكب أضعك لا تخشين عاصفة ولا إعصارا من ريح
الله المستعان

منتدانا اشتاق لعبق حروف ساحرة كهذه

ما أجمل خواطرك سيدي